هنا الوقفات في ظل الاماني. تفيض لنا البشائر بالبيان تفكر ايها القارئ تدبر اي الذكر في اسمى المعاني على رحب المدارة الوسيلة جمعناها على قاص الودان. وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابها المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء التفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد وارحب بكم يا اخواني الاعزاء بلقاء جديد نتدارس فيه شيئا من النداءات الالهية الكريمة التي وجهها الى الناس اجمعين في كتابه العظيم القرآن الكريم. يقول الله سبحانه الا ان لله ما في السماوات والارض. الا ان وعد الله حق ولكن اكثرهم لا يعلمون. هو يحيي ويميت واليه ترجعون يا ايها الناس قد جائتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. قل بفظل الله قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون وجه الله عز وجل النداء في هذه الايات بان يذكرهم اولا بان الله يملك ما في السماوات وما في الارض وان يذكرهم بان الله صادق في في المواعيد التي قطعها على نفسه ولكن اكثر الناس يجهلون ذلك وتخفى عليهم ما يصدق وعد الله جل وعلا. وذكرهم يدل على صدق الله في وعده. الا وهو ان الله يحيي ويميت طفل صغير يولد اخر يموت هذا حي وذلك ميت بتقدير رب العزة والجلال. وذكرهم بما يدل على صدق فقال واليه ترجعون. اي ستحاسبون اي ستكونون بين يدي الله فتححاسبون على اعمالكم ثم وجه النداء فقال سبحانه يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم هذه الموعظة هي القرآن العظيم. فيها تذكير بعواقب الامور. وفيها امر بما يعود على الناس بالنفع والخير فيها عظات وفيها اوامر بالاخلاق الفاضلة ونهي عن الاخلاق السافلة الرذيلة وفيه شفاء لما في الصدور انظر لما يصيب الناس من امراض تؤرق عليهم حياتهم مرة يكون عند الانسان اكتئاب ومرة اخرى يكون عنده قلق ومرة يخاف من المستقبل ومرة يحزن الحزن الشديد على مصيبة اصيب بها ها وشفاء ذلك كله هو في كتاب الله عز وجل. الذي يأمرهم بالايمان بالله وبالقدر حينئذ تهون المصائب على العبد والذي يأمرهم بان يكونوا مع الله يدعونه ويعرضون عليه حوائجهم ويصلون له سبحانه وتعالى ومن ثم يزول عنهم الاكتئاب والاضطراب والذي يأمرهم بذكر الله عز وجل وبذكر الله تطمئن القلوب. والذي يأمرهم بالاخلاق الفاضلة الافعال الجميلة والكلام الطيب وبالتالي تهنأ نفوسهم في الحياة ويهنأ الناس عند تعاملهم مع ثم هذا الكتاب هدى اي يرشد الناس على ما يعودوا او يرشدهم الى الطريق المستقيم ورحمة اي انه يكون من اسباب نزول رحمة الله عز وجل بهم. فهو رحمة وسبب للرحمة. ورحمة للمؤمنين. ثم قال جل وعلا قل بفضل الله وبرحمته اي بهذا القرآن العظيم وبهذا الدين القويم نزل كان فظل الله على العباد. وبذلك ينبغي بهم ان يهتموا به. وان يضعوا له شأنا عظيما به ويعملون به ويأنسون به ويربطون حياتهم بهذا الكتاب العظيم. وحينئذ ان يكونوا الامر خيرا مما يجمعون مما حصلوه في دنياهم من اموال ومناصب خيرات دنيوية فان ما انزل الله من الخيرات في القرآن من كونه شفاء لما في الصدور من كونه موعظة يذكر الناس بعواقب الامور. ومن كونه هدى ورحمة للمؤمنين. اعظم مما يجمعون بارك الله فيكم وجعلنا الله واياكم ممن يستفيد من هذا الكتاب العظيم هذا واسأله سبحانه ان يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين هنا الوقفات في ظل الاماني. تفيض لنا البشائر بالبيان تفكر ايها القارئ تدبر الذكر في اسمى المعاني على رحم المدارة الوسيلة جمعناها على قاصي الودان. وفي ارواح ما حلل البديع تشيد للوراء ابها المباني مع القرآن مضمون الفضيلة. يجسده العطاء التفاني ومن صدق البراهين الجليلة الى روض الجنان