وقوله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون فهذه الايات وامثالها فيها وجهان معروفان عند العلماء احدها انها في الذين سبق لهم في علم الله انهم اشقياء عياذا بسم الله الرحمن الرحيم السلف الصالح للصوتيات والمرئيات والبرمجيات. تقدم اكبر الله اكبر الله اشهد ان لا اله الا الله الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى. لا سيما عبده المصطفى واله المستكملين الشرفا اما بعده شرعنا الاسبوع الماضي في مدارسة هذا الكتاب المبارك آآ هجر القرآن العظيم انواعه واحكامه دكتور محمود بن احمد بن صالح الدوسري وآآ شرع في ذكري آآ او شرع المصنف في ذكر آآ النصوص آآ حول ذم هجر القرآن فبدأ بذكر النصوص من القرآن الكريم. وآآ ذكر آآ الشكوى العظيمة التي سوف يشكوها سلوك اه صلى الله عليه وسلم الى ربه او التي شكاها الرسول الى ربه. وقال الرسول يا رب ان قومي هذا القرآن مهجورا. ثم ثنى ببيان السمر الفاحش. السمر الفاحش الذي اشار اليه تعالى في قوله مستكبرين به سامرا تهجرون اما اه المطلب الثالث الذي يذكره هنا في هذا السياق وهو النصوص اه القرآنية في ذم هجر القرآن فهو ذم اعراض عن القرآن الكريم. وذلك في قوله تعالى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. ونحشره يوم القيامة اعمى يرى عامة المفسرين ان المراد بالذكر هنا القرآن الكريم. ومن اعرض عن ذكري آآ اي عن القرآن الكريم. من آآ المفسرين الذين ذهبوا الى ترجيح ان الذكر هنا يراد به القرآن الكريم البغوي والقرطبي والرازي وابن الجوزي وابن القيم والسعدي وغيرهم قال البغوي رحمه الله تعالى في قوله تعالى ومن اعرض عن ذكري يعني القرآن فلم يؤمن به ولم يتبعه قال ابن القيم رحمه الله تعالى فذكره كلامه الذي انزله على رسوله صلى الله عليه واله وسلم. والاعراض عنه ترك والعمل به ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. اكثر ما جاء في كتب التفسير عن المعيشة الضنك انها عذاب القبر روي في ذلك اثار عن ابن مسعود وابن عباس وابي هريرة وابي سعيد الخدري رضي الله عنه واصل الضنك في اللغة الضيق والشدة. يقال منزل ضنك وعيش ضنك. يستوي فيه الواحد والاثنان والمذكر والمؤنث والجمع. وروى المفسرون في المعيشة الضنك خمسة اقوال احدها انها عذاب القبر الثاني انها ضغطة القبر حتى تختلف اضلاعه فيه. الثالث شدة عيشه في النار. الرابع مع انها كسب الحرام. لان الحرام وان اتسع فهو ضنك. الخامس انها المال الذي لا يتقي الله صاحبه فيه قال ابن الجوزي رحمه الله فخرج في مكان المعيشة ثلاثة اقوال. احدها القبر والثاني الدنيا والثالث جهنم يقول المصنف والصحيح في معنى العيشة المعيشة الضنك انها عامة في الدنيا وفي البرزخ وفي الاخرة. فان ان له معيشة ضنكا في الدور الثلاثة. الدنيا والبرزخ والقبر ثم في الاخرة. يقول والصحيح في معنى المعيشة الضنك انها عامة في الدنيا بما يصيب المعرض عن القرآن من الهموم والغموم والالام. والتي هي عذاب معجل يعني في الدنيا عذاب معجل. وفي البرزخ وفي الاخرة. ايضا عذاب. لاطلاق المعيشة الضنك وعدم تقييدها. وبه قال الرازي وابن القيم الشنقيطي والسعدي قال الشنقيطي رحمه الله تعالى. واختلف العلماء في المراد بهذا العيش الضيق على اقوال متقاربة لا يكذب بعضها بعضا وقد قدمنا مرارا ان الاولى في مثل ذلك شمول الاية لجميع الاقوال المذكورة فقلوب اهل البدع والمعرضين عن القرآن واهل الغفلة عن الله واهل المعاصي. في جحيم قبل الجحيم الاكبر وقلوب الابرار في نعيم قبل النعيم الاكبر. ان الابرار لفي نعيم. وان الفجار لفي جحيم هذا في دورهم الثلاث. ليس مختصا بالدار الاخرة. وان كان تمامه وكمال ظهوره انما هو في الدار الاخرة وفي البرزخ دون ذلك يعني اقل من الاخرة كما قال تعالى وان للذين ظلموا عذابا دون ذلك. وهذا في البرزخ وقال تعالى ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ قل عسى ان يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلوا. بعض الذي تستعجلون لان العذاب في البرزخ دون واخف من عذاب في الاخرة. كماله وتمامه يكون في الاخرة اعوذ بالله. وفي هذه الدار ايضا في الدنيا دون ما في البرزخ. عذاب وضنك لكنه اقل مما يكون فيه البرزخ اه فهنا ايضا عذاب لكن يمنع من الاحساس به الاستغراق في سكرة الشهوات. وطرح ذلك عن القلب وعدم التفكر فيه لكنه واقع ايضا في هذه الدار ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. اختلف اهل التأويل في بيان كيفية حشر المعرض آآ عن القرآن الكريم اعمى يوم القيامة. هل هو عمل بصيرة ام عمل بصر؟ على قولين القول الاول انه اعمى البصيرة. بمعنى انه اعمى عن الحجة. فلا حجة له يهتدي بها. لانه ليس على الله حجة بعد الرسل. وبه قال مجاهد ورجحه الطبري. واستدلوا بقوله تعالى اسمع بهم وابصر يوم اسلوب ايه ده اه افعل به ها هذا اسلوب تعجب. اسمع بهم وابصر يوم يأتون. يعني ايه؟ كأنك تقول ما اسمعهم وما ما ابصرهم فاستدلوا بقوله تعالى اسمى بهم وابصر يوم يأتوننا وهذا يثبت لهم البصر وقال تعالى لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك. فبصرك اليوم حديد. معروف حدة البصر ست خلصت ها اسر حاد. آآ فهو يرى ايضا لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد وقال تعالى وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي. وهو ايضا يثبت انه آآ يرون ويبصرون. وقال تعالى ورأى المجرمون النار فظنوا انهم واقعوها. فايضا هنا اثبات البصر والرؤية لهم ونظائر هذا مما يثبت لهم الرؤية في الاخرة. اما القول الثاني فانه اعمى البصر. او انه عمى البصر ونحشر يوم القيامة اعمى يعني اعمى البصر فلا يرى شيئا واستدلوا بان سياق الاية لا يدل الا على ذلك. لقوله تعالى قال ربي لما حشرتني اعمى؟ وقد بصيرة فالكافر كان في الدنيا بصيرا بايه؟ بعينه لا بقلبه. كان اعمى البصيرة لكنه كان آآ صحيح البصر قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا. فقد صرح بان عماه هو العمل مقابل للبصر وهو بصر العين لان الكافر في الدنيا اعمى القلب كما دلت على ذلك ايات كثيرة من كتاب الله تعالى. فانه لما اعرض وعن الذكر الذي بعث الله به رسوله وعميت عنه بصيرته اعمى الله بصره يوم القيامة. وتركه في العذاب كما ترك الذكر في الدنيا فجازاه على عمى بصيرته عمى بصره في الاخرة. واستدلوا ايضا بقوله تعالى ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما. وصوب هذا القول يعني انه اعمى البصر العلامة ابن القيم واختاره السعدي والشنقيطي وابن عاشور ثم اه يبين المصنف هنا اه انه لا اضطراب بين القولين بل لانه يمكن الجمع بين هذين القولين. يقول العلامة ابن القيم بين القولين بان هناك حشرين احدهما من القبور الى الموقف يعني هذا قول صحيح وهذا قول صحيح. والادلة دي تدل على انه آآ يكون مبصرا بعينه والادلة الاخرى تدل على انه يكون اعمى. فلا يرى ببصره شيئا. لكن ما الجمع بينهما؟ الجمع بينهما بان هناك حشرين احدهما من القبور الى الموقف والاخر حشر من الموقف الى دار المستقر الجنة او النار وبين ابن القيم ان معنى الحشر هو الضم والجمع. فالحشر الاول الى موقف القيامة. وعليه تحمل ادلة القول الاول قال فهم يسمعون ويبصرون ويجادلون ويتكلمون. والحشر الثاني يراد به الضم والجمع في دار المستقر فحشر المتقين جمعهم وضمهم في الجنة. كما قال تعالى يوم نحشر المتقين الى الرحمن وفدا وحشر الكافرين ضمهم وجمعهم في النار. كما قال تعالى احشروا الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا ويعبدون من دون الله فاهدوهم الى صراط الجحيم هذا هو الحشر الثاني يحشرون على وجوههم عميا وبكما وصما وعليه تحمل ادلة القول الثاني اذا فلكل موقف حال يليق به. ويقتضيه عدل الرب تبارك وتعالى وحكمته. فالقرآن يصدق بعضه بعض يقول تعالى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ويدل على ذلك ايضا ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال اذا اخرج من القبر خرج بصيرا فاذا سيق الى المحشر عمي ومثله قال الفراء يقال انه يخرج بصيرا من قبره فيعمى في حشره. وكذا قال الزجاج يخرجون بسراء في اول ويعمون في المحشر فالكافر المعرض عن القرآن يكون في حشره الاول اعمى البصيرتي لا البصر. وفي حشره الثاني اعمى البصر والبصيرة نسأل الله العافية ويشهد لذلك ما جاء عن ابن كثير رحمه الله تعالى في قوله ويحتمل ان يكون المراد انه يحشر او يبعث الى النار اعمى البصر والبصيرة ايضا اما المطلب الرابع يعني آآ من آآ ادلة ذم هجر القرآن الكريم في في آآ هجر القرآن في من نصوص القرآن فهو وصف هجر القرآن والاعراض عنه بان هو الظلم الاعظم. يقول تعالى ومن اظلم يعني لا احد اظلم. هذا اعظم ظلم ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه. انا جعلنا على قلوبهم اكيد نتن ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا. وان تدعهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا ابدا. ومن ممن ذكر بايات ربه. المراد بالايات هنا القرآن العظيم في قول عامة المفسرين ولذلك رجع الضمير الى هذه الايات مذكرا في قوله تعالى ان يفقهوه. ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه ثم قال بعد ذلك انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه. فالهاء تعود الى ايه هم؟ الى القرآن وما الذي يدل على انه القرآن؟ انه في السياق بدأ بايه؟ قبل ذلك قال ومن اضلل ومن ذكر بايات ربه ها فهنا آآ كلمة ايات ربي دلت على المقصود هو القرآن الكريم بدليل قوله انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه اي القرآن الكريم فعبر عن القرآن اولا بالايات فالله تبارك وتعالى يخبر انه لا اعظم ظلما ولا اكبر جرما من عبد ذكر بايات الله تعالى وبين له الحق من والهدى من الضلال وخوف ورغب ورهب فاعرض عنها ولم يتذكر بما ذكر به ونسي ما قدم يداه من الكفر والمعاصي ولم يتفكر في عاقبتهما فهذا اعظم ظلما من المعرض الذي لم تأته ايات الله ولم يذكر بها لكون العاصي على بصيرة وعلم اعظم جرما ممن ليس كذلك. ولذلك عاقبهم الله تعالى بسبب اعراضهم عن القرآن عظيم بان سد عليهم ابواب الهداية وجعل على آآ قلوبهم اكنة وهي الاغطية المحكمة التي تمنعهم من ان يفقهوا الايات وان سمعوها. فليس في امكانهم الفقه الذي يصل الى قلوبهم. وكذلك جعل في واقرأ اي صمما يمنعهم من وصول الايات ومن سماعها على وجه الانتفاع فقوله تعالى انا جعلنا على قلوبهم اكنا ولكن جمع كنان. وهو الغطاء. لانه يكن الشيء اي يحجبه وفي اذانهم وقر الوقر هو ثقل السمع المانع من وصول الصوت الى الصماخ فاذا كانوا بهذه الحال فليس لهدايتهم سبيل. ولذلك قال تعالى وان تدعوهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا ابدا ففي هذه الايات من التخويف لمن ترك الحق بعد علمه ان يحال بينه وبينه ولا يتمكن منه بعد ذلك ما هو اعظم مرهب وزاجر عن ذلك ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنها. ونسي ما قدمت يداه. انا جعلنا على قلوبهم اكنة يفقهوه وفي اذانهم وقراه وان تدعوهم الى الهدى فلن يهتدوا اذا ابدا. كل هذا بسبب الاعراض عن القرآن الكريم فان قال قائل اذا كانوا لا يستطيعون السمع ولا يفقهون. لان الله تعالى جعل الاكنة المانعة من الفهم قلوبهم والوقر المانع من السمع في اذانهم. فما وجه تعذيبهم؟ على شيء لا يستطيعون عنه والانصراف الى غيره والجواب ان الله تبارك وتعالى بين في ايات كثيرة من كتابه العظيم. ان هذه الموانع التي يجعلها على قلوبهم وابصارهم كالختم والطبع والغشاء والغشاوة ونحوها انما جعلها عليهم جزاء وفاقا لما بادروا اليه من الكفر. فلما زاغوا ازاع الله قلوبهم. فهم بادروا الى الكفر وتكذيب القرآن الكريم باختيارهم. فازاع الله قلوبهم بالطبع والاكنة ونحوها جزاء على كفرهم. فمن الايات الدالة على ذلك قوله تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. فهذا دليل واضح على ان سبب ازاغة الله قلوب فهم هو زيغهم السابق. وقوله تعالى ذلك بانهم امنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم بالله تعالى الثاني المراد انهم كذلك ما داموا متلبسين بالكفر. فان هداهم الله الى الايمان وانابوا زال ذلك مانع وقد رجح الشنقيطي الاول يعني النوم في انها في الذين سبقت لهم ايه؟ من الله الشقاوة والعياذ بالله اما المطلب الخامس فهو الوجوه العابسة يقول تعالى واذا تتلى عليهم اياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر. يكادون يسقون بالذين يتلون عليهم اياتنا. قل افاؤنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير قال ابن عاشور رحمه الله تعالى قوله تعالى واذا تتلى عليهم اياتنا بينات. يقول ابن عاشور الايات هي القرآن لا غيره من المعجزات. المقصود بالايات هنا بالذات ايه؟ آآ القرآن. واذا تتلى عليهم. فالذي يتلى عليهم هو ايات القرآن الكريم بدليل قولي بعد ذلك ايضا يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم اياتنا يعني يقرأون عليهم القرآن الكريم وقد وصفت ايات القرآن بانها بينات لتفظيع حال من انكرها مع وضوحها. معناها ايات واضحة وواضحات وبينات ومع ذلك آآ تطوع لهم قلوبهم انكارها. يقول وقد وصفت ايات القرآن بانها بينات لتفظيع حال من انكر مع وضوحها اذ ليس فيها ما يعذر به منكروها. فقد تضمنت الدلائل العقلية وبيان الاحكام واذا تتلى عليهم اياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر. للمفسرين في المنكر اقوال عدة وهي من اختلاف التنوع لا التضاد على النحو التالي. اولا تعرف في وجوههم المنكر يعني الكراهية للقرآن ثانيا المنكر التجبر والترفع. ثالثا المنكر هنا بمعنى الانكار. يعني ترى اثر الانكار من كراهة وتعبيس الوجوه. لا يطيقون ان يسمعوا اه ذكر الله ولا ايات الله تبارك وتعالى. رابعا الغضب والعبوس ترى وجوههم ها غاضبة عابسة من القرآن الكريم الوجه السادس ان المنكر هو ان وجوههم تتغير من سماعهم القرآن سابعا انكروا ان يكون من الله تعالى. هذا هو المنكر تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسقون بالذين يتلون عليهم اياتنا. السطوة هي شدة البطش يقال سطى عليه وسطى به اذا بطش به وتناوله بالعنف والشدة قال الفراء في قوله تعالى يكادون يسقون بالذين يتلون عليهم اياتنا يعني اهل مكة كانوا اذا سمعوا الرجل من المسلمين يتلو القرآن كادوا يبطشون به. فهذه الاية الكريمة تصور حال عند سماعهم للقرآن العظيم. فمن شدة كراهيتهم لذلك ترى في وجوههم عبوسا وتقطيبا غضبا وانفعالا. يكاد ان يتحول هذا الامر الى الفتك بمن يقرأ عليهم القرآن فهم لا يناهضون الحجة بالحجة. ولا يقرعون الدليل بالدليل. انما يلجأون في مثل هذه الحالات الى العنف والبطش عندما تعوزهم الحجة ويخذلهم الدليل. وهذا حال العلمانيين والزنادقة والملاحدة في عصرنا ينتسبون زورا وكذبا وبهتانا الى العلم آآ بمعنى العلم للحديث يعني وحتى العلم الحديث يبرأ من ضلالهم لان المشكلة ان الواحد منهم قد يكون متخصصا في مجالي. لكنه اجهل من دابة في المجالات الاخرى. ومع ذلك اه هو لا يتكلم في اختصاصه فقط. لكن يعطي نفسه الحق ان يكون مفتيا في الشريعة آآ متطاولا على الشرع او على الاسلام او على القرآن خبير في السياسة والاقتصاد وكذا وكذا بحكم من منصبه فمنصبه هو الذي يتكلم بهذا الزور وليس الدليل. آآ ثم تجد عندهم نوع من الحساسية المفرطة ضد اي شيء اسلامي وممكن قلبه ينشرح لاي شيء. لفلسفة لواحد بوذي آآ اليهودية لنصرانية لواحد آآ يعني اوروبي او امريكي او كذا لكن اذا قلت قال الله تعالى او قال رسول الله تشمئز قلوبهم والعياذ بالله. ها ويكادون فعلا يصطون والذين يتلون عليهم اياتنا. فهؤلاء العلم نفسه بريء منهم. هؤلاء هم يعني اشد الناس ايغالا في الجهل اه واضح؟ وانما هو يعني دول بلطجية. يعني في داخل العلم حتى في بلطجية. يتغطونه بالعلم وهم اجهل خلق الله يعني هم والمصيبة الكبرى ليست في ان الانسان يكون جاهلا لكن جاهل ولا يدرك انه جاهل. وليست في ان يكون جاهلا لكن جاهل ولا يريد ان يتعلم. لكن هي هي كده يعني بلطجة ويقول ما يقوله ويتطاول ويسفه كما فعلت هذه المشركة الملحدة التي تسمى وفاء سلطان التي لان عارفين اذا سمعوه سوف يأسرهم اعجاز القرآن الكريم. سواء في آآ الفاظه او في معانيه. فلذلك ايه الاجراء الوقائي لا تجعلوهم ايه يقرؤون هذا القرآن او يسمعون هذا القرآن فاتخذوا قرارهم المشين لا تسمعوا لهذا القرآن في قناة الخنزيرة آآ اتصلت بهذا الدرزي آآ اسمه فيصل القاسم وقعدت تشتم في الاسلام وفي الرسول عليه الصلاة والسلام في القرآن والتاني سابها براحتها خالص تكلم لحد ما خلصت. لو واحد بقى اسلامي اللي بيتكلم وقرب حتى بس الحاكم من الحكام تتقفل القناة ويجتمعوا وزراء الاعلام ويقرروا اتخاز اجراءاتهم. لكن كما يقول الشاعر يقاد للسجن من سب الزعيم ومن سب الاله فان الناس احرار. دي حرية تعبير ده ابداع. واضح؟ فجبناء. يعني هو يا ريت حتى يكفروا بما يشاؤون بس يعطى فرصة متعادلة. لاهل الحق واهل العلم بحق ان يردوا عليها لكن دي بلطجة ده هو بيبقى ماسك المحبس ويفتحه لمين؟ ويقفله على مين؟ ها دي بتبقى مسرحيات كلها وعارف ان دي ملحدة وكافرة مثله. هي نصيرية اظنه هو درزي. ها ومع ذلك الحقد ينضح من قلوبهم آآ اه ويكتفي بعد ذلك ان ما يعيدوش الحلقة تاني او انه انا ما رأيتها لكن قرأت عنها آآ وطبعا انصح الاخوة بالا ينشروا هذا الكلام. بنبص ساعات نلاقي سيديهات امام المساجد. واحد مجمع كل الشبهات اللي هي بتأتي في القناة دي ومجمعها خدمة للاخوة بيقربها لهم باعتبار ان معظمهم لا يتابع هذه الاشياء. آآ ما ينبغي ان تنشر هذه الشتائم. ولا تسمع قلوب المؤمنين ولا بامثالها كلام هؤلاء المشركين فمثل هذا مما لا ينبغي اذاعته انك كده بتؤدي الهدف الاعلامي بتاعهم يعني بدل ما في من قبل ربنا بيقول ايه ولا تسمعون من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا. فبالطريقة هذه التطاولات على الشرع وعلى الشريف وعلى القرآن وعلى الاسلام. فانت كده بتساهم في اشاعة هذه الفحشاء لما تنشرها امام المساجد يبقى بنسمع الازى ليس بقى من الذين اشركوا لكن نسمع ايه؟ من المسلمين دلوقتي بينشرون الاذى. زي نشر المناظرات التي تحدث في الغرب وبحكم بقى الانصاف فيما يزعمون يا الكافر يشتم زي ما هو عايز والمسلم ياخد فرصة يعني يرد. ما في مانع من المناظرة لكن نشرها على الملأ هذا هو المخالف لاداب المناظرة في الاسلام. ده ممكن واحد جاهل قلبه ضعيف ما عنده حصانة ولا مناعة. يعني يحسن سماع الشبهة والمدافع يكون محاميا خائبا عن اعدى القضية. وده اللي بيحصل في البرامج بتاعتهم بينقوا شخص ضعيف وهزيل. ويجيبوا التاني جبار من جنابرة مشروع الالحاد. فده بيعرض ليلته بمنتهى القوة. ويكونوا عارفين طبعا دارسين بقى التاني ويصدروه يرد. ردا هزيلا يزيد الناس في فتنة بكلام هذا المبطل. فاحنا في عصر آآ يعني الفتن فيه وصلت الى حد عجيب جدا. يعني كما يقول الله سبحانه وتعالى واذا تتلى عليهم اياتنا بينات ايات القرآن واضحة تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر فهي بيزعمون ان هم بتوع الحرية وآآ كزا وكزا هم في الحقيقة بلطجية دي بلطجة دي دي يعني مؤامرات. ليه؟ لان هو زي كما ذكرت بيبقى يعني عارف انها هتسب وهتشتم لان قبل كده فيما يبدو نفس الجريمة قبل كده على الهواء وهي واحدة متشردة آآ راحت امريكا وتبنوها هناك في امريكا ويفتحون لها المجال للتطاول على الاسلام يا ليتهم يثبتون امام نقاش علمي. او يجيبوا ناس على مستوى عالي من التأهل والمسلمون آآ يملكون من المحامين والمدافعين بفضل من يستطيع ان يعني يخرس هؤلاء الكفرة. ولكن المحبس بيكون في ايد اللي بيدير القناة. ممكن يسيب نوع من الذم ذرة الرماد في العيون يسيب واحد يتكلم لكن في حدود لا في حدود لكن المحبس في ايديه يفتح ان ده قد ايه ويدي ده قد ايه ها علشان يوهم الناس ان فيه انصاف لكن اخطر ما في الامر انه يمرن والقلوب على ان تسمع الطعن على اساس دي حرية رأي. ها وهي حرية كفر بلا شك. نسأل الله سبحانه وتعالى العافية وان هؤلاء الضالين عن سنن الحق وعن هدي القرآن الكريم. فقال القرآن انظر الى وصفة الله واذا تعلم ما يأتون بينات اه يعني نحن نملك الادلة في سواء ادلة عقلية او ادلة نقلية. ولا يمكن الباطل يهزم الاسلام اطلاقا في مناظرة علمية لان ظهور اهل الاسلام بالحجة والبرهان هذا ضمان رباني لا يمكن ان يتخلف. بس يكون ناس متأهلين مش اي واحد. مش محامي فاشل. ها فقد علم ائمة الكفر ان القرآن كلام الله تعالى. اذا هو كامل في المعنى واللفظ. وان كل من سمع وقف على جزالة الفاظه واحاط عقله بمعانيه وقضى عقله بانه كلام حق واجب القبول. فدبروا تدبيرا في منع الناس عن استماعهم لانه يدافع عن اعدل قضية فلابد يكون عنده علم بهذا هذه العدالة هذه القضية. آآ يعني ممكن المسلمين في حالة من يصلون الى حالة من الضعف في القوى العسكرية او او السياسية او الاقتصادية ويكون اضعف من الكفار كما هو الحال الان. لكن يستحيل ان هزم المسلمون في معركة علمية. اطلاقا اطلاقا هذا لا يمكن ان يحصل. لماذا؟ لان الله ضمن بقاء طائفة لا تزال طائفة نومتي على الحق ظاهرين. فالامة لا تنهزم ابدا في مناقشة علمية منصفة في مناقشة علمية منصفة لكن البلطجية آآ اللي الذين يصدرونهم لاضلال الناس والصد عن سبيل الله ها يبغونها عوجا فلكن يعني سبحان الله كل كلامهم يذهب هباء يعني لان على الحق نورا. الحق بما فيه من النور بيانات يكفي يكفي لابطال كل يعني هذا آآ الهزل وهذا يعني الهراء. حضرت بعض المؤتمرات واحد ملحد كل شوية يعني يتطاول. آآ على القرآن الكريم على الاسلام على ملحده. فالمهم فالذي يدير الجلسة آآ احد الاخوة اراد ان يرد عليه وياخد فرصة بقى يرد عليه. قال لأ ممنوع وده خروج عن الموضوع وكده. والتاني مش خروج عن الموضوع. يا كلب التاني لما يتكلم في الالحاد يسيبه براحته خالص ييجي حد يرد عليه يقول لأ ما نخويهوش عن الموضوع وبعدين في الاخر خالص وهو بيختم الجلسة يقول ايه؟ يقول يا فلان انا معجب قوي بالابداعات بتاعتك فبيمتدح كلام هذا الايه؟ الملحد وبيسميه ابداع. وفي نفس الوقت يصادر على من يريد ان يرد على مثل هذا الكلام الباطل فهو في الحقيقة بلطجة يعني حتى الذين يدعون العدالة والحرية والكلام لهذا النوع من الكلام. دي بلطجة يعني ان هي في يعني ايه آآ ازدواجية في المعايير ازدواجية في المعايير يعني زي ما شفنا اليومين اللي فاتوا المدرسة الدينية اليهودية اللي حصل فيها التفجير اول امبارح ها آآ الدنيا اتقلبت كلها واليهود بيصرخوا ويقولوا كذا وشوفوا وجايب وش في نفس اليوم ما تجلهاش حتى ليوم تاني. آآ بيقول دي بربرية وهمجية ووحشية. هذا المجرم يعني واللي بيحصل في فلسطين ليست بربرية ولا همجية ولا وحشية يعني بيحصل في اطفال فلسطين دول ليسوا من البشر لا ينتمون الى بني الانسان حتى يكون لهم حقوق انسان. ومع هؤلاء الظالمين المعتدين شذاذ الافاق الذين صرخوا هذا هذه البلاد المقدسة فلسطين. جاي يقول في ساعات قليلة طلع التصريح ان دي ايه؟ وحشية وهمجية الى اخره لكن ما يفعله اليهود ليل نهار ومن سنوات طويلة آآ اكثر من كم سنة دلوقتي من تمانية واربعين الى الى اليوم آآ ستين سنة تقريبا لأ دي مش مش همجية ولا وحشية. المجازر والجرائم التي ارتكبوها. فالنا الله سبحانه وتعالى يقول الفراء في قوله تعالى يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم اتنا يعني اهل مكة. كانوا اذا سمعوا الرجل من المسلمين اتلو القرآن كادوا يبطشون به فهذه الاية الكريمة تصور حال الكفار عند سماعهم للقرآن العظيم. فمن شدة كراهيتهم لذلك ترى في وجوههم عبوسا وتقطيبا وغضبا وانفعالا. يكاد ان يتحول هذا الامر الى الفتك بمن يقرأ عليهم القرآن فهم لا يناهضون الحجة بالحجة. لا يستطيعون اصلا ان يكون لهم حجة علمية. لا يناهضون الحجة بالحجة ولا يقرعون الدليل بالدليل انما يلجأون في مثل هذه الحالات الى العنف والبطش عندما تعوزهم الحجة الدليل يقول الشوكاني رحمه الله تعالى وهكذا ترى اهل البدع المضلة. اذا سمع الواحد منهم ما يتلوه العالم عليهم من ايات الكتاب العزيز او من السنة الصحيحة مخالفا لما اعتقده من الباطل والضلالة. رأيت في وجهه من المنكر ما لو تمكن من ان سوى بذلك العالم لفعل به ما لا يفعله بالمشركين. وقد رأينا وسمعنا من اهل البدع ما لا يحيط به الوصف انتهى كلام الشوكاني رحمه الله تعالى. يقول المصنف وهذا بخلاف حال المؤمنين الصادقين المنقادين للكتاب والسنة حال سماعهم للقرآن العظيم ازدادوا ايمانا مع ايمانهم. كما قال تعالى مادحا لهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا نسأل الله تعالى ان يجعلنا منهم اجمعين. فما يجالس احد القرآن الا يقوم بخسارة او بايه؟ بمكسب. هم كما يقول الله سبحانه وتعالى في اخر سورة الاسراء وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين. ولا الظالمين الا خسارا. ولا يزيد الظالمين الا خسارا. لانه يزداد تكذيبا بالحق. فيزداد خسران. والمؤمن يزداد تصديقا فيزداد ايمانا ثم يقول الله تعالى قل افاؤنبئكم بشر من ذلكم اي هل اخبركم باشد عليكم واكره اليكم من سماع القرآن؟ النار قل هل انبئكم بشر عليكم انتم يعني من ذلكم ها شيء هو اشد وابغض اليكم واكره من سماعكم القرآن الذي يجعلكم تعبسون وتقطبون وجوهكم. قل هل انبئكم بشر من ذلكم النار. انها النار التي وعدها الله الذين كفروا في يوم القيامة وبئس المصير. فبئس الموضع الذي يصير اليه من هجر القرآن الكريم شر هنا اسم تفضيل قل اؤنبئكم بشر من ذلكم اصله اشر. يعني ان سألتم عن الذي هو اشد شرا فاعلموا انه النار ما لي اراكم مغتاظين من سماع ايات الله كارهين لها. امجرد سماع ايات القرآن يفعل بكم هذا كله فما بالكم حينما تباشرون النار في الاخرة فالذي ينالكم من النار التي تكادون تقتحمونها بسوء افعالكم. اعظم مما ينالكم عند تلاوة هذه الايات من الغضب ومن هذا الغم واستعملت كلمة وعدها. قل اانبئكم بشر من ذلكم النار. وعدها الله الذين كفروا. على سبيل الاستهزاء بهم والتقليل من شأنهم. لان الوعد دائما يكون في الخير كما في قوله تعالى ايضا فبشرهم بعذاب اليم. فحين آآ يعني يسمع البشرى يستشرف للخير فيفاجئه العذاب فيكون انكى له ومثل قوله تعالى وان يستغيثوا يغاثوا. لكن بما يغاثون بماء كالمهل يشوي الوجوه. فكأنهم يتوقعون بقى ايه آآ بشرى سوف يأتيهم الاغاثة. وان يستغيثوا يغاثوا لكن يغاثوا بايه؟ بماء آآ كالمهل يشوي الوجوه ان انقباض النفس ويأسها بعد بوادر الانبساط اشد من العذاب ذاته اما المطلب السادس فهو بيان آآ يعني آآ حال المستكبرين على القرآن الكريم. يقول تعالى واذا تتلى عليه اياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في اذنيه وقرا فبشره بعذاب اليم واذا تتلى عليه اياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمع. كأن في اذنيه وقع فبشره بعذاب اليم. فالكافر اذا تليت عليه الايات القرآنية ولى عنها واعرض وادبر وتصامم وما به من صمم. ولى مستكبرا اي متكبرا عن قبوله بهاء فاعراضه اعراض استكبار. لا اعراض تفريط في الخير فحسب. فهي لم تدخل قلبه فضلا عن ان تؤثر ودي قضية خطيرة جدا مسألة الاعراض. آآ يعني قضية التدين او العلاقة الانسان بالدين او ربه عز وجل وبهذا الاسلام الحق اه آآ يعني ليست قضية آآ يعني اختيارية القضية في غاية الخطورة فبعض الناس اه يكفر بطريقة يعني صريحة مباشرة ويهاجم ويحارب وكذا. وبعض الناس يعرض. فالاعراب في حد ذاته عن الاسلام وعن القرآن وعن ايات صدق النبوة وكذا وكذا وعن الشرع الاسلامي. هذا الاعراب في حد ذاته هو نوع من انواع الكفر. فهناك كفر الاستهزاء كفر الجحود والتكذيب في كمان كفر الايه؟ الاعراض. انه آآ لا يرفع بايات الله رأسا. الموضوع مش شاغله اصلا. هو منهمج في الدنيا ومعرض تماما عن الدين واضح؟ فهذا ايضا صورة من صور الكفر. المعرض الذي يكف اذاه ليس معنى هذا انه ناج من عذاب الله. بل هو كافر اعراضه عن آآ قضية الدين اصلا رأسا هو موضوع مش على باله. فالاعراض جريمة والاشد منه ان ان ايه؟ ان يعرض من يكفر ويصد عن آآ سبيله. لكن الاعراض هو نوع من انواع الكفر. اللي هو الشخص مش على باله اي دين. مش مش في باله خالص قضية الايه الانصات او البحث عن الحق فضلا عن الالتزام بما تمليه عليه اه الشريعة الشريفة كأن لم يسمعها كأن لم يسمع يعني كأن ذلك المعرض المستكبر لم يسمع ايات الله مع انه سمعها. ولكن اشبهت حاله حال من لم يسمعه كأن في اذنيه وقر اي ثقلا فلا يسمع القرآن. ففيه مبالغة في اعراض ذلك المعرض فهذا لا حيلة في هدايته لانه متكبر معرض. فبشره بعذاب اليم. فليس له الا العذاب المؤلم لقلبه وبدنه في الاخرة كما تألم بسماع القرآن العظيم في الدنيا فهذه بشارة المستكبرين المعرضين الذين هجروا كتاب الله فلا نعمة بشارة المطلب السابع آآ اللغو الباطل في قوله تعالى وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن شوشوا اعملوا تشويش. كان زمان ازن في تشويش بيحصل على الازاعات. اللي مش عايزين حد يسمعنا. فبيحصل محطة ارسال كده للتشويش. فنفس الشيء نفس المنطق المشركون آآ قالوا لما بيبدأ حد يسمع القرآن ارفعوا اصواتكم واعملوا وجلبة ها حتى لا يتمكن آآ احد من سماع القرآن الكريم على حقيقته. وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون. فهذا اللغو الباطل هو صورة منصور هجر القرآن الكريم والصد عن آآ هديه جاءت اقوال المفسرين في المراد بعدم سماع الكفار للقرآن. لا تسمعوا لهذا القرآن. آآ اقوال متقاربة مثلا بعضهم قال لا تتبعوا هذا القرآن والهوا عنه. لا تسمعوا. يعني ايه؟ لا تتبعوه لا اتبعوا هذا القرآن والهوا عنه كما تقول سمعت واطعت او سمعا وطاعة. فيعني ايه لا تسمعوا يعني لا تتبعوا هذا القرآن وانهوا عنه. او لا ها كما يقال سمعت لك اي اطعتك. او لا تسمعوا يعني لا تطمئنوا او تركنوا. والمقصود من ذلك كله لا تسمعوا لقارئ هذا القرآن اذا قرأه. ولا ولا اه تصغوا له ولا تتبعوا ما فيه. وما هو نتيجة لعدم السماع. وان سمعتموه فلا تطيعوه ولا تركنوا اليه والغوا فيه لو آآ القول الذي لا فائدة فيه ويسمى الكلام الذي لا جدوى له نغوى مما جاء عن المفسرين في شرح لغو الكافرين والغوا فيه مثلا قال بعضهم هو البكاء والتصفير والتخليط في المنطق حتى يصير لغوا البكاء والتصفير. التصفيق ويسفره يصدرون اصوات الصفير. ويتكلمون كلاما آآ مخلوطا بصوت عال حتى لا يتمكن احد من ايه؟ من سماع القرآن الكريم. تشويش او اكثروا الكلام ليختلط عليه ما يقول. لما ييجي واحد يقرأ القرآن اتكلموا كتير وارفعوا اصواتكم وشوشوا عليه حتى لا يستطيع ان آآ اه يدرك ما يقول ويتلخبط في قراءة القرآن قول اخر تشاغلوا عند قراءته برفع الاصوات بالخرافات والاشعار الفاسدة والكلمات الباطلة حتى تخلطوا على القارئ وتشوشوا عليه وتغلبوا على قراءته. وتلك هي عادة وطبيعة الاعلام المادي اليوم والذي تبنى النزعات القديمة ازاء القرآن بما يجبر ان يكون تطويرا للاسلحة ده السلاح الان الذي يعني يستعمل في محاربة الاسلام والصد اه عن سبيل الله تبارك وتعالى. يعني كان زمان في الاستعمار بيقول لك فرق تسد فرق تسد الان تغير الشعار في ضوء العولمة والاوضاع الجديدة اصبح الشعار ايه؟ شوش تسد. يعني ايه؟ شوش لا تترك شيئا مقدسا لا تترك شيئا مقدسا. كما هو حال الغرب الغرب ليس عندهم شيء مقدس يعني حتى المسيح عليه السلام يشتمونه. ويسخرون منه ويفترون عليه آآ اشياء في غاية القبح والسوء والعياذ بالله. فهي عملية التشويش. التشويش. ها اه يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا. مش عايزين يظهروا الاسلام على طبيعته. ان دين الحق ودين العدل ودين التوحيد. لا لازم ايه خصصوا في صناعة الشبهات وترديد الشبهات بصورة او باخرى. آآ كما هو معلوم. يقول وتلك هي عادة وطبيعة الاعلام المادي اليوم والذي تبنى النزعات القديمة ازاء القرآن بما يشبه ان يكون تطويرا للاسلحة. اصبحت الاسلحة الان اه مطورة من الفضائيات والانترنت وكذا وكذا. وليس لهم هم سوى صناعة الشبهات. ها يدخلون صناعة الشبهات. ولكن في الحقيقة يعني هي شبهات في غاية الخيبة اه والخسران. يعني هم ما عندهم شيء هم بيجيبوا دايما كتب المستشرقين اللي جايين طعنوا في الاسلام. وكم كتاب اتألفوا من خمسين ميت سنة ويعيدوا نفس الكلام تاني الاسطوانة المشروخة دي بتاعة الايه؟ تعدد الزوجات والرسول عليه الصلاة والسلام تزوج آآ كثيرا آآ طبعا بجانب بعض الاشياء التي آآ يعني اه اه تطيب لمرضى القلوب الخبيثة من كثرة الكلام في اه يعني قلوب يعني ايه عاملين زي الذباب لا يقع الا على الايه؟ النجاسات. فيه ناس هواة البحث في القمامة. دي الهواية بتاعتهم. فبالتالي يستخرجون شبهات يعني اه لئيمة وخبيثة ويحاولون ترويجها لصد الناس عن اه سبيل الله تبارك وتعالى المراد بالذين كفروا في قوله عز وجل هنا وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون المراد بالذين كفروا هنا هم ائمة الكفر يخاطبون عامتهم ويوصونهم. انها كلمة يغرون بها الجماهير وهذا هو حال دعاة الضلال والباطل في اسكات الناطقين بالحجة والحق. فمن اساليبهم التخويف والتهويل الترغيب والترهيب ولا يتركون الناس يتجادلون بالحجة البينة ويتناظرون بالادلة القاطعة. لانهم ان حجة خصومهم انهض. فهم يغالبونها بالبهتان والتضليل فاذا اعيتهم الحيل ورأوا بوارق الحق تخفق. وخشوا ان يعم نورها الناس. عدلوا الى لغو الكلام في ابواق اللغو لعلهم يغلبون بزعمهم. انهم بفعلهم هذا يلجأون الى وسيلة خسيسة. تنبئ عنها هزيمتهم الداخلية واضطرابهم النفسي امام حقائق القرآن. واعترافهم الضمني الملحوظ بعجزهم عن مواجهة وفشلهم في محاربته انهم يطلبون من الجماهير المخدوعة الا تسمع لهذا القرآن وتستعيض عن ذلك باللغو والصياح والضجيج ظاهرة الاعلامية لعلهم يغطون نور الشمس برقعة منديل وهيهات هيهات. فهذه حال هؤلاء الجهلة من ومن سلك مسلكهم عند سماع القرآن العظيم وقد امر الله عز وجل عباده المؤمنين بخلاف هذا الفعل المشين. وذلك في قوله تعالى واذا قرأ القرآن سمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون واهل الكفر حين فعلوا ما فعلوا غاب عن اذهانهم ان القرآن منتصر. ومن تدبر العواقب ايقن يقينا لا شك فيه ان كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى فلمن كانت الغلبة بعد قولهم لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون. لا شك ان الكلمة العليا هي كلمة الله وان الكلمة السفلى هي كلمة هؤلاء الكافرين اما المطلب الثامن في بيان آآ النصوص القرآن التي تتعرض لذم هجر القرآن الكريم آآ فهو التقسيم الجائر كما في قوله عز وجل كما انزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرآن عظيما. من هم المقتسمون فالمفسرون فيها اه على عدة اقوال حتى اوصلها القرطبي الى سبعة يقول الشنقيطي رحمه الله في المراد بالمقتسمين اقوال للعلماء معروفة. وكل واحد منها يشهد له قرآن. الا ان في الاية الكريمة قرينة تضعف بعض تلك الاقوال والقرينة التي ذكرها الشنقيطي في هذه الاية الكريمة تقوي قولين اثنين. من هذه الاقوال هما الاقرب الى الصواب. وهما اولا ان المراد بالمقتسمين اليهود والنصارى. وانما وصفوا بانهم مقتسمون لانه مقتسم كتبهم فامنوا ببعضها وكفروا ببعضها. وقالوا نؤمن ببعض ونكفر ببعض. ها افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض بل اعترفوا انفسهم بهذا فقالوا كما قال عز وجل ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض وقيل وصفوا بذلك لانهم اقتسموا القرآن فامنوا ببعضه وكفروا ببعضه. يبقى آآ يؤمنون ببعض الكتاب اما المقصود. يعني مقتسمين آآ في ايمانهم بكتبهم التوراة والانجيل مثلا انهم يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض. يكفرون مثلا بصفات محمد عليه الصلاة والسلام في آآ كتبهم وهذه موجودة في كتب او انهم مقتسمون لانهم اقتسموا القرآن. فامنوا ببعضه وكفروا ببعضهم القول الثاني ان المراد بالمقتسمين جماعة من كفار مكة اقتسموا القرآن باقوالهم الكاذبة. فقال هو شعر. وقال بعضهم هو سحر. وقال بعضهم كهالة. وقال بعضهم اساطير الاولين. وقال بعضهم اختلقه محمد صلى الله عليه واله وسلم. وهذا القول تدل له الايات الدالة على انهم قالوا في القرآن العظيم تلك الاقوال المفترات الكاذبة مثل قوله تعالى فقال ان هذا الا سحر يؤثر. وقال عز وجل حكى عنهم قولهم ايه؟ ان هذا الا اختلاق وقال واذا قيل لهم ماذا انزل ربكم؟ قالوا اساطير الاولين. وقال عز وجل وقالوا اساطير الاولين كتبها فهي تملى عليه بكرة واصيلا. وقوله وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكروا ومقتضى كلام العلامات الشنقيطي رحمه الله تعالى ان القرينة في الاية الكريمة تؤيد القول الثاني ولا تنافي القول الاول لان قوله تعالى كما انزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرآن عزيم الذين جعلوا القرآن ها عظيم. آآ يعني فهذه القرينة هي اظهر في القول الثاني. اللي هو ايه؟ ان المبتسمين جماعة من كفار مكة اقتسموا القرآن باقوالهم الكاذبة فصار منهم قسم يقول كهانة قسم يقول اه سحر الى اخره او اساطير الاولين فقوله تعالى الذين جعلوا القرآن عظين. اظهروا في القول الثاني لجعلهم له اعضاء متفرقة بحسب اختلاف اقوالهم كقولهم سحر شعر كهانة اساطير الاولين وهكذا. كذلك ايضا بالنسبة للقول الاول لو قلنا على القول الاول انهم اهل الكتاب فالمراد بالقرآن كتبهم التي جزؤوها. فامنوا ببعضها وكفروا ببعضها. كما انزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرآن. لو قلنا ان المقتسمين هم اهل الكتاب يبقى القرآن هنا كتبهم. فاطلق عليه يعني قرآنا لانها كتب مقروءة. فيصدق هذا الوصف على التوراة والانجيل. او المراد بذلك القرآن نفسه القرآن الكريم لانهم امنوا بما وافق اهواءهم منه وكفروا بغيرهم. لكن جمهور المفسرين على ان المراد بالقرآن هو الذي انزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وليس المقصود به كتب المتقدمين قبلنا كما انزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرآن عظيم اما المراد بغيظين فقد ذكر الله سبحانه وتعالى صفة المقتسمين في الاية التالية بقوله الذين جعلوا القرآن عظيم. وفي عظيم قولان للمفسرين اولهم الذين جعلوا القرآن فراقا متفرقة يقول ابن عباس في قوله جعلوا القرآن عظيم اي فراقا وقال قتادة عضه كتاب الله. زعم بعضهم انه سحر وزعم بعضهم انه شعر. وزعم بعضهم انه كهانة وزعم بعضهم انه ساطير الاولين اذا الذين جعلوا القرآن العظيم على هذا القول تكون كلمة عضين جمع ايه؟ عضو عضو جمعها عظيم وهو مشتق من قولك عضيت الشيء تعضية اذا فرقته. كما قال رؤبة ابن وليس دين الله بالمعضى اي ليس الدين مجزأ مفرقا اذا هذا هو القول الاول. يبقى الذين جعلوا القرآن عارضين يعني ايه؟ اه فرقوه اعضاء واجزاء القول الثاني المراد بقوله عضين السحر. ومفردها عضة من وهو السحر. ها عضة هي السحر. والعطف هو السحر بلسان قريش. ويقال للساحرة العاضهة. العاضهة. فالمعنى جعلوا القرآن سحرا كقول فقال ان هذا الا سحر يؤثر وقال ايضا قالوا سحران تظاهرا. الى غير ذلك من الايات وقد رجح الامام القرطبي القول الاول اللي هي عايزين جمع عضو فقال والصواب من القول في ذلك ان يقال ان الله تعالى ذكره امر نبيه صلى الله عليه واله وسلم ان يعلم قوما عضه القرآن انه لهم نذير من عقوبة تنزل بهم بعضهم اياه مثلما انزل بالمقتسمين. ها في قوله وقل اني انا النذير المبين. كما انزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرآن عظيم وكان عضه هم اياه قذفهموه بالباطل. وقيلهم انه شعر وسحر وما اشبه ذلك وعلى كل حال فان هذه الاية الكريمة تشمل كل من اقتسم كتاب الله بتكذيب بعضه وتصديق بعضه وارتكب ما نهاه الله عنه فحال هذه تشبه حال اليهود والنصارى الذين قسموا كتبهم المنزلة عليهم اقساما وجزؤوها اجزاء فامنوا ببعض منها وكفروا ببعض اتباعا لشهواتهم واهوائهم. وهذا ينصرف الى المسلمين الذين ليجزئون القرآن ويقسمونه ويأخذون منه حكما ويتركون احكاما. تبعا لمصالحهم الدنيوية كما قال تعالى واياكم لهم الحق يأتوا اليه مذعنين. فهذا من اعظم انواع هجر القرآن الكريم بهذا القدر اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. جزى الله فضيلة الشيخ خير الجزاء. ونسأل الله جل وعلا ان يرفع مكانة الشيخ في المهديين. وان يجعله علما من اعلام الهدى والدين ولا تنسونا وتنسوا الشيخ من دعوة صادقة بظهر الغيب. وتقبلوا تحيات اخوانكم في تسجيلات في الصالح بالاسكندرية. هاتف رقم صفر ثلاثة فاصل اربعة تسعة. اربعة سبعة ستة خمسة اثنان والتليفون محمول صفر عشرة واحد ستة اربعة واحد تسعة ثمانية صفر. والسلام عليكم عليكم ورحمة الله وبركاته