نهدي الامور بس عمر يبقى مشتد والرسول صلى الله عليه وسلم يهديه. ما بالك بقى لا الرسول عليه الصلاة والسلام ولا ابو بكر عمر لوحده. فقال له هو كانسان ما فيش بعد خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو والله افضل من رأيك فيه من رجل احنا عارفين ان انت اكتر واحد بتحب عمر وهو احسن من اللي انت متخيله كمان بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة السابعة والعشرين من حلقة قصة الخلافة الراشدة. في الحلقة الماضية تعرفنا على اللحظات الاخيرة في حياة ابي بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه. كل نفس ذائقة الموت. مهما كانت الشخصية مؤثرة لابد لها من نهاية ابو بكر الصديق في مرض موته آآ كان يعاني ومع ذلك كان مشغول جدا جدا بقضية استخلاف عمر ابن الخطاب رضي الله عنه على امارة المسلمين. دولة مسلمة ساعتها كانت في ازمة كبيرة جدا. جيشها مفرق ما بين العراق كون الشاب تسع تلاف موجودين في العراق والشام فيها اربعة وعشرين الف زائد تسعة بتوع سيدنا قرية التلاتة وتلاتين الف مقاتل غير الجيش اللي بيحمي المدينة المنورة من غير الحاميات اللي موجودة في آآ الجزيرة العربية بكاملها في اليمن في عمان في شرق الجزيرة في شمال الجزيرة في دومة الجندل يعني احنا عندنا دلوقتي دولة دولة كبيرة الجزيرة العربية زائد اجزاء من العراق زائد اجزاء من الشام يعني الوضع الحقيقة كان صعب للغاية والبلد لسة خارجة من ازمة ضخمة جدا ازمة الردة وقبلها خارجة من ازمة ضخمة جدا ازمة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فجت مصيبة موت ابي بكر الصديق كبيرة على المسلمين. هو في فراش الموت مشغول بقضية استخلاف عمر بن الخطاب لكنه يريد للمسلمين ان يشاركوه في هذا الرأي. لا يريد ان يتحمل هو بمفرده المسئولية امام الله عز وجل في اختيار شخص معين وان كان هو يعني طبعا ايه قناعاته ان ما فيش حد احسن من عمر رضي الله عنه لولاية الامة وصدق ابو بكر الصديق في ذلك ما فيش حد كان هنكون افضل من عمر في ولاية المسلمين. استشار عائشة فاشارت بعمر واستشار عبدالرحمن ابن ابي بكر ابنه التاني. فاشار بولاية عثمان ابن عفان وقال ان قريش تحب ولاية عثمان. سيدنا ابو بكر قال له لا. نعم الولي عمر. يعني اختلف مع عبدالرحمن بن ابي بكر قالوا لا عمر للامة افضل من عثمان للامة الان في وجود عمر ما ينفعش يتولى عثمان. قال له ايه التبرير بتاعه لموضوع غلظة عمر التي علق عليها عبدالرحمن ابن ابي بكر عبدالرحمن ابن ابي بكر بيقول له قريش مش هتكون سعيدة بولاية عمر غلظة عمر فقال ان عمر رآني شف الكلام لابي بكر الصديق ان عمر رآني لينا فاشتد يعني انا طابع ابو بكر الصديق الرحمة واللين واللطف. زي ما الرسول عليه الصلاة والسلام يعني مثل بابراهيم عليه الصلاة والسلام وبعيسى عليه الصلاة والسلام. رقيق ولطيف لما لقاني الصورة اشتد عشان يكون في توازن في الحكم على الامور. توازن في الحكم على الاشخاص لما يلاقيني اللينك مع احد الرجال يشتد عمر حتى لا ينطلق يعني هذا الرجل يفعل ما يشاء لازم يلاقي ايه في شدة من جانب عمر. وبعدين يقول ايه؟ يقول ولو كان والي لو عمر بقى والي انا باقرأ المستقبل. يعني شف ابو بكر بيستنبط او بيستنبأ ما سيكون بعد ذلك وصدق الله عنه. الرؤية اللي هيقولها دي هي اللي هنشوفها بعد كده في حياة عمر. بيقول ايه؟ ولو كان واليانان لاهل اللين واشتد على اهل الرياض يعني هو اهل الباطل هيكون شهيد عليهم. واهل اللين مش هيشتد عليهم. اللي خايف من عمر يكون هو من اهل الباطل من اهل الريا اما اهل اللين واهل اتباع الشريعة هيشتد عليهم ليه؟ هو كان بيشتد في زمن ابو بكر الصديق لان ابو بكر كان لين مع هؤلاء فكان اشتد عشان يوازن الامر. لكن لما يكون هو لوحده في الصورة ساعتها سيلين لاهل اللين ويشتد على اهل الريب او اهل الباطل تاني يوم طبعا ابو بكر ما اكتفاش باستشارة آآ اولاده في هزه المسألة بدأ يستشير بقى كبار القوم فاستشار عبدالرحمن عثمان بن عوف استشر سعد بن ابي وقاص استشار سعيد بن زيد مستشار عثمان بن عفان. ذكرت الروايات هزه الاستشارات واستشار طلحة ابن عبيد الله ونتعرض لكلام طلحة معه بعد شوية. اول واحد كلمه كان عبدالرحمن بن عوف قال له ايه رأيك؟ اخبرني يا ابا محمد بيكلم عبدالرحمن بن عوف. ابو محمد عبدالرحمن بن عوف اخبرني عن عمر ايه رأيك في عمر؟ وطبعا واضح ان الاستشارة في خصوص الاستخلاف او مش بيستشيروا يعني ايه رأيك في عمر عابر؟ لأ هو عارف عبدالرحمن بن عوف انه بيستشير وهو بيموت. فبيقول له ايه رأيك في عمره؟ عشان لما استخلف عمر يبقى الوضع شكله ايه. فقال يا ولكن فيه غلظة الموضوع يعني ايه واضح انه لفت نظر الصحابة كلهم مرعوبين من قصة عمر ابن الخطاب انه يتولى لوحده. هيبقوا كلهم في وش عمر ابن الخطاب بدون ابو بكر الصديق اللي كان بيهدي الامور ويلطفها. احنا طبعا ده ده الرسول عليه الصلاة والسلام نفسه في زمنه. ياما قال للرصاص قال لعمر يعني كده افضل من اللي انت حتى تتخيله فيه. لكن فيه غلظة. فقال لعبدالرحمن بن عوف ذلك لانه رآني لينا فاشتد. نفس الكلام اللي قاله لعبد الرحمن ابن ابي بكر ولو ال اليه الامر لترك كثيرا مما هو عليه اليوم. لما يتولى الحكم مش هتشوف الغلظة اللي انت كنت شايفها في حكمي او في ايام الرسول عليه الصلاة والسلام. مش هتشوف الكلام ده. وبعدين قال له ايه؟ قال اني اذا غضبت على الرجل لو ابو بكر نفسه غضب على الرجل اراني الرضا عنه. شف شف الكلام. يعني ابو بكر نفسه ساعات كان يحتد ويشتد على رجل ويغضب عليه ييجي عمر يلطف الموضوع يقول له لا لا لا ده راجل طيب وراجل كويس وراجل امين فبيبتدي ايه يهدي الامور. عمر اللي بيهدي ابو بكر لما يحتد. وطبعا ابو بكر كان فيه حدة. برضو زي ما كان عمر قبل كده قال في قصة الاستخلاف قال وكنت ارى منه بعض الحد يعني بيبقى عنده شيء من الحدة فكان عمر ساعتها ايه يلطف الامور. اني اذا غضبت على الرجل اراني الرضا عنه. واذا لنت له اراني الشدة عليه يعني هو الرأي والرأي المعاكس عشان ياخد التوازن. فده كان دور عمر اي انسان له فضائل وله مساوئ انت سيدنا ابو بكر اشتد على الرجل لسيئة فعلها فيا عمر يقول له ما تنساش ان عنده حسنات كزا وكزا وكزا. وابو بكر تلطف اوي مع رجل وقال له حسنات كزا ما تنساش انه عمل كزا وكزا وكزا. فاكتبي ايه يا عشان الرأي يكون متوازن لا يعني يفتح المجال للعفو المطلق اللي هو وممكن تيجي وراه مشاكل او العقاب المطلق اللي ممكن تيجي وراه مشاكل من نوع تاني. طيب بعد اما قال له الجملتين دولت قال اتذكر يا ابا محمد مما ذكرت لك شيئا؟ يعني استشارتي في عمر ما تقولش لحد على الحوار اللي دار بيني وبينك ده. ليه؟ الكلام ده علشان ما نغيرش فكر من سياتي ليستشار بعد ذلك. منهم. يعني انا هستشير الصحابة رضي الله عنهم. فامر عمر برضو. لما يكون خرج انت من عندي وحكيت الحوار اللي بيني وبينك هيعرفوا ان انا مائل لعمر. عايز عمر. دافعت عن عمر. فساعتها ممكن يرضوني يقولوا لي ماشي يا عمر لكن انا عايز اسمع الرأي خالصا منهم. فما تقولش لحد على الاستشارة التي كانت بيني وبينك. فقال نعم ثم دعا عثمان بن عفان رضي الله عنه فقال يا ابا عبدالله اخبرني عن عمر. قل لي ايه ايه رأيك في عمر؟ فقال انت اخبر به. يعني تسألني عن عمر؟ ما انت وعمر كده. فانت اخبر به. فقال ابو بكر فعلى ذلك نعم انا اعلم انني خبير بي لكن عايز اسمع رأيك فيه. قال ان علمي ان سريرته خير من علانيته. يعني اللي انت شايفه مهما كنت شايف هو احسن. اللي جواه احسن من اللي انت شايفه من برة مهما ان انت شايف من برة حاجة عزيمة جدا. لكن هو اعزم من العزيم هذا. وبيقول لا كمل جملة تانية كده جميلة جدا. قال له ايه؟ وان ليس فينا مثله هو احسن واحد في كل الجيل اللي موجود بعد ابو بكر الصديق. ليس فينا بدونك انت يا ابو بكر وكلمك. ما فيش حد فينا كلنا زي عمر وصدق عثمان لان عمر يوزن بالامة اذا خلى منها الرسول صلى الله عليه وسلم وابو بكر الصديق بامة الاسلام كلها بما فيها عثمان نفسه المتكلم. فطبعا ده ايه؟ ده شهادة حق. قال عثمان بن عفان في موطن استخلاف وخلي بالك عثمان احد كبار المرشحين للخلافة. يعني لو عمر ما خدهاش ياخدها عثمان. ابن عفان وده كلام عبدالرحمن ابن ابي بكر وقال له يا عبدالرحمن ابي بكر لما سيدنا ابو بكر استشاره. قال له قريش تحب عثمان اكتر من حبها لعمر. يعني قريش هتنتخب انتخاب حر كده ممكن ياخده عسمان ما ياخدوش ما ياخدوش عمر بن الخطاب. فابو بكر قال له لا هو عمر افضل. في ادارة الدولة من عثمان ابن عفان دلوقتي في الوقت ده لانه عثمان ولا له في وجود من هو افضل؟ عثمان اهل لها وعظيم وكبير لكن هناك من هو اعظم اللي هو عمر لكن لكن الشاهد من الكلام ان عبدالرحمن بن ابي بكر كان حاط الاتنين في كفة واحدة في الاختيار. عثمان او او عمر فقال له ليس فينا مثله. ما فيش حد فينا زي عمر. قال يرحمك الله يا ابا عبدالله. يعني ايه؟ استريح جزاك الله خير على هذا الرأي. لا تذكر مما ذكرت لك شيئا. ما تقولش برضو لحد عشان استشير براحتي. قال افعل فقال له ابو بكر شف شف الجملة دي. قال لو تركته ما عدوتك. يعني ايه الكلام ده؟ يعني لو ما خدتش عمر ما كنتش هسيبك انت. كنت هتبقى انت الوالي. يعني انت في عنيا احق من يتولى الخلافة بعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه. ده رؤية الصديق رضي الله عنه. لو تركته ما عدوتك وما ادري لعلي تاركه. جايز ما اخدش عمر برضو. انا لسه بستشير فلو مخدتش عمر هاخدك انت والخيرة له الا يلي امركم. الخيرة لعمر الافضل لعمر انه ما يتولاش امر المسلمين. الافضل اهو نفس الكلام اللي قاله قبل كده لولاده. ان هو انا بوليه انا يعني بحمله مسئولية بكلفه وده مش كويس للانسان. الانسان احسن ما يبقاش امير. عشان ما يتسألش يوم القيامة على امة على نفسه وعلى اسرته بالكتير ده يعني ده سؤال صعب. ما بالك بقى لو هيتسأل على مليون ولا يعني مليار ولا ارقام بتتكلم على خلافة الاوزون ساعتها الحاكم بيحكم كل المسلمين في الارض. فشيء صعب. فبيقول له ديت مسئولية كبيرة. والخيرة له ان لا يلي امركم ولوددت اني انا شخصيا بقى بيتكلم عن نفسه ولو وددت ان اني خلو من امركم انا كنت اتمنى ما ابقاش والي بس انتم اللي اخترتوني اعمل ايه. وفي اول خلافته على فكرة ابو بكر الصديق لما في السقيفة قال للانصار واحد من الاتنين دولت ابو بكر آآ اختار عمر او ابو عبيدة ابن الجراح. ما كانش هو عايز يكون هو الخليفة الاولى ان عمر بايعه والجميع بايعه بعد ذلك واني كنت فيمن مضى من سلفكم كنت اتمنى اكون زي اي واحد مات من الصحابة قبل كده قبل ما يبقى والي على المسلمين. ثم قال لعثمان هنا بقى هيبتدي ابو بكر يكتب كتاب انه يولي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه او ان ده رأيه في الولاية وبعد كده موسمين زي ما زي ما قلنا في الحلقة الماضية هيبايعوا لو بايعوا المسلمين عمروا اقروا الكتاب المكتوب لو لم يبايعوه الكتاب ده ما يبقاش لي ساعتها وجود ويختار المسلمون من يشاؤون لحكمهم. بدأ يمليه اكتب هذا ما عهد عليه ابو بكر بن ابي قحافة الى المسلمين. اما بعد لسه هيقول استخلف عمر اغمى عليه. يبقى هو كتب الجملة الاولى سيدنا عثمان هذا ما عهد عليه ابو بكر ابن ابي الى المسلمين واغمى على سيدنا ابو بكر الصديق فكتب عثمان عثمان كمل كتابه ابو بكر مغمى عليه. كمل قال ايه بقى كتب اما بعد هو سيدنا ابو بكر ما قالش الكلام ده. انما سيدنا عمر سيدنا عثمان كتبه. فقد استخلفت عليكم عمر بن الخطاب. ولم مخيرة الجملة دي ما قالهاش دلوقتي في الكتابة. لكن هو عثمان من حواره مع ابي بكر الصديق عرف ان هو هيكتب له كده. فلما اه مات ابو بكر خاف عمر خاف عثمان ان يحدس خلاف ما كان يريد هو يريد ان يصل بالكتاب للمسلمين كما كان يريد ابو بكر الصديق. سجل ارادته هذه في الورق. مع ان ابو بكر الصديق ما نطقش فهذه الكلمات دلوقتي لكن هو كان عارف انه كان هينطق هذه الكلمات نتيجة الحوار. وخلي بالك ان مين المرشح التاني اللي هو نفاه بهزه الكتابة؟ هو نفسه يعني لو ما كتبش وقال خلاص والله ده ابو بكر ما اتكلمش خلينا نشوف بقى. وما صارش فيه كتاب المسلمين ساعتها هيختاروا هيختاروا مين؟ جايز يختاره هو. جايز يختاروا عثمان زي ما عبدالرحمن ابن ابي بكر قال. ففي احتمالية ان يكون هو خليفة لو ما لكن هو مش عايز مش عايز يبقى خليفة مش عايز بيعمله المسلمين ايه يعني ايه الحمل الرهيب ده؟ فبيهرب منه. فكتب اللي كان عايز ابو بكر من غير ما يقولوا ابو بكر فقد استخلفت عليكم عمر ابن الخطاب ولم الكم خيرا. شوية كده وافاق ابو بكر قال له تعال يا عثمان احنا كنا وقفنا عند ايه؟ اقرا لي كده اللي في الكتاب. فقرأ عليه النص وذكر عمر بقى القراية كلها اللي في الكتاب فيها كلام هو ما قالوش ابو بكر قبل ما يموت. فلما قبل ما يغمى عليه. فلما قرأ عليه كبر ابو بكر قال الله اكبر عجبته الحكاية دي. انبسط عرف ان عثمان امين جدا على الاستشارة لدرجة ان هو حتى بعد اما مات او يعني اغمى عليه كان تخيلوا ان هو مات خلاص مش هيرجع. كتب ما كان يريده ابو بكر مع ان ما حدش عارف. الحوار السري الذي دار ابي بكر وعثمان الحرام ده كان بعيد عن عيون الناس فكبر ابو بكر وقال جزاك الله عن الاسلام خيرا عرف قد ايه الشخصية ديت شخصية كبيرة بيهرب من الخلافة بكلام يعني مكتوب يعني سبحان الله! جزاك الله عن الاسلام خيرا. ثم رفع ابو بكر يديه فقال بيدعي ربنا سبحانه وتعالى بقى اسمعوا كده الكلام ده. بيقول ايه ؟ اللهم وليته. وليت عمر بن الخطاب بغير امر نبيك، صلى الله عليه وسلم. يعني ما عنديش قديس من الرسول صلى الله عليه وسلم بيقول لازم عمر يتولى الامارة للمسلمين بعد ابو بكر الصديق ده اجتهاد مني وليته بغير امر نبيك صلى الله عليه وسلم ولم ارد بذلك الا صلاحهم. وخفت عليهم الفتنة. فعملت فيهم بما انت اعلم به وقد حضر من امري ما حضر فاجتهدت لهم الرأي. يعني ده انا خفت يحصل فتنة واختلاف من المسلمين فرشحت عمر كان ممكن اسيبهم وهم يختاروا اللي هم عايزينه خفت يحصل فتنة. فرشحت هزا الاختيار فاجتهدت لهم الرأي فوليت عليهم خيرهم لهم. واقواهم عليهم واحرصهم على رشدهم فاجعله من خلفائك الراشدين يتبع هدى نبي الرحمة وهدى الصالحين بعده واصلح له رعيته. دعاء الصديق رضي الله عنه لعمر ولامة الاسلام قبيل موته. رضي الله عنه وارضاه لما عرف هزا الموضوع خلاص هو كتب الكتاب ولسه ماتش ابو بكر الصديق كتب الكتاب وخرج به عثمان بن عفان ودار الحديس بين الناس خلاص ده كتاب مكتوب. يعني الاول كان بيقول للناس ما تقولوش على الاستشارة. خلي ده بيني وبينك. لكن خلاص استقر الامر عند ابو بكر الصديق فما عدش عنده مانع انه ينتشر الامر فانتشر الامر. الناس عرفت ان اللي هيستخلف بعد موت ابو بكر الصديق هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما حصل كده آآ في ناس تخوفت تخوفت من ولاية عمر منهم طلحة بن عبيدالله. تخيل! طلحة بن عبيد الله يعني من اسبق السابقين الرعين الاول تماما من اوائل من اسلم. واسلم قبل عمر بخمس ست سنين يعني طلحة بن عبيد الله لما عرف ان عمر هو اللي هيتولى دخل على ابو بكر الصديق قال شف بيكلم ابو بكر الصديق بيقول له ايه؟ بيقول استخلفت على الناس يا عمر. يعني انت انت مش خايف على الناس استخلفت على الناس عمر وقد رأيت ما يلقى الناس منه وانت معهم. شف انت قد ايه كان شديد على الناس وانت موجود فكيف به اذا خلا بهم؟ وبعدين يقول له ايه؟ مش يقول له وانت لا ربك فسائلك عن رعيتك يا ده انت رايح لربنا. فمش خايف هيسألك هتقول قل له هو وليد عمر شف شف الكلام. كان ابو بكر مضجعا قال اجلسوني ايه اللي بيقوله ده؟ غضب. غضب الصديق من كلام طلحة بن عبيد الله. طلحة بن عبيد الله حرصه على الامة برضو ما فيش هوا في النفس بيقولو انا عمر كان شديد عالناس في وجودك وانت كت بتحجم اين هذه الشدة؟ طب انت مش موجود هيعمل ايه؟ وبيقولوا وانت هتروح تقابل ربنا هتقول له ايه؟ ده بيقول لابو بكر كده فابو بكر لقى انه مش عارف يجاوب وهو نايم. لا اجلسوني. فاجلسوه فقال لطلحة ابالله تفرقني بالله تخوفني؟ تخوفني من ربنا؟ هو انا ما اعرفش ربنا سبحانه وتعالى! هل تخوفني بالله؟ اذا لقيت الله ربي فسألني قلت استخلفت على اهلك خير اهلك. جاب عندي واضحة افضل واحد في الامة هو اللي انا وليته. الامر. فتولى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه. ومات ابو بكر الصديق في هذا اليوم اللي دخل عليه فيه طلحة بن عبيد الله بين المغرب والعشاء قبل ما يموت بلحظات دخل عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه. فاداله وصيته. قال له اوصيك. وصية ابي بكر الصديق لعمر بن الخطاب وهو على فراش الموت خلاص بقى عمر هو اللي هيكون خليفة او على الاقل ده ترشيح ابو بكر الصديق وبعد وفاة ابو بكر ابو بكر الصديق ستتم البيعة. يأتي المسلمون من المدينة كلها يبايعون عمر بن الخطاب. ان تمت البيعة خلاص بقى خليفة المسلمين. الخطوات المتبقية قليلة ومن قراءة الاوضاع كده كان ابو بكر عارف ان المسلمين هيختاروه. اه في بعض الاعتراضات زي ما انتم شايفين كده من طلحة بن عبيد الله عبدالرحمن بن ابي بكر آآ عبدالرحمن بن عوف قال فيه غلظة يعني لكن في في المجمل جل الصحابة هيرجحه رأي ابو بكر الصديق ويختاره عمر ابن الخطاب طب وهو اهل لهذا الاختيار طبعا. ابو بكر الصديق جاب عمر ابن الخطاب وادا له نصيحة. وصية ابي بكر الصديق الضيق اللي عمر ابن خطبته درس. يعني المفروض انه يفرغ لها اوقات واعمار عشان نفهم لو واحد على فراش الموت وفي اللحظات الاخيرة عايز يوصل كلمتين ان لخليفة المسلمين من بعدي يقول له ايه بيقول له ايه؟ بيقول له يا عمر اني مستخلفك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. خلاص موضوع الخلافة ده بقى امر واقع يا عمر ان لله حقا في الليل لا يقبله في النهار. وحقا في النهار لا يقبله في الليل. وانها تقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة. دي اول نصيحة. اول نصيحة ديت ممكن تحطها تحت عنوان كده ايه الاولويات. فقه الاولويات وفقه العجلة في امر المعروف الله عز وجل له عمل في الليل لا يقبله في النهار. ليه لا يقبله في النهار يكون متأخر؟ مفروض كده يتعمل دلوقتي واخرته لحد بكرة العمل راح. بيقول الكلام ده لخليفة المسلمين ده مهم جدا. اه الدولة هتلاقي احداس في العراق واحداس في الشام واحداس في اليمن واحداس في الجزيرة وفي المدينة وجوة بيتك هتلاقي مشاكل في كل مكان الاولويات رتب ايه اللي ممكن يتعمل دلوقتي وايه اللي ممكن يتأجل في الاولويات مهمة جدا ونظرك الى الله عز وجل هو الذي سيحاسبك. الله هو الذي يقبل العمل او يرد العمل يا عمر انا لي حقا في الليل لا يقبله في النهار وحقا في النهار لا يقبله في الليل. وانها لا تقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة طيب النصيحة التانية يا عمر انما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق وثقله عليهم. وحق لميزان لا يوضع فيه غير الحق. ان يكون ثقيلا يا عمر انما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل وحق لميزان لا يوضع فيه غير باطل ان يكون خفيفا. طبعا ديت نصيحة برضو لخليفة المسلمين الحق. اهم ادوار الحاكم العدل الحق ان يأتي بالحق للمحقوقين لاصحاب الحقوق. قد يكونوا ضعفاء قد يكونوا اقلية قد يكونوا محتاجين من الذي ينصرهم ويقف الى جوارهم الخليفة حاكم المسلمين فبنبهه قضية الحق خلي بالك وبرضه بيربط مع الله عز وجل انا بقول لك اعمل الحق وبقول لك ان هذا سيكون له مردود على ميزانك يوم القيامة امام الله عز وجل لازم تكون انت في كل قرار بتاخده. قرار ولاية اعطاء عطايا اعطاء هدايا اه ترسيخ امور نزع قيادة من حد وضع اه اعطاء قيادة لاخر. كل ده حطه في ميزان حسناتك او سيئاتك انت اللي بتختار ان وضعت الحق ثقل ميزانك وان وضعت الباطل خف ميزانك. نصيحة ثم يقول له يا عمر النصيحة التالتة انما نزلت اية الرخاء مع اية الشدة واية الشدة مع اية الرخاء. ليكون المؤمن راغبا راهبا فلا ترغب رغبة فتتمنى على الله فيها ما ليس لك. ولا ترهب رهبة تلقي فيها يديك. توازن يبقى النصيحة التالتة التوازن لا تكون راغب رغبة شديدة في رحمة الله عز وجل فيشجعك ذلك على المعصية ولا تكون قانت من ربنا سبحانه وتعالى مش هيغفر لك فيدفعك هذا الى اليأس والى عدم الحركة. توازن اية الشدة مع اية الرخاء سم النصيحة الرابعة قبل الاخيرة قال يا عمر انما ذكر الله اهل النار باسوأ باعمالهم ردا عليهم ما كان من خير. يعني ايه الكلام ده؟ يعني ربنا سبحانه وتعالى لما زكر صفة اهل النار زكر الصفات السيئة كثيرة وما قالش حاجة جميلة مع ان هم كانوا بيعملوا حاجات جميلة في حياتهم. يعني ممكن تلاقي واحد كافر وبينفق على المساكين او بيعمل مشاريع او كذا كذا هو لم يذكر ذلك الله عز وجل لانه رد هذه الاعمال انها لم تكن خالصة له سبحانه وتعالى. فلما تشوف اعمال وصفت اهل النار بهذا السوء الكرة ما تقولش انا مش منهم. لأ انت عشان انا بعمل كزا وكزا من اعمال الخير. لأ هم كانوا بيعملوا برضو خير بس ربنا سبحانه وتعالى ردوا عليهم. فزكر السيء منهم وبرضو نفس القصة على اهل الجنة. وانما ذكر اهل الجنة باحسن اعمالهم لانه تجاوز لهم عما كان من سيء فبرضو اهل الجنة كانوا بيعملوا سيئات برضه. ما كانش كل اعمالهم كده كانوا قليلا من الليل ما يهجعون باصحابهم يصطبرون مش بس كده. برضه السيئات بس كانوا بيتوبوا عنها. فربنا السيئات بتاعتهم لان هو غفرها لهم. فلا تكون يائس ولا ولا تكون راغب نفس تطبيق اللي النوم بيقول له ما تغترش بعملك. ما تغترش بعملك لان اهل الجنة بيعملوا كده كان لهم سيئات واهل النار ما كانوش بيعملوا كله سيئات كان عندهم برضو حسنات لكنها لم تكن خالصة محاها الله عز وجل. سم كان اخر وصيته فان حفظت وصيتي فلا يكونن كن احب اليك من الحاضر من الموت ولست بمعجزه. يعني بيقول له خلي دايما الموت في ذهنك. خليفة مش خليفة كبير صغير صحيح سقيم كله في الاخر هيموت. فبيحذره من قضية الموت دايما تكون حاضرة في ذهنك. كانت هذه وصية ابي بكر الصديق لعمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل ان يموت ومات رضي الله عنه بين المغرب والعشاء ودفن رضي الله وارضاه في الليل من يوم وفاته واستخلف عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه. من هو عمر ابن الخطاب نريد ان نتعرف عليه من هو هذا الخليفة الذي اختاره الصديق رضي الله عنه وارضاه وما رد فعل المسلمين على اختيار عمر وماذا فعل المسلمون في العراق؟ وماذا فعل المسلمون في الشام؟ هذا ما نعرفه ان شاء الله في الحلقة القادمة والحلقات التي بعدها. اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته