بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى كتاب الصلاة كتاب المواقيت. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد قال رحمه الله كتاب الصلاة لما فرغ من من الطهارة الحديث الواردة في الطهارة انتقل الى الصلاة ووجه تقديم الطهارة على كتاب الصلاة لان الطهارة شرط لصحة الصلاة كان صلى الله عليه وسلم وهو في سكرات الموت يقول الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم ما زال يكررها حتى ثقل بها لسانه عليه الصلاة والسلام اخر وصية للنبي صلى الله عليه وسلم والشرط يتقدم على المشروط الصلاة باللغة الدعاء قال تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم. اي ادعوا لهم صل عليهم اي ادعوا لهم هذه هي الصلاة والاعشاء وهو شاعر من شعراء الجاهلية وادرك الاسلام لكنه لم يسلم وهو شاعر فصيح يقول تقول ابنتي لما قربت مرتحلا يا رب جنب ابي الاوصاب والوجع عليك مثل الذي صليت فاعتمضي جفنا فان لجنب المرء مضطجعا. الشاهد في قوله عليك مثل الذي صليتي يعني دعوت لانها قالت يا ربي جنب ابي الاوصاب والوجع. هذي صلاة في اللغة واما الصلاة في الشرع فهي العبادة المشتملة على الاقوال والافعال المبدوءة بالتكبير والمختتمة بالتسليم هذه هي الصلاة في الشرع وهي المقصود هنا. المقصود هنا الصلاة في الشرع والمواقيت جمع ميقات وهو زمان الشيء او مكانه زمان العبادة او مكانها. فزمان العبادة يسمى ميقاتا زمانيا يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج مواقيت زمانية ومواقيت مكانية ومنها مواقيت الاحرام الخمسة او الستة فالمراد بالمواقيت هنا المواقيت الزمانية التي حددها الله ورسوله مواقيت للصلاة قال تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا اي مفروضة في اوقات معينة وقد ذكرها الله في قوله تعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا قوله اقم الصلاة لدلوك الشمس يعني زوال الشمس وسط النهار ويدخل في هذا صلاة الظهر وصلاة العصر الى غسق الليل يدخل فيه صلاة المغرب صلاة العشاء قرآن الفجر يدخل فيه صلاة الفجر هذه خمسة هذي خمس صلوات بين الله مواقيتها اجمالا وبينتها السنة تفصيلا بينتها سنة الرسول صلى الله عليه وسلم على التفصيل الصلاة لا تصح الا في وقتها لا يجوز تقديمها على وقتها ولا يجوز تأخيرها عن وقتها الا في حالة العذر حالة العذر كالنوم او النسيان او من اراد الجمع من اراد جمع الصلاة مع التي بعدها وهو ممن يسوغ له الجمع فان وقت الصلاتين يكون وقتا واحدا ويؤخر الاولى الى الثانية ويكون الوقت للثنتين وقتا واحدا اما من يتعمد اخراج الصلاة عن وقتها فانها لا تصح منه ولا تقبل لانه صلى غير الصلاة التي امره الله بها ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا بل اخرجها عن وقتها من غير عذر فانه لم يصلي الصلاة التي امر الله بها فتكون باطلة غير مقبولة وهذا امر مهم جدا يتغافل عنه بعض الناس تساهلون في الصلاة في وقتها عندهن المهم انه يصلي في اي وقت شاء ليس كذلك ما هو بالمهم انه يصلي المهم انه يصلي كما امره الله سبحانه وتعالى فان اخرجها عن غيري اخرجها عن وقتها فقد ظيعها قال الله جل وعلا فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات. ومعنى اضاعوا الصلاة اي اخرجوها عن وقتها ولو كان المراد انهم تركوا الصلاة لقال تركوا الصلاة. فاضاعة الصلاة تأخيرها عن وقتها ولو صلاها قال تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون عن صلاتهم ساهون. هذا في الذي يخرجها عن وقتها. سماهم الله مصلين ويل للمصلين ثم قال الذين هم عن صلاتهم ساهون اي الذين يؤخرون عن يصلونها في غير وقتها من غير عذر توعدهم الله سبحانه وتعالى اما الذي لا يصلي اصلا فهذا كافر قال صلى الله عليه وسلم بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة الذي يتركها متعمدا هذا كافر على خلاف بين العلماء هل هو كافر كفرا الاكبر المخرج من الملة او الكفر الاصغر. والصحيح انه الكفر الاكبر. مخرج من الملة. فامر عظيم لانها الركن الثاني من اركان الاسلام بعد الشهادتين. ولانها اول ما فرض على النبي صلى الله عليه وسلم من العبادات. فرضت في مكة قبل الهجرة ليلة المعراج فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في السماء بخلاف بقية للشرائع فانها تنزل عليه وهو في الارض عليه الصلاة والسلام بواسطة جبريل اما الصلاة فانها فرضت عليه وكلمه الله بها تكليما بدون واسطة جبريل هذا لاهميتها وعظم مكانتها عند الله جل وعلا وامر ان تبنى لها المساجد وان يرتب لها الائمة والمؤذنون وامر بالاجتماع لها كل هذا يدل على تعظيم قدر الصلاة وهي اخر وصية النبي صلى الله عليه وسلم لامته عند الموت عند خروجه من الدنيا الصلاة اوصى بها الصلاة قدرها عظيم عند الله سبحانه وتعالى. فيجب على المسلمين ان يهتموا بها. وان يقيموها الصلاة واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين هنا