وقال عز وجل فخرج منها خائفا يترقب هذا خوف فطري وما من رسول الا وقد خاف اذاية قومه غير انه اعتبر فزعه من المخلوق. وهو بين يدي الخالق عز وجل في يوم العبادة لا بسم الله الرحمن الرحيم السلف الصالح مثل الصوتيات والمرئيات والبرمجيات. تقدم اكبر الله اكبر الله اكبر الله ان لا اله الا الله الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل على محمد النبي وازواجه امهات المؤمنين وذريته واهل بيته كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فما زلنا نتناول آآ الكلام في موضوع عصمة الانبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام. ونذكر ادلة الفريق الذي آآ قال بعصمة الانبياء حتى من صغائر آآ الذنوب وقد آآ انتهينا الى كلام الامام ابن حزم رحمه الله تعالى في الكلام على موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام يقول ابن حزم وذكروا قول الله تعالى عن موسى عليه السلام واخذ برأس اخيه يجره اليه قال يا ابن ام لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي قالوا وهذه معصية ان يأخذ بلحية اخيه وشعره وهو نبي مثله واسن منه ولا ذنب له قال ابو محمد وهذا ليس كما ظنوا وهو خارج على وجهين. احدهما ان اخذه برأس اخيه ليقبل بوجه عليه ويسمع عتابه له اذ تأخر عن اتباعه اذ رآهم ضلوا. ولم يأخذ بشعر اخيه قط. اذ ليس ذلك في الاية. آآ اذ ليس ذلك في الاية اصلا يعني هو لم يأخذ بشعر هارون وانما اخذ برأسه ليقبل عليه ومن زاد ذلك فيها اي في الاية انه اخذ بشعره ها فقد آآ فقد كذب على الله تعالى لكن هارون عليه السلام خشي بادرة من موسى عليه السلام وسطوة. اذ رآه قد اشتد غضبه. فاراد توقيفه بهذا هذا الكلام عما تخوفه منه. قال يا ابن الامة لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي ها فهو هو لم يفعل ذلك لكنه لما رآه آآ يعني غضبان خشي ان يمتد الامر الى ذلك فقال له اراد ان بهذا عما تخوفه منه وليس في هذه الاية ما يوجب غير ما قلناه. ولا انه مد يده الى اخيه اصلا. وبالله تعالى التوفيق اه الوجه الثاني ان يكون هارون عليه السلام قد استحق في نظر موسى عليه السلام النكير لتأخيره عن لحاقه اذ رآهم ضلوا فاخذ برأسه منكرا عليه. ولو كان هذا لكان انما فعله موسى عليه السلام غضبا لربه عز وجل وقاصدا بذلك رضاء الله تعالى. ولسنا نبعد هذا من الانبياء عليهم السلام. وانما نبعد القصد الى المعصية وهم يعلمون انها معصية. وهذا هو معنى ما ذكره الله تعالى عن ابراهيم خليله عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام اذ قال والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين وقول الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر انما الخطيئة المذكورة والذنوب المغفورة يعني في حق الانبياء ما وقع بنسيان او بقصد الى الله تعالى ارادة الخير فلم يوافق رضا الله عز وجل بذلك فقط وذكروا قول موسى عليه السلام للخضر عليه السلام. اقتلت نفسا زكية بغير نفس؟ فانكر موسى عليه السلام الشيء وهو لا يعلمه وقد كان اخذ عليه العهد الا يسأله عن شيء حتى يحدث له منه ذكرا فهذا ايضا لا حجة لهم فيه. لان ذلك كان على سبيل النسيان. ها؟ قال لا تؤاخذني بما نسيت. المرة الاولى كانت نسيانه قال لا تؤاخذني بما آآ نسيت. هذا في حالة الايه السفينة اولا اه ولا ترهقني من امري عسرا. فرغب اليه انه لا يؤاخذه بنسيانه ومؤاخذة الخضر له بالنسيان. دليل على صحة ما من انهم عليهم السلام مؤاخذون بالنسيان وبما قصدوا به الله عز وجل. فلم يصادفوا بذلك مراد الله الله عز وجل وتكلم موسى عليه السلام على ظاهر الامر وقدر ان الغلام زكي. اذ لم يعلم له ذنبا وكان عند الخضر العلم الجلي بكفر ذلك الغلام واستحقاقه القتلى. فقصد موسى عليه السلام بكلامه في ذلك وجه الله تعالى والرحمة وانكار ما لم يعلم وجهه وذكروا قول موسى عليه السلام فعلتها اذا وانا من الضالين فقول صحيح وهو حاله قبل النبوة هذا حال موسى عليه السلام قبل النبوة فانه كان ضالا عما اهتدى له بعد النبوة واما قوله تعالى فظن ان لن نقدر عليه فليس على ما ظنوه من الظن السخيف. الذي لا يجوز ان يظن بضعيفة من النساء او بضعيف من الرجال الا ان يكون قد بلغ الغاية من الجهل. فكيف بنبي مفضل على الناس في العلم؟ كيف فظن ان هذا معناه نسبة الضلال الى موسى عليه السلام ان هذا كان قبل آآ يعني ايه؟ كما قال تعالى في نبينا عليه الصلاة والسلام ووجدك ضالا فهدى يعني ايه اه ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان هذا هو معنى يعني ضالا عن الوحي لم يكن الوحي قد اوحي اليه بعد هذا هو معناه اه الضلال فانه كان ضالا عما اهتدى له بعد النبوة وضلال الغيب عن العلم كما تقول اضللت بعيري. لا ضلال القصد الى الاثم وهكذا يعني لما تقول اضللت بعيري يعني ضاع مني او تاه مني ولم ادري اين هو. وليس افظلت هنا بمعنى تعمد آآ اه القصد الى الاثم وهكذا قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ووجدك ضالا فهدى. اي ضالا عن المعرفة ما كنت تدري ما الكتاب ولا ايمان وبالله تعالى التوفيق وذكروا قول الله عز وجل عن بني اسرائيل فقد سألوا موسى اكبر من ذلك. فقالوا ارنا الله جهره فاخذتهم الصاعقة بظلمهم قالوا وموسى قد سأل ربه مثل ذلك. فقال ربي ارني انظر اليك. قال لن تراني. قالوا فقد سأل موسى عليه السلام سلام امرا عوقب سائلوه قبله. قال ابو محمد وهذا لا حجة لهم فيه. لانه خارج على وجهين. احدهما موسى عليه السلام سأل ذلك قبل سؤال بني اسرائيل رؤية الله تعالى وقبل ان يعلم ان سؤال ذلك لا يجوز. فهذا لا مكروه فيه. لانه سأل فضيلة عظيمة. اراد بها علو المنزلة عند ربه تعالى والثاني ان بني اسرائيل سألوا ذلك متعنتين وسكاكا في الله عز وجل. وموسى سأل ذلك على الوجه الحسن الذي ذكرناه انفا ثم ينتقل الى الكلام على موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام اه يقول الكلام في يونس عليه السلام قال ابو محمد وذكروا امر يونس عليه السلام وقول الله تعالى له او عنه وذا النون ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين وقوله تعالى فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون. وقوله لنبيه عليه السلام فاصبر بربك ولا تكن كصاحب الحوت اذ نادى وهو مكذوم. لولا ان تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم وقوله تعالى فالتقمه الحوت وهو مليم قالوا ولا ذنب اعظم من المغاضبة لله عز وجل. ومن اكبر ذنبا ممن ظن ان الله لا يقدر عليه وذا النون اذ ذهب مغاضبا ثم فسروها مغاضبا ربه ها فظن ان لا نقدر عليه. ففسروا لن نقدر يعني لن نستطيع عدم الاستطاعة معاذ الله. ها يقولوا ومن اكبر ذنبا ممن ظن ان الله لا يقدر عليه وقد اخبر الله تعالى انه استحق الذنب لولا ان تداركه نعمة الله عز وجل. وانه استحق الملامة وانه اقر على نفسه انه كان من الظالمين ونهى الله تعالى نبيه ان يكون مثله قال ابو محمد وهذا كله لا حجة لهم فيه بل هو حجة لنا على صحة قولنا والحمد لله رب العالمين اما اخبار الله تعالى ان يونس عليه السلام هي القصة ان يونس ابن متى عليه السلام بعثه الله والى قرية نينوى فدعاهم الى الله تعالى فابوا عليه وتمادوا على كفرهم فخرج من بين اظهرهم مغاضبا لهم. لما رفضوا اه دعوته. خرج غضبان منهم من قومه الذين ردوا دعوته ووعدهم بالعذاب بعد ثلاث. فلما تحققوا منه ذلك ان النبي لا يكذب خرجوا الى الصحراء ثم تضرعوا فرفع عنهم العذاب. يقول تعالى آآ اذ ذهب مغاضبا قال الضحاك لقومه يعني مغاضبا لقومه مش مغاضبا لربه. ها مغضبا ايه؟ لقومه الذين اعرضوا عن دعوته. فظن ان لن نقدر عليه نقدرهن بمعنى نضيق ومن قدر عليه رزقه يبسط الرزق لما يشاء ويقدر يعني نقدر هنا بمعنى ايه؟ نضيق وليس من القدرة التي الاستطاعة. ها آآ فظن ان لن نقدر عليه اي لن نضيق عليه في بطن الحوت نقدر عليه اي نقضي عليه كأنه جعل ذلك بمعنى التقدير. يقول الامام ابن حزم رحمه الله تعالى. اما اخبار الله تعالى ان يونس موسى ذهب مغاضبا فلم آآ يغاضب ربه قط. ولا قال الله تعالى انه غاضب ربه. فمن زاد هذه الزيادة كان قائلا على الله الكذب. وزائدا في القرآن ما ليس فيه. هذا لا يحل ولا يجوز ان يظن بمن له ادنى مسكت من عقل انه يغضب ربه تعالى فكيف ان يفعل ذلك نبي من الانبياء فعلمنا يقينا انه انما غاضب قومه ولم يوافق ذلك مراد الله عز وجل فعوقب بذلك وان كان يونس عليه السلام لم يقصد بذلك الا رضاء الله تبارك وتعالى تقدر عليه يكون نبي يونس عليه السلام ظن ان الله لن يقدر على آآ عليه او لن يعني معاذ الله من عدم الاستطاعة والعياذ بالله يقول ومن المحال المتيقن ان يكون نبي يظن ان الله تعالى الذي ارسله بدينه لا يقدر عليه. وهو يرى ان ادميا مثله يقدر عليه. ولا شك في ان من نسب هذا الى النبي الفاضل عليه السلام فانه يشتد غضبه لو نسب ذلك اليه. او الى ابنه فكيف فالى يونس عليه السلام. الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفضلوني على يونس ابن متان. وهذا رواه البخاري فقد بطل ظنهم بلا شك. وصح ان معنى قوله فظن ان لن نقدر عليه اي الا نضيق عليه. كما قال تعالى واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه اي ضيق عليه فغن يونس عليه السلام ان الله تعالى لا يضيق عليه في مغاضبته لقومه. اذ ظن انه محسن في فعله ذلك حينما غضب على قومه لما رفضوا دعوته فهجرهم لوجه الله. هجرة واعراض عنهم بعدما رفضوا آآ رسالته فهو ظن انه محسن في ذلك وظن ان هذا يوافق مرضاة الله عز آآ وجل. يقول فظن ان الله تعالى لا يضيق عليه في لقومه اذ ظن انه محسن في فعله ذلك. واما نهي الله عز وجل لمحمد صلى الله عليه وسلم عن ان يكون كصاحب الحوت؟ فنعم نهاه الله عز وجل عن مغاضبته قومه وامره بالصبر على اذاهم وبالمطاولة لهم واما قول الله تعالى انه استحق الذنب والملامة وانه لولا النعمة التي تداركه بها للبث معاقبا في بطن الحوت فهذا نفس ما قلناه من ان الانبياء عليهم السلام يؤاخذون في الدنيا على ما ما فعلوه مما يظنونه خيرا وقربة الى الله عز وجل اذا لم يوافق مراده ربهم. وعلى هذا الوجه اقر على نفسه بانه كان من الظالمين. والظلم وضع الشيء في غير موضعه. فلما وضع النبي عليه السلام المواضبة في غير موضعها اعترف في ذلك بالظلم لا على انه قصده وهو يدري انه ظلم انقضى الكلام في يونس عليه السلام وبالله تعالى التوفيق. ثم ينتقل الى الكلام في حق داود عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام يقول وذكروا ايضا قول الله تعالى حاكيا عن داوود عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام. هل اتاك نبأ الخصم اذ تسوروا المحراب اذ دخلوا على داوود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان لغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشقط واهدنا الى سواء الصراط ان هذا اخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجته واحدة. فقال اكفلنيها وعزني في الخطاب. قال لقد ظلمك بسؤالك لنعجتك الى نعاجك وان كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم رمى داوود انا فتناه الى اخر الايات. قوله تعالى فغفرنا له ذلك قال ابو محمد وهذا قول صادق صحيح. لا يدل على شيء مما قاله المستهزئون الكاذبون المتعلقون خرافات ولدها اليهود. وانما كان ذلك الخصم. قوما من بني ادم ولا شك. مختصمين في نعاج من الغنم على الحقيقة بينهم فكانا يختصما كما هو ظاهر الاية القرآنية في نعاج من الغنم بغى احدهما على الاخر بنص الاية. يقول الحافظ بن كثير رحمه الله تعالى قد ذكر المفسرون ها هنا قصة اكثرها مأخوذ من الاسرائيليات ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه فالاولى ان يقتصر على مجرد التلاوة وان يردع علمها الى الله عز وجل. فان القرآن حق وما تضمنه فهو حق ايضا وقوله تعالى وظن داوود ان ما فتناه قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما اي اختبرناه وقوله تعالى وخر راكعا اي ساجدا ويحتمل انه ركع اولا ثم سجد بعد ذلك وقد ذكر انه استمر ساجدا اربعين صباحا فغفرنا له ذلك اي ما كان منه مما يقال فيه ان حسنات الابرار سيئات مقربين. هذا معنى الذنب او الخطيئة في حق داوود عليه السلام. هي من نفس باب ايه؟ حسنات الابرار سيئات المقربين. وان الانبياء يؤاخذون على يعني ما ذكرنا مرارا. ها ومن قال انهم كانوا ملائكة معرضين بامر النساء فقد كذب على الله عز وجل وقوله ما لم يقل وزاد في القرآن ما ليس فيه. وكذب الله عز وجل واقر على نفسه الخبيثة. انه كذب الملائكة لان الله تعالى يقول هل اتاك نبأ الخصم فقال هو لم يكونوا قط خصما. لم يكونوا قط خصما وهذا تكذيب مجرد لله تعالى وهذا كفر محض واقر على نفسي انهم كانوا ملائكة وانهم قالوا خصمان بقى بعضهم على بعض. فقال هو لم يكونوا قط خصمين ولا بغى بعضهم على بعض. ان ده موضوع كان نوع من الايه التمثيلية. الملائكة ارادوا ان ينبهوا داوود عليه السلام الى آآ ما فعل في القصة المزعومة الاسرائيلية المكذوبة ولا كان قط لاحدهما تسع وتسعون نعجة. ولا كان للاخر نعجة واحدة. ولا قال له اكفلنيها. فاعجبوا لما يقحم فيه اهل الباطل انفسهم ونعوذ بالله من الخذلان ثم كل ذلك بلا دليل بل بل الدعوى المجردة. وتالله ان كل امرئ منا ليصون نفسه وجاره المستور عن ان يتعشق امرأة جاره. ثم يعرض زوجها للقتل عمدا ليتزوجها. وعن ان يترك صلاته لطائر يراه هذه افعال السفهاء المهتوكين الفساق المتمردين. لا فعل اهل البر والتقوى. فكيف برسول الله داوود عليه سلام الذي اوحى اليه كتابه واجرى على لسانه كلاما. لقد نزهه الله عز وجل ان يمر عن ان يمر مثل هذا الفحش لماله فكيف ان يستضيف الى افعاله واما استغفاره عليه السلام وخروره ساجدة ومغفرة الله تعالى له. فالانبياء عليهم السلام اولى الناس بهذه الافعال الكريمة والاستغفار فعل خير لا ينكر من ملك ولا من نبي ولا من مزنب ولا من غير مذنب. فالنبي يستغفر الله مذنبي اهل الارض والملائكة كما قال الله تعالى الملائكة ويستغفرون الذين امنوا اه يقول فالنبي يستغفر الله اذنبي اهل الارض. المفروض تكون فيه فصلة بقى. ها والملائكة كما قال الله تعالى ويستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم واما قوله تعالى وظن داوود ان ما فتناه وقوله فغفرنا له ذلك فقد ظن داوود عليه السلام ان يكون ما اتاه الله عز وجل من سعة الملك العظيم فتنة فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو في ان يثبت الله قلبه على دينه. فاستغفر فاستغفر الله تعالى من هذا الظن فغفر الله له هذا الظن اذ لم يكن ما اتاه الله تعالى من ذلك فتنة نفصل بشيء من التفصيل الكلام في قصة يعني داوود عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام مثلا هنا يقول القاسمي في تفسير هذه الايات قصة داود. وهل اتاك نبأ الخصم اذ تسوروا المحراب اي ولجوه والمحراب مقدم كل بيت واشرفه اذ دخلوا على داوود ففزع منهم قالوا لا تخف اي منا. فلسنا فاتكين وانما نحن خصمان اي شخصان متحكمان آآ متخاصمان يتحاكمن اليه. بغى بعضنا على بعض اي تعدى فاحكم بيننا بالحق اي بما يطابق امر الله. ولا تسقط اي لا تبعد عن الحق او تجاوزه. واهدنا الى سواء الصراط اي بحيث لا تميل عن الحق ان هذا اخي له تسع وتسعون نعجة. اي انثى من الضأن. ولي نعجة واحدة. اي فلم ينظر الى غناه عنها ولا الى افتقاري اليها فهو ده عنده تسعة وتسعين نعجة والتاني عنده نعجة واحدة. فلم ينظر الى غناه عنها لان عنده منها تسعة وتسعين. ولا الى افتقار الي لانها مجرد واحدة بل اراد التغلب علي فقال اكفلنيها اي ملكنيها بعها الي ملكنيها بمعنى اجعلني كافلها كما اكفل ما تحت يدي. او بمعنى اجعلها كف لي اي نصيبي. اعطني اياها. وعزني في الخطاب اي غلبني في المكالمة قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه. وان كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض. الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هو؟ قال اي داوود لقد ظلمك. بسؤال نعجتك اي طلب نعجتك التي انت احوج اليها ليضمها الى نعاجه اي مع استغنائه عن هذا الضم وان كثيرا من الخلطاء اي الاخوان الاصدقاء المتخالطين في شؤونهم ليبغي بعضهم على بعض اي بغي الاعداء مع ان من واجب حقهم النصف على الاقل الانصاف ان لم يقوموا بفضيلة الايثار الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فانهم لا يبغون. وقليل ما هم اي هم قليل وما مزيدة للابهام والتعجيب من قلتهم وقليل ما هم وفي قضائه اي قضاء داود عليه السلام هذا من الحكمة وفصل وفصل الخطاب ما يهيج ما يهيج الافئدة ويقر عين المغبون. ذلك انه صدع بالحق ابلغ صدعا. فجهر بظلم خصمه وبغيه جهرا لا محاباة فيه ولا مواربة فاقر عين المظلوم وعرف الباغي ظلمه وحيفه وان سيف العدل والانصاف فوقه ثم نفس عن قلب المظلوم البائس وروح عن صدره بذكر ما عليه الاكثر من هذه الخلة خلة البغي وعدم الانصاف مع خلطة خلة بيتأسى ويتسلى كما قيل ان التأسي روح كل حزين ثم اكد الامر بقلة القائمين بحقوق الاخوة. ممن امن وعمل صالحا فكيف بغيرهم؟ وكلها حكم وغرر ودرء حقائق تنطبق على اكثر هذا السواد الاعظم من الناس. الذين يدعون المحبة والصداقة ولعظم شأن حقوق المحبة اسهب في ادابها علماء الاخلاق اسهابا نوعوا فيه الابواب ولونوا فيه الفصول ومع ذلك لا تزال والشكوى عامة وقد امتلأت من منظومها ومنثورها كتب الادب. كما لا يخفى على من له المام به وظن داوود ان ما فتناه اي ابتليناه بتلك الحكومة فاستغفر ربه وخر راكعا واناب فغفرنا له ذلك اي ما استغفر منه وان له عندنا لزلفا اي لقربى وحسنى مآب اي مرجعا حسنا وكرامة في الاخرة يقول القاسمية للمفسرين في هذا النبأ اقوال عديدة ووجوه متنوعة مرجعها الى مذهبين مذهب من يرى انها تشير تعريضا الى وزر الم به داود عليه السلام ثم غفر له. ومذهب من يرى انها حكومة في خصمين لا اشعار لها بذلك فمن من ذهب الى الاول ابن جرير فانه قال هذا مثل ضربه الخصم المتسولون على داوود محرابه وذلك ان داوود كانت له فيما قيل توجب لومه او عتابه. وكل ما حصل منه خوفه من الخصوم الذين تسوروا عليه المحراب والخوف غريزة بشرية. فقد قال موسى وهارون من قبل وهما افضل. ربنا اننا نخاف ان يفرط علينا او ان يطغى الى تسع وتسعون امرأة وكانت للرجل الذي اغزاه حتى قتل امرأة واحدة فلما قتل نكح فيما ذكر داوود امرأته. ثم لما قضى للخصمين بما قضى علم انه ابتلي من دول ملكين جاءوا في سورة خصمين لايه؟ ينبهوه الى الخطأ الذي ارتكبه وحاشاه من ذلك فسأل غفران غفران ذنبه وخر ساجدا لله واناب الى رضا ربه وتاب من خطيئته. هذا ما قاله ابن جرير ثم اسند قصة مطولة من رواية ابن عباس والسدي وعطاء والحسن وقتادة ووهب ومجاهد ومن طريق عن انس مرفوعا. ويشبه سياق بعضها ما ذكر في التوراة المتداولة الان نفسر هنا من كلام الدكتور محمد ابو شهبة آآ رحمه الله تعالى في كتابه الاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير اه ومن الاسرائيليات التي تخل بمقام الانبياء. وتنافي عصمتهم ما ذكره بعض المفسرين. في قصة سيدنا داود عليه السلام عند تفسير يعني سورة آآ صاد. وذكر طبعا آآ بعض هذه الروايات يقول وفيها من الاخبار ما تقشعر ومنه الابدان ولا يوافق عقلا ولا نقلا اه الى اخره الى اخره. بيذكر بقى قصة رؤيته هذه المرأة اه بتفاصيل اه يعني لا شك يتنزه عنها نبي الله داود عليه السلام. ثم يعني يتناول اسنادها بالتضعيف والابطال ثم يقول ومن ثم يتبين لنا كذب رفع هذه الرواية المنكرة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا نكاد نصدق ورود هذا عن معصوم وانما هي اختلاقات واكاذيب من اسرائيليات اهل الكتاب وهل يشك مؤمن عاقل يقر بعصمة الانبياء؟ في استحالة صدور هذا عن داوود عليه السلام ثم يكون على لسان من؟ على لسان من كان حريصا على تنزيه اخوانه الانبياء عما لا يليق بعصمتهم وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومثل هذا التدبير السيء ان هو آآ رأى هذه المرأة وهي تغتسل فوقعت في قلبه. فالمهم تعمد ان يرسل زوجها الى مواقع معينة في القتال يتعرض للخطر وظل يعيد ارساله حتى قتل. لكي يموت ويتزوج هو هذه المرأة. امرأة اوريا فطبعا هذا يقول ومثل هذا التدبير هذه الخطة السيء والاسترسال فيه على ما رووا لو صدر من رجل من سوقة وعامتهم لاعتبر هذا امرا مستهجالا مستقبحا. فكيف يصدر من رسول جاء لهداية الناس؟ زكت نفسه وطهرت سريرته وعصمه الله من الفواحش ما ظهر منها وما بطن. وهو الاسوة الحسنة لمن ارسل اليهم ولو ان القصة كانت صحيحة لذهبت بعصمة داوود عليه السلام. ولنفرت منه الناس ولكان لهم العذر في عدم الايمان به. فلا المقصد الذي من اجله ارسل الرسل وكيف يكون على هذه الحال؟ داود عليه السلام وهو الذي قال الله تعالى في شأنه وان له عندنا لزلفى زي ما قال قال ابن كثير في تفسيرها وان له يوم القيامة لقربة يقربه الله عز وجل بها وحسن مرجع وهو الدرجات العالية في الجنة لنبوته وعدله التام في ملكه كما جاء في الصحيح المقسطون على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يقسطون في ايديهم وما ولوا وقال صلى الله عليه وسلم ان احب الناس الي يوم القيامة واقربهم مني مجلسا امام عادل. وان ابغض الناس الي يوم القيامة واشدهم عذاب امام جائر. رواه احمد والترمذي الى ان قالوا اه الدكتور ابو شهبة رحمه الله تعالى. والحق ان الايات ليس فيها شيء مما ذكروا اه وليس هذا في شيء من كتب الحديث المعتمدة اه هو طبعا يقول هنا ولكي يستقيم هذا الباطل الذي زعموه قالوا ان المراد بالنعجة هي المرأة اه المراد بالنعجة هي المرأة يعني ان المقصود هنا نوع من التمثيل ها وان القصة خرجت مخرج الرمز والاشارة ورووا ان الملكين لما سمع حكم داود وقضاءه بظلم صاحب التسع والتسعين نعجة لصاحب معزة؟ قال له وما جزاء من فعل ذلك قال يقطع هذا واشار الى عنقه. وفي رواية يضرب منها هنا اه منها هنا. اه وها هنا وها هنا يعني يضرب ايه؟ اشار الى جبهته وانفه وما تحته. فضحك وقال انت احق بذلك منه ثم صعدا. اي الملكان فطبعا هذا الكلام يعني عبث. يعني يتنزه عنه الانبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام يقول والحق ان الايات ليس فيها شيء مما ذكروا وليس هذا في شيء من كتب الحديث المعتمدة. وهي التي عليها المعول وليس هناك ما لفظ النعجة من حقيقته الى مجازه. ولا ما يصف القصة عن ظاهرها الى الرمز والاشارة وما احسن ما قال الامام القاضي عياض رحمه الله تعالى. لا تلتفت الى ما ستره الاخباريون من اهل الكتاب. الذين بدلوا يروا ونقله بعض المفسرين. ولم ينص الله تعالى على شيء من ذلك في كتابه. ولا ورد في حديث صحيح. والذي نص عليه في داود ورن داوود ان ما فتناه وليس في قصة داوود واوري خبر ثابت. والمحققون ذهبوا الى ما ذهب اليه القاضي. قال الداودي ليس في قصة داوود خبر يثبت ولا يظن بنبي محبة قتل مسلم. وقد روي عن سيدنا علي انه قال من حدث بحديث داوود على ما يرويه رصاص جلدته مائة وستين جلدة. وذلك حد الفرية على الانبياء. وهو كلام مقبول من حيث المعنى الا انه لم يصح عن الامام ذلك كما قاله العراقي رحمه الله تعالى ويقول السيوطي في الاكليل القصة التي يحكونها في شأن المرأة وانها اعجبته وانه ارسل زوجها مع البعث حتى قتل. اخرجها ابن ابي حاتم من حديث انس مرفوعا وفي اسناده ابن لهيعة وحاله معروف عن ابن صخر عن يزيد الرقاشي وهو ضعيف واخرجها من حديث ابن عباس موقوفا انتهى الكلام السيوطي يقول القاسمي اما المرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم فيها فلم يأتي من طريق صحيح واما الموقوف من ذلك على الصحب والاتباع رضي الله عنهم فمعولهم في ذلك ما ذكر في التوراة من هذا النبأ او الثقة بمن حكى عنها وينبني على ذلك ذهابهم الى تجويز مثل هذا على الانبياء. وقد ذهبت طائفة الى تجويز ما عدا الكذب في التبليغ آآ الى اخر الكلام ثم نقل كلام آآ ابن حزم يعني في هذه القضية التي الذي تلوناه عليكم آآ الفا وقال البرهان البقاعي في تفسيره وتلك القصة وامثالها من كذب اليهود. ثم قال واخبرني بعض من اسلم منهم انهم يتعمدون ذلك في حق داوود عليه السلام. لان عيسى عليه السلام من ذريته ليردوا سبيلا الى الطعن فيه انتهى كلام البقاعية فغفرنا له ذلك اي الوقوع في الحديث عن اسناد الظلم الى احد بدون سماع لكلامه. وهذه الدعوة تدريب لداوود عليه السلام في الاحكام آآ وذكرها وذكرها للنبي صلى الله عليه وسلم تدريب له في الاناة في جميع اموره على الدوام آآ ولما ذكر هذا ربما اوهم شيئا في مقامه اي في مقام داوود عليه السلام فدفعه بقوله وان له عندنا لزلفى وحسن مآبه فالقصة لم يجري ذكرها الا للترقية في رتب الكمال سياق القصة كله في حق داوود فيه رفع لشأن داوود عليه السلام. واول دليل دليل على ما ذكرته ان هذه الفتنة انما هي بالتدريب في الحكم امرأة ولا غيرها. وانما ذكروه من قصة المرأة باطل وان اشتهر. فكم من باطل مشهور ومذكور هو عين الزور انتهى الكلام آآ آآ البقاعين برهان البقاعية اما دعوة بعضهم هذا كلام القاسمي. واما دعوى بعضهم ان التوراة تعد داوود ملكا حكيما لا نبيا بدليل ذكره في اسفار الملوك منه وما فيها من انه اه بعث اليه نبي يقال له قاشان ضرب له المثل المذكور فدعوى مردودة من وجوه منها ان الاستدلال بالتوراة التي بين ايديهم في اثبات او نفي لا يعول عليه فلا وقد اوتينا فانظروا من الذي يعظم الانبياء؟ واين تعظيم المسلمين لداوود وسليمان عليهما السلام؟ من اه سب وتطاول اهل الكتاب وبالذات اليهود في كتبهم في حق الانبياء. ونسبة مثل هذه النقائص يعني اليهم يعني اهم عندهم داوود وسليمان ايه؟ ملكين. ملكان. اما عندنا فهما نبيان معصومان يقول الاستدلال بالتوراة على انه ملك اي داود اه استدلاله بالتوراة التي بين ايديهم في اثبات او نفي لا يعول عليه كيف لا وقد اوتينا بيضاء نقية محفوظة من التغيير والتبديل بحمد الله تعالى. ومنها ان نبوة داود عليه السلام لا خلاف فيها عند المسلمين. فلا عبرة بخلاف غيرهم ومنها انه لا مانع ان تجتمع النبوة والملك لمن اراده الله واصطفاه وقد فعل ذلك بداود وسليمان عليهما السلام ومنها انه لا حاجة في كتابنا الكريم ان يتمم بما جاء في غيره. او يحاول رده الى سواه من الكتب. او هي اليه. الاستغناء بنفسه بل وكونه مهيمنا على سائر الكتب كما اخبر الله تعالى عنه فليتأمل ذلك والله تعالى اعلم وقد روي ان عمر بن عبدالعزيز حدث بنبأ داوود على ما يرويه القصاص وعنده رجل من اهل الحق فكذب المحدث به وقال ان كانت القصة على ما في كتاب الله فما ينبغي ان يلتمس خلافها واعظم بان يقال غير ذلك وان كانت على ما ذكرت وكف الله عنها سترا على نبيه كما ينبغي اظهارها عليه يعني هي القصة شيء من اتنين اما اه ان القصة حقيقة ما وقع من داوود عليه السلام كما ذكر الله في كتابه فلنقتصر على ما ذكر الله في اه كتابه ولا يجوز ان يلتمس خلافه اما اذا كانت آآ على ما ذكرت انت وكف الله عنها فلم يحكيها في كتابه فما ينبغي اظهارها عليه فما يجوز حكايته؟ فقال عمر لا سماع هذا الكلام احب الي مما طلعت عليه الشمس وقال الناصر في الانتصار وقد التزم المحققون من ائمتنا ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام داوود وغيره منزهون من الوقوع في صغائر ذنوب مبرؤون من ذلك والتمسوا المحامل الصحيحة لامثال هذه القصة. وهذا هو الحق الابلج والسبيل الابهج ان شاء الله تعالى ايضا اه هنا صاحب كتاب بدع التفاسير تكلم ايضا في هذا الموضوع. اه نذكره يقول قوله تعالى وهل اتاك نبأ الخسف؟ اي خبرهم اذ تسوروا المحراب. محراب داوود عليه السلام وهو مسجده الذي اعده للصلاة في بيته. وكان قد رتب ايام الاسبوع. فجعل يوما للقضاء بين الناس. ويوما لاهله ويوما ينظر في شؤونه لمعاييشه لانه كان يأكل من عمل يده كما جاء في صحيح البخاري ما الحديث مرفوع عن النبي عليه الصلاة والسلام ما اكل احد طعاما قط خيرا من ان يأكل من عمل يده. وان نبي الله داود عليه الصلاة والسلام كان يأكل من عمل يده. وكان عمله صنعة الدروع التي تلبس في الحروب. قال تعالى وعلمناه صنعتا لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم وجاء الخصوم في العبادة. كان اليوم يوم العبادة. آآ فالخصوم آآ جاءوا يوم العبادة فمنعهم الحرس من الدخول. وهم مستعجلون يريدون الفصل في قضيتهم. فتسوروا المحراب. فوجئ بهم داوود ايه؟ آآ قفزوا من السور اذ دخلوا على داوود ففزع منهم حيث نزلوا من جهة السقف وظن انهم يريدون به شراء. اذ الملك لا يخلو في العادة ممن يقصده بشر من رعاياه. قالوا لا تخف نحن لا نقصدك بشر نحن خصمان فريقان او شخصان كانت بيننا مشاركة في نعاج واختلفنا فيها بحيث بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشتت اي لا تجر. وهذا تعبير فيه جفاء. لا يليق مقام النبوة يعني ما يليق ان يخاطب نبي بهذه العبارة وهو يدل على ما كان يتمتع به الشعب الاسرائيلي في حكم داود من حرية في التعبير واهدنا الى سواء الصراط ارشدنا الى وسط الطريق الصواب. فاطمئن وسألهم عن قضيتهم. فقال احدهم ان هذا اخي اسرائيلي مثلي له تسع وتسعون نعجة حقيقة انثى الضأن وليس كناية عن آآ النساء. كما قيل. ولي نعجة واحدة. فقال اكفلنيها اجعلني كافلها بان اضمها الى نعاجي وعزني غلبني في الخطاب اي الجدال بقوة منطقه دم على توحيدك واجتناب الشرك. لان النبي معصوم من الشرك ومن المعاصي. آآ نعود الى كلام آآ الامام ابن حزم رحمه الله تعالى يقول الكلام في آآ سليمان عليه السلام قال اي داود مصدرا الحكمة بعد موافقة الخصم واعترافه. يعني الخصم الاخر وافق على ما ذكره او اعترف لانه فعلا قال له اخيه ايه؟ اكفلنيها او قال لاخيه اكفل لي. او ثبوت الحجة عليه. فلا يظن بداود ايضا انه تسرع في الكلام قبل التثبت. ولذلك هنا في في التفسير هنا يقول وعزني في الخطاب اي الجدال بقوة منطقه. قال داود مصدرا آآ لحكمه بعد موافقة الخصم الخصم اما انه اعترف واقر او ان الحجة ثبتت عليه. الراجل اتى بوثائق بقى باي شيء يثبت ايه؟ او شهود مثلا بينة. تثبت صدق كلامه فداوود في على هذا التفسير ايه اه حكم بعد سماعه كلام الخصم او بعد ثبوت البينة بدعوى صاحب النعجة الواحدة. قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك ليضمها الى نعاجك وان كثيرا من الخلطاء اي الشركاء لا يبغي بعضهم على بعض الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فلا يبغون والبغي الظلم وقليل ما هم فالتأكيد آآ القلة. وظن اي ايقن داوود انما فتناه ابتليناه فزع الذي جعل منه حين آآ تسور الخصوم عليه المحراب. وما كان ينبغي له الفزع من المخلوق وهو في حضرة الخالق وعبادته فاستغفر ربه من فزعه الذي لا يليق به وخر راكعا ساجدا واناب اي رجع الى الله تعالى فتبين من سياق القصة انها كانت خصومة بين شركاء في نعاج حقيقة وانه لم يحصل من داوود قبلها ما بمنصبه الكريم وعده ابتلاء وامتحانا فاستغفر الله منه ومن آآ بدع وضلالات البعض ما ذكره كثير من المفسرين انه نظر في طاق بيته رأى امرأة عريانة تغتسل فاعجبته فسأل عنها فقيل له انها امرأة شخص يقال له اوريا فبعثه الى حرب وامر بان يحمل التابوت وكان حامل التابوت لا يحل له ان يرجع حتى ينتصر الجيش او يقتل. فانتصر الجيش وعاد اوريا فبعثه مرة ثانية وثالثة فقتل. فتزوج امرأته وكان له تسع وتسعون امرأة وقيل بل كانت خطيبة اريا فبعث داود يخطبها ولم يعمل ولم يعلم بخطبتها فاثره اهلها على خطيبها الاول فزوجوها وهي ام سليمان فبعث الله اليه ملكين في صورة رجلين يختصمان في نعاج كانيا بها عن الزوجات. فلما قضى صعد الى السماء وهما يقولان قضى الرجل على نفسه فادرك خطأه وتاب وهذه القصة مأخوذة من الاسرائيليات وفيها مساس بمقام النبوة. وخدش للعصمة الواجبة للانبياء وقال بعضهم في خطأ داود انه قضى للخصم قبل ان يسمع كلام خصمه وآآ بعد الحكم ادرك خطأه وتاب. وهذا ايضا باطل. لان من البديهيات في القضاء. يعني مثل هذا يغيب على على داوود عليه السلام الذي آآ قال الله سبحانه وتعالى فيه وان له عندنا لزلفى وحسن ما ابى. يغيب على داوود ما لا يغيب عن ابسط قاضي من القضاء انه يسمع الطرفين فمثل هذا ايضا بعيد انه تعجل بالحكم قبل ان يسمع كلام آآ الخصم يقول هذا ايضا باطل لانه من البديهيات في القضاء. الا يحكم القاضي الا بعد سماع الخصمين وابداء حججهما. والموازنة لهما. فكيف يخفى هذا على نبي اتاه الله الملك والحكمة وفصل الخطاب يعني شرفه الله بكل هذا الملك والحكمة وفصل الخطاب ثم يغيب عنه ان يسمع ان يعني ده لو قاضي عادي لا يقبل منه هذا فكيف يغيب على النبي المعصوم يقول قوله تعالى عقب هذه القصة يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض. فاحكم بين الناس بالحق. يدل على ان الله رضي حكمه في القضية وانه وفق فيها الى اصابة الصواب. ولهذا قال احكم بالحق اي دم على الحكم بالحق استمر على الحكم بالحق واما قوله تعالى ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله. فلا يدل على ان داوود اتبع الهوى وانما المراد به الامر بمداومة قامت اجتناب الهوى ايدم على اجتناب الهوى في احكامك لما تقرر في الاصول من ان النهي عن الشيء يستلزم الامر بضده. ونظير هذا قوله تعالى ولا تكن من المشركين. فان يقول وذكروا قول الله عز وجل عن سليمان عليه السلام ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسدا ثم اناب قال ابو محمد ولا حجة لهم في هذا اذ معنى قوله تعالى فتنا سليمان ان اتيناه من الملك ما اختبرنا به طاعته. كما قال تعالى مصدقا لموسى عليه السلام ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء فصح ان من الفتنة ما هدى الله تعالى بها من يشاء قال تعالى الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم ليعلمن الله الذين صدقوا ولا يعلمن الكاذبين. فهذه الفتنة هي الاختبار حتى يظهر المهتدي من الضال. فهذه فتنة الله تعالى لسليمان انما هي اختباره حتى ظهر فضله فقط. وما عدا هذا فخرافات. ولدها فنادقة اليهود واشباههم واما الجسد الملقى على كرسيه فقد اصاب الله تعالى به ما اراد. ونقول صدق الله عز وجل كل من عند الله ربنا ولو جاء نص صحيح في القرآن وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتفسير هذا الجسد ما هو لقلنا به فاذ لم يأت بتفسيره ما هو نص ولا خبر صحيح. فلا يحل لاحد القول بالظن الذي هو اكذب الحديث في ذلك فيكون كاذبا على الله عز وجل. الا اننا لا نشك البتة في بطلان قول من قال انه كان جنيا تصور صورته بل نقطع على انه كذب. والله تعالى لا يهتك ستر رسوله صلى الله عليه وسلم هذا الهدي. وكذلك نبعد قول من قال كان ولدا له ارسله الى السحاب. آآ لتربيه. فسليمان عليه السلام السحاب هيربي ابنه فبعته فوق في بعثة بقى للسحاب يتعلم هناك. ها يقول فسليمان عليه السلام كان اعلم من ان يربي ابنه لغير ما طبع الله عز وجل بنية البشر عليه من اللبن والطعام وهذه كلها خرافات موضوعة مكذوبة لم يصح اسنادها قط يقول القاسمي قوله تعالى ولقد فتنا سليمان اي ابتليناه او القينا على كرسيه جسدا اي جسما مجسدا بداية عن صنم على ما رووه وبعض هؤلاء الذين يتبعون الاسرائيليات كل ده كان صدم يعني وانما اوثر الجسد عليه اجلالا لسليمان عليه السلام. حتى لا يوصف بانه صنم يعني واشارة الى ان قصته ان صحت كانت امرا عرض وزال بدليل قوله تعالى ثم اناب اي الى ربه بالتوبة والاستغفار كما بينه لقوله تعالى الا قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي اي احد غيري لفخامته وعظمته هبة فضل وايثار وامتنان انك انت الوهاب يقول القاسمي رحمه الله تعالى طبعا لما بيأتي بقى ذكر سليمان خرافات اليهود خاتم سليمان ومش عارف الاساطير دي بتاعة الف ليلة وليلة وابو زيد الهلالي سلامة فهذا حواديت يعني فمن القبيح جدا ان يعتمد عليها وهي تتضمن تنقصا للانبياء في في اخص خصائصهم وهي التوحيد يعني يقول القاسمي رحمه الله تعالى روى الاثريون ها هنا قصصا مطولة ومختصرة مؤتلفة ومختلفة. قال ابن كثير وكلها متلقاة من اهل الكتاب وفيهم طائفة لا يعتقدون نبوة سليمان عليه الصلاة والسلام فالظاهر انهم يكذبون عليه. ولهذا كان في سياقها منكرات وتقوية ابن حجر لبعض منها بان بانه خرجه النسائي باسناد قوي لا عبرة به. فليس المقام قاصرا على صحة السند فحسب. لو كان ذلك في الصحيحين فان بمروي غيرهما. ده شيء طبعا معروف آآ اننا لا ننظر فقط للايه؟ للسبب. لكن هناك نقد للحديث حتى لو صح سندا حتى لو كان في الصحيحين. هناك نقد من جهة الايه المد لان اللي لابد هناك لابد من شروط في الاسناد ولابد من شروط في المد. الا ان آآ نقد الاحاديث الصحيحة سندا من حيث هذه يعني هذه وظيفة علمية لا يقوى عليها الا الافذاذ النوادر من العلماء. يعني نقد الحديث الصحيح الثابت من حيث السند وتضعيف بناء على متنه لعدم استيفاء شروط المتن الصحيح. هذه طبقة يعني انما يعني وظيفة يمارسها فقط اه خواص خواص علماء الحديث وجه ابنتهم. ليس لاي احد ان ينتقد حديثا صحيحا من من حيث اه المد فالمقام ليس مقام صحة سنة ده لو كان في الصحيحين فما بالك بما ليس في الصحيحين وذكر الرزي ان القصص المروية هنا هي لاهل الحشو من تأويلهم. واما اهل التحقيق فلهم تأويلات ثم ذكر القاسمي كلام آآ الامام ابن حزم الذي ذكرناه انفا. يقول القاسمي وزعم القاشاني ان حكاية الجني والخاتم مع سليمان هي من موضوعات حكماء اليهود. كسائر ما وضعت الحكماء في تمثيلاتهم من حكايات وسلامان ثم اخذ القاشاني في تأويلها الا انه حل الاشكال باشكال اعظم منه عفا الله عنه وقال قبله ان صحت الحكاية في مطابقتها للواقع كان قد ابتلي بمثل ما ابتلي به ذو النون وادم عليهما السلام انتهى والله تعالى اعلم طيب هنا آآ حقيقة عدة وقفات ففي كتاب الشيخ الدكتور ابو شهبة رحمه الله تعالى يقول ومن الاسرائيليات ما يذكره بعض المفسرين عند تفسير قوله تعالى ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسدا ثم انام ذكر الكثير منها في تفاسيرهم آآ ابن جرير وابن ابي حاتم والثعلبي والبغوي وغيرهم الى ان قال يعني آآ كل ما روي من ذلك بدون تمييز بين الصحيح والضعيف والغث والسمين طبعا السيوطي تعرفون انه حاطب ولي. يعني في الدور المنثور بيذكر اي شيء موجود باسناد. آآ يعني كتب السيوطي ينتفع منها اساسا العلماء المحققون الذين يقضون على تحقيق الكلام. وينضر بها ضررا شديدا العوام. لانهم يتلقونها على انها مسلمات بالتالي آآ يصدقون او يأخذون بما فيها. لكن هي تفيد العوام في انها تعينهم على تخريج الاثار. واضح والتحقق منها لكن هي تضر العوام في نفس الوقت يقول وليته اي اسيوطي في الدور المنثور لما ذكر هذه الروايات. ليته اذ فعل نقد كل رواية وبين منزلتها من القبول والرد وما ومن الاسرائيليات وما ليس منها فالقصة بقى ان مروية طبعا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال اراد سليمان عليه السلام ان يدخل الخلاء فاعطى الجراد خاتمه. والجرادة دي كانت امرأته. كانت جرادة امرأته وكانت احب نسائه الي فجاء الشيطان في صورة سليمان الشيطان تجسد في صورة سليمان فقال لها هاتي خاتمي فاعطته. فلما لبسه مجرد ما لبس خاتم سليمان ها دانت له الجن والانس والشياطين فلما خرج سليمان عليه السلام من الخلاء هي نفس المنطق الاسرائيلي بقصة هرقل وان قوة هرقل كانت في شعر الناصية وانه لو قص هذا بتنهار قواه ماشية تتمشى مع السياق العام للايه؟ ونسق خرافات اليهود قاتلهم الله فلما خرج سليمان عليه السلام من الخلاء قال لها هاتي خاتمي فقالت قد اعطيته سليمان. قال ابا سليمان قالت كذبت لست سليمان فجعل لا يأتي احدا يقول له انا سليمان الا كذبه. حتى جعل الصبيان يرمونه بالحجارة. فلما رأى ذلك عرف انه من امر الله عز عز وجل. وقام الشيطان يحكم بين الناس فلما اراد الله تعالى ان يرد على سليمان آآ على سليمان عليه السلام سلطانه القى الله في قلوب الناس انكار ذلك الشيطان فارسلوا الى نساء سليمان عليه السلام فقالوا لهن ايكون من سليمان شيئا؟ قلنا نعم انه يأتينا يعني ونحن حيض وما كان يأتينا قبل ذلك فلما رأى الشيطان الشيطان انه قد فطن له ظن ان امره قد انقطع فكتبوا كتبا فيها سحر ومكر فدفنوها تحت كرسي سليمان. قالوا قبل ما نتكشف الشياطين بقى قبل ما نتكشف نكتب السحر ونحطه تحت سليمان تحت الكرسي ثم اثاروها واخرجوها يعني وقرأوها على الناس فقالوا بهذا كان يظهر سليمان على الناس. هي دي سبب قوة سليمان. كتب السحر قالوا بهذا كان يظهر سليمان على الناس ويغلبهم. فاكثر الناس سليمان. فلم يزالوا يكفرونه وبعث ذلك الشيطان بالخاتم ها طرحه في البحر فتلقته سمكة يعني فهي اساطير خرافات زي ابو زيد الهلالي سلامة. ها فتلقته سمكة فاخذته. هي السمكة مستنية فبلعت الايه؟ الخطر. وكان سليمان عليه السلام يعمل لو على شط البحر بالاجر فجاء رجل فاشترى سمكا فيه تلك السمكة التي في بطنها الخاتم فدعا سليمان عليه السلام فقال له تحمل تحمل لي هذا السمك ثم انطلق الى منزله فلما انتهى الرجل الى باب داره اعطاه تلك السمكة التي في بطنها الخاتم فاخذها سليمان عليه السلام فشق بطنها فاذا الخاتم في جوفها فاخذه فلبسه فلما لبسه دانت له الانس والجن والشياطين. ما لكم مبسوطين قوي من الكلام ده؟ شكلهم كده منسجمين ها فلما لبسه دانت له الانس والجن والشياطين وعاد الى حاله وهرب الشيطان حتى لحق بجزيرة من جزائر البحر. فارسل سليمان عليه السلام في طلبه. وكان شيطانا مريضا يطلبونه ولا يقدرون عليه. حتى وجدوه يوما نائما. فجاءوا فبنوا عليه بنيانا من رصاص فاستيقظ فوثب فجعل لا يثب في مكان من البيت الا ان دار معه الرصاص فاخذوه واوثقوه وجاؤوا به الى سليمان عليه السلام فامر به فنقب كتب له في رخام ثم ادخل في جوفه ثم سد بالنحاس ثم امر به فطرح بالبحر. فذلك قوله ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسدا يعني الشيطان الذي كان قد تسلط عليه وقد روى السيوطي في الدرر الدرر المنثور رواية اخرى عن ابن عباس وقدادة في ان هذا الشيطان كان يسمى صخرا وقيل اسمه اصف وان سليمان سأله كيف تفتنون الناس فقال الشيطان ارني خاتمك اخبرك فلما اعطاه نبذه اصف في البحر فساح سليمان وذهب ملكه وقعد اوصف على كرسيه حتى كان ما كان من امر السمكة والعثور على الخاتم والرجوع ملك سليمان اليه وفي رواية قتادة ومجاهد ان الشيطان لم يسلط على نساء سليمان ومنعهن الله منه فلم يقربهن ولم يقربن ونحن لا نشك في ان هذه الخرافات من اكاذيب بني اسرائيل واباطيلهم. وان ابن عباس وغيره تلقوها عن مسلمة اهل الكتاب وليس ادل على هذا مما ذكره السيوطي في الدر. قال واخرج عبدالرزاق وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال اربع ايات من كتاب الله لم ادري ما هي. حتى سألت عنهن كعب الاحبار وذكر منها وسألته عن قوله تعالى والقينا على كرسيه جسدا ثم اناب. قال الشيطان اخذ خاتم سليمان عليه السلام الذي فيه ملكه فقذف به في البحر ووقع في بطن سمكة فانطلق سليمان يطوف اذ تصدق عليه بتلك السمكة فاشتواها فاكلها فيها خاتمه فرجع اليه ملكه يقول واحب ان اؤكد هنا ما ذكرته قبله من ان قوة السند لا تنافي كونها مما اخذها ابن عباس وغيره عن كعب الاحبار وامثاله من اهل الكتاب فثبوتها في نفسها من حيث السند يعني حتى لو صحت كدرا الى ابن عباس او اي احد من الصحابة او التابعين يبقى نحن لا نؤتى من ابن عباس. وانما يكون تلقاها من ايه؟ من مسلمة اهل الكتاب واسرائيلياتهم يقول القاضي عياض رحمه الله تعالى في الشفا ولا يصح ما نقله الاخباريون من تشبه الشيطان به وتسلطه على ملكه وتصرفه في بالجور في حكمه. لان الشياطين لا يسلطون على مسل هذا. وقد عصم الانبياء من مثله وايضا ابن كثير لما ذكر هذه القصص قال وهذه كلها من الاسرائيليات. ومن انكرها ذكر الايه؟ آآ اللي هي آآ اراد ان يدخل الخلاء الى اخر القصة ثم قال اي الحافظ ابن كثير اسناده الى ابن عباس رضي الله عنهما قوي. ولكن الظاهر انه انما تلقاه ابن عباس رضي الله عنهما ان صح عنه عن اهل الكتاب. وفيهم طائفة لا يعتقدون نبوة سليمان عليه الصلاة والسلام. فالظاهر انهم يكذبون عليه ولهذا كان في هذا السياق منكرات من اشدها ذكر النساء ان الشيطان كان ايه؟ يأتي آآ زوجات سليمان عليه السلام وهن حيض معاذ الله وروايات اخرى بتنفي يعني آآ ذلك. وكلها متلقاة عن اهل الكتاب. يقول الدكتور ابو شهبة رحمه الله كلها كذب وتلفيقات ولكن بعض الكذبة من بني اسرائيل كان احرص وابعد غورا من من البعض الاخر فلم يتورط فيما تورط فيه البعض من ذكر تسلط الشيطان على نساء سليمان عليه السلام وذلك حتى يكون لما لفقه وافتراه بعض القبول عند الناس. اما البعض الاخر فكان ساذجا في كذبه مغفلا في تلفيقه فترك اثار الجريمة بينة واضحة. وبذلك ما لفقه على دليل كذبه ومن العجيب ان الامام السوطي نبه في كتابه تخريج احاديث الشفاء آآ انها اسرائيليات تلقاها ابن عباس عن اهل الكتاب وليته نبه الى ذلك في التفسير والحق ان نزج القصة مهلهل عليه اثر الصنعة والاختلاق ويصادم العقل السليم والنقل الصحيح في هذا واذا جاز للشيطان ان يتمثل برسول الله سليمان عليه السلام. فاي ثقة بالشرائع تبقى بعد هذا؟ وكيف يسلط الله الشيطان على نساء نبيه سليمان وهو اكرم على الله من ذلك. واي ملك او نبوة يتوقف امرهما على خاتم يدومان بدوامه ويزولان بزواله. وما عهدنا في التاريخ البشري شيئا من هذا. واذا كان خاتم سليمان عليه السلام بهذه المثابة. فكيف فيغفر الله شأنه في كتابه الشاهد على الكتب السماوية ولم يذكره بكلمة. وهل غير الله سبحانه خلقة في لحظة حتى انكرته اعرف الناس به وهي زوجته جرادة الحق ان نسج القصة مهلهل لا يصمد امام النقد. وان اثار الكذب والاختلاق بادية عليه. وقد تجرأ بعض الرواة او غلط فرفع بعض هذه الاسرائيليات الى رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم فعزوا او ادعوا ان الرسول عليه السلام طبعا بسند ضعيف. آآ قال ولد لسليمان ولد فقال للشيطان اه تواريه من الموت قالوا اه نذهب به الى المشرق فقال يصل اليه الموت. قالوا فإلى المغرب قالوا يصل اليه الموت. قالوا الى البحار. قال يصل اليه الموت. قالوا نضعه بين السماء والارض. قال نعم. ونزل عليه ملك الموت. فقال اني امرت بقبض طلبتها في البحار وطلبتها في تخوم الارض فلم اصبها فبين انا قاعد اصبتها فخبطتها وجاء جسده حتى وقع على سليمان اللي هو ابنه ده اللي طلعه في السحاب فملك الموت قبضه فوقع على كرسي سليمان. فهو قول الله تعالى ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسدا ثم انام وهذا الحديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد يكون ذلك من عمل بعض الزنادقة او غلط بعض الرواة وقد نبه على وضعه الامام الحافظ ابو الفرج ابن الجوزي وقال يحيى يعني ابن كثير يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم ولا ينسب الى نبي الله سليمان ذلك. ووافقه السيوطي على وضعه في اللقالق المصنوعة في الاحاديث الموضوعة ولا يشك في وضع هذا الا من يشك في عصمة الانبياء عن مثله واحري بمثل هذا ان يكون مختلقا على نبينا صلى الله عليه وسلم وعلى نبي الله سليمان عليه السلام. وانما هو من اسرائيليات بني اسرائيل وكذبهم والصحيح المتعين في تفسير الفتنة هو ما جاء في الصحيحين واللفظ للبخاري. عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال سليمان ابن داوود الخامسة من صباح اليوم التالي وحين جلسنا الى درس الاج الرومية بعد صلاة العصر كالمعتاد وكنا وصلنا الى ظرف الزمان وظرف المكان. فقلت لشقيقي المذكور مثلا لظرف الزمان هو بيشرح له لاطوفن الليلة على سبعين امرأة تحمل كل امرأة فارسا يجاهد في سبيل الله فقال له صاحبه قرينه من الملائكة قل ان شاء الله فلم يقل ولم تحمل واحدة منهن شيئا الا واحدة جاءت بولد ساقط آآ بولد ساقط اه احدى شقين فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو قالها لجاهدوا في سبيل الله اجمعين فهذا هو المتعين في تفسير الاية وخير ما يفسر به كلام الله هو ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد بينت بعض الروايات ان الترك كان نسيانا والمراد بصاحبه الملك كما جاء في بعضها نعود بقى اولا لكلام الامام ابن حزم في هذه القصة نحن تلونا كلام ابن حزم في قوله واما الجسد الملقى على الكرسي الى آآ اخره وقال هذه خرافة مكذوبة موضوعة خيفة باردة قد جمعت افانينا من الحمق والظاهر انها من اختراع زنديق بلا شك آآ هنا توضيح للفتنة فتنة سليمان عليه السلام آآ يقول في بدع التفاسير قوله تعالى ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسدا ثم انام. ثبت في الحديث الصحيح المخرج في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سليمان لاطوفن الليلة على مائة امرأة كلهن يأتي بفارس يجاهد في سبيل الله تعالى طبعا هذا يدل على يعني تعدد زوجات الانبياء من قبل تعددا عظيما مش حتى اربع نساء بايه مائة امرأة الذين يطعنون في الاسلام وفي نبي الاسلام عليه الصلاة والسلام بتعدد زوجاته آآ اما ان يكونوا واما ان يكونوا من اهل الكتاب سواء اليهود او النصارى. لان التوراة هي كتاب اليهود والانجيل يؤمنون بالتوراة والانجيل فبالتالي يعني آآ هذه تستعمل في الزامهم حينما يطعنون في اي شريعة اه موجود مثلها في التوراة والانجيل انهم يطعنون في كتبهم ايضا. واضح كما في الجهاد مثلا يقول عليه الصلاة والسلام آآ قال سليمان لاطوفن الليلات على مائة امرأة كلهن يأتي بفارس يجاهد في سبيل الله تعالى. فقال له صاحبه قل ان شاء الله. فلم يقل نسيانا او عرضت له مسألة شغلته. او رأى ان آآ يعني هذه امنية خير سيحققها الله ولو لم ينطق بالمشيئة فطاف عليهن جميعا فلم تحمل منهن الا امرأة واحدة جاءت بشق نصف انسان ويل الله الذي نفسي بيده لو قال ان شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا اجمعون قالوا العلماء والشق الجسد الذي القي على كرسيه وفتنته نسيان المشيئة. من نسي ان يقول ان شاء الله فامتحن بهذا وتاب. وحصل نظير هذا للنبي صلى الله عليه وسلم فقد سأله اهل مكة عن قصة اهل الكهف فقال اجيبكم غدا ولم يقل ان شاء الله. فابطأ عنه الوحي خمسة عشر يوما. ثم نزل قوله تعالى ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله والحكمة في هذا ان الله تعالى يحب من عباده ان يردوا المشيئة اليه في كل امورهم. فاذا غفلوا نبههم بمثل ما هنا بل هو نفسه سبحانه وتعالى ذكر المشيئة في فعله ارشادا لعباده وتعليما له. فقال تعالى لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين الى اخره الان وليس لاحد ان يقول كيف يكون سليمان متزوجا بمائة امرأة؟ وكيف يستطيع الطواف عليهن في ليلة؟ لانا نقول ليس لممتنع ان يخص الله تعالى رسوله سليمان بجواز الزواج بمائة امرأة واكثر كما خص اباه داود بذلك من قبل وكما اباح لرسول الله صلى الله عليه وسلم التزوج باكثر من اربع نسوة خصوصية له. واما الطواف عليهن في ليلة فيحتمل ان يكون الله اقدره عليه اية له. او ليبين له ان مات ما تمناه. من ولادة فرسان المجاهدين لا يكون مجرد الاطافة بنسائه ان لم يشأ الله. يعني لابد من الايه؟ بالمشيئة فالبعض الناس حتى اما تيجي تتكلم عن شيء في المستقبل يقولوا ايه؟ ان عشنا ان عشنا يحصل كذا وكذا او المد الله في اعمالنا يفعل كذا. ما هو ممكن يمد في عمرك وتعيش ولا يمكنك من فعله. فتربط الاشياء المستقبلة بايه؟ بمشيئة الله. وليس بشرط من عندك انت انك ممكن تعيش وتعجز ايضا عن الوفاء به. لكن تقول ان شاء الله ولا تكن ان عشنا ان مد الله في اعمارنا ها هو هنا يحكي آآ صاحب آآ بدع التفاسير قصة حصلت له آآ يقول كنت ادرس المقدمة الاجور الرومية لشقيقي السيد محمد الزمزمي ونحن بالمركب في طريقنا الى مصران وبعد وبعد اربعة ايام مضت على قيامنا من جبل طارق قرأنا في النشرة التي يصدرها قائد الباخرة اننا سنصل الاسكندرية لانه بيشرح له وصل لايه؟ كلام الادارة في الزمان في المكان في المقدمة الاجورية. فبيقول له مثل مسلا بيقول له نصل غدا الى الاسكندرية كمثال لغوي فقال لي شقيقنا الحافظ ابو الفيض رحمه الله قل ان شاء الله فقلت مداعبا على ما اقولها؟ المسافة قربت وشبح الاسكندرية لاح على بعد وفي منتصف الليل هاج البحر وعلت امواجه حتى كانت الموجة تلف الباخرة لفا وهي تميل وتتأرجح كالقشرة ونحن لا نملك انفسنا من دوار البحر وكانت امامنا باخرة بعثت اشارة الى الاسكندرية تستغيث لكنها غرقت قبل النجدة ثم لطف الله ووصلنا الى الاسكندرية في الساعة الثانية عشر ظهرا بعد ان رأينا الموت عيانا واخبرنا قائد الباخرة انه قضى في البحر خمسا وثلاثين سنة لم يرى فيها عاصفة مثل هذه هذه في شدتها ومفاجأتها تأكدنا انها تأديب من الله تعالى لنا نعود للكلام على قصة سليمان عليه السلام. ويحتمل ان الجن المسخرين له استنبطوا آآ يعني اشياء ما فينا نقرأها ومن بدع التفاسير ما ذكره كثير من المفسرين ايضا ان سليمان تزوج امرأة احبها وكانت تعبد الصنم في بيته بغير علمه وكان ملكه في خاتمه فنزعه عند ارادة الخلاء ووضعه عند امرأته المسماة بالامينة. المرة دي مش الجرداء سموها الامينة فجاءها جني في صورته واخذه منها وقعد على كرسيه وعكفت عليه الطير وغيرها. وجاء سليمان في غير هيئته قال انو سليمان فانكره الناس ثم توسل الى الخاتم اا يعني في بطن سمكة فرجع اليه ملكه هذه القصة من الاسرائيليات وبطلانها يظهر بوجوه احدها ان الجني لا يسمى جسدا. لانه كان حيا والجسد الذي يلقى لا يكون الا ميتا والقينا على كرسيه جسدا. ما ينفعش نقول الجسد ده هو مين اللي قاعد على الكرسي مكانه بقى؟ الجني الذي تمثل بصورته واخذ الخاتم الى اخر هذه الاساطير فالجني لا يسمى جسدا. ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسدا. فالجني ليس جسدا. لانه كان حيا. والجسد يكون ايه ده ثانيا ان الجني لا يمكن ان يتصور في صورة نبي ولا يقدر على ذلك لما يترتب عليه من المفاسد ثالثها لو جاز للجني ان يأتي امرأة سليمان في صورته ويأخذ منها خاتم ملكه لجاز ان يزني بها وبغيرها من نسائه وذلك يبطله العقل والنقل ايضا رابعها ان الخاتم لو سلم انه خاتم الملك يذهب بذهابه. فلا يجوز ان يكون خاتم هيئته ايضا. بحيث حين ذهب منه انكره الناس وحين رجع اليه عرفوه فهو خاتم الملك بس ما فيهوش علاقة بشكل سليمان. مجرد ما نزع منه الخاتم الناس لم تعرفه ان هو سليمان. يعني شكله اتغير. ده كلام طبعا يعني لا يصدق خامسها ان هذه القصة مع كونها كذبا غير محبوك. خالية من العبرة. والله تعالى يقول لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب الشنقيطي رحمه الله ايضا له كلام في هذا قريب مما ذكرناه لكن لتأكيد المعنى اه يقول اه بعد ما تكلم في سورة الكهف عن قوله تعالى ولا تقلن لشيء اني فعلا ذلك غدا الا ان يشاء الله. قال فاذا عرفت معنى هذه الاية الكريمة وسبب نزولها وان الله عاتب نبيه فيها على على عدم قوله ان شاء الله. لما قال لهم ساخبركم غدا. فاعلم انه دلت اية اخرى بضميمة بيان السنة لها على ان الله عاتب نبيه سليمان على عدم قوله ان شاء الله. كما عاتب نبيه في هذه الاية على ذلك بل فتنة سليمان بذلك كانت اشد. فقد اخرج الشيخان في صحيحيهما. من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. ان النبي صلى الله الله عليه وسلم قال قال سليمان بن داود عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام لاطوفن الليلة على سبعين امرأة. وفي رواية تسعين امرأة وفي رواية مائة امرأة. تلد كل امرأة منهن غلاما يقاتل في سبيل الله فقيل له وفي رواية قال له الملك قل ان شاء الله فلم يقل فطاف بهن فلم تلد منهن الا امرأة واحدة نصف انسان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو قال ان شاء الله لم مس وكان دركا لحاجته. وفي رواية ولا قاتلوا في سبيل الله فرسانا اجمعون فاذا علمت هذا فاعلم ان هذا الحديث الصحيح بين معنى قوله تعالى ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسدا الى اخر الاية وان فتنة سليمان كانت بسبب تركه قولا ان شاء الله. وانه لم يلد من تلك النساء الا واحدة نصف انسان ان ذلك الجسد الذي هو نصف انسان هو الذي القي على كرسيه بعد موته. في قوله تعالى والقينا على كرسيه جسدا فما يذكره المفسرون في تفسير قوله تعالى ولقد فتنا سليمان. من قصة الشيطان الذي اخذ الخاتم وجلس على كرسي وطرد سليمان عن ملكه حتى وجد الخاتم في بطن السمكة التي اعطاها له من كان يعمل عنده باجل مطرودا عن ملكه الى اخر القصة لا يخفى انه باطل لا اصل له. وانه لا يليق بمقام النبوة. فهو من الاسرائيليات التي لا يخفى انها باطلة والظاهر في معنى الاية هو ما ذكرنا وقد دلت السنة الصحيحة عليه في الجلة واختاره بعض المحققين والعلم عند الله تعالى اه بقي الكلام في قصة الخير حين آآ قال الله تبارك وتعالى هو الحقيقة قصة الخيل وقول سليمان آآ وهب وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي. آآ يقول تعالى ووهبنا لنا الود سليمان نعم العبد انه اواب اذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد فقال اني احببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب علي فطفق مسحا بالسوق والاعناق يعني زعموا ان اه آآ ان سليمان عليه السلام ايه يعني ايه آآ قتل هذه الخيل فطفق مسحا بالسوق واعناقه قتلها لانها شغلته عن الايه عن الصلاة وهذا الكلام طبعا مردود ناقشناه بالتفصيل. كل هذا الكلام ناقشناه بالتفصيل فين في التفسير في تفسير سورة صاد ممكن الرجوع اليه يقول هنا القاسمي قال اني احببت حب الخير عن ذكر ربي اي اثرته علي اه حتى توارت بالحجاب اي الشمس طيب ايه اللي يدل آآ ان هي الشمس قوله تعالى اذ عرض عليه بالعشية. آآ بعد الزوال يعني. الصافنات الجياد يعني عرض عليه بعد زوال الشمس حتى توارت الشمس بالحجاب. هذا كان اشبه ما يكون باستعراض عسكري يعني استعرض الخيل اه التي تجاهد في سبيل الله ردوها علي فطفق مزحا بالسوق والاعناق يعني جعل يمسح مسحا قيل يمسح بالسيف بسوقها واعناقها يعني يقطعها. ذكر وجوها آآ في تفسير هذه الاية انه ايضا ايه؟ جعل اللي عمل مجزرة للخيول ها والخيول لا ذنب لها الى ان يقول القاسمي اولا بينقل عن عن الرزية يقول ان رباط الخيل كان مندوبا اليه في دينهم كما انه كذلك في دين الاسلام. ثم ان سليمان عليه السلام احتاج الى الغزو فجلس وامر باحضار الخيل وامر باجرائها وذكر اني لا احبها لاجل الدنيا ونصيب النفس وانما احبها لامر الله وطلب تقوية دينه. اني احببت حب الخير يعني احب الخيل لان في نواصيها الخير في الجهاد. وليس حبا لها من اجل الايه؟ الدنيا آآ اني احببت حب الخير عن ذكر ربي. يعني ايه؟ حبا ناشئا عن ذكر ربي وليس حبا ناشئا عن ايه؟ عن طلب الدنيا. هم لانها الة الجهاد اه ثم انه عليه السلام امر باعدائها وتسييرها حتى توارت بالحجاب اي غابت عن بصره في الافق ثم امر الرائدين بان يردوا تلك الخيل اليه. ردوها عليه. فلما عادت اليه طفق يمسح سوقها واعناقها طبعا المسح مسح الخيل ده شيء معروف يعني اي سائس او الناس اللي لها في ركوب الخيل دي بتبقى في علاقة ودية شديدة بين حميمة جدا بين الخيل وبين صاحبها اه فهذا مما يعني يحصل فيه نوع من التواصل الغير اللفظي بالطريق اللمس ها فدي يمكن من الحاجات اللي بتعمل نوع من اه يعني من حب الخيول ده بيبقى من شيء لا يوصف لكنه يحس يعني الخيل بالذات بتبقى فيه رابطة وجدانية شديدة بينه وبين صاحبه حكى لي بعض الاخوة الافاضل المطروح من مدة بعيدة انه احد الخيول كان يحب صاحبه جدا في حب متبادل يعني فلما مات الرجل ظل الفرس يمشي في الجنازة آآ الى ان جاء وقت الدفن فصعد على مكان عالي جدا ورمى نفسه من اعلى المكان العالي الفرس نفسه اه يعني الشاهد قصص حب الخير ولذلك سليمان قال ايه؟ قال اني احببت حب الخيل الخير عن ذكر ربي حبا ناشئا عن ايه؟ عن حبها لانها الة الجهاد في سبيل الله. وليس فقط لانها لانني املكها او لغرض من الدنيا اما المسل ها ودايما بتشوفوا انتم اكيد الخيول لما السايس او القائد بيعمل لها ايه؟ بيمسح السوق والاعناق. ها والغرض من ذلك المسح امور الاول تشريفا لها وابادة لعزتها لكونها من اعظم الاعوان في دفع العدو والثاني انه اراد ان يظهر انه في ضبط السياسة والملك يتصنع الى حيث يباشر اكثر الامور بنفسه الثالث انه كان اعلم باحوال الخير وامراضها وعيوبها فكان يمتحنها ويمسح سوقها واعناقها حتى يعلم هل فيها ما يدل على المرض يقول الرزي وانا شديد التعجب من الناس. كيف قبلوا هذه الوجوه السخيفة؟ في تفسير الاية ها فطفق مسحا بالسوق والاعناق عمل مجزرة. قتل الايه؟ الخيول مع ان العقل والنقل يردها وليس لهم في اثباتها شبهة فضلا عن الحجة فان قيل ان الجمهور فسروا الاية بذلك الوجه فما قولك فيه؟ فنقول لنا ها هنا مقامان. الاول ان ندعي ان لفظ الاية لا يدل على شيء من تلك الوجوه التي يذكرونها وقد ظهر والحمد لله ان الامر كما ذكرناه آآ ايضا الادلة قامت على عصمة الانبياء عليهم السلام ولم يدل دليل على صحة هذه آآ حكايات يقول الحافظ ابن حزم تأويل الاية على انه قتل الخيل اذ اشتغل به عن الصلاة خرافة موضوعة مكذوبة سخيفة باردا قد جمعت افانينا من القول لان فيها معاقبة خيل لا ذنب لها. والتمثيل بها واتلاف مال منتفع به بلا معنى ونسبة تضييع الصلاة الى نبي المرسل. ثم يعاقب الخيل على ذنبه لا على ذنبها وانما معنى الاية انه اخبر انه احب حب الخير من اجل ذكر ربه حتى توارت الشمس او تلك الصافنات بالحجاب يبقى حتى تورت بالحجاب اللي هي الايه؟ الخيل نفسها اختفت في الافق من سرعة العدوى ثم امر بردها فطفق مسحا بسوقها واعناقها بيده برا بها واكراما لها هذا هو ظاهر الاية الذي لا يحتمل غيره وليس فيها اشارة اصلا الى ما ذكروه من قتل الخير وتعطيل الصلاة. وكل هذا قد قاله ثقات المسلمين فكيف ولا حجة في قول احد دون رسول الله صلى الله عليه واله وسلم آآ وهنا في بدع التفاسير بيقول اه قوله تعالى حتى توارد بالحجاب اي حتى غابت الشمس واختفت بما يحجبها عن الانظار جيب استطراد هنا آآ اه يقول كان المعري المعدية. آآ اذا اذا آآ ذكر الشعراء يقول قال ابو نواس قال البحتري قال ابو تمام. فاذا ذكر المتنبي يقول قال الشاعر من شدة اعجابه به فقيل له يوما لقد اسرفت في وصفك المتنبي. اليس هو القائل بليت بلا الاطلال ان لم اقف بها وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه كم قدر ما يقف الشحيح على الخاتم؟ قال اربعين يوما فقيل له ومن اين علمت ذلك؟ فقال سليمان ابن داوود عليهما السلام وقف على طلب الخاتم اربعين يوما. فقيل له ومن اين تعلم انه بخيل؟ والعياذ بالله قال من قوله تعالى وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي وما عليه ان يهب الله لعباده اضعاف ملكه قلت قرأت هذا في كتب الادب التي كتبت عن المتنبي. هو يحكي هذا الكلام ليرد عليه يقول وهو يشتمل على خطأين. احدهما ان سليمان عليه السلام وقف على طلب الخاتم اربعين يوما. وهذا ني على الخرافة الاسرائيلية التي مر بطلانها. طبعا ابطلناها من قبل ثانيهما وهذا هو الذي آآ بقي من الكلام. وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي والعياذ بالله هؤلاء المتطاولون على مقام الانبياء نسبوا الى سليمان انه كان والعياذ بالله وحاشاه شحيحا. ها انه يقول ائتني ملكا لكن لا ينبغي لاحد من بعدي. فهؤلاء المتطاولون على مقام الانبياء قالوا وما عليه ان يهب الله لعباده اضعفهم ملكه ما الذي يضره في هذه القصة نسبة سليمان عليه السلام الى الشح وهي جراءة قبيحة وازراء بمقام نبي كريم وجهل بحكمة طلبه. كما جهلها الحجاج ابن يوسف الثقفي. فسماه حاسبا وقد برأ الله نبيه سليمان من زعم مما زعمه الزاعمون وكان عنده وجيها فهو طلب الملك الذي لا ينبغي لاحد من بعده ليكون معجزة على رسالته ها وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي ليكون معجزة على آآ رسالته. آآ يقول الزمخشري كان عليه السلام ناشئا في بيت الملك والنبوة. ووارثا لهما. فاراد ان يطلب من ربه معجزة. فطلب حسب الفه ملكا زائدا على الممالك. زيادة خارقة للعادة بالغة حد الاعجاز. ليكون ذلك دليل على نبوته قاهرا للمبعوث اليهم. وان يكون معجزة حتى يخرق العادات. فذلك معنى قوله لا ينبغي لاحد من بعدي وقيل كان ملكا عظيما فخاف ان يعطى مثله احد فلا يحافظ على حدود الله فيه. لكن الظاهر هي انه ارادها ايه؟ معجزة. آآ تؤيد رسالته يقول فهو طلب الملك الذي لا ينبغي لاحد من بعده ليكون معجزة على رسالته. كما كانت العصا معجزة موسى عليه السلام معجزة لابد ان تكون خاصة بالنبي لا ينالها غيره والا بطل الاعجاز. وبطلة النبوة. وانما طلب خصوص معجزة لانه عليه السلام كان رسولا الى اليهود وهم عبيد المال. وخدام الدنيا يبهرهم طريق الذهب ويخضعهم هيبة السلطان وابهة الملك. تمردوا على الله وقتلوا انبيائه. فلا ينجح فيهم الا مثل لملك سليمان معجزة. والدليل على ما نقول امران الاول ان الله سخر له الجن والشياطين والريح. وعلمه منطق الوحوش وسخرها له. وهذا لا يتأتى لملك الا ان يكون معجزا الاخر ان الله تعالى اعطاه ما طلب وقال له هذا عطاؤنا ثمن او امسك بغير حساب وان له عندنا الفة وحسن مآب. ولو كان سليمان شحيحا لم يقل الله هذا في حقه. فمل او امسك بغير حساب وان له عندنا لزلفى وحسنى فآبى. فلو كان سليمان شحيحا لم يقل الله هذا في حقه ولا قال عنه. ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد انه اواب وكيف يمدح شحيحا وهو الذي الذي قال عز وجل ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. وسمى البخل فحشاء قوله تعالى الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء. وذم البخلاء في غير ايات من الكتاب الكريم. فكيف هذا كله والله سبحانه وتعالى يمتدح نبيه آآ سليمان عليه السلام هذا المدح ويثني عليه هذا آآ الثناء ويرتضي آآ حال سليمان عليه آآ هذا ما آآ تيسر من الكلام في قضية يعني عصمة الانبياء اه عليهم وعلى نبينا اه الصلاة اه والسلام. نكتفي بهذا القدر اقول قولي هذا استغفر الله لي ولكم سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك جزى الله فضيلة الشيخ خير الجزاء. ونسأل الله جل وعلا ان يرفع مكانة الشيخ في المهديين. وان يجعله علما من علام الهدى والدين ولا تنسونا وتنسوا الشيخ من دعوة صادقة بظهر الغيب. وتقبلوا تحيات اخوانكم قم في تسجيلات السلف الصالح بالاسكندرية. هاتف رقم صفر ثلاثة فاصل اربعة تسعة اربعة اربعة ستة خمسة اثنان. والتليفون محمول صفر عشرة واحد ستة اربعة واحد تسعة ثمانية صفر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته