المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله باب الاقرار. عن ابي ذر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قل الحق ولو كان مرا. صححه ابن حبان وفي حديث طويل هذا اللفظ من اشمل ما يكون فيما يجب التكلم به فانه امر بقول الحق فيما يتعلق في الامور الدينية من العقائد والاخلاق والاحكام. وفيما يتعلق بالمعاملات فيجب على الانسان ان يعترف بما عليه من الحقوق ولو ظن ان اعترافه يضره ويجب عليه ان يبين ما في سلعته من العيوب والصفات المرغوب عنها. وان يقر بالحق الذي عليه ويدل على وجوب الامر بالمعروف والنصح لكل احد والا تأخذه في ذلك لومة لائم. فلا يترك التكلم بالحق للوم احد وقدحه. او لخجله ممن يتعلق به. او غير ذلك من الموانع. وهذا هو الميزان للصدق والامانة والدين. فمتى كان العبد لا يقول الا الحق فهو الصادق الامين صاحب الدين المتين ومن كان يعترضه عن الكلام في الحق عوائد الاغراض النفسية وهيبة الخلق وخوف نقص الجاه او المال او غيرها فهو في دينه وهو الخاسر