تفسير سورة العاديات لقد وسعت دائرة واطال المسألة ولا اقصر عليه القول. طيب فانصحه بمراجعة تفسير الامام الحافظ ابو الفدى اسماعيل ابن كثير فلعل اقتناءه لذلك الكتاب ينفعه يجد فيه تفسير هذه السورة ويجد فيه تفسيرا غيرها في سورة الاخلاص وهم الكافرون والمعوذتين وغير ذلك وساجد فيه فضلا عظيما وان الجزيل وخيرا لا حز له. ثم ان العاديات فيها اقسام الله جل وعلا بالعاديات. والعاديات الخيل نوافي صعد اللاتي تعدو في الجهاد والغرص على الاعداء واذا كان ابن ادم ممنوعا من الحلف بشيء من المخلوقات فان الخالق جل وعلا له ان يحلف. يحلف سبحانه بما يشاء من مخلوقاته. كيف يشاء فهو جل وعلا يحلف بالعصر والعاديات والليل والضحى والشمس والفجر وغير ذلك من مخلوقاته فلا عمرك ويحلف بعمر عبده وما شاء جل وعلا يحلف بما شاء واما المعبد فلا يحل له ان يحلف الا بالله او بشيء من صفاته جل وعلا فالعاديات هي الخير وهي الموريات اذا ضربت بحواصلها الحجارة لا حصر لها لما يعانوا الشرر من اصابة حوافرها بالحجارة والشدس وعدوها وفي اخرها يقسم جل وعلا على امر هام وهو ان الانسان فنود وانه يمنع الخير وانه وانه وفي اخرها بيان المعاصي وكشف السرائر واظهار ما في تدور فهي سورة عظيمة في غيرها من سائر سور القرآن. والله اعلم