وفاء لا غدر واذا هو عمرو بن عبسة صحابي قديم فسأله معاوية عن ذلك يعني لماذا تقول هذه الكلمات فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان بينه وبين قوم عهد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فقد تقدم في الدرس الماضي بحماية منهج السلف ذكر الموقف الشرعي من الخارجين عن منهج السلف والمخالفين له وقلنا ان المخالفة قد تكون كلية كالكفار والمرتدين والمنافقين نفاقا اكبر وقد تكون مخالفة في امر عملي لا يخرج عن الملة وعرفنا ان اه الموقف من الكفار مبني في الشرع على عدة امور ومن ذلك التعامل معهم بناء على العدل الذي قامت به السماوات والارض وان هذا اساس مهما كانت العداوة بيننا وبينهم مهما كانت العداوة بيننا وبينهم ان من عصى الله تعالى فينا اطعنا الله فيه ومقابلة السيئة بالحسنة ما امكن واهمية العلم بحال هؤلاء في التعامل معهم والتعامل على الظاهر والله تولى السرائر تحدثنا عن موقفنا منهم وانه ينبغي التعامل معهم على اساس الاعتزاز بالاسلام والبراءة من الشرك وان الكافر والمسلم لا يستويان وكذلك مراعاة اختلاف احوال المخالفين من الكفار وايضا جواز الاحسان الى المحتاج منهم بالصدقة والصلة وسائر انواع البر من غير المحاربين وكذلك التعامل معهم على اساس الرحمة العامة والوفاء لهم بالعهود والمواثيق التي نعاهدهم عليها وعدم الغدر وخامسا جواز المعاملات الدنيوية من التبادل التجاري والصناعي وغير ذلك عدم المشابهة مع البراءة وعدم الموالاة بعض هذه البنود البنود التي تحدثنا عنها والتي فيها الاحسان من غير المحبة القلبية لان المحبة القلبية لا لا تجوز ابدا المحبة القلبية مهما كان نوع الكافر هو الان دخل دار الحرب او دار الكفر بامان بالفيزا يقول انا دخلت واقترضت عليه قروض نقول يجب ان تردها يقول انا رجعت الى دار الاسلام نقول يجب ان تردها فلا تجوز محبته محبة قلبية وان التعامل معهم الامانة وعدم خرق العهود والمواثيق التي نعاهدهم عليها وعدم جواز الغدر مبني على اه قوله تعالى واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا وقوله عز وجل والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون ومن الادلة على وجوب احترام العهود بين المسلمين والكفار حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال ما منعني ان اشهد بدرا الا اني خرجت انا وابي حسيل خرجوا من مكانهم الى الى المدينة لمبايعة النبي صلى الله عليه وسلم على الاسلام. في الطريق حدث شيء قال فاخذنا كفار قريش قالوا انكم تريدون محمدا فقلنا ما نريده ما يريد الا المدينة فاخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن الى المدينة ولا نقاتل معه فاتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرناه الخبر حصل كذا وكذا قال انصرفا نفي لهم بعهدهم ونستعين الله عليهم. رواه مسلم وعن سليم بن عامر قال كان بين معاوية وبين اهل الروم عهد وكان يسير في بلادهم يسير بناء على العهد فهو لا يغزو وانما مجرد يقطع المسافة ينتقل مكان الى مكان حتى اذا انقضى العهد اغار عليهم فاذا رجل على دابة او على فرس وهو يقول الله اكبر ثلاء يحلن عهدا من الحل الالغاء والانهاء تلا يحلن عهدا ولا يشدنه حتى يمضي امده او ينبذ اليهم على سواء يعني يخبرهم ان العهد انتهى اما يغير بدون اخبار لا يجوز اثناء المدة لا يجوز قال فرجع معاوية بالناس رجع بالجيش ما مضى في غزوة والحديث روى ابو داوود والترمذي وهو حديث صحيح ومن المسائل المهمة التي تتعلق بهذا الباب مسألة المسلم اذا دخل بامان دار الكفار دار الحرب حتى لو كانت دار حرب حتى لو كانت دولة محاربة للمسلمين وهذا دخل بلدهم بفيزا والفيزا هذي الان تعتبر عقد امان بمعنى انك تأمن على نفسك اذا دخلت وهم يأمنون في المقابل على انفسهم واموالهم فيحرم اخذ شيء من اموالهم حتى لو كانوا حربيين ويحرم الغدر ومع الاسف ان بعض جهلة المسلمين الذين يدخلون اليوم بعض بلاد الكفار من المحاربين يدخل بعهد يدخل بامان يدخل بفيزا اه يمكن ان يقتل او ينهب او يسرق وهذا حرام حتى لو كانوا حربيين لانه دخل بامان ويظن بعضهم انه هذا يعني من باب البراءة من المشركين وهذي وهذا فقه مغلوط وموقف شاذ لا يتوافق مطلقا مع كلام علماء الاسلام ولا مع فقه الكتاب والسنة وقد لخص الامام الشافعي رحمه الله هذه المسألة بكلام فصل فقال واذا دخل رجل دار الحرب بامان يعني دخل رجل من المسلمين دار الحرب للكفار دخلها بامان اتفاق معهم وقدر على شيء من اموالهم لم يحل له ان يأخذ منه شيئا قل او كثر لانه يقول الامام الشافعي رحمه الله اذا كان منهم في امان فهم منه في مثله فهم منه من هذا المسلم في مثله يعني في مثل ذلك الامان قال قال رحمه الله ولانه لا يحل له في امانهم الا ما يحل له من اموال المسلمين واهل الذمة لان المال ممنوع بوجوه اولها اسلام صاحبه والثاني مال من له ذمة والثالث مال من له امان الى مدة امانه وهو كاهل الذمة فيما يمنع من ما له الى تلك المدة. هذا في كتاب الام اذا ما هي الاشياء التي تجعل هذا المال حراما. لا يجوز الاخذ منه. ما هو المال؟ ما هي الاشياء التي تجعل المال اسلام صاحبه ان يكون مسلما لان مال المسلم حرام. لا يجوز لاحد ان يأخذه ثانيا مال الذمة؟ ثالثا مال من صاحب الامان الذي اعطي امانا او اعطى امانا فلا يجوز ان يؤخذ من ماله شيء وقال رحمه الله واذا اسر العدو الرجل من المسلمين فخلوا سبيله اطلقوه وامنوه وولوه ضياعهم قالوا انت مسلم وانت عندكم امانة تعال نوليك على اموالنا نوليك على مزارعنا قال وولوه ضياعهم او لم يولوه فامانهم اياه امان لهم منه وليس له ان يغتالهم ولا يأخذونهم وقال ايضا رحمه الله ولكنه ليس له ان يغتالهم في اموالهم وانفسهم لانهم اذا امنوه فهم في امان منه ولا نعرف شيئا وخلاف هذا كتاب الام للشافعي وقال الامام النووي رحمه الله دخل مسلم دار الحرب بامان فاقترض منهم شيئا او سرق وعاد الى دار الاسلام لزمه رده بعض الطلاب المبتعثين يقولون اخذنا قروضا قال الامام النووي رحمه الله في روضة لانه ليس له التعرض لهم اذا دخل بامان وذكر نحو ذلك ابن قدامة رحمه الله في المغني فاذا وصف رحمه الله ما اخذه من اموالهم بالسرقة وليس كما يظنه البعظ غنيمة واموالا طيبة متى تكون غنيمة امورا طيبة اذا لم يدخل بامان او انه استولى عليها وهو خارج بلادهم منهم اذا كانوا حربيين. اما اذا كانوا كفارا مسالمين فليس اذ يجوز له الاخذ من اموالهم وطبعا هذه المسألة الذين يقعون فيها يعطون صورة سيئة عن الاسلام لان الكفار يكتشفون هذه السرقات ويكتشفون هذا الاخذ ويكتشفون عدم القرض ويكتشفون التهرب من تسديد الالتزامات المالية ويقولون هؤلاء هذا عمل المسلمين دخل بامان واعطيناه الامان ثم ها هو يغدر وها هو يسرق وها هو اه لا يعيد المال ونحو ذلك طيب قلنا في آآ فكان الاصل في تعامله صلى الله عليه وسلم مع المنافقين ان يجري ظاهر حكم الاسلام عليهم ما داموا مظهرين للاسلام رابعا فان ظهر من المنافقين الكفر الصريح وثبت بالادلة الواضحة الموقف من الكفار جواز التعامل معهم آآ في المباحات كالتبادل التجاري والصناعي والتقني ونحو ذلك. من المعاملات الجائزة ولا يتعارض هذا مع البراءة منهم يعني انت يجوز انت تتبرأ من شركه وكفره وتكره شركه وكفرا ويجوز لك ان تشتري منه وان تبيع وان تتعاقد على آآ خدمة من الخدمات ونحو ذلك فعن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم اشترى طعاما من يهودي الى اجل ورهنه درعا من حديد رواه البخاري ومسلم ولا مانع من الانتفاع بما عندهم من علوم الدنيا ولا مانع من الانتفاع بما عندهم من علوم الدنيا فقد استأجر النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر رجلا خريطا من المشركين رجلا من بني الديل هاديا خريتا وهو على دين كفار قريش. رواه البخاري ما معنى خريطة؟ يعني ماهرا بالدلالة على الطريق. يعرف المسالك والدروب سادسا في الموقف من الكفار تحريم مشابهتهم بل تعمد مخالفتين يعني من الشرع ان نتعمد مخالفتهم ومن الشرع انه يحرم مشابهته وقد نهى الشرع عن مشابهة الكفار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من تشبه بقوم فهو منهم رواه ابو داوود رحمه الله وهو حديث صحيح فيحرم التشبه بالكفار في كل مكان من خصائصهم وعاداتهم وعباداتهم اي عادات التي تميزهم عن غيرهم وتدل عليهم فهي علامة عليهم وكذلك لا يجوز التشبه بهم في سمتهم اه كما كما انكر النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك المجوسي حلق حلق لحيته واطالة شاربيه قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله المشابهة والمشاكلة في الامور الظاهرة توجب مشابهة ومشاكلة في الامور الباطنة على وجه المصارقة والتدريج الخفي اقتضاء الصراط اذا لو قال قائل اه لماذا لا لا يجوز التشبه بهم فيقال لاسباب كثيرة اولا في ذلك قرة عين لهم عندما يرون مسلما يتشبه بهم ويعمل مثلهم ثانيا فيها هو ان لاهل الاسلام واعزاز لاهل الشرك ثالثا تكفير سوادهم في الظاهر لا يجوز رابعا ان التشبه بهم في الظاهر وسيلة للتشبه بهم في الباطن. ومن زعم ان الظاهر لا علاقة له بالباطن ولا يؤثر عليه فهو مغالط للحقيقة الا ترى الا ترى ان الضابط في البدلة العسكرية يختلف فعله تختلف تصرفاته بل مشيته عنها في لباسه المدني وما الفرق الا شيء ظاهر وهو الثياب ولذلك فان للشيء الظاهر او للسمت الظاهر او للباس الظاهر او للعادات الظاهرة تأثير في الباطن ولذلك شيخ الاسلام قال على وجه المسارقة والتدريج الخفي. يعني التسلل الى داخل نفوس المتشبهين ما يتسلل اليهم من دين الكفار وعقيدة الكفار فالمشابهة في الظاهر تورث نوع مودة ومحبة وموالاة في الباطن. ولذلك شباب المسلمين هؤلاء لما يتشبهون بالكفرة من المغنيين والممثلين واللاعبين بل بعضهم قد يشبه بهم في في لباس رهبنتهم وهيئة قساوستهم ونحو ذلك هذا كله ذريعة الى المحبتهم وتسلل هذه المحبة الى قلوب هؤلاء الشباب المسلمين لدرجة انهم صاروا يقومون بشعارات الكفر الظاهرة كالتثليث في الملاعب وغيرها هذا تشبه لكن تشبه واضح في الكفر فلا يقولن قائل هذا التشبه الظاهري لا يدل على شيء والعقيدة سليمة في الداخل نقول لا ليست سليمة ولا تكون سليما. واحسب ماذا يكون على المدى الطويل فالمشابهة في الظاهر تورث نوع مودة ومحبة ومولاة في الباطن. كما ان المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر فان التحاب يوجب التقارب والاتفاق والتباغض يوجب التباعد والاختلاف ومن ومن كره شيئا جعل لا يتشبه به في امر مطلقا قرص فلو واحد الان مثلا زوجة كرهت حماتها فلا تتشبه بها حتى في طريقة الطبخ مع انه مسألة يعني ليه الباطن له انعكاس على الظاهر وتراه اذا كره شخصا لا يلبس مثله ولا يمشي مثله بل يحرص على مخالفته لكرهه له وبغضه واذا احب شخصا قلده في صوته ومشيته وملابسه ونحو ذلك مما يفعله من يقع في العشق اذا هناك ارتباط بين قوي بين الظاهر والباطن. ولما نهى الشرع عن المشابهة في الظاهر نهى لحكمة عظيمة واسباب قوية سابعا من الموقف من الكفار البراءة من شركهم وكفرهم وعدم موالاتهم حتى لو كانوا من غير المحاربين واحسنا لهم بانواع من الاحسان فان ذلك لا يلزم منه موالاتهم ومحبتهم وآآ مهادنة مهادنة كفرهم كلا قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى الولاية ضد العداوة واصل الولاية المحبة والقرب واصل العداوة البغض والبعد فتاوى الشيخ قال تعالى واذان من الله ورسوله الى الناس يوم الحج الاكبر ان الله بريء من المشركين ورسوله اي ورسوله كذلك بريء منه هذا الدليل على البراءة من المشركين فاهل الايمان يتبرأون من الكفرة جملة وتفصيلا قال الله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يؤدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ابائهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم ومن اهم ما ذكره اهل العلم من صور الموالاة طبعا وهي محرمة وقد تصل الى الكفر الرضا بكفرهم او الشك فيه او الامتناع عن تكفيرهم او الاقدام على مدح دينهم كذلك التحاكم اليهم كما في قوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به وكذلك مودته ومحبته قال الله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله فاذا هذا حرام محبته ومن المحرمات ايضا الركون اليهم والاعتماد عليهم وجعلهم سندا وظهيرا. قال الله تعالى ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون ومن الامور المحرمة جدا اعانتهم ومظاهرتهم على المسلمين ومناصرتهم على اهل الدين القويم قال تعالى ومن يتولهم منكم فانه منهم ومن الصور الشنيعة في موالاتهم نقل قوانينهم الى بلاد المسلمين ليحكم بها قال تعالى افحكم الجاهلية يبغون وهناك صور اخرى كثيرة للموالاة المحرمات والموالاة للكفار محرمة وهذه بعض صورها. والواجب البراءة منهم و اه كره ما هم عليه من الكفر. فان قال قائل هؤلاء يخالطوننا وهم معنا في الاعمال ونحن نسافر اليهم وهم يدرسوننا ويدرسون معنا وانفتحت الدنيا على بعضها البعض الان وهؤلاء من غير المسلمين مع المسلمين في منتدياتهم ومجموعاتهم الالكترونية وغير ذلك فنقول كل ذلك لا يبيح الموالاة ولا المحبة القلبية فكيف تحب من عادى ربك وسبه وشتمه وزعم ان له زوجة وولدا وزعم انه ثالث ثلاثة وزعم ان المسيح هو الله وزعم انه بوذا وزعم انه بقرة وزعم انه الشمس والقمر والشجر والحجر ومن انكر وجوده وجحده من هؤلاء الملاحدة كيف تحبه كيف تحبه وقد سب ربك وشتمه وكفر به وجحده لا يمكن ان يفعل ذلك مؤمن ومن احب كافرا فعليه ان يراجع دينه وان ينقي قلبه لانه على خطر عظيم وهذا ايضا لا ينافي الاحسان والبر بغير المحاربين من الكفار فلا يستلزم الاحسان اليهم ان نحبهم ولا يستلزم البر بهم ان نواريه وانت احيانا تصانع رجلا من المسلمين تبغضه ومع ذلك تتعامل معه في الظاهر مديرك في العمل كثيرا ما تبغضه وتنفر منه ومع ذلك تتعاون معه في الاجتماعات وآآ تنفذ خطة العمل وربما ضيفته وانت تكرهه مديرك في العمل تدعوه الى وليمة وتجيب دعوته بل وتخدمه وربما قال اوصي اولادي الى المدارس وانت تبغضه بغضا عظيما وهو مسلم. لخلاف بينك وبينه قولي لان له سلوكا لا ترتضيه ونحو ذلك فماذا تقول في هذه وهو في اصل الاسلام مثلك وهو في اصل الاسلام مثلك وانت كارم ما يعني لا ترى الطريق من كرهه فاذا المؤمن الحقيقي هو الذي يقف من الكافر الموقف الشرعي ما يظلمه ولا يغدر به بل ربما احسن اليه وبر به ومع ذلك يكرهه لكفره وبحسب موقف الكافر من الله يكون موقفنا منه طيب ثالثا الى ان نحن نتكلم الان عن الموقف من المخالف ما هو المنهج السلفي في الموقف من المخالف عرفنا منهج السلف في الموقف من الكافر النوع الثاني من المخالفين المخالفة الكاملة التامة في اصل الدين المنافقون الزنادقة النفاق الاكبر فالمنافقون من اقسام الكفار بل من شرهم. قال الله تعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا فهم وان كانوا في احكام الدنيا يعاملون معاملة المسلمين في الظاهر لكن مآلهم الى اسفل سافلين والنفاق في اللغة ان يظهر الانسان خلاف ما يبطن وفي الشرع اظهار الايمان وابطان الكفر وكتمان الكفر في القلب فكيف يكون التعامل مع هذا النوع من المخالفين المنافقون متلونون مخادعون يظهرون خلاف ما يبطنون. ولذلك فهم يحتاجون الى نوع خاص من المعاملة ليس معاملة بقية الكفار فلا يمكن ان نعاملهم معاملة الكفار وهم يظهرون الاسلام ولا يمكن ان نعاملهم معاملة المسلم الاخ في الله وهم يبطنون الكفر فكيف نعاملهم بالتصافي والثقة وهم الد اعداء الاسلام؟ ولا خير في ود امرئ متلون اذا الريح مالت مال حيث تميل وهناك اسس وقواعد للتعامل مع المنافقين ومنها اولا ان نبين لهم الحق ونقيم الحجة عليهم. قال الله تعالى قل فلله الحجة البالغة قال ابن القيم رحمه الله جهاد المنافقين انما هو بتبليغ الحجة والا فهم تحت قهر الاسلام قال الله تعالى يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير فجهاد المنافقين يقول ابن القيم اصعب من جهاد الكفار وهو جهاد خواص الامة لانه يحتاج الى بصيرة بالمنافقين ان تبصر احوالهم ان تتعرف اليهم ان تكتشفهم ومن الذي يكتشفهم ثم الترصد لهم لاجل وقاية الوقاية من شرهم ومكرهم ومؤامراتهم فمن الذي يتصور هذا ويتتبعه ويعرف كيف يتعامل معه وهذا مكر خفي وعدو باطن ولذلك قال ابن القيم جهاد المنافقين من من خواص من جهاد خواص الامة فالعامة لا يطيء لا لا يستطيعونه وجهادهم هذا فيه اجر عظيم وقد يكون اعظم اجرا من قتال الكفار بالسلاح والله شاء ان توجد هذه الطبقة من الناس وهذا النوع من البشر تمحيصا وابتلاء يطعنون في دين الاسلام ويضربون في ظهر المسلمين من الخلف عدو باطل هو داخل في المسلمين مدسوس بينهم ليس مثل الكافر الظاهر المعروف قال فجهاد المنافقين اصعب من جهاد الكفار بل هو وهو جهاد خواص الامة وورثة الرسل والقائمون به افراد في العالم والمشاركون فيه والمعاونون عليه وان كانوا هم الاقلين عددا. يقول ابن القيم فهم الاعظمون عند الله قدرا فالاشتغال بجهاد المنافقين من اعظم الطاعات كلام ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد ثانيا بالموقف من المنافقين ولابد من مصارحتهم بكفرهم اذا اعلنوه ان نواجههم به نقول قلتم كذا كتبتم كذا صرحتم بكذا فعلتم كذا ولا يجوز مجاملتهم على حساب الدين فمن النصيحة للمنافق اذا اظهر كفرا ان نبين له كفره من النصيحة للكافر والمنافق نصحه وتبين حاله له وقد قال الخليل لقومه الكفار لقد كنتم انتم واباؤكم في ضلال مبين قال عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال رجل في غزوة تبوك في مجلس يوما ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء لا ارغب بطونا ولا اكذب السنة ولا اجبن عند اللقاء. هذا منافق يتكلم على الصحابة يقول ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء قراء حفظة القرآن يقول ما رأيت مثل قراء هؤلاء حفظة القرآن والعلماء وهؤلاء طبعا رأس الصحابة ما رأيت مثلهم لا ارغب بطونا ولا اكذب السنا ولا اجبن عند اللقاء فقال رجل في المجلس كذبت ولكنك منافق واجهة لان كلامه صريح لا يحتمل تأويلا ليس كلاما اه يعني كلاما ملفوفا كلام صريح في شتم للصحابة فقال رجل في المجلس يعني من المسلمين كذبت ولكنك منافق. وبعض المنافقين يصرحون بهذا بين بعض قومهم وفيهم بعض المسلمين للقرابة فيتجرأون يقول هذا منا وفينا بانه قريبه لكن هذا القريب المسلم لم يسكت قال كذبت ولكنك منافق لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن نزل القرآن ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم قال عبدالله فانا رأيته رأيت هذا المنافق الذي تكلم في ذلك المجلس تنكبه الحجارة فانا رأيته متعلقا بناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانا رأيت متعلقا بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنكبه الحجارة يعني يمشي هو متعلق ويعتذر ما قصدناه ما قصدناه متعلم والنبي عليه الصلاة والسلام لا يلقي له بالا والحجارة تنكب رجليه وتضربها ويقول يا رسول الله انما كنا نخوض ونلعب حديث الركب نقطع به عناء الطريق حديث الركب نقطع به عناء الطريق. ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزيد على ان يقول ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون والحديث رواه الطبري في تفسيره وقال احمد شاكر اسناده صحيح وهكذا كان يفعل العلماء على مدار التاريخ اذا صرح اذا صرح منافق بالكفر اه بينوا حكمه مباشرة كما فعل العلامة احمد شاكر رحمه الله في بيان كفر فتاة كتبت تطعن في احكام المواريث في الاسلام وقال الشيخ وهكذا يجب ان نفعل كل من ابدى للاسلام صفحته صدعنا بامر الله وصارحناه بحكم الاسلام فيه صدعنا بامر الله وصارحناه بحكم الاسلام فيه وعاملناه بما تأمرنا به الشريعة في كل اموره انتهى واما ما يفعله بعض المتخاذلين اليوم من الثناء على المنافقين والسكوت عن باطلهم او اعتبار كلامهم نوعا من الحرية والابداع فهذه خيانة لله ولرسوله ولدينه وهؤلاء المنافقون يزينون كفرهم اعلان المنافق بالكفر الصريح اليوم عبر اي وسيلة من الوسائل المسموعة او المقروءة او المرئية والسكوت عليه جريمة لان معنى ذلك ان يظهر كلام هذا المنافق للعامة انه شيء عادي لان العلماء ما انكروا والدعاة ما بينوا وان اهل الاسلام سكتوا فاذا صار الامر اسوأ من ذلك بان قام بعض المنتسبين الى الدين بالثناء على هؤلاء المنافقين في الوقت الذي يجب الانكار عليهم وفضحهم وبيان باطلهم فاذا قام بعض هؤلاء بالثناء عليهم ماذا ستكون النتيجة ثالثا في الموقف من المنافقين المنافق ما لم يظهر كفره ما لم يظهر كفره ونفاقه فانه يعامل في احكام الدنيا معاملة المسلمين المنافق ما لم يظهر كفره ونفاقه فانه يعامل باحكام الدنيا معاملة المسلمين يعني مثلا حرمة الدم حرمة المال الصلاة عليه دفنه ارثه وذبيحته ودخول الحرم الى اخره فهو قد اعلن ما يعصم به دمه وماله من الشهادتين والنطق بهما والاقرار الظاهر بالاسلام وربما اداء اه الصلاة مع المسلمين كما كان المنافقون يفعلون على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الفعل من المنافقين هو جنة ووقاية كما قال الله سبحانه وتعالى اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله انهم ساء ما كانوا يعملون قال الامام الشافعي رحمه الله يعني والله اعلم يعني جن وقاية من ايش؟ قال الامام الشافعي رحمه الله من القتل فمنعهم من القتل ولم يزل عنهم في الدنيا احكام الايمان بما اظهروا منه واوجب لهم يعني ربنا الدرك الاسفل من النار بعلمه بسرائرهم وخلافها لعنانيتهم بالايمان احكام القرآن لابن العربي وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لم يحكم النبي صلى الله عليه وسلم في المنافقين بحكم الكفار المظهرين للكفر لا في مناكعاتهم ولا موارثتهم ولا نحو ذلك بل لما مات عبدالله بن ابي بن سلول وهو من اشهر الناس بالنفاق ورثه ابنه عبدالله وهو من خيار المؤمنين وكذلك سائر من كان يموت منهم يرثه ورثته المؤمنون واذا مات لاحدهم يعني لاحد هؤلاء المنافقين وارث يعني من المسلمين ورثوه مع المسلمين وان علم في الباطن انه منافق وان كانوا في الاخرة في الدرك الاسفل من النار بل كانوا يورثون ويرثون وكذلك كانوا في الحقوق والحدود كسائر المسلمين. فتاوى شيخ الاسلام اذا نحن في احكام الظاهر ولذلك كان تتبعها فرضا لازما وحد الزنديق القتل كما قال مالك رحمه الله حتى لو اظهر التوبة لانه يقال له اه ماذا زدت؟ انت من اول تقول لا اله الا الله انت اصلا كنت تقولها نجري عليهم احكام الاسلام ما دام ما اظهروا الكفر طيب نحن يعني نحس بنفاقهم اه في قرائن في ريبة اه اجتماعاتهم اه اعمالهم فيها فيها يعني فيها اشياء من لمن هذه الشكوك الكثيرة الامور التي تدعو للارتياب فيهم بقوة لكن ما صرح ما صرح لكن هذه جلساته وهذه اجتماعاته وهذه يعني ظهرت قرائن كثيرة نقول ما دام ما صرح بالكفر سنجري عليه احكام الاسلام في الظاهر سنأكل ذبيحته ويعقد لابنته ويدخل الحرم يعصم دمه وماله واذا مات نغسله نكفنه نصلي عليه وندفنه في مقابر المسلمين ويورث ويرث هو لو كان حيا ومات له قريب مسلم فهذا كله في الدنيا في احكام الدنيا يقام له ولا يقول قائل ايش الفائدة؟ يعني ما في فائدة لان هذا فيه اه دفع لهم لاظهار دفع لهم لعدم الانسلاخ من الاسلام في الظاهر هناك آآ فائدة ومصلحة في قضية بقاء هذا في الظاهر له هذه الاحكام وقد يحدث تمرد كبير يعني هذا هذا المعاملة هذه فيها نوع من كف الشر فيها نوع من كف الشر لان المنافق يريد ان يحمي يعني دمه ما له يريد ان يعيش مع قوم له حقوق له حقوق اه ظاهريا فيها فوائد المسألة يعني الذين هم خارج مجتمع المسلمين لا يرون ان المسلمين يغدرون ويخونون باخوانهم والا لو صار الامر الى قتل المنافقين حتى لو ما صرحوا لقال الكفار ما الفائدة من الدخول في الاسلام؟ لو دخلنا يقتلوننا. آآ قتلوا اخاهم فلانا وقتلوا فلانا وهو منهم فاذا في مصلحة في قضية معاملة هؤلاء معاملة المسلمين في الظاهر سلم عليه ورد السلام تشميت العاطس في مصلحة من هذا وقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم قتلهم سدا للذرائع لذرائع النفور من الاسلام يعني منعا للتنفير من الاسلام ويدل على ذلك حديث جابر رضي الله عنه قال كنا في غزات هي غزوة بني المصطلق فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الانصار. وما هو الكسع الضرب على الدبر باليد او بالرجل هذا يسمى كسعا في اللغة فقال الانصاري يا للانصار يستنجد وقال المهاجري يا للمهاجرين يستغيث بهم فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما بال دعوى الجاهلية؟ قالوا يا رسول الله كسع رجل من المهاجرين رجلا من الانصار قال دعوها فانها منتنة فسمع بذلك عبدالله بن ابي رأس المنافقين فقال فعلوها الطفل اللي هو الآن ينتهز الفرصة ويريد ان يستغل هذا الحدث. يعني اخطأ شخص في حق اخيه المسلم كسعه من الذي كسع؟ مهاجرين ومن المكسوع انصاري الان عبد الله بن ابي هذي فرصته قال فعلوها يعني هؤلاء المهاجرين اويناهم واطعمناهم وفعلنا والان بدأوا بالعدوان هو تصرف فردي وكان هذا المهاجر رجلا لعابا او مزاحا او مزحة ثقيلة لكن عبدالله بن ابي ما عبد الله بن ابي هذي فرصته الان قال فعلوها اما والله لان رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل طبعا هو يقصد يعني انه هو الاعز ويقصد بالاذان للنبي عليه الصلاة والسلام ولكن اخزاه الله باقرب الناس اليه بولده كولده وقف سبقه ووقف على باب المدينة ولما جاء عبد الله يدخل شهر عبدالله ولده لان عبد الله بن عبدالله شهر عبدالله بن عبدالله سيفه وقال لا تدخلن الا وانت الذليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم العزيز على اية حال كلام عبد الله بن ابي هذا اللي كان في قصة زيد بن ارقم وحصل فيها تمحيص بلغت النبي صلى الله عليه وسلم فقام عمر فقال يا رسول الله دعني اضرب عنق هذا المنافق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه لا يتحدث الناس ان يقتل اصحابه يعني اتباعه. رواه البخاري ومسلم قال النووي رحمه الله فيه ترك بعض الامور المختارة والصبر على بعض المفاسد خوفا من ان تترتب على ذلك مفسدة اعظم وكان صلى الله عليه وسلم يتألف الناس ويصبر على جفاء الاعراب والمنافقين وغيرهم لتقوى شوكة المسلمين وتتم دعوة الاسلام ويتمكن الايمان من قلوب مؤلفة ويرغب غيره في الاسلام وكان يعطيهم الاموال الجزيلة لذلك قال اي النووي رحمه الله ولم يقتل المنافقين لهذا المعنى ولاظهارهم الاسلام وقد امر بالحكم بالظاهر والله يتولى السرائر ولانهم كانوا معدودين في اصحابه صلى الله عليه وسلم ويجاهدون معه اما حمية واما لطلب دنيا او عصبية لمن معهم من عشائرهم انتهى من شرح مسلم للنووي وقال شيخ الاسلام رحمه الله الثالث يعني من القواعد على سد الذرائع من الشواهد من الشواهد على سد الذرائع والادلة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكف عن قتل المنافقين مع كونه مصلحة يعني هنا في تخلص من شرهم وذلك مراعاة لمفسدة اكبر حتى لا تفوت مصلحة اكبر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكف عن قتل المنافقين مع كونه مصلحة لئلا يكون ذلك ذريعة الى قول الناس يعني الكفار من الخارج ان محمدا صلى الله عليه وسلم يقتل يقتل اصحابه لان هذا القول يوجب النفور عن الاسلام ممن دخل فيه وممن لم يدخل فيه وهذا النفور حرام ابطال او اقامة الدليل على ابطال التحليل فيعاملون معاملة الكفار وتقام ويقام عليهم حد الردة روى البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه عن حذيفة رضي الله عنه قال انما كان النفاق على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فاما اليوم فانما هو الكفر بعد الايمان وفي رواية فانما هو الكفر او الايمان قال الحافظ رحمه الله والذي يظهر ان حذيفة لم يرد نفي الوقوع يعني لم يرد انه ما في نفاق بعد النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد انه ما في نفاق يحدث بعد العهد النبوي قال وانما نفى اتفاق الحكم وانما اراد نفي اتفاق الحكم لان النفاق اظهار الايمان واخفاء الكفر ووجود ذلك ممكن في كل عصر وانما اختلف الحكم لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتألفهم ويقبل ما اظهروه من الاسلام ولو ظهر منهم احتمال خلافه واما بعده. شف الان حذيفة يريد ان يبين امرا يقول النبي عليه الصلاة والسلام ما كان يقتل المنافقين في عهده لانه كان يتألف قلوب الناس وهؤلاء المنافقون لهم اقارب لهم قبائل واذا قتله ممكن تثور قبائل مسلمة او يصير حمية او والناس ما بعد استقر الدين في نفوسها والايمان ما استقر فاذا قتل هؤلاء نفر الخارج وربما تثور فتنة في الداخل يقول حذيفة اما اليوم بعد تمكن الدين لا المنافق لو اطلع على نفاقه يقتل هذا الذي يعرف عند العلماء بقتل الزنديق اذا اطلع بالادلة على انه هو يبطل الكفر واطلعنا بالادلة على انه يبطل كفر وثبت عليه يقتل زندقة ما يترك يقول حذيفة بعد ما خلص يعني استتب الدين ودخل الايمان النفوس واستقر امر الاسلام ودخل الناس في دين الله افواجا تغير الحكم الان ممكن يقتل المنافق اذا اطلع على نفاقه وثبت ثبوتا شرعيا قال ابن حجر رحمه الله معلقا على كلام حذيفة واما بعده يعني بعد النبي صلى الله عليه وسلم فمن اظهر شيئا فانه يؤاخذ به ولا يترك لمصلحة التألف لعدم الاحتياج كذلك فتح الباري ولذلك قال عمر رضي الله عنه وهو في الخلافة من اظهر لنا خيرا امناه وقربناه وليس الينا من سريرته شيء الله يحاسبه في سريرته ومن اظهر لنا سوءا لم نأمنه ولم نصدقه وان قال ان سريرته حسنة رواه البخاري ولذلك ظهر في الخلافة الاسلامية امر تتبع الزنادقة كما حدث في عهد الخليفة المهدي رحمه الله المهدي رحمه الله الخليفة العباسي كان من اصلح الخلفاء واكثرهم عناية بمصلحة الدين ولذلك انشأ وزارة خاصة لتتبع الزنادقة لان المجوس حاولوا الاختراق وكان لهم اعمال كثيرة يظهرون الاسلام يدخلون في الدين وهم كفار للطعن فيه المؤامرات اثارة النعرات اثارة الفتن نشر الاحاديث الموضوعة والمكذوبة والطعن في الدين المهم كان لهم شغل الزنادقة وكانوا وكانوا يخترقون حتى دواوين الاسلام مثل ديوان الجند مثل الافشين هذا وصل الى رتبة عليا عسكرية المهدي رحمه الله تتبع الزنادقة وانشأ هيئة خاصة بتتبعهم ومن عثر على بينة تدينه بالزندقة كان يقتل احيانا تكون خطابات بينه وبين سادته من المشركين يعني اشياء ادلة او اعترافات او شهود ثقات ونحو ذلك اذا اطلع على كفره يقتل. ولذلك ظهر في كتب الفقهاء اه مسألة حكم قتل الزنديق والزنادقة ومن هم الزنادقة الزنادقة هم المنافقون. النفاق الاكبر يظهرون الاسلام يبطنون الكفر وصار لهم حركة في التاريخ الاسلامي حركة الزندقة او الزنادقة وكان لها خطر كبير وقد اطلعنا على زندقتك تقتل امرك الى الله اذا ثبتت زندقته اين هذا من حال من يمدح المنافقين ويقرهم على كلامهم ويؤيدهم فيما يذهبون اليه بل يمكنهم من نشر الالحاد والفساد والزندقة والانحلال باسم حرية الرأي وحرية التعبير وحقوق الانسان ونحو ذلك هذه ولا شك من المؤامرات العظيمة على الاسلام والان بحجة الحرية حرية الرأي يطلق الامر للزنديق والمنافق ان يطعن في الدين سواء في تصريح او رواية او شعر قصة او مقالة ونحو ذلك خامسا في آآ التعامل مع المنافقين محاربة اماكن تجمعاتهم الظاهرة التي اه تخدم اعمالهم النفاقية قال الله تعالى والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارسادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن ان اردنا الا الحسنى والله يشهد انهم لكاذبون لا تقوا فيه ابدا واخبر الله عز وجل انه اتخذوا هذا المسجد لعدة اسباب ضرارا يعني مضارا للمؤمنين ثانيا كفرا قصدهم فيه الكفر وغيرهم من المؤمنين يبني المساجد للايمان ثالثا وتفريقا بين المؤمنين ليتشعبوا ويتفرقوا الناس هاؤون او ناس الان بناء هذا المسجد ما هو لله لتفريق المؤمنين وارصادا رابعا يعني اعدادا لمن حارب الله ورسوله من قبل فيعينون الكفرة ولذلك جاء ان هذا المسجد الذي بناه المنافقون بالمدينة في طرف المدينة كانوا يجتمعون فيما بعض الكفار الذين يتسللون من الخارج ويتداولون الامر في محاربة الاسلام تحت ستار ايش؟ مسجد يعني من الذي يتوقع ان يبنى مسجد؟ انه هذا المسجد المسجد الذي يرفع ليذكر الله فيه ان يكون هذا مقر خيانة لله ورسوله ومحاربة للدين الذي انزله وكان ابو عامر الراهب او ابو عامر الفاسق احد الذين يغشون هذا المكان فماذا امر الله نبيه بهدم المسجد وتحريقه فهدم وحرق وقد نهى الله رسوله ان يقوم فيه. واراد المنافقون قالوا نحن بنينا مسجد تعال افتتح المسجد صل فيه قصة شريط تعال ودعوه قال الله له لا تقم فيه ابدا لا تقم فيه ابدا طيب مساجد الضرار اذا تهدم وتحرق ومساجد الضرار قد يوجد اليوم فيها مجامع ضرار ومؤتمرات ضرار وملتقيات ضرار ويعني صور كثيرة جدا ليس فقط مسجد الظهار ولذلك فانه لا بد من بيان حال اللافتات الخادعة وكشف حقيقة هذه الزندقة والاماكن التي تختفي فيها وتتآمر منها وسادسا ذكر صفات المنافقين للتحذير منهم قال الله تعالى يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون يعني الله سينزل على رسوله ما يفضحكم به ويبين له امركم كما حدث في سورة التوبة وفي سورة المنافقون وفي سورة محمد وفي سورة النور وفي سورة الاحزاب واول البقرة حصلت في سورة النساء بيان احوال المنافقين وعلامات المنافقين واعمال المنافقين قال الله تعالى يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم. تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون يعني الله سينزل على رسوله ما يفضحكم به وقال تعالى ام حسب الذين في قلوبهم مرض الا يخرج الله اضغانهم وقال عليه الصلاة والسلام اية المنافق لثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان رواه البخاري ومسلم. قال اربع من كن فيه كان منافقا سورة التوبة مليئة بفضائحهم ولذلك سميت بالفاضحة. سابعا لا يجوز اكرام المنافق ولا توقيره والنبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقولوا للمنافق سيد ما تقول السيد فلان السيد فلان السيد فلان لا تقولوا للمنافق سيد فانكم ان يك سيدا فقد اسخطتم ربكم عز وجل رواه ابو داوود وهو حديث صحيح فمن يقول ويوقر المنافق ويقول له هذه الكلمات التي فيها ثناء مدح انما يغضب الله تعالى لانك تعظم عدوه وقيل معناه ان يك سيدا لكم فتجب عليكم عليكم طاعته فاذا اطعتموه اسخطتم ربكم وقال ابن اثير فانه ان يك سيدكم وهو منافق فحالكم دون حاله والله لا يرضى لكم ذلك. انكم تكونون تحت منافق فمن انقلاب الاحوال ان يصبح المنافقون سادة ونجوما لامعة وائمة ينعتون باوصاف التبجيل والتعظيم ومن معاملتهم انه لا يجوز توليتهم شيئا من الولايات العامة ابدا. لا الوزارة ولا القضاء ولا امارة الجند ولا ولا ولا حتى طبعا الامامة في الصلاة ولا اي ولاية يدبرون فيها شؤون المسلمين لان هذا سيكون اعانة لهم على القيام بوظيفتهم من الخيانة لله ورسوله والطعن في دين الاسلام والتخذير فيه واثارة الفتن عليه نسأل الله سبحانه وتعالى ان يفقهنا في دينه وان يقينا الفتن ما ظهر منها وما بطن. وصلى الله وسلم على نبينا محمد