اول عامل او اول وسيلة من وسيلة من وسائل نصرة الدين في هزه الاونة اللي فيها استضعاف للمسلمين ثانيا ان تبثه في الناس وتأخذه بقوة دون اكتراس بما تلاقيه من اذى من حولك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره اعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله وعده في ان اصدق الحديث كتاب الله تعالى خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد يعني نصل اليوم في هزه الحلقة الى اه ختام هذه السورة الجليلة ومع الاية الاخيرة من سورة الصف وما فيهم هدايات ووقفات ايمانية وتربوية. وقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا كونوا انصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله فامنت طائفة من بني اسرائيل وكفرت طائفة فايدنا الذين امنوا على عدوهم فاصبحوا ظاهرين يأمر الله عز وجل عباده المؤمنين في هذه الاية ان يكونوا انصار الله في جميع احوالهم اقوالهم افعالهم انفسهم واموالهم نداء لنفسي ولاخواني هذا اشرف مقام يقوم فيه الانسان ان يكون من انصار الله ان يبيع نفسه لله ان يتجرد لذلك ان يجعل قطب حياته وقضيته الاولى هي نصرة الله. نصرة دين الله عز وجل والا يبغي عن ذلك حولا. والا يلتفت وان يمضي امر الله عز وجل آآ المؤمنين في هزه الاية بنصر الدين وهو نصر بوسيلة اخرى وطريقة اخرى تختلف عن النصرة بالجهاد يعني هو امرهم في الايات السابقة هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم؟ تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم هنا امرهم بنصر الدين في احوال تانية مختلفة مازا يفعل المسلم مؤمن الموحد ازا كان يعيش في عصر استضعاف وليس للمسلمين دولة وخلافه وامة قاهرة قائمة ليس لهم شوكة يعيش في عصر في غربة للدين اشبه ما يكون بالعصر الزي عاش فيه عيسى عليه السلام ومن معه من الحواريين فهنا يضرب الله لهم المسل ويقول لهم كونوا انصار الله باموالكم بوسيكم اقوالكم وافعالكم وانتم في هذه الحالة ووعدهم بان ينصرهم ان نصروه فمن نصر دين الله عز وجل ان يسبت الانسان عليه. تقيم الدين في نفسك يبقى انت نموزج حي نموزج لهزا الدين ازا تعامل معك انسان حمد هزا الدين الزي انت عليه يقول هزا دين حق يزهر هزا في خلقك يزهر هزا في عبادتك يظهر هذا في احسانك يظهر هذا في تزكيتك لنفسك يظهر هذا في مروءتك يظهر هزا في قضيتك الواضحة في الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين والبراء من الشرك والمشركين يزهر هزا في نزرتك للدنيا واستعلائك عليها ونظرك لها بنوع من الزهد ازا اتعامل معك يبقى انت نفسك سباتك على الدين وتطبيقك له سواء بقى من المشركين من اهل الكتاب من المنافقين حتى من عموم المسلمين المغيبين الذين حادوا عن الشريعة بجهل او بجهالة فانت تمضي في طريقك لا تلتفت ولا تكترث وكزلك من نصر دين الله عز وجل الحرص على اقامته وجهاد من عانده ونبذه بالابدان والاموال وكزلك الرد على من يدحض هزا الدين ويسعى الى آآ يسعى الى انخفاضه واقامة الحجة عليه والتحذير منه والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ومن نصر الدين تعلم الكتاب والسنة وتعليمها للخلق. والحكم بينهم بما انزل الله عز وجل ترغيبهم في ذلك وامر الله عز وجل المؤمنين ان يستجيبوا لله ورسوله وان يقتدوا بالحواريين اصحاب عيسى عليه السلام حين استجابوا له وكانوا له انصارا مع قلة عددهم. ورد ان عددهم كان اتناشر وضعفهم. حين قال من انصاري الى الله خرج عليهم كما في اثر ابن عباس آآ من قوة من البيت ورأسه يقتل قال من انصاري الى الله قالوا نحن انصار الله من معيني في الدعوة الى الله عز وجل وهزا هو الزي شبه بنص الحواريين دين الله الزي جاء به عيسى. فان عيسى عليه السلام لم يجاهد من عاندوه. ولا كان الحواريون ممن جاهدوا. ولكنه وصبروا حتى اظهر الله هزا الدين. وانتشر ثم دب اليه التغيير والانحراف حتى جاء الاسلام فاظهر هذه العقيدة الحقيقة مرة اخرى ونسخ هزه الشريعة النبي صلى الله عليه وسلم قال كذلك في المواسم من يؤويني حتى ابلغ دعوة ربي وله الجنة حتى وفق وفق الله عز وجل الاوسى والخزرج من اهل المدينة تبايعوه ووازروه وشارطوه ان يمنعوه من الاسود والاحمر. ان هو هاجر اليهم فلما هاجر اليه بمن معه من اصحابه وفوا له بما عاهدوا الله عليه. ولهذا سماهم الله ورسوله الانصار وصار ذلك علما عليهم كما قال عز وجل للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوان وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون. وقال في الانصار والذين جاءوا من بعدهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة وقال كزلك تصريحا باسم الانصار والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والسابقون الاولون المهاجرين والانصار وقول النبي صلى الله عليه وسلم الناس دثار والانصار شعار. وقال اللهم ارحم الانصار وابناء الانصار وابناء ابناء الانصار قال الله عز وجل فامنت طائفة من بني اسرائيل وكفرت طائفة. يعني لما بلغ عيسى ابن مريم الرسالة اذا رأى رسالة ربه الى قومه ووازره من وازره من الحواريين اهتدت طائفة من بني اسرائيل بما جاءهم به وقالوا هو عبدالله ورسوله كان فينا ما شاء الله ثم رفعه الله وضلت طائفة اخرى قالوا هو ابن زنا ورموه بالقبائح هو وامه واليهود لعنهم الله وهناك طائفة ثالثة غلوا فيه فرفعوه فوق ما اعطاه الله من النبوة وافترقوا فيه شيعا فمنه قائل انه ابن الله. ومن قائل انه سالس سلاسة. ومن قائل انه هو الله جاء القرآن بتكفيره جميع هذه الطوائف قال تعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم قال الله عز وجل قد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة. قال الله عز وجل وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح هدموا الله. ذلك قولهم بافواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل فكفر الله عز وجل الاصناف الثلاث. وبقيت الطائفة الموحدة في خفوت من امرها. وليس لها ظهور وليس لها ارتفاع حتى ازن الله عز وجل ان يبعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم. وانزل معه الايات البينات كما ما ورد في سورة مريم ومن السور المكية وما ورد من غيرها في سورة الزخرف ثم ما ورد في سورة ال عمران حتى نشر الله عز وجل هذا الامر امر عيسى الحق عليه السلام وانه عبد الله ورسوله وانه نبي الله وانتشر هزا الامر في العالمين بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم وامته فايدنا الذين امنوا على عدوهم فاصبحوا ظاهرين. يعني نصرناهم على من عاداهم من فرق النصارى فاصبحوا ظاهرين اي عليهم. وذلك ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الذي لا شك فيه ولا يحتمل الامر غيره. فالطائفة المؤمنة من بني اسرائيل هي التي توحد الله وتقول ان عيسى عليه السلام بشر رسول. وهؤلاء ظلوا قلة لا يعرف الناس مذهبهم اذا ذكر ذهبوا النصارى ولا يعرفهم اكثر النصارى ان قسطنطين لما اسلم ملك الرومان واسف لما استغفر لما دخل في النصراني دخل في النصرانية المحرفة بعد ان حرفها بولس اللي هو شاؤول كان اصله يهودي ونشرت النصرانية بعد هزا الامتزاج ما بين النصرانية المنحرفة مع الرومانية الوثنية على يد قسطنطين وانتشر امرهم لم يكن هزا هو الدين الذي جاء به عيسى عليه السلام بل كان هزا هو الشرك والكفر في التسليس واللي سموه قانون الايمان او قانون الامانة اللي هو وهو كما يقول الذهبي وابن كثيرة هو قانون الخيانة وقانون الكفر لانه فيه اسبات التسليس نعوز بالله من زلك فلما بعس الله نبيه ايد الذين امنوا على عدوهم وانتشرت العقيدة الصحيحة في المسيح عليه السلام انه عبد الله ورسوله فاصبحت ظاهرة هزه الطائفة على من خالفها بالحجة والبيان والقوة والسنان وفي هزه الاية بشارة بظهور امة الاسلام فامة محمد صلى الله عليه وسلم لا يزالون ظاهرين على الحق حتى يأتي امر الله وهم كذلك. لا يضرهم من خالفهم او خذلهم. وهزا الحديس متواتر مروي عن عدة من الصحابة بروايات مختلفة حديس متوتر لا تزال طائفة من امة الظاهرين على الحق لا يضر من خالفهم او خذلهم حتى يأتي امر الله على زلك وختاما اوصي نفسي واخواني في ختام هذه الحلقات من سورة الصف والهدايات الايمانية والتربوية فيها. يا ايها الذين امنوا انصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من انصار الى الله فامنت طائفة من بني اسرائيل وكفرت طائفة فايدنا الذين امنوا على عدوهم فاصبحوا ظاهرين. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلني واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك