الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل يؤذن عندنا الظهر الساعة الثانية عشر تماما. والعصر يقول يؤذن الساعة الثالثة وعشر دقائق. يقول ان اصلي الظهر في بعض الاحيان الساعة الثانية والنصف او الساعة الثالثة الاربع بسبب النوم. فهل صلاتي صحيحة؟ يقول احيانا اريد ان اؤدي السنة والبعدية ولكني اخشى من ذهاب الوقت فاكتفي بصلاة الظهر فقط الحمد لله رب العالمين وبعد الجواب من المعلوم ان المرأة لا لا يلزمها ايقاع الفريضة جماعة لان الجماعة انما تجب في حق الرجال دون النساء وبما ان سائل امرأة فان الواجب عليها ان توقع الفريضة في وقتها. فان الله عز وجل قد جعل لكل فريضة من الفرائض خمس وقت ابتداء ووقت انتهاء. ويجوز فيجوز للمرأة ان توقع الفريضة في اول وقتها وهو الافضل الا بدليل لان المتقرر عند العلماء ان ايقاع الواجب الموسع في اول وقته افضل الا بدليل. ولان ايقاع الصلاة في اول وقتها من جملة المسابقة والمبادرة لفعل الخيرات والمسارعة في مرضاة الله عز وجل وفي ابراء الذمة ولان ابعد عن الصوارف والشواغل التي قد تشغل الانسان عن اداء الفريضة في وقتها. ولكن يجوز للانسان في الواجب الموسع ان يؤخر اداء هذا الواجب الى منتصف الوقت. فاذا صلى الانسان فاذا صلت المرأة صلاة الظهر في اول وقتها افلا جرم ان هذا هو الافضل؟ واذا صلت في اثناء وقتها فلا بأس ولا حرج عليها. ولكن لا يجوز للانسان ان يؤخر صلاة الفريضة الى اخر وقتها بمقدار لا يفي بفعلها فيه لا يجوز للانسان ان يؤخر الفريضة الى اخر وقتها بمقدار لا يفي بفعلها فيه فكلما كان الانسان مبادرا لاداء الفريضة في اول وقتها كلما كان افضلها عند الله عز وجل. وبما ان الاذان للظهر في هذه الايام يؤذن الساعة الثانية عشرة. وتقول السائلة انها تصلي في الساعة الثانية ظهرا فلا بأس عليها ان شاء الله ولا حرج عليها وكذلك نقول في صلاة العصر الا ان المبادرة بفعل صلاة الظهر في اول وقتها في غير شدة حر هو الافضل. وكذلك المبادرة بفعل صلاة العصر في اول وقتها هو الافضل لقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم بكروا بالصلاة في يوم الغيم فان من ترك صلاة العصر فقد حبط عمل ويقول صلى الله عليه وسلم من ترك صلاة العصر فكأنما وتر اهله وماله فينبغي للانسان ان يكون حريصا على اداء الفرائض في اول وقتها ما استطاع الى ذلك سبيلا. واما النوافل القبلية والبعدية فهي من جملة السنن التي يثاب فاعلها امتثالا امتثالا ولا يستحق العقاب تاركها. فاذا امكن الانسان ان يؤدي القبلية والبعدية فلا جرم ان هذا اعظم لاجره عند الله عز وجل. لان النوافل تسد نقص الفرائض درجات العبد بين يدي الله عز وجل يوم القيامة والله اعلم