بسم الله الرحمن الرحيم لا شك في الناس وفاة العلماء من المصائب وان العلم انما يقبض بقبض العلماء يقول النبي يقول في الحديث الصحيح الذي رواه ان الله لا يأخذ علما انتزاعا ينتزعه من سوء الرجال ولكن يقبض العلم بقبض العلماء تمام. فاذا لنبقى عالما وفي رواية حتى اذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فاقصوا بغير علم فظنوا واظنوا وقال بعض العلماء في قوله تعالى اولم يروا ان نأتي الارض نقصها من اطرافها من موت العلماء. لا شك ان موت العلماء ولا سيما العلماء الربانيون الذين يعملون بعلمهم الناس ويعلمونهم ويربونهم باستدخال العلم قبل كباره لكن هذا مصيبة من المصائب فالوجبة الترحم عليهم والترضي عنهم والواجب على طلبة ان يحرصوا ان يحرص طالب العلم على طلب العلم والعناية به واخذ العلم من اقصاه العلماء قبل موت العلماء. يعني يجتهد يكون عنده حرص واجتهاد من العلماء قبل فواتهم. لان العلم لا يقبض الرجال انما يقبض موت العلماء. لا واحدة بعد واحد حتى لا يبقى الا جحا. من اين يؤخذ العلم؟ هذا فيه الحث على العناية بالعلماء والاخذ عنهم ما دام موجودين كان ابن عباس رضي الله عنهما عنده شرط وعنده عناية كما حين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وهو قد نهج الاحتلام فكان له زميل انصاري من الانصار. فكان هو وزميله الانصاري يحرصون على طالب العلم ثم بدأ الانصاري قال ما في داعي الان الصحابة المتوافرون في حاله فتركه فابن عباس تركه وجعل يطلب العلم ويأخذ عن الصحابة ويأتي الى اه الواحد من الصحابة اذا كان عنده حديث ويتوسل يده وينام حتى يغضب ولا يدق الباب عليه. فاذا خرج قال يا ابن عم رسول الله لماذا ما اخبرتني؟ لماذا؟ فيقول لا انا احق بان اتحمل ولا يزال يعقل العلم عن العلماء حتى صار عالما كبيرا من العلماء الكبار حتى فقهه الله في الدين وعلمه التأويل كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم استجابة لدعوة نبيه اللهم وفقه بالدين وعليهم التأويل وانقرض الصحابة وفرض عباس عالما في في كل الجهات من كل بلد فصار الناس يأتون اليه زرافات ووحدانا يأتي اهل التفسير ويأتي اهل الحديث فاذا انتهوا جاء اهل الحديث فاذا اهل الشعر والادب وهكذا والاطفال زميله صار موجودا. فلما رأى الناس يحتاجون اليه وهو يفيد الناس يعلمهم قال هذا كان اعقل مني. اه ينبغي لطالب العلم ان يحرص على اخذ العلم من العلماء قبل وفاته