هنا الوقفات في ظل الاماني تفيض لنا البشائر بالبيان تفكر ايها القارئ تدبر اي الذكر في اسمى المعاني على رحب المدارة الوسيلة جمعناها على قاص الودان وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابها المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء التفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبيه الامين اما بعد فيا ايها الاخوة الاعزاء نتدارس في هذا اليوم ايات قرآنية يا خطاب للناس ذكرهم بالله جل وعلا يقول سبحانه ان الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم ان في صدورهم الا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله انه هو السميع البصير يذكر الله عز وجل الناس بان هذا الجدال الذي يكون لصد الخلق عن الله عز وجل انما هو جدال بغير حجة ولا برهان ثم يقول تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس. ولكن اكثر الناس لا يعلمون. نعم هذه الارض التي لنمشي عليها اعظم من خلق افرادنا. وهكذا السماوات ثم قال وما يستوي الاعمى والبصير والذين امنوا وعملوا الصالحات ولا المسيء قليلا ما تتذكرون. فالاعمي الذي لا يبصر طريق لا يماثل المبصر. كذلك لا يستوي المؤمن مع المسيء. ثم قال تعالى ان ساعة لاتية اي يوم الجزاء والحساب سيأتي العباد لا محالة لا ريب فيها ولكن اكثر الناس لا يؤمنون ثم رب العباد سبحانه يطلب منكم ان تتوجهوا بالدعاء له تدعونه بما تحتاجون اليه. تدعونه ان يهديكم. تدعونه ان يقضي حوائجكم. تدعونه ان ييسر اموركم تدعونه ان ينجيكم يوم القيامة. قال وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. فالذين يتكبرون عن افراد الله بالعبادة سيأتون يوم القيامة صاغرين وسيدخلهم الله النار هذا الاله سبحانه جعل لنا الليل لنسكن فيه وجعل النهار مضيئا مبصرا هذا من فضل الله تعالى. قال سبحانه الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا. ان الله ذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون ثم قال ذلكم الله ربكم خالق كل شيء. فهو الذي خلق انواع المخلوقات. خالق كل بشيء لا اله الا هو فانى تؤفكون. كيف تصرفون عن الحق الذي يتمثل في افراد الله بالعبودية والذي يتمثل في اثبات يوم المعاد الذي يحاسب الله فيه العباد. وهذا هو الذي جعل بعض الناس ينصرفون عن الاهتداء بهداية القرآن وبآيات الله سبحانه وتعالى ثم ذكرهم الله جل وعلا بشيء من اياته. فقال سبحانه الله الذي جعل لكم الارض وقرار اي تستقرون فيها ويسر لكم المشي عليها والسكنى فيها وجعل السماء بناء اي سقفا للارض وصوركم اي خلقكم في اكمل هيئة واحسن صورة ورزقكم من الطيبات من انواع ما تحتاجون اليه من المكاسب من المطاعم من المراكب من المساكن. ذلكم الله الذي تفضل بهذه النعم فتبارك الله اي عظمت بركته ونفعه للناس فهو رب العالمين. هو الحي الذي لا يموت لا اله الا هو فالعبادة حق خالص له. فادعوه مخلصين له الدين. اي لا تتوجه بعباداتكم لغير الله. ولا تدعو احدا غير الله كائنا من كان ولو كان من الانبياء او من الصالحين فان من دعا الله فلن يخيب دعاؤه بارك الله فيكم جميعا. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم زيما كثيرا الى يوم الدين هنا الوقفات في ظل الاماني تفيض لنا البشائر بالبيان تفكر ايها القارئ تدبر الذكر في اسمى المعاني على رحب المدارة الوسيلة جمعناها على قاصي الودان وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابها المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء والتفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان