كل حادث لابد له من محدث. وموجد فهذه الموجودات وهذه المخلوقات علامة ودليل وبرهان على موجدها. كما ان الاثر يدل نعم وكما ان البعرة تدل على البعير اذا وجدت اثرا لماش على الارض تجزم بان هناك مسير هناك من سار على هذه الارض. واذا وجدت بعرة بعير بانه قد حل هنا بعير. يقول تعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ فلا يعقل انهم خلقوا من غير خالق. ولا تصور انهم الخالقون لانفسهم لان المعدوم لا يخلق ولا يوجد فلا بد لهم من خالق غيرهم وهو الله سبحانه وتعالى. وجاء في حديث او قصة جبير بن مطعم انه لما سمع النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ صلاة المغرب بسورة الطور فوصل هذه الاية كاد قلبه يطير حجة دامغة حجة ملزمة ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ كما جاء في المثل لو ان هناك سفينة كبيرة تجري في البحر على ظهرها على ظهرها من انواع البضائع وصنوف المأكولات والمركوبات والمشروبات وغيرها هذه لابد لها من موجد لابد لها من صانع وهذه مخلوقات قالت لابد لها من صانع لانها لا يتصور ان تخلق نفسها ولا يتصور انها وجدت هكذا من غير سبب ومن غير موجد. لهذا يقول الشاعر وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد سبحانه وتعالى