الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة يوجد لدينا عاملة منزلية وقد قلت لها اذا بقيتي عندنا اكثر من السنتين المقررة بيننا في العقد فسوف اعطيكي زيادة مبلغ مئتين وخمسين ريال على راتبك تقول وبعد فترة ذكرت ذلك ذكرت ذلك لزوجها عن الزيادة فقال لها انها كثيرة ويكفيها مئة وخمسين. تقول جلست مدة ثم سألت الخادمة كم قلت لك الزيادة؟ فقالت مئة وخمسين ريال. مع انها لا تنسى ودائما تضبطه وتقول لكني متأكدة اني قلت لها مئتين وخمسين ريال. فهل يلحقني اثم اذا تركت الزيادة مئة وخمسين ريال ام لا الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان المسلمين على شروطهم الا شرطا احل حراما او حرم حلالا وان من اشترط على نفسه طائعا مختارا بلا اكراه فاننا نحاسبه بمقتضى شرطه وقد اوجب الله عز وجل الوفاء بالعقود والعهود. فقال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود وقال الله عز وجل واوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا. وقد عد النبي صلى الله عليه وسلم من صفات المنافقين من اذا وعد اخلف كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة وغيره رضي الله تعالى عنه وارضاه. فاذا كنت قد اشترطت على بانك اذا بقيت عندك هذه المدة المعينة انك تزيدين هكذا وكذا. فيجب عليك ان توفي بهذا الوعد ان تقومي بمقتضى هذا الشرط متى ما قامت الخادمة بالامر المشروط عليها. حتى وان نسيت الخادمة قيمة هذا قيمة هذه الزيادة. فانك مسؤولة عن اعطائها ما وعدت باعطائها اياه وما اشترطتيه على نفسك فاذا كان فاذا كنت تعلمين او يغلب على ظنك انها مئتان وخمسون ريالا ونسيت الخادمة فظنت انها مئة وخمسون فلا يجوز لك ان تستغلي فرصة نسيانها فتنقصيها عما اشترطت على نفسك بل الواجب عليك ان تتقي الله ان تتقي الله عز وجل وان تزيديها الزيادة التي تم عليها والاشتراء وحصل عليها الاشتراط. واذا كان زوجك واذا كان زوجك قد رفظ هذه فان الزيادة لا تتعلق بذمته هو. وانما الزيادة تتعلق تتعلق بذمتك انت. فانت من اشترط وانت من اتفق معها على هذه الزيادة؟ فيجب عليك ان توفري لها هذه الزيادة كل شهر اذا بقيت المدة المشروطة ولا يجوز لكم ان تنقصوها شيئا من هذه الزيادة ما دام الشرط متحققا. والله اعلم