هنا الوقفات في ظل الاماني. تفيض لنا البشائر بالبيان تفكر ايها القارئ تدبر الذكر في اسمى المعاني على رحب المدارة الوسيلة جمعناها على قاص الودان وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابهى المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء التفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين. اما بعد فمرحبا بكم يا اخواني الاعزاء في لقاء جديد. نتدارس وفيه نداءات الهية وجهها الله عز وجل الى جميع البشرية نداءات تنجيهم من كل سوء وترسم لهم اسس المصالح التي تسعدهم في دنياهم واخرتهم. يقول الله عز وجل يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد ان يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد. وما ذلك على الله بعزيز يذكر الله عز وجل في سياق هذه الايات ببعض المخلوقات التي خلقها وقدرها لي يجعل الناس يفرقون بين الله الخالق القادر وبين غيره ممن يخطئ بعض الناس فيوجه لهم العبادات فيقول تعالى وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح اجاج هذا نهر حلو الطعم وذاك بحر مالح طعمه ومع ذلك كلا البحرين تخرج منهما الاسماك واللحوم الطرية التي يأكلها الناس. وكلاهما يستخرج من اللؤلؤ والمرجان التي يتزين الناس بلبسها. وهكذا كلا البحرين فيه انواع السفن العظيمة التي تجري فوقها وذلك من فضل الله عليكم من اجل ان تكون من اسباب تنقلكم ومن اسباب كسبكم لانواع الرزق فيكون هذا من اسباب شكركم لله عز وجل. ثم انظر الى بديع صنع الله في الكون قد غطى الكون فتأتي انوار الصباح فاتبهج الكون بعد ظلمته. وهكذا هناك شمس وقمر يسخرهم الله عز وجل ولهما ميدانان يجريان فيه وكل ذلك من تدبير رب العزة والجلال الذي له الملك. وفي مقابل وفي مقابل قدرة الله عز وجل. هذه الالهة التي تعبد من دون الله. سواء كانوا من البشر او كانوا من الاصنام او من غيرها لا يستطيعون شيئا. ولو توجه الناس اليهم بالدعاء وطلبوا منهم شيئا من حوائجهم لن يعطوهم اي شيء حتى القطمير الذي هو غلاف نوى التمرة لن يستطيعوا ان يقدموه لهم. ولو دعوهم لما سمعت تلك الالهة واولئك الاموات دعوات من يدعوهم من دون الله جل وعلا. ومن هنا يذكر الله عز وجل العباد بانهم فقراء. لا قدرة لهم بل هم محتاجون ومضطرون لفضل بالعزة والجلال. والله جل وعلا غني عن العباد لا يحتاج لاحد منهم. فهو المحمود في صفاته ثم تذكروا يا ايها الناس بان الله يقدر على ان يذهبكم وان يزيلكم من الدنيا وان يهلككم في لحظاته. وحينئذ هو قادر على ان يأتي بخلق جديد واناس يخلفونكم في الدنيا. وما ذلك على الله بعزيز بل الله قادر عليه بل الله قادر عليه ليس بمستحيل ولا ممتنع عليه قال ان يجعلكم تذهبون من هذه الدنيا كما اذهب القرون التي قبلكم واستخلف بعدهم قرونا اخرين وحينئذ يذكركم بان الله عز وجل لا يؤاخذ عبدا بجريرة عبد اخر. وانه لا تزر وزر اخرى. ويذكركم بانه في يوم القيامة سيحاسب كل واحد من الناس وحده ولن يسأل عن عمل غيره ليستعد الناس باعمالهم ليوم المعاد. بارك الله فيكم ووفقكم الله ولكل خير وجعلنا الله واياكم هداة مهتدين. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. هنا الوقفات في ظل الامان تنفيض لنا البشائر بالبيان. تفكر ايها القارئ تدبر باي الذكر في اسمى المعاني على رحم المدارات الوسيعة. جمعناها على قاص وداني وفي ارواحنا حلل البديع تشيد ابهى المباني. مع القرآن مضمون الفضيل يجسده العطاء على التفاني. ومن صدق البراء تهيني الجليلة تنادينا الى روض الجنان