الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن القواعد ايضا يجتمع في الشخص الواحد موجب الثواب والعقاب. وموجب المدح والذم يجتمع في الشخص الواحد موجب الثواب والعقاب وموجب المدح والذم ومعناها ان الانسان قد يستحق ثواب الله من وجه ولكن في نفس الوقت يستحق عقاب الله عز وجل من وجه اخر كما ان الانسان الواحد الشخص الواحد يستحق ان يمدح من وجه وفي نفس الوقت يستحق ان يذم من وجه اخر. كمن يبر والديه فيستحق المدح وهو يشرب الخمر فيستحق الذنب فهو بار لوالديه وفي نفس الوقت يشرب الخمر اذا استخفى عن والديه شرب الخمر لكن ما ان يأمره والداه بشيء الا ويكون اول المنفذين لاوامرهم. فاذا اجتمع في الشخص الواحد موجب الثواب وهو بره وموجب العقاب وهو شربه. وموجب المدح وهو بره وموجب الذنب وهو شربه. وعلى خرج اهل السنة حكم مرتكب الكبيرة في الاخرة. فان الانسان اذا كان في الدنيا يرتكب كبيرة. ثم مات وهو لا يزال مصرا عليها فاذا جاء يوم القيامة اويدخل النار مباشرة بسبب كبيرته؟ الجواب لا لان عنده ايمان طيب اويدخل الايه الجنة مباشرة بسبب ايمانه؟ الجواب لا لان عنده موجب النار فاذا لا نجزم لمرتكب الكبيرة بالنار ابتداء ولا بالجنة ابتداء وانما امره الى مشيئة الله. لان عنده موجب الذنب وهو كبيرته وموجب المدح وهو ما بقي من ايمانه وموجب العقاب وهي كبيرته وموجب الثواب وهي طاعته فان قلت ولم قرر اهل السنة والجماعة هذه القاعدة؟ فنقول ردا على المرجئة والوعيد فنقول ردا على المرجئة والوعيدية. فان قلت وما وجه رد هذه القاعدة على المرجئة وما وجه رد هذه القاعدة على المرجية؟ فاقول لان المرجئة عندهم لا يمكن ولا يتصور مطلقا ان في الشخص والعين الواحدة موجبان متناقضان. فاما ان يكون يستحق المدح فقط. واما ان يستحق الذم فقط. واما في العين الواحدة يجتمع الناقضان النقيض فهذا لا يمكن ابدا. فان قلت وما الذي حملهم على هذا القول؟ نقول حملهم عليه قولهم بان الايمان كالصخرة ايزيد ولا ينقص. فان نقص فنقصه ذهاب كله. فاذا يستحق الذم لانه لم يبق معه شيء من الايمان وان ارتكب الذنوب فالذنوب لا تنقص ايمانه فلا يزال ايمانه كاملا. فاذا كان ايمانه كاملا فلما يذم؟ فلما يذم فالعلة التي اوجبت لهم هذا القول الباطل هي هذه وهي اعتقادهم بان الايمان لا يزيد ولا ينقص. فاما ان يذم مطلقا واما ان يمدح مطلقا واما ان يثاب مطلقا واما ان يعاقب مطلقا فما عندهم هذا التفصيل. فان قلت وما وجه رد هذه القاعدة على انتم معي ولا نايمين انتوا شكلكم نعم على الوعيدية ما وجه رد هذه القاعدة على الوعيدية؟ فنقول لان نفس العلة فيهم وهي اعتقادهم بان الايمان كالصخرة الواحدة الذي لا يزيد ولا ينقص. فاذا اذنب عبدو فعند الوعيدية ينقص ايمانه ونقصه ذهاب كله. متى ما نقص بذنب واحد ذهب كله. فاذا اذا ذهب كله فمن الذي يبقى له ليمدح عليه فاذا العلة التي اوجبت امتناع اجتماع الموجبين في الشخص عند هؤلاء واحدة. وهي اعتقادهم بان الايمان واحد لا يمكن ان يتجزأ. ولا يمكن ان يزيد ولا يمكن ان ينقص. فاما ان يمدح صاحبه مطلقا كما عند المرجئة واما ان يذم مرتكب الكبيرة مطلقا كما عند الخوارج. واما اهل السنة والجماعة فلا والذي اوجب لهم هذا القول الحق هو لانهم يعتقدون اصلا ان احسنت يا سلطان انت اللي معي بلحالك ولا الاخوة كلهم رايحين العرس هو انه يزيد وينقص. فلاننا نقول بان الايمان يزيد وينقص ها فاذا يجتمع في الشخص الواحد ايش موجب الثواب وموجب العقاب. فمرتكب الكبيرة يذم لكبيرته. ولكن يستحق المدح بما بقي معه من الصفات الكمالية. اليس كذلك فان قلت هلا اكرمتنا بدليل واحد حتى يبين لنا اجتماع الامرين فنقول نعم ولا بأس ولا حرج في ذلك كان رجل يضحك النبي صلى الله عليه وسلم وكان كثيرا ما يشرب الخمر ابتلاه الله عز وجل بهذه الجزئية. ولكن كان يدخل السرور على نفس النبي صلى الله عليه وسلم كل من التقى معهم. فكان كثيرا ما يؤتى به ويجلد. ثم يطلع من عندهم ويروح يشرب. ويؤتى به ويجلد فقال بعض الصحابة لعنه الله ما اكثر ما يؤتى به فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا تقل ذلك فاني لا اعلم الا انه يحب الله ورسوله انه يحب الله ورسوله فاذا اجتمع في هذا الشخص ها موجبان موجب الثواب وموجب العقاب والادلة على ذلك كثيرة ذكرتها في قواعد المذاعة