سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله هذه المسألة عظيمة ايها الاخوة وهو ان الانسان الذي يقع منه يقع منه الذنب والمعصية ليعلم انه ما وقعا في الذنب والمعصية الا لهوانه على الله ينبغي على العبد ان يعلم انه ما وقع في الذنب والمعصية الا لهوانه على الله ولو كان مكرما عند الله لاكرمه بطاعته ولو كان مكرما عند الله لعصمه وحفظه ولم يذله بمعصيته فما الدواء اذا الدواء اللجئ الى الله ينبغي لمن يقع منه الذنب والمعاصي وكلنا ذاك الرجل عليه ان يلجأ الى الله ويظهر الذل والعبودية عند الله تبارك وتعالى ويجهل الى الله لا سيما في الخلوات مع نفسه يا رب فاكرمني بطاعتك يا رب ابعد عني المعاصي واسبابها. يا رب اغلق علي هذه الشرور والفتن اذا لجأ الى الله لجوء صادق يريد النجاة الكريم سبحانه وتعالى ينجيه بلا ريب ولا شك ولهذه الاخوة هذه من شؤم المعاصي على النفوس ان العبد يكون عزيزا ويصبح مهانا ومن يهن الله فما له من مكرم فاذا رأيت من نفسك ذنبا انت تعلمه والله يعلمه ولا احد سواك وسواه فاعلم ان الامر فيه نوع اهانة لك فاحذر كيف ترفع الاهانة عن نفسك لا سبيل ولا نجاة لرفع المهانة الا باللجئ اليه ففروا الى الله نعم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء الله ذو الفضل