بين الله تعالى فظيلته بعظيم ما يمن على عباده من العتق من النار ففي الصحيح من حديث عائشة رظي الله تعالى عنها قالت ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وانه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما اراد هؤلاء؟ فثمة في هذا الحديث فظيلتان فظيلة عامة تكون لكل احد وفضيلة خاصة تكون لاهل الموقف. اما الفظيلة العامة فهي انه يوم يكثر فيه العتق من نار والفكاك منها اجارنا الله واياكم منها. وجعلنا من الفائزين بعتقه في سائر الزمان وان يوفقنا الى صالح الاعمال ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة. واما الفظيلة الخاصة فهي فظيلة تتعلق اهل عرفة الواقفين فيها وهي ان الله تعالى يدنو منهم جل في علاه وهذا لا يكون لاحد في الدنيا في ذلك الوقت الا لاهل عرفة. يقول وانه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة. فيقول ما اراد هؤلاء؟ ان يدنو من اهل قف وقد يحتمل انه دنو من كل الطائعين العابدين الا ان النص جاء في دنوه لاهل عرفة تقبل الله منا ومنهم