الذين يزعمون ان الشرك لا يقع في هذه الامة هي في غاية العجب واذا كان الخليل ابراهيم عليه السلام والذي كسر الاصنام بيده يقول واجنبني وبني ان عودة الاصنام يدعو ربه ان يجنبه اولاده عبادة الاصنام وقد كسرها فلولا خوف من عبادتها وخطر عبادتها وهي لن تبعد حتى تعود ماتع بهذه الدعوة والذين يقولون ان الشرك لا يقع في هذه الامة يستدلون بحديث جابر المخرج في صحيح مسلم ان الشيطان قد عيسى ان يعبد في جزيرة العرب قد عيسى ان يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن بالتحريف بينهم وقال الشيطان يأس واذا يئس فلن يدعو الناس الى عبادة الاوثان مرة ثانية وقد اجاب العلماء ان هذا الحديث بعدة اجوبة منها انا الشيطان يأسه غير معصوم فقد ييأس من الشيء ويقع ويرجو الشيء حلال الغيب الشوط الثاني قال ان يعبده المصلون يعني ان يطبقوا وهذا لا يمكن ابدا الى ان يأتي امر الله عز وجل يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي نعم متظاهرين حتى يأتي امر الله وهم ظاهرون فلا يمكن ان يطلقوا على عبادته بحال الاحوال