فان في القرآن حاجة الناس في سائر دروب حياتهم وعلمنا القرآن كيف نتعامل مع اعدائنا من الجن والانس وهنالك ثلاث ايات لا رابع لها في كتاب الله عز وجل في ثلاثة مواطن مختلفة جمعت تعليم الخلق كيف يصانعون عدوهم الانسي والجني ومن امتثل هذه الايات سعد في هذه الحياة وقل اعداؤه وصفت نفسه وذهب كدره واستفاد من وقته ومن طاقته وما اتاه الله عز وجل من نعمة والايات الثلاثة من لدن الله عز وجل وكلها يجمعها امر واحد قال الله تعالى في اواخر سورة الاعراف خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم حق الخلق خذ العفو وامر بالعرف اعرض عن الجاهلين الامر المعروف في اعراف الناس انه حسن خذه عن الاعراف في الاقوال والاعمال وامر بالعرف اعرض عن الجاهلين. واما واما ينزغنك من من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو انه سميع عليم. تأمل معي قال انه سميع عليم الموطن الثاني في سورة المؤمنين ادفع بالتي هي احسن السيئة نحن اعلم بما يصفون وقل رب اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحضرون مصانعة العدو الانسي ادفع بالتي هي احسن السيئة. السيئة التي تصدر منهم ادفعها. تحملها لا تعاملهم بالعدل عاملهم بالفضل والمعاملة بالفضل هي شعار المؤمن في وقت الفتنة في الفتن هكذا يصانع العدو الانسي اما الجني فكما قال الله عز وجل وقل ربي اعوذ بك من همزات الشياطين. واعوذ بك ربي ان يحضرون هلأ الموطن الثالث في سورة فصلت قال الله عز وجل لا تستوي الحسنة ولا السيئة. ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم الاعراف قال اعرض فصلت قال ادفع بالتي هي احسن السيئة في الاعراف قال انه سميع عليم في فصلت قال انه هو السب انه هو السميع العليم علماء البيان والبلاغة يقولون الزيادة في المبنى تدل على الزيادة في المعنى لان العبد لما ارشده ربه ان يدفع بالسيئة الحسنة قال انه هو السميع العليم هذا يحتاج الى مزيد الى مزيد اقبال على الله عز وجل. ومزيد احتساب الاجر. اما الاعراض قال انه سميع عليم ايهما اشد ان تعرض ام ان تدفع بالسيئة الحسنة الدفع اشد. فلما كان الدفع اشد قال الله عز وجل في هذا الموطن انه هو السميع العليم دائما اخواني في القرآن اذا وجدت في دف الكلمة في مبنى الكلمة شيئا زائدا تعلم ان المراد معنى زائدا الله يقول عن اه في الزمر عن اهل الجنة وعن النار. قال حتى اذا جاءوها فتحت ابوابها حتى اذا جاءوها وفتحت ابوابها وفتحت ابوابها في حق اهل الجنة في عقار النار اه الذي يحفظ ويفهم لا يخطئ واذا اخطأ خطأه يكون سهل وفتحت ابوابها في حق اهل الجنة وفعل حق اهل النار. طيب. الله جل في علاه لما يعذب اهل النار يعذبهم جزاء وفاقا يؤدبهم بالعدل لما يجازي اهل الجنة يجازيهم بالعدل ام بالفضل؟ يعطيهم ما يستحقون وزيادة ها الله كيف كيف يعامل اهل الجنة؟ بالفضل ام بالعدل؟ بالفضل يعني يجازيهم بما يستحقون لذا لا تتردد لما قيل لما يقال لك تسأل حتى اذا جاءوها فتحت او وفتحت ان تقول الواو زيادة مبنى تدل على زيادة معنى فتكون الواو في حق اهل الجنة لا في حق اهل النار انواع تكون في حق اهل الجنة ولا تكون في حق اهل النار. انتم تقرأون الكهف. تأمل اليوم وانت تقرأ الكهف تسطع وتستطع وانظر تسطع متى جاءت تنظر تستطع اين جاءت حتى تعلم ان الزيادة في المبنى تدلل على ايش؟ على الزيادة في المعنى اليوم اصعب ان تخرق السور ولا ان تصعده؟ اه تخرق سور وتصعد سور خرق اصعب فلما كان الموطن موطن خرق كانت تستطع. ولما كان موضع اظهار كان ايش وهذه قاعدة وهذه قاعدة في القرآن في جميع اياته اذا الله جل في علاه قال انه هو السميع العليم. لما ارشد العبد الى ان يصانع عدوه فيعامله بالحسنة والا يرد السيئة بالسيئة لكن لما قال له اعرض اعرض عن الجاهلين. قال الله عز وجل انه هو قال انه سميع عليم. ما قال انه هو السميع العليم. قال انه سميع عليم افادتنا الايات الثلاثة قاعدة يتبعها المتقون ويسير عليها عباد الله الصالحون انهم في معاملتهم مع الخلق يصانعونهم وانهم لا يردون السيئة بالسيئة. وانما يدفعون السيئة بالتي هي احسن وان العدو الجني لا يمكن لك ان تتخلص من شره الا بان تفزع الى الله وان تستعيذ به وان تستجير به من هذا الاذى هذه مواطن ثلاثة في القرآن لا رابع لها جمعت بين كيفية مصانعة العدو الانسي والعدو الجني ولنا ان شاء الله تعالى تأملات من درسنا القادم في المعوذتين لنستفيد منها ان شاء الله تعالى فوائد عظيمة. واكتفي بهذا القدر