عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يؤتى بالقرآن يوم القيامة واهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وال عمران. رواه مسلم اه مم هل في الوجود كنعمة القرآن وروضة تزداد في الوجدان. هل في الوجود نعمة القرآن. وروضة تزداد كانوا في الوجداني. وبانعمان ازدهت ارواح وسمت بها لمراتب الاحساء زهراء وحين نستظل بظلها بخلاصة تفسيري للقرآن اعوذ من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم استجير واعتصم بالله ربي من شر الشيطان الرجيم ان يضرني في ديني او دنياي. وباسم لله تعالى ابدأ قراءة سورة ال عمران. مستعينا به ومتبركا بذكر اسمه. المتصف بالرحمة العامة لجميع المخلوقين. وبالرحمة الخاصة بعباده المؤمنين. استفتاح سورة ال عمران اتى بذات الاستفتاح لسورة البقرة. الف لام ميم اعلان للتحدي. الله تعالى يتحدى البشرية كلها بهذا القرآن. المكون من امثال هذه وفي الهجائية ومع ذلك فقد عجز الناس عن الاتيان بمثل هذا القرآن الله لا اله الا هو الحي القيوم بدأت سورة ال عمران باثبات التوحيد. الذي هو اساس الدين. وصف الله تعالى نفسه بان انه الاله المعبود الذي لا معبود بحق سواه. فهو وحده المستحق ان يعبد. وهو الحي القيوم هو حي لو الحياة الكاملة التي لم يسبقها عدم. ولا يلحقها زوال. وهو قيوم اي قائم بنفسه لا يحتاج الى احد. وقائم بامور خلقه حفظا ورعاية ان ورزقا وتدبيرا. وما سوى الله ليس له ذلك. بل هو مربوب مرزوق فكيف يكون الها مع الله. وفي هذا ابطال لدعوى النصارى الذين عبدوا المسيح ابطال لدعوى اليهود الذين عبدوا العزير. وابطال لعبادة كل معبود سوى الله سبحانه تعلم فجميع الخلق مفتقر الى الله ولا قوام للحياة في هذا الكون الا ابالله سبحانه وتعالى. ومن قيام الله تعالى بعباده وفضله ورحمته بهم ان انزل عليهم كتب فيها صلاحهم وهدايتهم. نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يدي مصدقا لما بين يديه وانزل التوراة والانجيل هكذا كانت البداية في مواجهة اهل الكتاب المنكرين لرسالة النبي عليه الصلاة والسلام. فاليهود والنصارى بحكم معرفة والرسالات والكتب المنزلة من الله كانوا اولى الناس بان يكونوا اول المصدقين واول المؤمنين فهذا القرآن يا محمد انزله الله عليك بالحق الذي لا شك فيه انه من عند الله سبحانه وتعالى فكل ما في القرآن من قصص واحكام وعقائد واداب وشرائع واخبار هي حق لا يحوم حولها باطل لا يتطرق اليها كذب. وقد نزله الله تعالى موافقا للكتب الالهية السابقة فلا التعارض بينها والله تعالى قد انزل القرآن على محمد عليه الصلاة والسلام كما انزلت التوراة على موسى والانجيل على عيسى وكلهم يسير في خط واحد قبل هدى الناس وانزل الفرقان ان الذين كفروا بايات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انزل الله تعالى التوراة والانجيل من قبل انزال القرآن. وذلك هداية لبني اسرائيل. فهذه الكتب الهية انما انزلها الله تعالى هداية وارشادا للناس. الى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم. وهذه الكتب الالهية جعلها الله فرقانا يفرق بها المؤمن بين الحق والباطل وبذلك لا يكون لاحد عذر في جهودها والكفر بها. اما الذين كفروا بايات الله بعد توضيحي والبيان فلهم عذاب مؤلم موجع. والله عزيز غالب على امره لا يعجزه شيء ذو انتقام ممن عصاه فعليه شيء في الارض ولا في السماء الله سبحانه وتعالى احاط بالاشياء كلها. مطلع على كل ما في هذا الكون. ارضه دمائه لا تخفى عليه خافية كيف يشاء لا اله الا هو العزيز الحكيم. الله اعلى يخلقكم في ارحام امهاتكم كما يشاء. من ذكر وانثى وحسن وقبيح وابيض واسود. ووحده القادر على تصويركم بتلك الصور المختلفة. ومن كان هذا شأنه فهو المستحق للعبادة وحده لا اله غيره. العزيز في ملكه الحكيم في صنعه. وفي الاية تجلية لادعاء في العزير ولشبهات النصارى في المسيح ونشأته ومولده. فالله سبحانه وتعالى هو الذي صوره هما كما صور سائر المخلوقات كيف يشاء اي كالكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب اخر متشابهاات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل وما يعلم تأويله الا الله اسخون في العلم يقولون امنت به كل من ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب لقد اقتضت حكمة الله تعالى ان ينزل القرآن مشتملا على نوعين من الايات ايات محكمات وايات متشابهات. اما الايات المحكمات فهي واضحة الدلالة. لا قلب سفيهة ولا غموض كايات التوحيد وايات الحلال والحرام. وهذه الايات هي اغلب القرآن الكريم ومعظمه وهي المرجع عند الاختلاف. والقسم الثاني ايات متشابهات. وهي محتملة الدلالة لاكثر من معنى. لذلك يلتبس معناها على بعض الناس. ولا يعلم حقيقة معاني هذه الايات شابيهات وعاقبتها التي تؤول اليها الا الله سبحانه وتعالى. والناس امام هذه الايات المتشابهات ينقسمون الى فرقتين. الفرقة الاولى هم الذين في قلوبهم زيغ. اي ميل عن الحق فهؤلاء يتركون الايات المحكمات الواضحة ويستمسكون بالايات المتشابهات المحتملة. غايتهم من اثارة الشبهة واضلال الناس. وايهام اتباعهم بانهم يبتغون تفسير كلام الله لكنهم يفسرونه باهوائهم. على ما يوافق مذاهبهم الفاسدة. اما الفرقة الثانية فهم العلماء الراسخون المتمكنون من العلم الشرعي. يقولون امنا بالقرآن كله امنا بالاية المحكمات وامنا بالايات المتشابهات. لان كل الايات من عند الله سبحانه وتعالى. ويفسرون الايات المتشابهات في اطار الايات المحكمات. وبهذه الطريقة لا يحصل التناقض او التعارض بين ايات القرآن هذه الحقائق القرآنية لا يدركها ولا يتعظ بها الا اولو الالباب الذين هم اصحاب العقول السليمة المستنيرة ابعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب من دعاء الراسخين في العلم انهم يقولون يا ربنا يا ربنا لا تصرف قلوبنا عن الايمان بعد ان مننت علينا بالهداية الى الحق وامنحنا من عندك رحمة واسعة تثبتنا بها على دينك. انك يا ربنا الوهاب كثير الفضل والعطاء ليوم لا ريب فيه الله لا يخلف الميعاد يا ربنا ان انك ستجمع الناس كلهم اليك لحسابهم يوم الجزاء. الذي لا شك في وقوعه فوعدك حق وانت يا رب لا تخلف الموعد. وفي هذه الاية الكريمة اشعار بان نهاية امل المؤمنين ان يظفروا بالجزاء الحسن من خالقهم يوم القيامة. وهو دخول الجنان وما ياتي بعده من رؤية وجه الرحمن والفوز بالرضوان. نسأل الله تعالى من فضله وكرمه واحسانه تزدان في الوجدان. وبانعمان ازدهت ارواحنا وسمت بها لمراتي بالاحساء زهراء وحي نستظل بظلها خلاصة التفسير للقرآن اه