بل يريد الانسان ليفجر امامه. يريد عمارة ما امامه سفها وخمقا وبطشا ومعصية تاركا الفكر في الدار الاخرة وهي الدار الباقية واصل ذلك الغفلة عن البعث او الكفر به. ولهذا قال بعده يسأل ايام يوم يوم القيامة ايانا ظرف زمان بمعنى متى؟ يسأل متى متى يوم القيامة؟ امتى يوم القيامة المؤمن اصلا بيوم القيامة فتضمن هذا السؤال معنى الاستخفاف والاستهانة انسان بيستهين بعقيدة ثابتة تمثل له شرفا وعزا الجواب فاذا برق البصر والفاء هنا للدلالة على السرعة. كأن الدار الاخرة ستأتي سريعا. كأن سبحان الله الدنيا ملتصقة في الدار الاخرة. ما فيش فاصل ما فيش فاصل وراه على طول لان من مات قامت قيامته فالانسان لما يموت يبقى اول درجة من درجات الدار الاخرة الانسان قد يموت في اي لحظة. اذا ليس هناك فاصل بين الامام الذي انت مشغول به وبين الدار الاخرة. فاذا برق البصر. وفي قراءة فاذا برق البصر كلاهما بمعنى الفزع. والدهشة. الانسان لما يفزع ويندهش من شيء عينه تتسع فاذا برق البصر فزعا ودهشة من هول وشدة ما ترى العين. العين بتشوف الاهوال تصور الناس واقفين على رجليه امات طويلة. الناس من ساعة البعث الى الفصل. الى الجنة او النار واقفين على رجليهم قد ايه قرون مئات القرون حاجة مهولة. والشمس قريبة من الرؤوس. والدنيا كلها مختلفة والملك صفا صفا. فالناس في هذا الهول. فاذا برق البصر