يسر مشروع كبار العلماء بالكويت وبالتعاون مع مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ان يقدموا لكم هذه المادة آآ هذا سؤال يقول فيه رأيكم في من يدعون الى الله ويظهر منهم الصدق في عملهم هذا. ولكن عندهم وبعض مظاهر المخالفات من المعاصي. هل يمنع هذا من الافادة منهم ومن علمهم ومن دعوتهم؟ ليس من شرط الداعي الى الله ان يكون كاملا. بل ينبغي ان يستفاد منه طالب العلم ومن المعلم والداعين الله. وان كان عنده في اخلاقه واعماله. لكن لا يمنع هذا من نصيحته وارشاده الى الخير بالكلام الطيب والاسلوب الحسن مثل ان يكون متكاثلا الصلوات في الجماعة ينصح ان يكون يسمن ملابسه ينصح ويصبر ان النبي وما اسلم من الكعبين للايجار فهو في النار. ونهى عن الاشكال وذم المسفلين. وقال اياك والاسبال فانه من المخيلة كذلك اذا كان يحلق لحيته او يقصها يبين له وينصح ويقال له قال النبي صلى الله عليه وسلم قصوا الشوارب واعفوا اللحى الشوارب كلها خالفوا المشركين خالفوا المجوس قصوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين وفي احاديث صحيحة رسول الله عليه الصلاة والسلام كذلك اذا كان عنده تغاسل عن اعمال اخرى من الخير او عدم عناية بالدرس او ما اشبه ذلك لا يمنع من اخذ الفائدة منك مع النصيحة. والحاصل ان العالم قد يكون عنده نقص قد يكون عنده تساهل لبعض الامور سواء كان مدرسا او داعيا الى الله عز وجل او قاضيا او غير ذلك فمن ذا الذي سجداه كلها؟ فينبغي في هذا المناصحة السرية اللينة الطيبة حتى يحصل المقصود وحتى يكثر الخير ويقل الشر. وهذا هو المطلوب من المؤمن فيما بينهم التناصح. الدين النصيحة نعم