الاخ احمد له قضية مطولة بعض الشيء وكلها شكوى من تصرفات والده. فهو قاس كثيرا كما يصفه. ثم انه متشدد بامور الدين. وكذلك في امر الحجاب. ومنع كثيرا من الخطاب عن الزواج ببناته ويرجو من الشيخ صالح الطيب جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد فان التمسك بالدين نعمة عظيمة فواجب على كل مسلم ان يتمسك بدين الاسلام ولكن يكون تمسك الطريق الوسط بين التشاؤم وبين الغلو والتشدد. هذا هو الطريق الصحيح التمسك بين الافراط والتفريق. قال سبحانه قوله تعالى واستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تقهوى انه لما تعملون بصير. وامر سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم حينما الاستقامة على امر الله من غير طغيان ان تشدد وتزيد. فما اما الطرف الثاني ايضا وهو نعم. نعم. يخلد الاستقامة. نعم. ويخلد التمسك. خير الامور اوسطها. فهذا الوالد الذي ذكر عنه السائل انه متمسك بالدين انه ميزة عظيمة. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يثبتنا واياه على هذا الدين. وجميع المسلمين. اللهم امين لكن نوصيه ونوصي انفسنا واخواننا المسلمين ان يكون هذا التمسك على طريق الاعتدال. لا للتشدد ومن غير تمهيد وما ذكره بانه متسبب في تزويد مناسك بحيث انه ربي كثيرا من الخطاب حتى اثر ذلك على مستقبل عن بناته فهذا امر غير محروم. هم. والتسبب في امر الخطاب هي اضرار على المخطوبة. النبي صلى الله عليه يقول اذا اتاكم من ترضون دينه وامانته فزوجوه. وفساد كبير. والكمال هذا صعب حصوله ولكن جاء ان فيه من اصحاب الدين والامان ولو لم يكن كاملا من كل وجه. هذا هو المطلوب. نعم