يسألونك عن الاهلة اختلف يا اخوان في سؤالهم هذا فمشهور انهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الهلال ما شأنه اذا جبت صغيرا ثم يزداد ويكبر حتى يلغى المنتهاه ثم يبدأ بالتناقص حتى يتضائل ويغيب ما شأنه فاجابهم النبي صلى الله عليه وسلم بجواب غير ما سألوا عنه وقال عز وجل قل هي مواقيت للناس فعدل عن مقصودهم في السؤال الى ما هو اهم وهذا ما يسمى في علم البلاغة في البديع يسمونه باسلوب الحكيم. انك اذا سئلت عن مسألة ليست ذات اهمية تجيب السائل بما هو القول الثاني ليست الاية من هذا القبيل كما ذكر وانما سألوا عن الاهلة ما فائدتها وما الحكمة؟ ما الحكمة منها قالوا والدليل؟ الجواب قل هي مواقيت والجواب على سؤال وسؤال يقولون كالمعادي في ايش كالمعادي في الجواب فجواب يدل على السؤال كذا السؤال يدل على الجواب فقوله قل هي مواقيت للناس كأنهم سألوا عن الغاية من هذه الادلة الاهلة والحكمة منها