هنا الوقفات في ظل الاماني تفيض لنا البشائر بالبيان تفكر ايها القارئ تدبر اي الذكر فيه اسمى المعاني على رحب المدارة الوسيلة جمعناها على قاص الودان. وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابهى المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء التفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فأرحب بكم اخوتي الاعزاء في لقاء جديد نتدارس فيه شيئا من الايات القرآنية التي فيها نداءات ربانية موجهة لجميع افراد البشرية. خطاب وجهه الله عز وجل للانسان ليتأمل في حاله اله ويتفكر في اموره يقول جل وعلا في كتابه العزيز يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم هذه الاية وردت في سورة الانفطار اولها تذكير للانسان بشيء من العلامات الكونية التي تكون يوم القيامة اذا السماء انفطرت اي تشققت واذا الكواكب انتثرت اي تساقطت واذا البحار اجرت ذهب ماؤها وانقلب ليكون نارا شديدة واذا القبور بعثرت قلبت فاخرج الله عز وجل من فيها حينئذ علمت نفس ما قدمت واخرت يراجع الانسان حساباته ويتأمل فيما عمله قبل ذلك. هل امن او لا؟ هل اطاع او لا؟ هل سار على هدي النبي صلى الله عليه وسلم او لا؟ علمت نفس ما قدمت خرج هل سلك طريق الخير او طريق الشر؟ هل نفع عباد الله او اساء واضر بهم يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم اي ما الذي جعلك تغتر وتغفل عن ربك سبحانه وتعالى مع انه جل وعلا خلقك فاوجدك من العدم فسواك جعلك انسانا سويا فعدلك اي ركب اجزاء بدنك تركيبا حسنا في اي صورة ما شاء ركبك. في سورة ركب الله عز وجل الانسان عليها. وبالتالي ليس الامر كما تتوقعون او كما تظنون بانها حياة دنيا فقط بل هناك جزاء وحساب يحاسب العباد فيه. قال تعالى كلا بل تكذبون بالدين اي من شأنكم انكم تظنون انه لن يجازي الله العباد مع ان الله قد وكل بكم ملائكة يسجلون اقوالكم واعمالكم جميعا. وقد جعل جل وعلا جزائين لكم نعيم لمن كان من الابرار. يتنعمون في دنياهم وفي اخرتهم يصبرون ويحتسبون وينعمون ويرضون عن الله في الدنيا. وهناك طائفة اخرى فجار يكونون في شقاء وفي حياة بئيسة في الدنيا وفي الاخرة. واعظم العقوبة يوم الدين يوم الجزاء والحساب يوم يجازي الله العباد. في ذلك اليوم لن يغيب احد من الناس. في ذلك اليوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله. فالله جل وعلا هو المتصرف في ذلك الكون وفي ذلك اليوم ولن يستطيع احد ان ينجو في ذلك اليوم من عقوبته ومن هنا على الانسان ان لا يغتر بربه وان يقدره حق قدره وان يعلم انه سيقابل الله فيجازيه على اعماله. بارك الله فيكم ووفقكم بكل خير وجعلنا واياكم ممن استعد ليوم المعاد هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين هنا الوقفات في ظل الاماني تفيض لنا البشائر وبالبيان تفكر ايها القارئ تدبر الذكر في اسمى المعاني على رحم المدارة الوسيلة جمعناها على قاصي الودان. وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابهى المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء التفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان