يسر مشروع كبار العلماء بالكويت وبالتعاون مع مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ان يقدموا لكم هذه المادة الاختيارات الفقهية. في مسائل العبادات والمعاملات من فتاوى سماحة العلامة الامام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله. جمعها ورتبها الشيخ خالد بن سعود بن عامر العجمي كتاب الصلاة. باب اهمية الصلاة قال الامام العلامة ابن باز رحمه الله الصلاة لا تسقط ما دام العقل موجودا حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الصلاة يوما بين اصحابه فقال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وابي ابن خلف خرجه الامام احمد باسناد جيد عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. حديث العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة. فمن تركها فقد فرو اخرجه الامام احمد واهل السنن باسناد صحيح عن بريدة رضي الله عنه من ترك الصلاة تهاونا وان لم يجحد وجوبها يكفر كفرا اكبر. وهذا ردة عن الاسلام ترك الصلاة يوجب القتل ردة عن الاسلام. اخرج الامام مسلم في صحيحه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه منهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة التعبير بالرجل لا يخرج المرأة فان الحكم اذا ثبت للرجل فهو للمرأة كذلك وهكذا ما يثبت للمرأة يثبت للرجل الا بدليل يخص احدهما الكفر متى عرف باداة التعريف وهي ال وهكذا الشرك فالمراد بهما الكفر الاكبر والشرك الاكبر المسلم الذي يصلي وليس به ما يوجب كفره اذا تزوج امرأة لا تصلي فان النكاح باطل. وهكذا العكس. الواجب على ولاة امر المسلمين استتابة من عرف بترك الصلاة فان تاب والا قتل. صلاة واحدة او عشر اذا تركها عمدا حتى ذهب وقتها مثل الفجر حتى طلعت الشمس عمدا كفر من مات من المكلفين وهو لا يصلي فهو كافر لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين. ولا يرثه اقاربه. بل ماله لبيت مال المسلمين في اصح اقوال العلماء. تارك الصلاة لا يحج عنه. ولا يتصدق عنه. لانه كافر اثر ابن عباس رضي الله عنهما الذي سئل فيه عن رجل يقوم الليل ويصوم النهار. ولكنه لا يشهد الجمعة والجماعة فقال هو في النار هذا الاثر معروف عن ابن عباس وصحيح عنه رضي الله عنهما شرب الخمر وترك الصيام معصيتان عظيمتان لكنهما لا يوجبان بطلان النكاح عند اهل العلم من اهل السنة والجماعة. تارك الصلاة لا يجوز مصاحبة ولا غيره من الكفرة اذا كان تارك الصلاة احد الوالدين فانك ترفق بهما وتنصحهما كما قال الله عز وجل وصاحبهما في الدنيا معروفا لان الوالد حقه عظيم وان كان كافرا ولو قبلت رأسه ترجو ان الله يهديه بذلك فلا بأس الذي لا يصلي كافر ولو كان طيب الاخلاق ولو كان يتصدق ولو كان يفعل اشياء كثيرة من الخير اذا كان حال اخيك ما ذكرت من التكاسل عن الصلاة وتركها في بعض الاحيان فانه ليس لك الحج عنه ولا الصدقة عنه ولا الدعاء له يجوز التعامل مع تارك الصلاة للحاجة في شراء سلعة او بيع شيء عليه. كما يباع على الكفار الاخرين. من غير محبة ولا موالاة لكن هجره وعدم الشراء منه هو الذي ينبغي لعله يتوب حديث رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة خرجه الامام احمد والامام الترمذي رحمة الله عليهما باسناد صحيح الواجب هجر تارك الصلاة ومقاطعته. وعدم اجابة دعوته حتى يتوب الى الله من ذلك لا يجوز اكل ذبيحة تارك الصلاة حديث من تهاون بالصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة الى اخره هذا الحديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم لا اساس له من الصحة. كما بين ذلك الحافظ الذهبي رحمه الله او في الميزان والحافظ ابن حجر لا اذكر الان ان السلف كانوا يعتادون التعزية لمن فاتته صلاة العصر او غيرها من الصلوات فلا اعلم شيئا ثابتا في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة حديث من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له الا من عذر اخرجه ابن ماجة والدار قطني وابن حبان والحاكم باسناد صحيح قيل لابن عباس وما هو العذر؟ قال خوف او مرض. اذا كان البنون والبنات يؤمرون بالصلاة ويضربون عليها لعشر فالبالغ من باب اولى في وجوب امره بالصلاة وضربه عليها اذا تخلف عنها. مع النصيحة المتواصلة المرأة التي لا تصلي الواجب استتابتها وتأديبها حتى تصلي ومن تاب تاب الله عليه فان ابت وجب رفع امرها الى المحكمة حتى تستتيبها فان تابت والا قتلت مرتدة عن الاسلام الزوجة التي لا تصلي على زوجها اعتزالها حتى تتوب. ويجدد النكاح بعد التوبة واولاده لاحقون به من اجل شبهة النكاح. تارك الصلاة لا يجوز ان يتزوج مصليا. والتي انت لا تصلي كافرة مثله تحل له لكن كونه يساعد في ذلك قد يضرها. وقد يزيدها شرا الى شرها بالتأني في تزويجه اولى. المساجد التي فيها قبور لا يصلى فيها. ويجب ان تنبش القبور قال رفاتها الى المقابر العامة يجعل رفات كل قبر في حفرة خاصة كسائر القبور ولا يجوز ان يبقى في المساجد قبور. لا قبر ولي ولا غيره لكن لو كانت القبور هي القديمة ثم بني عليها المسجد فالواجب هدمه وازالته لانه هو المحدث حسما لاسباب الشرك وسدا لذرائعه على المسلم ان يصلي في بيته ولا يصلي في المساجد التي فيها قبور اذا ما وجد مسجدا خاليا من القبور ما دام في المسجد قبر سواء عن يمينه او شماله او امامه او خلفه فلا تصح الصلاة فيه اذا كانت القبور داخل سور المسجد لا يصلى فيه. اذا كانت القبور خارج المسجد ولكنها في جهة القبلة بل احوط ان يكون بين المسجد وبين المقبرة جدار اخر غير جدار المسجد ليكون ذلك ابعد عن استقبالهم للقبور اما ان كان عن يمين المسجد وعن شماله عن يمين المصلين وعن شمالهم فلا ارى في ذلك شيئا. لانهم لا يستقبلونها لا يجوز للمسلم ان يصلي في المسجد الذي على قبر الحسين في مصر حتى ولو كان القبر خاليا. لكون الحسين لم يدفن في مصر لان المظهر عندهم مظهر الحسين. والدعوة دعوة الحسين. ولا يعتبرها صلاة ليس المحراب بدعة بل فعله السلف الصالح من اخر القرن الاول الى يومنا هذا. اذا كنت في مسجد في بعض البدع صلي مع الناس وانكر البدعة المرض لا يمنع من اداء الصلاة بحجة العجز عن الطهارة. ما دام العقل موجودا بل يجب على المريض ان يصلي حسب طاقته هجران تارك الصلاة واجب على كل مسلم من ترك الصلاة عن نسيان او عن نوم او عن شبهة فهذا يقضيها كما كانت. اما اذا كان تركها تعمدا فاذا تاب الى الله من ذلك فليس عليه قضاء لان تركها عمدا يخرجه من دائرة الاسلام ويجعله في حيز الكفار والكافر لا يقضي ما ترك في حال الكفر. لكن اذا كانت قليلة صلاتين او ثلاثة قضاها احتياطا خروجا من الخلاف فهو حسن ان شاء الله اما اذا كانت كثيرة فلا قضاء التوبة تكفي اذا كان تاركا للصلاة جاهلا بوجوبها فهذا لا قضاء عليه. وعليه التوبة هذه المسألة غريبة جدا رجل بين المسلمين تخفى عليه صفة الصلاة ويصلي في كل ركعة سجدة واحدة. لا حول ولا قوة الا بالله لا ريب ان هذا من ثمرات التخلف عن صلاة الجماعة والذي يظهر من الشريعة انه لا قضاء عليه لانه في حكم المتعمد لعدم سؤاله مع تيسر السؤال وعلى فرض انه جاهل وانه يظن ان هذا هو الصواب. فان المدة قد طالت والجهل بهذا عظيم فعليه التوبة والانابة الى الله والاستغفار التوبة تكون بالاقرار بما جحد وبعمل ما تركه فاذا كان الكفر بترك الصلاة فان التوبة تكون بفعل الصلاة مستقبلا. والندم على ما سلف والعزيمة على عدم العودة من ترك الشهادتين او شك فيهما فان التوبة من ذلك تكون بالاتيان بهما لو وحده فيقول اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله عن ايمان وصدق بان الله معبودك الحق لا شريك له. وان محمدا صلى الله عليه وسلم هو عبد الله ورسوله الى جميع الثقلين من اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار الغسل مشروع وقد اوجبه بعض العلماء على من اسلم بعد كفره الاصلي او الردة فينبغي ان يغتسل وذلك بصب الماء على جميع بدنه بنية الدخول في الاسلام. قول الله سبحانه ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا ليس معناها ان من زاد كفره او تكرر لا يتوب الله عليه وانما معناها عند اهل العلم استمراره على الكفر حتى يموت. الصلاة داخل الكعبة مستحبة اذا تيسرت من دون كلفة ولا مشقة ولا ايذاء احد. والسنة اذا دخلها ان يصلي فيها ركعتين كاين ويكبرا في نواحيها ويدعو الله عز وجل بما تيسر من الدعاء ولا سيما جوامع الدعاء الواجب على الطلبة ان يصلوا الصلاة على وقتها. كغيرهم من المسلمين ولا يجوز تأخيرها عن وقتها من اجل الدراسة. المشروع اداء الفريضة خارج الكعبة وخارج الحجر بالنبي صلى الله عليه وسلم وخروجا من خلاف العلماء القائلين بعدم صحتها في الكعبة ولا في الحجر المضاعفة والفضل يعم مساجد مكة ويحصل لمن صلى فيها التضعيف الوارد في الحديث وان كان ذلك قد يكون دون من صلى في المسجد الحرام الذي حول الكعبة. لكثرة الجمع وقربه من الكعبة ومشاهدته اياها وخروجه من الخلاف في ذلك الصلاة في القبر لا حرج في ذلك. اذا كان القبو تابعا للمسجد لعموم الادلة. لا حرج في الصلاة في البنوك ان شاء الله لقول النبي صلى الله عليه وسلم جعلت لي الارض مسجدا وطهورا فايما رجل من امتي ادركته الصلاة عنده مسجده وطهوره. اذا كانت المساجد بدون فرش انه اذا صلى في نعليه فهو افضل. اذا كانت نظيفة وسليمة من الاذى عملا بالسنة. اذا وجد كحالة غرق او حرق تخشى منه على اولادك او على المسلمين تقطع الصلاة وتساهم في الانقاذ. ثم تعود الى الصلاة. لا حرج في دعوة المصلين بعد الصلاة في المسجد الى قهوة او وليمة غداء او عشاء لا بأس بذلك وليس هذا من جنس البيع والشراء بل هو معروف وخير واحسان اذا ضحكت الصلاة بطلت وهكذا لو تكلم عمدا بطلت الا اذا كان جاهلا او ناسيا فلا تبطل الصلاة بكلام الناس والجاهل. التبسم لا يفسد الصلاة الاختيارات الفقهية