ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله. وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح للامة فما ترك خيرا الا ودلنا عليه. وما ترك تشرف الا وحذرنا منه. فصلاة وسلاما دائمين من رب العالمين. على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون اما بعد احبتي في الله من رحمة الله عز وجل بعباده انه لم يتركهم سدى. ولكن بكرمه ورحمته وفضله وجوده. ارسل الرسل وانزل اليهم الكتب ليكونوا على بينة من امرهم. ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وصف الله عز وجل لهذه الامة النبي محمد صلى الله عليه وسلم خير الرسل وخير الناس صلى الله عليه وسلم واصطفى لها من كلامه القرآن الكريم خير الكتب ومهيمنا عليها. نسأل الله عز وجل ان يعيننا على شكر هذا النعمة باتباع كتابه وباتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. خلق الله عز وجل الخلق ليعبدوه. لهذه ايه الغاية التي قال ربنا سبحانه وتعالى عنها وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. خلق الله عز وجل الخلق لعبادته ولكن هناك صوارف تصرف الناس عن هذه الغاية وفتن تصرف الناس عن هذه الغاية تلهيهم عن هذه الغاية من الشياطين من شياطين الانس والجن ومن النفس والهوى والشهوات والشبهات. لكن اهل الايمان الذين يلجأون الى الله عز وجل ويتضرعون اليه ويعلمون انه سبحانه وتعالى هو الذي يملك الهداية القلوب سبحانه وتعالى فيكثرون من دعائه ويتضرعون اليه ويلجأون اليه ويتمسكون به ويعلمون مدى رحمته فضله وجوده وكرمه فيسيرون على هذا الطريق. ويتمسكون ويستمسكون بكتابه ويتبعون سنة نبيه صلى الله عليه وسلم هؤلاء الذين كتب الله عز وجل لهم النجاة ساروا في طريق الله ففوجئوا بمدى يسر شريعته سبحانه وتعالى. ومدى رحمته في ومدى لطفه سبحانه وتعالى في معاملته لاولياءه فانبهروا بذلك. وتعجبوا يوم القيامة عن ان هناك معهم في الدنيا ان هناك اناسا كانوا معهم في الدنيا ولكنهم دخلوا جهنم والعياذ بالله. فيتعجبون يوم القيامة ويتساءلون لان قلوبهم رحيمة بالخلق فيتساءلون يوم القيامة بالرغم من انهم دخلوا الى الجنات. نسأل الله عز وجل ان اكون من اهل الجنة بعد ان دخلوا الى الجنة يتساءلون ما سلككم في سقر؟ يتعجبون كيف وصلتم الى هذا الطريق الضيق الوعر ما سلككم. السلك هو السيل وكأن الانسان يسير في طريق وعر ضيق هو كأن الانسان يمر من ثقب ابرة. ان الانسان يسير في مسار وطريق ضيق. فقالوا ما سلككم في سقر ما الذي جاء بكم الى هنا؟ وسنعلم باذن الله عز وجل ما معنى كلمة سقر؟ هي اسم من اسماء جهنم لكن ما تعنيه من شدة العذاب والعياذ بالله. فيتعجبون ويتساءلون هكذا ينبغي على الدعاة الى الله عز وجل وعلى كل مؤمن في قلبه رحمة بالناس ان يتساءل ما الذي يجعل الناس يذهبون الى جهنم باختيارهم وبارادتهم والعياذ بالله. يتعجب هل يبحثون عن رحيم غير الله فما ظنكم برب العالمين؟ ما ظن هؤلاء بالله سبحانه وتعالى حتى اختاروا ان يسيروا في طريق غير طريقه. فكما لكل طريق ضال شيطان يدعو الناس الى السير في هذا الطريق. كذلك ينبغي على المؤمنين وعلى الدعاة الى الله عز وجل خاصة ان يتساءلوا ما الذي يجعل الناس ينصرفون عن طريق الله عز وجل؟ لذلك جاء هذا السؤال ما سلككم في سقر؟ جاء في سورة المدثر التي تدعو الدعاة الى الله عز وجل ان يتركوا النوم وان يتركوا الرفاهية وان يقوموا لدعوة الناس لينقذوهم باذن الله عز وجل وبفضله من جهنم. قال ربنا سبحانه وتعالى في اول هذه السورة يا ايها المدثر قم فانذر وربك فكبر وثيابك فطهر. ابتعد عن كل شيء يسيء الى سمعتك. يسيء الى اقوالك وافعالك فاهدر ذلك حتى يقتنع الناس باقواله. والرجز فاهجر وثيابك فطهر الرجز فاهجر. ولا تستكثر ولربك فاصبر. هذا الطريق ايها الداعي الى الله عز وجل مليء بالصعوبات وبالاعراض من الناس بل والايذاء والسخرية منهم. منك وممن سار في هذا الطريق اي الدعوة الى الله عز وجل. فقال الله عز وجل ولربك فاصبر ثم يخبر الله عز وجل الداعية الى الله انه ينبغي عليه ان يقوم وان يسارع الى دعوة الناس لماذا اذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير. هذا هو الذي يحرك داعية الى الله هو الذي يحرك كل مؤمن للدعوة الى دين الله عز وجل يريد ان ينقذ الناس من هذا اليوم العسير فاذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير اذا احبتي في الله ينبغي على كل مؤمن ان ينظر الى العاصي بعين الشفقة والرحمة. انه يسير في طريق ينتهي به الى يوم عسير انهم يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا اي ثقيلا على من كثرة الذنوب التي يحملونها على ظهورهم والعياذ بالله. فيقول الله عز وجل لهذا الداعية ولكل من اراد ان يسير على طريق النبي صلى الله عليه وسلم شفقة بالناس ورحمة بهم ان يتحرك مسرعا وان يترك الشواغل وان يقوم ليدعو الناس الى الله عز وجل فاذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير. ثم يخبر الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم. ويخبر كل داعية الى الله ويخبر كل مؤمن اراد ان يهدي وان يكون سببا في هدايتهم. اعلم ان كثيرا من الذين ابتعدوا عن الله عز وجل ابتعدوا. بسبب فتنة الدنيا بسبب فتنة المال والولد ذرني ومن خلقته وحيدا. وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا. ومهدت له تمهيدا ثم يطمع ان ازيد. يعطيه له عز وجل من النعم فلا يزداد بهذه النعم الا اعراضا وبعدا عن الله عز وجل فيعطيه الله عز وجل ويغدق عليه من النعم. فلا يزداد الا اعراضا وبعدا عن دين الله عز وجل. فيقول الله عز عز وجل ثم يطمع ان ازيد كلا انه كان لاياتنا عنيدا. هذا في اول وصف في البعد عن دين الله عز وجل. انه العند مع ايات الله عز وجل. الايات تكون واضحة. يموت اقرب الناس اقرب الناس اليه بدون سبب وفجأة يرى من الابتلاءات التي تنزل على الناس تترى بسبب ذنوبهم. يرى ايات الله عز وجل في الكون من زلزال وخسوف وبراكين وبالرغم من ذلك يعرض. يقع في ضائقة ثم يلجأ الى الله عز وجل ويفرج الله عز وجل كربه ثم يعرض عن الله. يرى ايات الله في نفسه وحوله وفي الكون وفي كل مكان ولا يزداد الا عندا وبعدا. انه كان لاياتنا سواء القرآنية التي يسمعها تقرع سمعه وتهز قلبه وتصل الى اعماقه وبالرغم من ذلك هو عنيد مع هذه الايات. انه كان لاياتنا عنيدا يعلم ان هذا الكلام كلام الله عز وجل القرآن يعلم انه ليس لقول البشر وان هذا من عند الله وان هذا القرآن قول ثقيل انزله الله عز وجل ليغير الارض. وبالرغم من ذلك هو عنيد مع ايات الله انه كان لاياتنا عنيدة. ان من الناس من تلبس بهذا الوصف والعياذ بالله. بالرغم من كل الايات التي يراها الا انه يستمر في عندك ويفجر في طريقه في سيره بعيدا عن الله عز وجل. انه كان لاياتنا عنيلا فيقول الله عز وجل هو يطلب المزيد من الدنيا سأرهقه صعودا. سازيد له في العذاب. ساجعل كل لحظة تمر عليه في قبره وفي جهنم زيادة في العذاب لانه كان يزداد اعراضا وبعدا فسازيد له في العذاب. فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا. يزداد عليهم العذاب في جهنم والعياذ بالله. سأرهقه صعودا انه فكر وقدر لما سمع القرآن او مر بلحظات مرض او لحظات ضعف او رأى اية من ايات الله عز وجل او اتى احد اقاربه ظل يفكر هل اسير في هذا الطريق؟ هل استمع الى الدعاة الى الله فعلا؟ هل اغير حياتي؟ فظل يفكر ويقدر الامور في ذهنه. هل اترك المعاصي؟ هل اغير من حياتي؟ انه فكر وقدر. فقتل كيف قدر. ثم قتل كيف قدر؟ هكذا الانسان الذي يطيل في فترة تفكيره في سيره الى الله. هل اسير؟ ولا ابتعد؟ هل اسير في طريقي الى الله عز وجل ولا اعرب ولا اؤجل ولا اؤخر هكذا الانسان اذا ظل يفكر طويلا هل يختار الطاعة او المعصية يختار المعصية. الانسان المتردد غالبا ما يسقط والعياذ بالله. قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل يحب التؤدة في كل شيء الا في امر الاخرة. ان الله عز وجل يحب التؤد في كل شيء الا في امر الاخرة ينبغي على المسلم ان يسارع في طاعة الله. بل من اوصاف المؤمنين انهم كانوا يسارعون في الخيرات. كلما سمعوا خيرا ذهبوا اليه مسرعين حتى لا يفوتهم هذا الخير. فيخبر الله عز وجل ان هذا العنيد وان هذا العند من اسباب دخوله الى جهنم والعياذ بالله. هذا العنيد كلما سمع اية من ايات الله اثرت فيه. او رأى اية من ايات الله اثرت فيه يفكر ولا ينطلق ويظل يفكر كيف سيرد على هذه الاية؟ كيف سيراوغ نفسه ويراوغ الناس بالبعد عن طريق الله عز وجل. فاخبرنا الله عز وجل انه ظل يفكر كثيرا فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم ادبر واستكبر فقال ان هذا الا سحر يؤثر. ان هذا الا قول بشر. دائما الذي يحاول ان يعرض عن الله عز وجل يحاول ان ينسب هذه الايات الى البشر. تقول له شف ربنا عمل ازاي في الناس بسبب الزنوب؟ يقول لك لا لا لا ده مش بسبب الزنوب. ده بسبب التغيرات الجوية وده امر طبيعي قلت له شف ازاي ربنا يعاقب فلان بسبب معصيته؟ يقول لك لأ ده مش بسبب المعصية. هذا امر ومس اباؤنا الضراء والسراء. ده امر عادي ومتغيرات بتحصل لكل الناس. لا يريد ان تنسب الايات الى الى الله سبحانه وتعالى. هكذا ناس هكذا العصاة يريدون ان ينسبوا كل شيء الى البشر الى الاسباب لا الى الملك سبحانه وتعالى اذا لهم مكر في اياتنا. فاذا رأوا الايات اعرضوا عنها وحاولوا ان ينسبوا هذه الايات الى البشر وليس الى تدبير سبحانه وتعالى. فقال ان هذا الا سحر يؤثر. ان هذا الا قول بشر. انظر كيف ان هذا الرجل استغل عقله وفكره وتفكيره وتدبيره في صرف الناس عن ايات الله وفي صرف نفسه عن دين الله عز وجل. لم يفكر كيف يطيع الله عز وجل. لن يفكر كيف يستغل هذه القدرات وهذه المواهب لنصرة دين الله عز وجل؟ ولكن سخر كل الطاقات وكل التفكير والتدبير والمواهب بصرف نفسه ولصرف الناس عن دين الله عز وجل. فقال الله عز وجل ساصليه سقر ساصليه اي سيدخلها ويعاني من حرها لا يمر عليها مرورا لا ابدا سيدخلها ويعانيها ويقاس شدتها ساصليه سقم. وما ادراك ما سقم. لو واحة للبشر عليها تسعة عشر. تقطع البشر وتنزع الكفار والفساق والمنافقين والعياذ بالله. عليها تسعة عشر اي عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. الصنف الاول من الناس المعرضين حينما يسمعون ايات الله يعرضون ويفكرون كيف يصرفون الناس عن دين الله عز وجل. الصنف الثاني حينما يسمع يسمع ايات الله عز وجل يستهزأ. وآآ يعني يهين في السخرية في كل من سار في طريق الله عز وجل. فذكر الله عز وجل في هذه الايات نموذجا لابي جهل الذي سخر من كلمة عليها تسعة عشر وظل يستهزئ وقال ان كانوا تسعة عشر فانا اكفيكم هؤلاء التسعة عشر. ثم قال ربنا سبحانه وتعالى بعد اياته وما يعلم جنود ربك الا هو وما هي الا ذكرى للبشر. هذه النار ذكرها الله عز وجل في كتابه تذكرة للناس. حتى يعودوا الى رشدهم ويسيروا في طريقهم الى الملك سبحانه وتعالى. وما هي الا ذكرى للبشر. ثم يقول الله عز وجل كلا والقمر يقسم الله عز وجل بلحظات ذهاب الظلام وانجلاء الظلام. يقسم الله عز وجل في هذه اللحظات التي ينجلي فيها الظلام وينقشع فيها الضلال ويأتي فيها النور ويرى الناس الاشياء على حقيقتها. فحينما يذهب ظلام ويذهب الليل ويمر الليل وتظهر الشمس ويأتي الصباح يرى الناس الاشياء على حقيقتها يعلمون من المصلح من المفسد يعلمون الحلال من الحرام فيقول الله عز وجل كلا والقمر والليل اذ ادبر والصبح اذا اسفر في هذه اللحظات دنيوية التي يرى الناس فيها في النهار الاشياء على حقيقتها ايضا سوف تأتي لحظات يوم القيامة يعلمون الناس مدى في حق الله عز وجل يعلم الناس مدى تفريطهم في حق الله عز وجل. يعلمون الحلال من الحرام. يعلمون مدى تفريطهم في جنب الملك سبحانه وتعالى ويندمون ويتحسرون ولكن حينما اندم. فيقول الله عز وجل انها اي سقر. انها الكبر كيف تسخرون من جهنم؟ كيف تعرضون عن ذكرها؟ وهي احدى الكبر اي الايات الكبيرة التي ينبغي ان تتوقف حياة الانسان عند سمعها وعند ذكرها. وان يتجنبها وان يبتعد عنها. وان يخاف منها انها لاحدى الكبر القضايا الكبيرة التي تهم كل مؤمن. هذه القضية الكبيرة في حياة المؤمن يخاف منها ويبتعد عنها. امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة. طول الليل بيصلي خايف من جهنم. يدعون ربهم ويتضرعون خوفا من جهنم. انها لاحدى الكبر قضية كبيرة في حياة المؤمن قضية جهنم يخاف منها ويبتعد عنها ويتضرع الى الله عز وجل ان ينجيه منها. انها لاحدى الكبر. حينما تستهزئ المستهزئون بجهنم ينبغي على الدعاة ان يعظموا جهنم. حينما سخر ابو جهل من جهنم وسخر منها وارى عنها المشركون نزلت هذه الايات لتوضح قيمة العذاب الاخروي. وانه عند الله بمكان وانه امر عظيم هكذا كلما سخر الفساق والمنافقون من شيء في دين الله كلما وجب على الدعاة الى الله عز وجل خاصة وعلى المؤمنين عامة ان ينتفضوا لهذا الشيء. ويعظموه عند الناس. حتى يعلموا حتى يعلم الناس مدى قيمته عند الله عز وجل انها لاحدى الكبر امر عظيم. هل جهنم في حياتنا امر عظيم؟ هل ذكر الدار الاخرة في حياتنا يشغل ازا ضخما قضية كبيرة في حياة الناس حينما يعود الانسان الى نفسه ويسأل ما هي القضايا الكبيرة في حياتي؟ التي تشغل بالي التي تسيطر على تفكيري التي تحرك ما هي هذه القضايا؟ هل فيها جهنم؟ انها لاحدى الكبر نذيرا للبشر لمن شاء منكم ان يتقدم او يتأخر. قال جمهور المفسرين ان يتقدم في طاعة الله او يتأخر ويبتعد عن طاعة الله عز وجل. وقال بعض اهل العلم لمن جاء منكم ان يتقدم الى النار. من اراد وكان جريئا فليتقدم لمن شاء منكم ان يتقدم او يتأخر ويبتعد عن النار لمن شاء منكم ان يتقدم ويتأخر. كل نفس بما كسبت رهينة. كل عمل كل معصية يفعلها الانسان هي نوع من القيود يوثق الانسان نفسه بهذا الخير. كل نفس بما كسبت اي المعاصي كل نفس بما كسبت اي توثق وتربط كالرهن فهذا الميثاق وهذه الروابط وهذه الاغلال تزداد على الانسان حتى يكفر والعياذ بالله فيصبح خالدا مخلدا في جهنم كل نفس بما كسبت رهينة اي مربوطة محبوسة في جهنم بسبب المعاصي والكفر الا اصحاب اليمين. هم الذين اعتقوا رقابهم من هذه الاغلال. هم الذين اعتقوا رقابهم بطاعتهم للملك سبحانه وتعالى بتوفيقي منه سبحانه وتعالى. الا اصحاب اليمين في جنات اي ابتعدوا عن جهنم وفكوا هذه الاغلال وهذه المواثيق وهذه الاربطة التي اوثقت المشركين افقت المشركين في جهنم هؤلاء لما دخلوا جنات اهل الايمان لم ينسوا اهل المعاصي الذين كانوا يدعونهم في الدنيا وتعجبوا وقالوا في جنات يتساءلون ما سلككم في سقم الم نخبركم؟ الم نحذركم؟ يتعجبون حينما تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم عن كرم وفضلي ورحمة الملك سبحانه وتعالى فيقول الملك فيقول النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل الملك ان من هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عز وجل عنده حسنة كاملة ثم من هم بحسنة وعملها كتبها الله عز وجل الى عشر حسنات ويضاعف الله لمن يشاء الى سبعمائة ضعف ومن هم بسيئته فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة واحدة. ومن هم بسيئة عملها كتبها الله سيئة واحدة اربع حالات للانسان انه يهم او يعمل ويهم بسيئة اوحاشها او يعمل سويئة او حسنة. ثلاث حالات منها يأخذ حسنات وفيهم حالة بيضاعف الى سبعمائة ضعف اذا عمل. وفي السيئة حالة واحدة تكتب سيئة واحدة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذا الحديث ولا يهنك على الله الا هالك لا يستحق الخلود في جهنم الا هالك. الا من الذي اوغل في المعاصي؟ لذلك قال بعض اهل العلم علم اي الا هالك قال السندي في شرحه لهذا الحديس اي الا هالكا في المعاصي غارقا في الشهوات. كان بيعمل ايه طول طول عمره كان بيعمل ايه؟ ما فيش حسنات كيف يهلك؟ فيتعجب اهل الايمان بعدما رأوا من سعة رحمته. وسعة وسعة مغفرته. بعد ما رأوا كل هذا فيتعجبون كيف وصلتم بعد كل هذه الرحمة وهذه المغفرة وهذا العفو وتبديل السيئات الى حسنات كيف وصلتم الى سقم؟ ما سلككم في سقر لا يهلك على الله الا هالك. تستمر شفقتهم تستمر شفقة دعاتي الى الله معهم حتى بعد ما دخلوا الجنة. يسألون عن الناس يتعجبون كانوا مشغولين بالناس يريدون ان ينقذون ان ينقذوهم من جهنم في الدنيا. فكذلك استمر معهم هذا الانشغال في الاخرة. يسألون ما ما سلككم في سقم فكانت الاجابة انظر كيف يصل الانسان الى مرتبة من العند والاستهزاء. ذكرت السورة في الاول شخص عنيد وشخص مستهزئ بالدين شخص عنيد مع الايات وشخص يسخر من الايات. الانسان لا يصل الى هذه المرتبة في مرة واحدة. ولكن ينزل في دركات والعياذ بالله. فقال ربنا سبحانه وتعالى ليبين لنا كيف يصل الانسان الى هذه المرتبة حتى نعلم كيف ينجو الانسان قالوا لم نك من المصلين. اول شيء ابتعدنا عنه هؤلاء اهل الوجوه النيرة الذين يجتمعون في بيت من بيوت الله يؤدون فرائض الله لم نكن منهم قط. لم نرتبط بهم ولم نكن معهم. ولم نعاشرهم ولم نختلط بهم ولا نعلم طريقهم لم نك من المصلين. ولم لم يقل الله عز وجل لم نكن لم نكن. اي لم نقترب منهم اساسا. لم نخالط المصلين ابدا ولم نكن يوما من الايام منهم. ولم نعاشرهم ولا نعلم كيف يعيشون وكيف يفكرون؟ وما هي ومما يخافون وماذا يرجون لا نعلم شيئا عنهم؟ لم نك من المصلين الصلاة التي فرضت في السماء في المعراج. واول ما فرضت فرضت خمسين صلاة وبتخفيف الملك سبحانه وتعالى بعد شفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم نزلت الى خمس صلوات وكأن الانسان يحتاج في اليوم الواحد خمسين مرة ان يقف بين يدي الملك يطلب منه الهداية يقول اهدنا الصراط المستقيم. من كثرة الشواغل والفتن والشهوات والشبهات يحتاج الانسان الى على اقل خمس مرات ويحتاج الى خمسين مرة حتى يصل الى كمال الارتباط بالله يحتاج ان يجدد العهد والطلب والخضوع بين يدي الملك وان يقول اهدنا الصراط المستقيم. تخيل انت محتاج من كثرة الشواغل ان تقطع حياتك ان تقطع نومك وان تبتعد عن الناس لتقف بين يدي الملك لتطلب منه الهداية. فما الصلاة الا مجموعة في الفاتحة ولا صلاة بغير ام الكتاب والفاتحة مجموعة في هذا الدعاء. اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. يفزع المؤمن ان يتشبه باهل الضلال وباهل المغضوب عليهم والعياذ بالله. يفزع ان يكون منهم. فيجدد العهد الطلبة والميثاق مع الله عز وجل اقل عدد صلوات يحتاجه الانسان خمس صلوات. ده الاقل. ولذلك ينبغي ولذلك شرعت النوافل لتكمل ما يحتاجه الانسان وكلما زاد بلاء الانسان وزادت همومه ومشاغله ازداد احتياجه للصلاة. فكلما حزبه امر صلى الله عليه وسلم فزع الى الصلاة كلما ازدادت عليك الهموم والمشاغل تحتاج الى الصلاة. كيف عاشوا بدون صلاة كيف استطاعوا ان يقاوموا الحياة كيف استطاعوا ان يسيروا في بلاءات الدنيا بدون صلاة. قالوا لم نك من المصلين. ما قيمة لا تسجد لذلك النبي صلى الله عليه وسلم رأى في رؤية اتاه ملكان وقال له انطلق انطلق. فقام النبي صلى الله عليه وسلم اي في الرؤيا معه فوجد رجلا نائما وجد رجلا اخر يمسك بصخرة ويرفع الصخرة ويدك بها رأس النائم. فتشدخ رأسه احرج صخو ها هنا فيذهب الرجل القائم ليأتي بالصخر ليعود الى الرجل النائم ليجد رأسه عاد مرة اخرى سليما فيكسر رأسه مرة اخرى عجب النبي صلى الله عليه وسلم وقال ما هذا؟ فقال له انطلق انطلق حتى تمت الرؤيا. فقال له اما هذا النائم هو الذي ينام عن الصلاة المكتوبة توبة هو الذي ينام عن الصلاة المكتوبة. ما قيمة رأس لا تصلي؟ لابد ان تكسر. ما قيمة رأس ابتعدت عن السجود لم تلتصق بالارض خشية من الله. لابد ان تكسر. فقالوا لم نك من المصلين. هذا اول طريق بل والتزام الصلاة اول طريق الهداية والصلاة اول ما يحاسب عنه المرء والصلاة اول الاركان العملية في الاسلام اول ما تدعو نفسك والناس بعد التوحيد الى الصلاة فليكن اول ما تدعوهم اليه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ اي بعد توحيد الى الصلاة. فمن حافظ عليها واداها واقامها واتقنها انجاه الله عز وجل وكانت له نورا. فالصلاة نور فقالوا اي في اول زيغهم وضلالهم وبيان قسوة قلوبهم وسبب عندهم لم نك من المصلين هذه الرأس التي استغلها في اول شخصية في السورة اعرضت قيل انه الوليد او غيره من المشركين هذه الرأس استغل المواهب والذكاء في التفكير كيف يصرف الناس عن دين الله عز وجل انه فكر وقدر. ثم الرأس الاخرى التي ذكرت في السورة الشخص اللي ظل يسخر ويستهزأ ابو جهل. ثم هذه هذه الرأس التي اعرضت عن فيقول الله عز وجل ما سلككم في سقم؟ قيل من معاني سقر التي اذا النار الشديدة او الشمس الشديدة التي اذا سلطت على شيء احرقت ما بداخله. احرقت الجوف. النار لما تسيح اللي داخل الحاجة الجوف اللي داخل الشيء تسمى سقر فكان من معانيها التي ذكرها اهل العلم ان الدماغ من الداخل تسيح تخيل شدة النار هذه النار فيه نار ذكرت انها تطلع على الافئدة في سورة الهمزة لان القلوب تعلقت بالمال في هذه السورة. اما ففي هذه السورة العقول اعرضت عن دين الله. اعرضت عن ايات الله. الرؤوس اعرضت عن السجود. فاستحقت ان تتعرض صقر لتذوب لتسيح في جهنم. تخيل المشهد مشهد النار يسلط على الرأس هذا من معاني سقر. النار الشديدة التي تسلط على الانسان والعاصي والعياذ بالله والكافر. نسأل الله السلامة فتذيب ما بداخله فقالوا عن سبب او اول سبب الضلال لم نك من المصلين اعرضوا عن علاقتهم بالناس ولم نك نطعم المسكين. لم يكن في قلوبنا رحمة وشفقة للمسكين. ولم نك نطعم المسكين لما اعرضوا عن الصلاة وابتعدوا عن اماكن النور وعن اماكن الهداية وابتعدوا عن اهل الصلاة ولم يقتربوا منهم ولم يكونوا منهم ثم قست قلوبهم بالبعد عن المساكين وعن اطعام المساكين فقالوا وكنا نخوض مع الخائضين لما ابتعد عن الصلاة وقع في الشهوات. قال ربنا سبحانه وتعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات. هكذا اذا ابتعد الانسان عن وقع في الشوارع وكنا نخوض مع الخائض مع كل خائض في الدين نتكلم معه. ظهر برنامج بيشتم في البخاري نطلع نشتم في البخاري. ظهر واحد بيستهزأ بالدين نطلع نستهزأ من الدين. ظهر واحد مش عاجبه سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم وبيستهزأ بيستهزأ معه. مجلس فيه سخرية من اهل الدين يقعد معهم. في انتقاص من الصحابة بيجي يسمعهم. كنا نخوض مع الفائضين. اي مجلس بيجلس معه. الخوض اصلا في اللغة ان الانسان يسير في بركة بركة ليس ماء صافي بركة راكدة ويسير الانسان لا يبصر مواقع القدم. فهو لا يدري اين يسير. قد يسقط قد تصيبه آآ قدم او اذى قد يحدث اليه اي شيء. هذا هو الانسان الذي يخوض ان يجلس في مجالس لا يعلم قيمة هذا المجلس. ومدى غضب الله عز وجل من هذا المجلس يفعل افعال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا. هو عادي كانت قاعدة ظريفة وخلاص قعد القعدة وقعدوا يهزروا ويتريقوا ويسخروا وقام وخلاص. ومرت عليهم اوقات الصلاة ويجلس هو لا يعلم لم يكن يدرك قيمة هذا المجلس انه قد يهوي به في النار والعياذ بالله. وكنا نخوض مع الخائضين. خلاص؟ ما فيش مناعة. ما فيش شيء بداخلي وازع الله في قلب كل مسلم هذا الوازع اماته هذا الانسان بكثرة بعده عن الصلاة وبعده عن اطعام المساكين وكنا مع الخائضين. فبالتالي كانت النتيجة كنا نكذب بيوم الدين. خلاص ما فيش اخرة. وعايز اخرة ليه؟ واحد لا بيصلي ولا بيطعم المساكين. واي مجلس شهوات او شبهات هو لا يبالي. لا يبالي باي مجلس يجلس فيه. وكنا نكذب بيوم الدين حتى اتانا اليقين اي حتى اتانا الموت. ظننا هكذا لا نصلي لا نطعم المساكين. نخوض مع الخائضين. نكذب بيوم الدين. لا نتدبر في ايات الله كلما قرأ علينا القرآن نكون من المعرضين انه كان لاياتنا عنيد نكون من الساخرين والعياذ بالله فلما ابتعدوا حتى اتانا اليقين ظلوا في ريب وشك حتى رأوا اليقين. وايقنوا ان كلام الانبياء حق وان كلام الله حق وان كلام الدعاة الى الله حق. وانهم كانوا يعرضون عن احدى الكبر. وانهم ضيعوا مصيرهم ودمروا مستقبلهم الاخروي. اسأل الله عز وجل ان ينجنا من جهنم اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فالحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد صلى الله عليه وسلم يخبرنا الله عز وجل عن امره للنبي صلى الله عليه وسلم وللدعاة الى الله ان يقوموا وان يتركوا الشواغل وان يتركوا الرفاهية وان يتركوا النوم لدعوة الناس الى دين الله عز وجل. فان الامر خطير فاذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير. على الكافرين غير يسير. رؤية هذا اليوم بتفاصيله حينما المؤمن بقلبه رأي العين هذا اليوم العظيم يخاف على نفسه ويخاف على الناس فيتحرك مسرعا لانقاذ الناس من جهالة فيخبرنا الله عز وجل انهم في سيره لانقاذ الناس غالبا ما يقابله الناس بالترحيب هذه شخصية عنيدة وهذه شخصية مستهزئة. وهذا يفر منه امر مستنفرا كأنه فرت من قسورة كما قال الله عز وجل في اخر السورة. فهناك ثلاث اصناف من الناس تجاه الدعوة. منهم العنيد الذي يفكر كثيرا ثم ومنهم الساخر ومنهم المعرض ابتداء. الذي لا يسمعك ويخاف منك في هذا السيد يعلمنا الله عز وجل كيف نعيد الناس الى طريق ربهم؟ باول الامر باقامة الصلاة باقامة الصلاة. ما قيمة دين الانسان؟ وما قيمة حياته بدون اقامته للصلاة؟ بدون وقوفه بين يدي الملك بدون كثرة دعائه بطلب الهداية من الله عز وجل فالذي يضله الله عز وجل ونعوذ بالله من ذلك لن تجد له وليا مرشدا. فينبغي على الانسان ان يقطع حياته على الاقل خمس مرات ليقف بين يدي الله يطلب منه الهداية. ان يقطع نومه وان يقطع عمله وان يقطع انشغاله. اذا كان في ذلك وان يقف بين يدي الملك ويطلب الهداية وان يكرر هذا الطلب ويتذكر النعمة انها كانت خمسين صلاة. فخففها الله عز وجل وجعلها خمس صلوات فيعلمنا الله عز وجل ان رقة القلب والبعد عن العند مع ايات الله يكون برقة القلب على المساكين وباطعام المسكين وان الذي ابتعد عن الصلاة وابتعد عن اطعام المساكين قسى قلبه فخاض مع الخائضين وكذب بيوم الدين. انظر في بداية الامر لم يكذبوا بيوم الدين ولكنها دركات. سقط فيها الانسان والعياذ بالله الذي ابتعد عن طريق الله فلا يأمن الانسان على نفسه من الكفر. لا يأمن الانسان على نفسه من الكفر فهي دركات والعياذ بالله. ثم يقول الله عز وجل عن محاولة المراوغة لهؤلاء الذين دخلوا سقر كما كانوا يراودون في الدنيا يبحثون عن شفعاء. معتقدين الامر في هيمشي زي الدنيا يجيب واسطة فيقول الله عز وجل فما تنفعهم شفاعة الشافعين خلاص الامر انتهى ثم يقول الله عز وجل ولماذا اعرضتم عن التذكرة؟ فما لهم عن التذكرة معرضين اما تعجب لماذا ابتعدتم عن المواعظ؟ او ما الذي حصلتموه ببعدكم عن طريق الله؟ فما لهم اي شيء لكم ببعدكم عن التذكرة فما لهم عن التذكرة معرضين؟ مشهد مضحك مبكي لذلك العاصي الذي ابتعد عن الواعظ وكأن هذا الواعظ اسد يريد ان يفترسه او قناص يريد ان يقتله. كانه حمر مستنفرة فرت من قسورة. يشبه الله عز وجل الذي يبتعد عنه كايات الملك سبحانه وتعالى التي تتلى او عن احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وعن مجالس الوعظ لا يريد ان يسمع شبهه الله عز وجل بالحمار. بالحمار الذي لا يستعمل عقله فاستحق هذا العقل ان يشوى في جهنم وان يدخل سقر والعياذ بالله. وان يذوب في جهنم والعياذ بالله. كالحمار الذي يفر كانهم حمر مستنفرة فالحمار لا يعلم مصلحته. قد يريد الانسان به خيرا فيفر منه الحمار فيقول الله كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة قسورة قيل ان القناصة والصايب الصائد الذي يريد ان يصطاد او الاسد او اصوات الناس كما ورد عن بعض السلف ركز الناس اصوات الناس ولو الخافية حتى. اي اصوات الدعاة الى الله. لا يريد ان يسمع شيئا ولو صوتا خافتا لا يريد ان يسمع فرت من قسوة فيقول الله عز وجل بل يريد كل امرئ منه عايز يسلم بشرط ان يؤتى صحفا وصحفا منشرة يقول يا رب انا هسلم بس تنزلني صحيفة من السماء باسمي تنزل لي صحيفة من السماء باسمي تدعوني فيقول الله عز وجل كلا بل لا يخافون الاخرة يعني المشكلة كلها ان هو مش في دماغه الاخرة كل حل المشكلة دي ان الانسان يهتم بالدار الاخرة. ان يعلم ان ان جهنم احدى الكبر القضايا الكبيرة في حياة الناس كلا بل لا يخافون الاخرة. يعلم الله عز وجل الدعاة اليه ان اهم قضية ينبغي ان تكرر على الناس هي دار الاخرة لا يمل المؤمنون من تكرارها على مسامعهم وعلى مسامع الناس. كلا بل لا يخافون الاخرة. ده ده الامر الاساسي اللي في القلب اللي خلى الناس تصل الى مرتبة البعد عن الصلاة والبعد عن اطعام المسكين والعند والسخرية والخوض مع الفائضين انه لا يفكر في جهل كلا بالله يخافون الاخلاص. ثم يقول الله عز وجل في ختام السورة كلا انه تذكرة الامر كله تذكرة لا يملك الدعاء الا التذكرة. لا يستطيعون ان يجبروا احدا على الدخول في دين الله. لا اكراه في الدين. فالقلوب من اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها الله كيف شاء. فكل اللي بيملكه الانسان المؤمن ان هو يذكر الناس. فمن شاء ذكره وما يذكرون الا من يشاء الله هو اي الملك سبحانه وتعالى اهل التقوى. يعني ايه اهل التقوى؟ اي اهل لان يتقى من عذاب يعني اكتر حاجة لازم تخاف منها في الدنيا عزاب ربنا. هو اي وحده سبحانه وتعالى ان التقوى يعني لو انت عايز تخاف المشاعر اللي جواك انت جواك مشاعر خوف. هذه المشاعر اكبر قسط منها يكون للخوف من عذاب الله. هو اهل لذلك يعني بمعنى ايه؟ بمعنى اللي جزء كبير من مشاعره خايف من عزاب جهنم؟ هو كده مش متشدد. هو كده مش مكبر المسائل. هذا امر امر طبيعي هو اهل لان يتقى. هي احدى الكبر هو اهل التقوى. اي الله عز وجل اهل لان يتقى من عذابه يعني ويقول لك خد بالك من فلان فلان لو ازاك هيبهدلك. فلان لازم تخاف منه. فلان لازم تعمل له الف حساب. فربنا بيقول لك انت لازم يكون عذاب جهنم تعمل له الف حساب. هو اهل التقوى ولكن هو اهل المغفرة. اذا ابتعدت قدر ما استطعت عن عذابه وابتعدت عن الحرام وكلما سقطت قمت وتبت وندمت على معصيتك فهو اهل المغفرة. الملك سبحانه وتعالى كما انه جعل جهنم ايضا الملك سبحانه يعلم ان الانسان ضعيف وان الانسان قد يسقط فهو اهل المغفرة. فهو يغفر للعاصي الذي وقع وقام وندم وتاب وسار واستمر في سيره الى الله عز وجل. اسأل الله عز وجل ان يستعملنا ولا يستبدلنا. اللهم استعملنا ولا تستبدلنا. اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سبب لمن اهتدى. اللهم اجعلنا لك ذكارين. لك شكارين. اليك اواهين منيبين. مطواعين يا رب العالمين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا. اللهم اللهم استعملنا ولا تستبدلنا. اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سبيلا من اهتدى. اللهم وفقنا بفعل كل ما تحب وترضى وهيئ لنا من امرنا رشدا. اللهم هيء لنا من امرنا رشدا. اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم ارزقنا حسن الخاتمة. اللهم انا نسألك لذة النظر الى وجهك الكريم. والشوق الى لقائك بغير ضراء ولا فتنة مضلة. اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا انت استغفرك واتوب اليك