جزاكم الله خيرا مستمع يوسف الابراهيم من عنيزة بعث يسأل ويقول فضيلة الشيخ في باب الايمان بالقضاء والقدر يوضح ولنا الله عز وجل ويوضح لنا رسوله صلى الله عليه وسلم ان الانسان يكتب عليه الشقاء او السعادة وهو في فكيف يكون الجمع بين ذلك وبين محاسبة الانسان على شيء قد كتبه الله عليك؟ وهل الانسان كانوا مسير ام مخير نريد هذا بالتفصيل جزاكم الله خيرا. الدخول في امور القدر والبحث عنها المسلم في غنى عنه لان القدر سر الله سبحانه وتعالى وانما الانسان مأمور بان يعمل الاعمال الصالحة وان يقوم بالطاعات وان يتجنب المحرمات وعنده الاستطاعة والقدرة على ذلك والحمد لله. والله جل وعلا لا يعذبه على القدر وما قدر عليه وانما يعذبه على افعاله هو. قال تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالعسرى فسنيسره للعسرى. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر لما خلق له. فواجب الانسان ان يستغل طاقته واستطاعته وقدرته وعمره وقوته فيما ينفعه عند الله سبحانه وتعالى وان يترك عنه التساؤلات والسؤال عن قدرك هذا راجع الى الله جل وعلا. واما ان الانسان مسير او مخير فالانسان ليس مسيرا مطلقا ولا مخيرا مطلقا. فهو من جهة اقدار الله عليه من الصحة والمرض والغنى والفقر والموت والحياة هذا مسير لا لا دخل له فيه وانما هذا حسب ما قدره الله سبحانه وتعالى عليه. واما من ناحية الاعمال فعل الطاعات وترك المحرمات او الوقوع في وترك محرمات او الوقوع في المعاصي واتباع الشهوات فانه مسير فانه مخير في هذا لانه يستطيع ان يفعل ويستطيع ان ويعرف الضار من النافع وهو ممكن من ذلك فان استغل قدرته وطاقته في طاعة الله صار خيرا له وان استغلها في معصيته بالله صار شرا له وهو الملوم او هو المثاب على اعماله الصالحة. فكل يستطيع ان يصلي ان يصوم ان يحج ان يعمل ان يتصدق يعمل الاعمال الصالحة وان يترك الاعمال المحرمة. اللهم الا من عجز عن ذلك عجزا اه ظاهرا ولم يكن معه استطاعة فان هذا لا يؤاخذ لا يكلف الله نفسا الا وسعها لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها او انسان ليس عنده عقل هذا مرفوع عنه القلم او انسان صغير لا يميز بين الضار والنافع مرفوع عنه القلم. قال صلى الله عليه وسلم رفع القلم عن ثلاثة صغير حتى يحتلم والمجموع حتى يفيق نايم حتى يستيقظ كذلك المكره اذا اكره الانسان على شيء بغير استطاعته فانه مرفوع عنه الحرج. قال صلى الله عليه وسلم عفوا لامتي هذا الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. قال سبحانه وتعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. قال تعالى الا ان تتقوا منهم تقاتا ويحذركم الله نفسه. الاكراه له حال له حكم وعدم الاستطاعة له حكم. اما الانسان المختار فهذا ليس له عذر في ان يعصي الله وليس له عذر في ان يترك طاعة الله عز وجل لانه تركها باختياره ومشيئته وهو قادر عليها. الانسان له مشيئة وله ارادة بها ان يفعل او يتوب. قال تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم. وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. واخبر ان للعبد مشيئة وان فلله مشيئة وان مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله ومن علم الله منه الرغبة في الخير والارادة للخير اعانه على ذلك على ذلك ويسره له. ومن علم الله منه سوء النية وقبح الطويل والخبث فان الله يخلي بينه وبين ما اراد عقوبة له. كما في الايات التي سمعنا اما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. فعلى العبد فعل الاسباب