بل الواجب عليه بعد ذلك الانصات لقراءة الامام الاختيارات الفقهية يسر مشروع كبار العلماء بالكويت وبالتعاون مع مؤسسة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ان يقدموا لكم هذه المادة الاختيارات الفقهية. في مسائل العبادات والمعاملات معاملة من فتاوى سماحة العلامة الامام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله. جمعها ورتبها الشيخ خالد بن سعود بن عامر العجمي كتاب الصلاة. باب صلاة الجماعة قال الامام العلامة ابن باز رحمه الله صلاة الجماعة فريضة والواجب على من سمع النداء ان يجيب المؤذن وليس له ان يصلي وحده ولا في البيت ولو جماعة في البيت ليس لهم ذلك بل الواجب ان يصلوا مع المسلمين في مساجدهم في بيوت الله عز وجل. قد اختلف العلماء هل تصح الصلاة فالمفروضة في البيت من غير عذر على قولين احدهما انها تصح مع الاثم وهذا هو الصواب. تصح مع الاثم. حديث ان الرجل ليقوم في الصلاة ولا تبله منها الا نصفها الى ان قال الا عشرها رواه ابو داوود باسناد جيد. الائمة يقتدي بهم المأمومون. ويتعلم منهم الجاهل والصغير ربما ظن البعض من العامة ان ما يفعله الامام ولو كان خلاف السنة انه سنة. ان مما تساهل فيه بعض الائمة وبعض المأمومين العناية بتسوية الصفوف واستقامتها والتراص فيها. وهو امر يخشى منه غضب الله سبحانه قوله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين هذه الاية الكريمة نص في وجوب الصلاة في الجماعة والمشاركة للمصلين في صلاتهم ولو كان المقصود اقامتها فقط لم تظهر مناسبة واضحة في ختم الاية بقوله سبحانه واركعوا مع الراكعين. لكونه قد امر باقامتها في وللاية قال تعالى واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا اسلحتهم فاذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأتي طائفة اخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم واسلحتهم فاوجب سبحانه اداء الصلاة في الجماعة في حال الحرب وشدة الخوف فكيف بحال السلم ولو كان احد يسامح في ترك الصلاة في جماعة لكان المصافون للعدو المهددون بهجومه عليهم اولى بان يسمح لهم في ترك الجماعة فلما لم يقع ذلك علم ان اداء الصلاة في جماعة من اهم الواجبات وانه لا يجوز لاحد التخلف عن ذلك الواجب على الاب واولاده وامهم التعاون على البر والتقوى وبذل الاسباب الممكنة لاداء الصلاة في الجماعة. ولو بالضرب منه ومن امهم لمن بلغ عشر سنوات فاكثر الصلاة في الجماعة في بيوت الله وهي المساجد امر مفترض وامر لازم ومن شعار المسلمين ومن شعار اهل الحق والتخلف عن ذلك في البيوت من شعار المنافقين فلا ينبغي للمسلم ان يرضى بمشابهة اهل النفاق. الواجب الصلاة في الجماعة وان كان المسجد ليس فيه امام فانهم يقدمون احدهم يقدمون اقرأهم وافضلهم يصلي بهم وليس هم ان يصلوا في بيوتهم. حديث من تشبه بقوم فهو منهم. رواه الامام احمد من حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما باسناد حسن. من يعرف بالتخلف عن الجماعة يستحق الهجر ويستحق التأديب من ولاة الامر حتى يستقيم وحتى يحافظ على صلاة الجماعة. من المعلوم ان التخلف عن الصلاة في اعتي من اعظم الاسباب لتركها بالكلية اعوذ بالله لان هذا المرض في القلب الذي اوجب له التخلف سيجره في الغالب الى الترك وعدم المبالاة فتارة يصلي وتارة لا يصلي وهذا يحمله على الرياء ان رأى من يستحي منهم صلى. وان خلا له الجو ترك وهذه حال المنافقين. خروج الموظف من العمل مرهقا. ليس عذرا يسوغ له تأخير الصلاة مع الجماعة اه بل الواجب عليه ان يبادر اليها مع اخوانه المسلمين في بيوت الله عز وجل ثم تكون الراحة وتناول الطعام بعد ذلك لان الله سبحانه اوجب علينا اداء الصلاة في وقتها في المساجد مع الجماعة. قول المتخلف عن الجماعة انه لا يفعل شيئا يغضب الله وانه نظيف القلب هذا غرور وتزكية للنفس ولا شك ان تأخير الصلاة عن وقتها وعدم ادائها في الجماعة في المسجد اله ما يغضب الله سبحانه ولا شك ان نظيف القلب الذي قد عمر الله قلبه بالايمان والتقوى لا يؤخر الصلاة عن وقتها. ولا يتأخر عن الصلاة في الجماعة في المسجد. لا شك ان الذي يطلب المسجد عيد ويصبر على التعب يكون له الاجر الكثير اذا كان لا يفقد ولا يتأثر بالمسجد القريب منه فالمسجد البعيد يزيد به اجر الخطوات وهو على خير ان شاء الله بلفظ الحديث اعظم الناس اجرا في الصلاة ابعدهم فابعدهم ممشى. ينبغي للائمة واهل المساجد ان تكون صلاة تهم متقاربة حتى لا يحتج المتكاسل والمفرط بانه صلى مع امام كذا او في مسجد كذا الواجب عليك ان تصلي مع اخوانك المسلمين في المسجد اذا كنت تسمع النداء في محلك بالصوت المعتاد بدون مكبر عند هدوء الاصوات وعدم وجود ما يمنع السمع فان كنت بعيدا لا تسمع صوت النداء بغير مكبر جاز لك ان تصلي في بيتك او مع بعض جيرانك. ومتى اجبت المؤذن ولو كنت بعيدا وتجشمت المشقة على قدميك او في السيارة فهو خير لك وافضل. والله يكتب لك اثارك ذاهبا الى المسجد وراجعا منه الاخلاص والنية. حديث من سمع المنادي فلم يمنعه من اتباعه عذر قالوا ما العذر قال خوف او مرض لم تقبل منه الصلاة التي صلى خرجه ابن ماجة والحاكم وجماعة باسناد جيد. حديث لا صلاة لجار المسجد الا في المسجد هذا اللفظ رواه الامام احمد والدار قطني. والحاكم والطبراني والديلمي كلهم باسانيد ضعيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحافظ ابن حجر رحمه الله ليس له اسناد ثابت وان اشتهر بين الناس فهو حديث ضعيف عند اهل العلم. وعلى فرض صحته فمعناه محمول على انه لا صلاة كاملة لجار اسجدي الا في المسجد لان الاحاديث الصحيحة قد دلت على صحة صلاة المنفرد لكن مع الاثم ان لم يكن له عذر شرعي لان الصلاة في المسجد مع جماعة المسلمين واجبة لاحاديث اخرى. اذا كان على زوجتك خطر وهي غير امنة وحولها ما يخشى منه فلك عذر بان تصلي في البيت خوفا على زوجتك. اذا زار المسلم وخله مريضا لا يستطيع الذهاب للمسجد. وانما يصلي في منزله لمرضه. وطلب المريض من الزائر ان يتصدق وعليه بالصلاة معه فعلى الزائر ان يذهب الى المسجد ويصلي مع الجماعة. والمريض معذور في الصلاة في بيته. وله فضل الجماعة فبالعذر كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكتب الى امرائه في انحاء البلاد ويقول لهم ان اهم ما امركم عندي الصلاة فمن حفظها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها اضيع. الذي لا بد من بوجوده في المستشفى كالحارس ونحوه او المريض الذي لا يستطيع الوصول الى المسجد فانه لا يجب عليه الخروج الى المسجد. بل يصلي في محله مع الجماعة التي يستطيع الصلاة معها اما من يستطيع الوصول الى المسجد فانه يجب عليه ذلك عملا بالادلة الشرعية. من فاتته الصلاة مع الجماعة وصلى اماما لزوجته فلا بأس ويرجى لهما فضل الجماعة اذا كان معذورا ولكنها تصف خلفه ولا تقف معه. يجب عليك ان تصلي في المساجد مع المسلمين. وان رأيت من لا تحب ومن تأخر عن الصلاة في الجماعة في المساجد لئلا يرى بعض الناس الذين لا يحبهم ليس له عذر في ذلك بل عليه ان يتقي الله ويراقبه ويصلي مع المسلمين ولو رأى من لا يحب. ترك صلاة الجماعة خوفا من النظر الى النساء عذر باطل الواجب ان يصلوا مع المسلمين. ويحافظوا على ما اوجب الله عليهم من الصلاة وغض البصر والصلاة في جماعة للمساجد فريضة. النساء ليس عليهن جماعة. ولكن اذا صلين جماعة فلا بأس وان صلت كل واحدة وحدها فلا بأس. واذا صلينا جماعة فنرجو لهن فضل الجماعة. ولا سيما اذا تيسر طالبة علم تؤمهن وترشدهن ولان في اجتماعهن على الصلاة تعاونا على البر والتقوى وامامتهن تقف وسطهن في الصف الاول وتجهر بالقراءة في الصلاة الجهرية كالرجال. كون الانسان يخاف ان يقال انه ذهب يصلي ليقال انه يصلي هذا ليس بعذر والحمد لله اذا مدحوه ان يصلي هذا خير له ولا يضره ذلك بل هو منقبة له انه يصلي مع المسلمين. للمرأة ان تصلي في المسجد مع التستر وعدم الطيب وليس لزوجها منعها من ذلك اذا التزمت بالاداب الشرعية. ليس لقول من قال ان صلاة الجماعة مع الامام الراتب فقط اصل يعتمد عليه ولكن الواجب البدار بالصلاة مع الامام الراتب وعدم التأخير لكن متى قدر الله انه تأخر لعلة من العلل ثم صادف من يصلي معه فانه يرجى لهم ثواب الجماعة لعموم الادلة. الاحاديث الصحيحة تدل على كراهة حضور المسلم لصلاة الجماعة ما دامت الرائحة توجد منه ظاهرة تؤذي من حوله سواء كان ذلك من اكل الثوم او البصل او الكراث. او غيرها من الاشياء المكروهة الرائحة كالدخان حتى تذهب الرائحة اما التحديد بثلاثة ايام فلا اعلم له اصلا في شيء من الاحاديث الصحيحة وانما الحكم متعلق بوجود الرائحة فمتى زالت ولو قبل ثلاثة ايام زالت كراهية الحضور في المساجد. ولو قيل بتحريم حضوره المساجد ما دامت الرائحة موجودة لكان قولا قويا. لان ذلك هو الاصل في النهي. ومن له رائحة في ابطين او غيرهما يؤذي جليسه فانه يكره له ان يصلي مع الجماعة. ويجب على من كره حضوره للمسجد بسبب من هذه الاسباب ان يستعمل ما يزيل هذه الرائحة مع الاستطاعة. حتى يؤدي ما اوجب الله عليه من صلاة الجماعة. الاحاديث كلها تدل على وجوب صلاة الجماعة في المساجد وانه لا يجوز اداؤها في البيوت ونحوها كالدوائر وشبهها. مع قرب المساجد وسماع النداء. لا يجوز ان يكون خروج الموظفين لاداء الصلاة في المساجد وسيلة للتهاون بما عليهم من الحق لصاحب العمل. بل عليهم ان يخرجوا بعد الاذان لاداء الصلاة ثم يعودوا بعد الفراغ من الصلاة واداء الاذكار الشرعية والسنة الراتبة. وسخ الملابس ليس بعذر لترك الصلاة مع الجماعة اما ان كان بها نجاسة فالواجب غسلها او ابدالها بملابس طاهرة. قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وانه تفقد المصلين في صلاة الفجر فقال اشاهد فلانا. مأمور السنترال الواجب عليه ان يصلي مكان عمله. لانه يشبه الحارس فالحارس على مال او مزرعة او غيرهما يصلي في محله. ولا تلزمه الجماعة اذا كان ذهابه للصلاة مع الجماعة يفوت الحراسة وربما جاء في الهاتف ما يدعو الى الحذر فالحاصل ان من وكل اليه العمل في السنترال المهم للمسلمين يكون بمثابة الحارس الذي يصلي عند محل حراسته اما ان يضيع الوقت فلا. اذا كان الانسان يصلي الفرض وحده. وفي اثناء ذلك دخل جماعة المسجد وكبروا للصلاة جماعة فالافضل ان يقلبها نفلا ثم يصلي مع الداخلين صلاة الجماعة لاجل تحصيل فضل الجماعة وان قطعها وصلى معهم فلا بأس لانه قطعها لمصلحة شرعية تعود على نفس الصلاة وان كمل فلا حرج. اذا اقيمت صلاة الفريضة والانسان في نافلة فانه يقطع النافلة مطلقا ويدخل في الفريضة. لا يجوز للمأموم في الصلاة الجهرية ان يقرأ زيادة على الفاتحة ها