الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول احسن الله اليكم كان يوجد عندهم حيوان وضعوه في قفص. تقول فاخذته في الصباح وكان الجو اخذته في الصباح نعم في قفصه. نعم. ولم يكن الجو بدرجة الحرارة بدرجة حرارة مرتفعة. تقول ونسيته في الخارج. فلما له والدتي وجدته قد مات. فهل علي اثم في ذلك؟ تقول علما انني لم اقصد ذلك الشيء. وانما نسيته الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء انه لا يترتب اثر منهي عنه الا بذكر وعلم وارادة. بمعنى ان من وقع في شيء من المحرمات وهو جاهل ومثله يجهل فانه لا يترتب عليه عليه اثر ما وقع فيه من الحرام. وكذلك اذا وقع في شيء من المحرمات وهو ناس غير ذاكر فانه لا يترتب عليه ايضا شيء من اثر الحرام. وكذلك اذا وقع في شيء من المحرمات وهو مكره غير مريد ولا مختار فانه لا يترتب عليه شيء من المحرمات. يقول الله تبارك وتعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى تجاوز عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه رواه ابو داود وصححه الحاكم. وبناء على ذلك فلا شيء عليك ان شاء الله في موت هذا الطائر او هذا الحيوان. لانك انما تركتيه في الشمس نسيانا لا عمدا ولا قصدا ولا تجانفا لاثم. فانت لم تتعمدي ولم تقصدي ان تقتليه او تتسببي في قتله. ولم تتجانفي لاثم بل كنت ناسية له فلا ينطبق عليك حديث صاحبة الهرة التي حبستها قصدا حتى ماتت الهرة من الجوع ظلما وعدوانا. من هذه المرأة. والله عز وجل لا يعاقب الانسان على فعل شيء من الحرام الا اذا كان قاصدا ومريدا وعالما وذاكرا حرمته. واما من وقع في شيء من المحرمات وهو ناس فانه لا اثم ولا حرج عليه ان شاء الله تعالى. فعليك ان تنتبهي مرة اخرى بارك الله فيك اذا كان عندك شيء من هذه الطيور او الحيوانات التي في قفص. ان تحرصي عليها وان اغفري لها طعامها وشرابها وان تجعليها في مكان محفوظ مما يوجب قتلها من حرارة شمس او شدة برودة غفر الله لك وجزاك الله خيرا على هذا الحرص على براءة ذمتك والله اعلم