عفا الله عنك كذبهم المؤمنين بدعواهم غير ما هم عليه مقيمين من الشك والريب يعني كونهم يكذبون على المؤمنين ويظهرون له انهم منهم كذبهم المؤمنين يعني يكذبون على المؤمنين فيظهرون انه منهم وليسوا منهم. نعم. ومظاهراتهما للتكذيب بالله وكتبه ورسله على اولياء الله. اذا وجدوا الى ذلك سبيلا. مظاهرتنا يعني معاونته معاونته الكفار من اليهود والنصارى على المسلمين. فالمنافقون والزنادقة هم هم يعينون الكفار واليهود والنصارى على المؤمنين. نعم. فذلك اجساد المنافقين في الارض وهم يحسبون انهم بفعلهم ذلك مصلحون فيها. وهذا الذي قاله حسن فان من الفساد في الارض اتخاذ المؤمنين الكافرين اولياء لا شك ان هذا المفسد نعم كما قال جل وعلا والذين كفروا بعضهم اولياء بعض الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير فقطع الله الموالاة بين المؤمنين والكافرين كما قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين. اتريدون ان تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا ثم قال ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا فالمنافق لما كان ظاهره الايمان اشتبه امره على المؤمنين. فكأن الفساد من جهة المنافق حاصل. لانه هو الذي غر المؤمنين بقوله الذي لا حقيقة له ووالى الكافرين على المؤمنين ولو انه استمر على حاله الاول لكان شره اخف ولو اخلص العمل لله وطابق قوله هو عمله لافلح ونجح. ولهذا قال تعالى واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. اي نريد ان نداري الفريقين من المؤمن والكافرين ونصطلح مع هؤلاء وهؤلاء كما روى محمد ابن اسحاق عن ابن عباس رضي الله عنهما واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون اي انما نريد الاصلاح بين الفريقين من المؤمنين واهل الكتاب يقول الله الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون يقولون الا ان هذا الذي يعتمدونه ويزعمون انه اصلاح هو عين الفساد ولكن من جهلهم لا يشعرون بكونه فسادا. يعني يريدون ان يتخذوا يد مع الكتاب من اليهود والنصارى ويتخذ يده مع المؤمنين. كما قالوا نخشى ان نخشى من الدوائر. نخشى ان تكون الدائرة على المؤمنين فنكون وظعنا يد مع اليهود والنصارى واذا صارت الدار على اليهود والنصارى ويكون بعضنا يدعي مع المؤمنين. كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولاه منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين. ثم قال فترى الذين في قلوبهم مرظوا يسارعون فيهم. يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة. نخشى من الدوائر. فعسى الله واياكم امر من عنده فهم الان يكون لهم يد مع المؤمنين ويكون لهم يجمع اليهود والنصارى بزعمهم ان انهم آآ يحتاطون لانفسهم وانه ان صارت ان صار النصر للمؤمنين اتخذوا معهم يد. وقالوا نشاركهم في الغنيمة. وان صار آآ الهزيمة على المؤمنين النصر لليهود والنصارى وضعوا معهم يد وقالوا نحن كنا معكم. نعم. قال تعالى واذا قيل هم امنوا كما امن الناس قالوا انؤمن كما امن السفهاء. هذه الصفات من صفات المنافقين بينها الله منها الوصف الاول اظهار الايمان وابطال الكفر ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر يوماهم يوم الوصفة الثانية الخداع خادعون الله والذين امنوا وما يخدعون ما يؤشرون. الوصف الثالث يقول في قلوبهم مرض مرض الشك والشبهة والحيرة والاضطراب بخلاف المؤمن فانه عنده طمأنينة وايمان وصدق ويقين في قلوبهم مرض فزدهم الله مرض ولهم عذاب الوصف الرابع انهم يفسدون في الارض ويسمونه اصلاحا واذا قال لهم لا تفسدون في الارض قالوا انما يصلحون هذي اربعة اوصاف للمنافقين وسيأتي ان شاء الله بقية الاوصاف في القادم وفق الله الجميع سم احسن الله اليك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الحافظ ابن كثير رحمنا الله واياه على قوله جل وعلا واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا انؤمن كما امن السفهاء؟ الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون. يقول رحمه الله الله يقول تعالى واذا قيل للمنافقين امنوا كما امن الناس اي كايمان الناس بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والجنة والنار وغير ذلك مما اخبر المؤمنين به وعنه. مما اخبر المؤمنين به وعنه وعنه. نعم. وعنه واطيعوا الله ورسوله في امتثال الاواب وترك الزواجر قالوا انؤمن كما امن السفهاء؟ يعنون لعنهم الله اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رظي الله عنهم قاله ابو العالية والسد في تفسيره بسنده عن ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم وغير واحد من الصحابة. وبه يقول الربيع بن انس وعبد الرحمن بن زيد بن اسلم وغيرهم يقولون انصير نحن وهؤلاء بمنزلة واحدة؟ وعلى طريقة واحدة وهم سفهاء. والسفهاء جمع كما ان الحكماء جمع حكيم. والعلماء جمع حليم. والسفيه هو الجاهل الظعيف الرأي القليل المعرفة. بمواضع المصالح والمضار ولهذا سمى الله النساء والصبيان السفهاء في قوله ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما. قال عامة التفسير هم النساء والصبيان. وقد تولى الله سبحانه وتعالى جوابهم في هذه المواطن كلها. فقال الا انهم هم السفهاء فاكد وحصر السفاهة فيهم ولكن لا يعلمون. يعني ومن تمام جهلهم انهم لا يعلمون بحالهم في الظلالة والجهل. وذاك اردى لهم هم وابلغ في العمى والبعد عن الهدى. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا وصف من اوصاف المنافقين. سبق ان الله سبحانه وتعالى ذكر في اول مطلع هذه السورة الكريمة وهي سورة البقرة اصناف الناس وانهم ثلاث اصناف الصنف الاول المؤمنون ظاهرا وباطنا ذكرهم الله في اربع ايات وذكر لهم اوصاف خمسة قوله تعالى هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون. اولئك وحصر الهداية والفلاح فيه فقال اولئك على هدى من ربهم يعني في الدنيا واولئك هم المفلحون في الاخرة. ثم ذكر الصنف الثاني في ايتين وهم الكفار ظاهرا وباطنا. الصنف الاول المؤمنون ظاهرا وباطنا. والصنف الثاني الكفار ظاهرون وباطنا ذكرهم في ايتين وبين سبحانه وتعالى انهم لا من اوصافهم انهم لا ينتفعون بالمواعظ. وان الانذار عدمه سواء وان الله ختم على وطبع عليها وجعل على ابصارهم غطاء وغشاوة يقول ان الذين كفروا سواء عليهم انذرتهم ام ننتظرهم لا يؤمنون ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم للشهوة ولهم عذاب عظيم. فالخاتم على القلوب والاسماع والغشاء وعلى الابصار. ثم ذكر الصنف الثالث وهم الذين يظهرون الايمان في الظاهر ويبطلون الكفر في الظاهر. فهم مع المؤمنين في الظاهر ومع الكفار في الباطن. وهذا الصنف هو اخطر من الصفة الثانية وهو الكفار. لانهم يعيشون بين المسلمين ويظهرون الاسلام ويدبرون المكائد للقضاء على الاسلام والمسلمين. وهم معدودون من المسلمين وتجرى عليهم احكام الاسلام في الظاهر ومن اظهر منهم نفاقه فانه يعامل معاملة الكفار. ذكرهم الله في ثلاثة عشرة اية في شدة خطرهم على الاسلام والمسلمين. ذكر الله الوصف الاول وصفه الله باوصاف انهم يظهرون الايمان بالسنتهم ويبطنون الكفر بقلوبهم. ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم مؤمنين. الوصف الثاني الخداع من اصاب الخداع لله رسوله ولكن خداعهم انما يعودوا على انفسهم يخادعون الله هو الذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما اسروا. الوصف الثاني ان ان في قلوبهم مرض وهو مرض الشك والشبهة والنفاق وان الله زادهم مرظا بسبب صدودهم واعراضهم عن الحق في قلوبهم مرض فزدهم الله مرظا وله عذاب اليم الباكرون. الوصف الرابع انهم يسمون افساد اصلاح يفسدون في الارض وينشرون الافساد ويسمونه اصلاحا. واذا قيل له لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون كما هو الواقع الان قديما وحديثا. فالمنافقون موجودون في كل زمان. ينشرون الفساد ويسمون الاصلاح. باسم الحضارة والتطور والبدنية والتقدم. الله وتعالى حصل الفساد فيهم واكد قال الا انهم هم المرشدون ولكن لا يشعرون. المصيبة انهم لا يشعرون. فهم يفسدون ولا يشعرون انهم مفسدون. الوصف الخامس انهم يصفون المؤمن بالسفه يصف المؤمنون بالسفه وهو ضعف الرأي وقلة العلم والمعرفة ويسمون الايمان ويصف المؤمنين بالسفه ويقولون انهم انه سفهاء فايمانهم ايمان السفهاء. واذا قيل له امنوا كما امر الناس قالوا انؤمن كما امن السفهاء. ولكن الله تولى الرد عليهم وحصر السفه في فقال الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون هذا جهل مركب هم سفهاء ولا يعلمون انه سفهاء. لو كانوا يعلمون لصار جهل بسيط لكنه لا يعلمون فهو جهل مركب كما انهم يفسدون ولا ولا يشعرون انهم مفسدون في الارض. هذه اوصافهم انهم يظهرون الايمان بالسنتهم ويبطن بقلوبهم والوصف الثاني الخداع لله ولرسوله والخداع الثالث ان في قلوبهم مرض الوصف الرابع انهم يفسدون في الارض ويسمونه اصلاحا الغسل الخامس انهم يسمون الامام سفه ويستر المؤمنين بالسفه. نعم نعم وين وهذا لا لا يظهرونه الان يقولون فيما بينهم او في بعض المناسبات. لكن في المظهر العام هم مع المؤمنين لانهم لو اظهروا فقال قتلوا فهو الان يبطنون الكفر حتى تسلم دمائهم واموالهم. لان المظهر منه نفاقة قتل وقد يكون هذا فيما في غير كما حصل عبد الله بن ابي تكلم عن زيد بن ارقم وقال لئن رجعنا الى المدينة ليخرجنا الا عزل من الاذل وانكر هذا عند النبي صلى الله عليه وسلم. فبعض المناسبات في الاماكن العامة وفي عند النبي صلى الله عليه وسلم وعند اكابر الصحابة ما يظهرون هذا. لكن قد يظهر عند بعض المؤمنين مثل ما اظهر عبد الله ابن ابي عند زيد ابن الارقم ونقل هذا زيد ابن الارقم فكذبه عبد الله ابن ابي وشق ذلك على زيد حتى نزل القرآن بموافقته فقال له النبي عليه النبي وقال ان الله صدقك. نعم. هم هم المنافقون. علمانيون. قال بفتح العين. علماني يسمى علماني. هذي تسمية العبرة بالمعنى المعنى اظهار الاسلام وابطال الكفر. كانوا في زمن النبي يسمون منافقين من نفاق من النافقة الربوع. وذلك الربوع له جحران جحر ظاهر وجهر خفي فالجحر الظاهر يقاله القاصعا والجهر الخفي يقال له النافقا الجحر الجحر الخفي يحفره حتى اذا كاد ان يخرق الارض جعل عليه التراب محفوظ حفر. والحفر المعروف معروف هذا القاصعة. الجحر يدخل على الجحر المعروف. فاذا اراده شي وخشي على نفسه دفع التراب برأسه مع الجحر الخفي وخرج. فهذا النافق ظاهره تراب وباطنه حفر فكذلك المنافق باطنه كفر وظاهر الاسلام. هذا اصل استماع النافقة ثم صار بعد ذلك يسمى زنديق يسمى المنافق بعد الصحابة يسمى زنديق والزندقي اصلها كلمة فارسية تطلق على المنافق وتطلق على الجاحد المعطل ثم صار يصلي في زمنه على المالي هو المعنى واحد هو الذي يظهر الاسلام ويبطل الكفر. فالعلمانيون هم المنافقون هم الزنادقة. نعم نسأل الله العافية. نعم. قال جل وعلا واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون الله يستهزأ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون. يقول ابن كثير يقول تعالى واذا لقي هؤلاء المنافقون المؤمنين قالوا امنا ظهروا لهم الايمان والموالاة والمصافاة غرورا منهم للمؤمنين. ونفاقا ومصانعة وتقية. وليشركوهم فيما اصابوا من من خير ومغنم واذا خلوا الى شياطينهم يعني اذا انصرفوا وذهبوا وخلصوا الى شياطينهم وشياطينهم سادتهم وكبراؤهم من احباب لليهود ورؤساء المشركين والمنافقين. يقول ابن جرير رحمه الله وشياطين كل شيء مردته. ويكون الشيطان من الانس والجن كما قال جل وعلا وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. وقوله قالوا انا معكم روى محمد ابن اسحاق عن ابن عباس رضي الله عنهما اي انا على مثل ما انتم عليه انما نحن مستهزئون اي انما نحن نستهزئ بالقوم ونلعب بهم. وقال الظحاك عن ابن عباس قالوا انما نحن مستهزئون ساخرون باصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك قال الربيع ابن انس وقتادة. وقوله تعالى جوابا ومقابلة على صنيعهم الله يستهزئ بهم ويمدهم هم في طغيانهم يعمهون. وقال ابن جرير اخبر تعالى انه فاعل بهم ذلك يوم القيامة. في قوله تعالى يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم. قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب الاية. وقوله تعالى ولا يحسب الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم ان ما نملي لهم ليزدادوا اثما. الاية قال فهذا وما اشبهه من استهزاء الله تعالى ذكره وسخريته ومكره. وخديعته منافقين واهل الشرك به. وهذا الوصف السابع من اوصاف المنافقين وهو السخرية والاستهزاء بالمؤمنين حيث انهم اذا لقوا المؤمنين اظهروا لهم الايمان واذا انقلبوا الى رؤسائهم من الكفرة والمشركين واليهود اظهروا الكفر وقالوا نحن معكم قلبا وقالبا ولكن نسخر من هؤلاء الضعفاء ضعفاء البصائر. فاذا السخرية والاسلام للمؤمنين من اوصاف النفاق على المنافقين. ولا ينبغي للمسلم ان يتصف بصفات المنافقين. الذين يسخرون بي ويستهزئون المعروف والنهي عن المنكر وبالدعاة الى الله وبالعلماء وباهل الخير وبالمستقيمين على طاعة الله هؤلاء فيهم وصف من اوصاف المنافقين. نسأل الله السلامة والعافية وهذا من اوصافه السابع السخرية والاستهزاء بالمؤمنين. نعم. على سبعة لعددنا او السالفة على حسب الترتيب ها طيب او السادس هذا هو الوصف وصف السخرية والاستهزاء بالمؤمنين فاذا كانوا مع المؤمنين قالوا نحن معكم واظهروا لهم واذا خلوا الى رؤسائهم وشياطينهم من الكفرة لانهم مع الكفرة في الباطن مع الكفرة والمشركين من اهل مكة وغيرهم ورؤساء اليهود هذولا شياطينهم والشياطين الشيطان يطلق على كل متمرد من من البني ادم ومن الحيوانات يسمى الشيطان المتمرد يسمى شيطان والكافر من الجن يسمى شيطان والمسلم من الجن لا يسمى شيطان. شياطين الجن شياطين الانس والجن. الشياطين من كل كل صنف له شيطان. فالانس شياطين وهم المتمردون الكفرة. والجن لهم شياطين وهم الكفرة. ومن اسلم منه لا يسمى شيطان وكذلك المتمرد من الحيوان يسمى شيطان مثل ما جاء في الحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال يقطع صلاة المرء اذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل. المرأة والحمار وكلب الاسود. رواه مسلم في صحيحه قال فقلت ما بال الاحمر من الاسود من الابيظ فقال الاسود الكلب الاسود شيطان شيطان متمرد واذا خلوا الى شياطينهم على كبرائهم ورؤسائهم من اشرف من اليهود والمشركين قالوا انا معكم قلبا وقالبا انما نحن مستهزئون بها بالمؤمنين ساخرون قال الله تعالى فرد عليهم الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم عهود وهذا الوصف وصف من باب من باب المقابلة يقال ان الله يستهزئ بالمستهزئين. ولو قال من اوصاف الله المستهزئ او الساخر بل هذا الوصف لان ما هو الصوم في مقابلة استهزائهم فمسلا ما يقال من اوصاف الله الاستهزاء ولا المكر ولا الخداع بل يقال ان الله يستهزئ والمستهزئين يسخر يسخر من الساخرين سخر الله منهم كما في الاية الاخرى فيسخرون منهم سخر الله منهم يعني المنافقين يسخرون من المؤمنين سخر الله بهم فهذا الوصف في مقابلة سخريتهم يخادع الله وهو خادعهم فخداع في مقابل خداعهم ويمكرون ويمكر الله مكر الله في مقابل وكبير يكيدون واكيد كيدا ابو بكر والكيد والخداع والسخرية والاستهزاء هذي لا يقال انها من اوصاف الله اطلاقا لا تطلق على الله لكن يقال ان في مقابلته ان الله يسخر بالساخرين من المؤمنين يستهزأ بالمستهزئين يمكر الماكرين يكيد الكائدين يخدع الخادعين وذلك لان هذه الصفات اصل الخداع والمكر والكيد صفة ذم لكن يكون مدحا اذا كان جزاءا اذا كان جزاء وعقوبة فاذا كان جزا وعقوبة اذا كان المكر جزاء وعقوبة للماكر صار مدحا واما ابتداء فوصف الذنب الماكر ابتداء صف الذنب وكذلك السخرية السخرية صفة ذنب لكن اذا كان في مقابلة الساخر وعقوبة له صار بدح وكذلك الخداع سبب الذنب لكن اذا كان في مقابلة خداع المخادع وجزاءه صار مدحا وهكذا ولهذا هذي الصفات ما يقال ان تطلق على الله الا في مقابلة في مقابلة هؤلاء مقابلة فعلهم مثل قوله تعالى ويمكرون ويمكر الله فمكر مكرهم ابتداء هذا ذنب لكن مكر الله عقوبة له مدح صفته مدح يعني عقوبة لهم وجزاء لهم. مثل ومثال ذلك كيد كيد اخوة يوسف ليوسف كادوا له لما رأى يوسف الرؤيا في وهو صغير قص على ابيه قال يا ابتي اني رأيت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتموني ساجدين. ماذا قال له يعقوب قال له يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا ان الشيطان للانسان عدو كادوا له ماذا ماذا عملوا كادوا له اخذوه وقالوا يا ابانا ما لك لا تمنع على يوسف ثم اخذوه وذهبوا الى البرية في غابة الجب وخلعوا ثيابه وجعلوا عليه دما كذبا وجاءوا لابيهم وقالوا جاؤوا على قميصهم بدم كذب وقالوا يا بلى انا ذهبنا للسبق وتركنا يسرا عند متاعنا فاكله الذئب هذا من كيدها. الله تعالى اجازهم وكاد ليوسف في مقابلة كيدهم حينما بعد ما مضى سنة ثلاثين سنة او اربعين سنة وصاروا على خزائن مصر وصار الناس يأتون اليه لما ذهبت جاءت السنين العجاف وصار الناس يأتون للكيد جاء اخوة يوسف من فلسطين الى مصر مع الناس دخلوا عليه فعرفهم اولى منكرون ولما جهزهم بجهازهم قال اتوني باخ لكم من ابيكم الا ترون اني وفي الكيل وانا خير المنزلين قالوا سنعود عنه اباه ثم راودوا عنه اباه فجاؤوا به فلما جاءوا به وكان لهم جعل السقاية في رحل اخيه السقاية الصاع الذي يكفل به ويستقام به يشرب منه وجعله في راح لاخيه تم ذهبوا في الطريق ارسل رسول فاذن مؤذن بينهم صوت لهم وقال ايتها العيرة انكم تعالوا قفوا عندها سرقة الان حصل سرقة انتم سرقوا تركته قالوا كيف؟ حنا نسرق تالله ما جئنا لنفسد في الارض وما كنا سارقين. احنا ما جئنا نفسده. احنا مساكين. جايين الان نريد نريد ايش؟ نريد الكي قالوا فما جزاؤه ان كنتم كاذبين كتب كاذبين قالوا اذا كنت كاذبا جزما وما حصل له شيء قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه. حكم حكم بل يوجد في رحلة يؤخذ نحكم عليه بايش بانه يؤخذ رقيق هذا الحكم ليس في شريعة يوسف لكن هم حكموا لانفسهم وهذا من كيد الله ليوسف. قال الله فبدأ باوعيتهم قبل وعاء اخيه لما جاء يفتش بدأ باوعيته ما بدأ اخيه حتى حتى لا يظنوا انه امر معروف. بدأ باوعيته كلهم فتشهم كلهم الاولاد كم احدى عشر ما وجد شيء ثم الاخير اخوه لابيه وامه فتشه وجده فبدأ ثم استخرج قال الله كذلك كدنا ليوسف هذا من كيد الله يوسف مقابل كيدهم هذا الكيد جزع كذلك كدنا ليوسف ثم قال الله ما كان ليأخذ اخاه في دين الملك يعني في حكم الملك وشريعته ما يؤخذ اللي يسرق اللي يسرق ما يؤخذ لكن هم حكموا على انفسهم هم حكموا قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه قال الله كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ اخاه في دين الملك وشريعته الا ان يشاء الله ثم بعد ذلك قالوا يا ايها العزيز ان لهوى من شيخي كبيرا. خذ احدنا مكانه. وقعنا في مشكلة الان انا ما ما جئنا به الا بالتي واللتي وعهود ومواثيق والان مشكلة مشكلة كبيرة خذ واحد منا قال معاذ الله ان نأخذ الا ما وجدنا متاعنا عنده. هنا اذا لظالمون هذا ظلم. نأخذ الجريمة واحد اخر انما نأخذ الا الظالم كيف نأخذ واحد بدل نظلم واحد نأخذه بدل الظالم معاذ الله ان نأخذ الا ما وجدنا متاعا عنده انا اذا لظالمون فاخذه. هذا من كيد الله ليوسف مقابل كيدهم المقصود من هذا ان الكيد هذا يكون ايش؟ يكون مذموما ويكون ممدوحا. متى يكون مذموما اذا كان ابتداء فالكائد مذموم ان الله لا يهدي كيد الخائنين ويكون مدحا اذا كان عقوبة وجزاء لايش؟ للكائد وكذلك المكر ابتداء مذموم ويكون مدحا اذا كان في مقابلة مكر الماكر عقوبة له وكذلك السخرية مذمومة اللي يسخر بالناس لكن اذا كان في مقابلته مقابلة سخريتهم هذا جزا وعقوبة قصاص وكذلك الاستهزاء ابتداء مذموم لكن اذا كان في قصاص واخذا بالحق كان ايش ممدوح قال الله تعالى ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون ثم المؤمن يقتص منه. قال الله في الجنة فاليوم الذين امنوا من الكفار يضحكون هذا قصاص في مقابلة الكفار يضحكون من المؤمن في الدنيا والمؤمنون يضحكون منهم في الاخرة. هذا جزاء وقصاص واضح هذا وكذلك هذا الله يستهزئ بهم هذا يقال استهزاء في مقابلة استهزائه ما يقال ان من وصف الله الاستهزاء ولا من وصف الله الخداع ولا بل يقال ان الله يستهزئ بالمستهزئين يمكر الماكرين يخدع الخادعين يكيد يصخب الساخنة سخر الله منك نسخر فسخر الله منه. نعم الله يستهزئ بهم ويمدهم في طيرانهم يعمهون. يملي لهم من استساء ان الله يملي لهم حتى يستمروا في طغيانهم حتى يزيد عذابهم وعقوبتهم. نعم. عفا الله عنك. قال فهذا اخبار من الله تعالى انه مجازيهم جزاء استهزاء ومعاقبهم عقوبة الخداع فاخرج خبره عن عن جزائه اياهم وعقابه لهم مخرج خبره عن فعلهم الذي عليه استحقوا العقاب نعم. استهزاء عقوبة لهم. المعنى ان الله يجازيهم على وعلى استهزائهم وسخريتهم. لكن اخرج مخرج الفعل استهزاء هو المراد والعقوبة المراد العقوبة. نعم. فضل عنك. وان اختلف المعنيان كما قال تعالى استهزاؤهم بالاول هذا سخرية ولعب. واستهزاء بهم عقوبة عقوبة لهم. نعم. كما قال تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها. فمن عفا واصلح فاجره على الله. وقوله تعالى فمن اعتدى عليكم تدعو عليه فالاول ظلم والثاني عدل. ومثل ما ذكر المؤلف الاية المنافقين المنافقون في الدنيا كانوا مع المؤمنين وفي الاخرة يمكر بهم الله لهم انهم يمشون مع المؤمنين. فاذا مشوا مع المؤمنين كل معه انواع الكفرة يساقون الى النار سوقا. اليهود والنصارى والوثنيون كلهم كل من يتبع كل نبيه تتبع كل امة تتبع معبودة ويتساقطون في النار وتبقى هذه الامة فيها المنافقون. بقوا مع مع المؤمنين ظنوا ان هذا فقالوا نحن معهم في الدنيا يا ناس معهم في الاخرة ظنوا انه سينفعهم هذا ثم بعد ذلك يمشون يمشون جميعا في الطريق الى الجنة ثم يمكر بالمنافقين فيطفأ نورهم فاذا طفى نورهم بقوا في حنادس الظلمات فقالوا المؤمنين ينظرون الى يكون ما عنده نور انتظروا اصبروا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسر له باب فصل المؤمنون عن المنافقين هذا الله بهم وعقوبته لهم. نعم. عفوا الله عنك قال فهذا اخبار من الله تعالى انه مجازيهم جزاء الاستهزاء ومعاقبهم عقوبة الخداع. فاخرج خبره عن جزائه اياهم وعقابه لهم مخرج خبره عن فعلهم الذي عليه استحقوا العقاب وان اختلف المعنيان كما قال جل وعلا وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله. وقوله فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه فالاول ظلم والثاني عدل. ومن اعتدى عليكم هذا ظلم. فاعتدوا عليه هذا عدل جزاء. من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه يعني خذوا حقكم. الانسان اللي يأخذ حقه هذا عدل واذا عفا هذا ايضا فظل الاحوال ثلاثة في عدوان وعدل وفضل. فالعدوان هذا الذي يبتدي يبتدي بالعدوان ويعتدي على غيره هذا عدوان. والعدل الرد عليه والاخذ بالحق ومجازاته. والفضل العفو عنه السبعة. ان عفوت عنه اذا شخص اعتدى عليك ان عفوت عنه هذا فظل. وان اخذت بحق هذا ايش؟ عدل من القصاص. واذا زدت عن حقك هذا ظلم. مثل شخص اعتدى على شخص. ضربه يقتصه. يضربه مثل ضربه قطع اصبعه يقطع اصبعه قصاصا. وان عفا فهو عدل. كذلك في السباب. شخص سب قال قبحك الله. يجوز ان يقتسم منه ويقول قبحك الله انت لهذا قصاص اخذ بحق واذا قبحك الله واخزاك صار هذا ظلم او قال قبحك الله قبحك الله مرتين هذا ظلم زيادة اخ زاد حق لا تأخذ الا حقك لا تزيد اذا قال قبحك الله قل قبحك الله انت. واذا قال اخزاك الله تقول اخزاك الله. فاذا قبلت السبة بسبتين قل قبحك الله قبحك الله. او زدت قبحك كل واحد هذا ظلم لا تزيد وان عفوت ولم ترد عليه هذا افضل هذا فضل ان لم ترد عليه هذا فضل وان رددت عليه مثل مثل سبته فهذا ايش هذا عدل قال النبي البادئان المستبان ما قالا ما لم يعتد المظلوم ان سبه بالسبة هذا هذا قصاص اخذ بالحق بسبة لكن سبة بسبتين او بسبة زيادة هذا ظلم. والفضل ان تعفو. من عفا واصلح واجره على الله. نعم قال الاول فالاول ظلم والثاني عدل. فمن اعتدى عليكم فاعتدوا الاول ظلم العدوان. فاعتدوا عليه هذا عدل لانه قصاص واختم حق. نعم. قال فهما وان اتفقا لفظهما فقد اختلفا معناهما. قال والى هذا المعنى وجهوا كل ما في القرآن من نظائر ذلك. الخداع يعني وجهوا اهل العلم اه؟ المفسرين عفا الله عنك؟ وجهوا لكن الظمير يعود الى من؟ من الذي وجه هذا؟ على المفسرين عفا الله عنه. هو ذكر قال المفسرون ولا قال اهل السنة ولا قال جرير لكن سبق يعني في الاصل قال اخرون ايش؟ وقال اخرون قوله انما نحن مستهزئون ها هؤلاء الاخرون. طيب والقول الاول ما هو؟ اللي قبل وقال الاخرون وش الفرق بينها؟ بين هذا قبل وقال اخرون وش عندك في الاصل؟ كقول الرجل والاخدعو اذا ظفر به انا اللي مكر الله والله خير ما فيه. على سبيل الجواب. وقال اخرون وقال اخبار من الله تعالى انه مجازين جزاء الاستهزاء. ايه. الاول على سبيل الجواب وهذا قانون نفر متقاربان يعني دور على سبيل الجواب على سبيل الجواب والرد وهذا والثاني انه على سبيل الجزاء هذاك على سبيل الجواب والرد وهذا على سبيل الجزاء نعم اي نعم اي هذا من باب الاخبار ما في شك هذا ما يقال انه من صفات الله المستهزئة لان هذا من باب العقوبة والرد. نعم. عفا الله عنك والى هذا المعنى وجهوا كل ما في القرآن من نظائر ذلك لان المكر والخداع والسخرية على وجه اللعب والعبث منتف عن الله جل وعلا بالاجماع. واما على وجه الانتقام والمقابلة بالعدل جازات فلا يمتنع ذلك. وقوله تعالى ويمدهم في طغيانهم يعمهون. روى السدي عن ابن عباس وابن مسعود وعن اناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويمدهم يملي لهم. وقال مجاهد يزيدهم وقال تعالى ايحسبون انما نملي نمدهم به من مال وبنين لهم في الخيرات بل لا يشعرون يعني نمهلهم او نزيدهم في طغيانهم تعالى يزيدهم في طغيانهم حتى يزيد عذابه او يملي لهم ويمهلهم فيظنون لان الابهال اهمال فيزدادون في المعاصي فيزداد عذابهم نسأل الله السلامة والعافية نعم قال ابن جرير والصواب نزيدهم على وجه الاملاء والترك لهم في عتوهم وتمردهم كما قال جل وعلا ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. ونذرهم في طغيانهم يعمهون. والطغيان هو المجاوزة في الشيء كما قال جل وعلا انا لما طغى الماء حملناكم في الجارية. قال ابن جرير رحمه الله والعمة الظلال. نسأل الله العافية يعني يزيدهم في طغيانهم مجاوزة الحد يزدادون من مجاوزة الحد في في المعاصي فيزداد عذابهم نسأل الله العافية. يتركهم ويمهلهم حتى يزدادوا عذابا لانهم تركوا الحق واعرضوا عنه بعد معرفته فعوقبوا نسأل الله العافية. نعم نعم؟ متقارب يعني نزيدهم واملاء الله لهم يعني امهال لهم ازدادهم يزدادون اذا بقوا في هذه الحياة ازدادوا ما داموا على ما هم عليه من الكفر من الله متلازمة للقرآن المتقين نعم. وقال ابن الجليل والعمى الظلال يقال عمه فلان يعمه عمها وعموها اذا ظل. قالوا عمى عمها فلان او عمى نعم. فلان يعمه عمها وعموها اذا ظل. وقوله في طغيانهم يعمهون في ضلالتهم وكفرهم الذي غمرهم دنسه وعلاهم رجسه يترددون حيارى ضلالا لا يجدون الى المخرج منه سبيلا. لان الله قد طبع على قلوبهم وختم عليها واعمى ابصارهم على الهدى جاه فلا يبصرون رشدا ولا يهتدون سبيلا اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين. روى السدي في تفسيره عن ابن عباس وابن مسعود وعن اناس من الصحابة رضي الله عنهم اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى قال اخذوا الضلالة وتركوا الهدى وقال مجاهد امنوا ثم كفروا وقال قتادة استحبوا الضلالة على الهدى وهذا الذي قاله قتادة يشبه في المعنى قوله تعالى في ثمود. واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى. نعم والمراد الاعتيار بنشترى الاعتيار اعتاظوا عن الهدى بالظلالة. المراد استروا الضلالة ليس هناك شراء وبيع. المراد اعتياظ اعتاظوا اعتاظوا عن الهدى يخدعه يعني فظلوا الظلالة على الهداية. واعتاظوا بالظلالة على الهداية نسأل الله. هذا معنى قوله تعالى ومن الناس لما يشتري الهواء الحديث يعني يعتار يعتاظ بلهو الحديث عن غيره ليضل عن سبيل الله. يعتاض يعني يختار يختار ويفظل الظلالة على الهدى. نسأل الله العافية. يشترون الظلالة يعتاظوا واختاروا وفظلوا الضلالة والهدى واخذوا مكان الهداية والضلالة نعوذ بالله واستحبوا وفضلوا كما قال الله عن قال ثبوت واما ثمود فهديناهم يعني دللناهم دللناهم وبين لهم طريق الحق فاستحبوا العمى على الهدى فضلوا العمى على الهدى نعوذ بالله نعم قال وحاصل قول المفسرين فيما تقدم ان المنافقين عدلوا عن الهدى الى الظلال واعتاظوا عن الهدى بالظلالة. هذا هو اعتاظوا التواضع على الهدى في الظلالة نسأل الله العافية اغتيال وليس هناك بيع وشراء؟ نعم. عفا الله عنك. قال وهو معنى قوله تعالى اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى اي بذل الهدى ثمنا للظلالة وسواء في ذلك من كان منهم قد حصل له الايمان ثم رجع عنه الى الكفر كما قال تعالى فيهم ذلك بانهم امنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم او انهم استحبوا الضلالة على الهدى كما يكون حال فريق اخر منهم فانهم انواع واقسام ولهذا قال تعالى فبما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين المنافقين اقسام قسم منهم امن ثم كفر وقسم منهم عنده عنده شك وريب ليس عنده يقين فهم في ريبهم يترددون قسم منهم امن ثم كفر وقسم منهم عنده شك وريب وليس عنده يقين وقسم يكون عنده ايمان ثم يذهب ويزول ويحل ثم يكون عنده نفاق ثم يكون له ايمان وهكذا مرة يأتي الايمان ومرة يأتي النفاق نسأل الله العافية مو باقسام قسم منه ليس عنده ايمان بالكلية منافقو الأقسام طبقات انه ليس عنده ايمان بالكلية ومنه عنده امن ثم كفر ومنهم من عنده شك وريب ومنهم من يكون عنده ايمان ثم ثم يشك وينكر ثم يكون عنده ثم شك وينكر وهكذا. قال تعالى ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا دين لهم سبيلا بشر المنافقين بان لهم عذاب اليم. نسأل الله العافية. نعم. قال ولهذا قال تعالى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين. اي ما ربحت صفقتهم في بهذه البيعة وما كانوا مهتدين اي راشدين في صنيعهم ذلك. نعم لكنها صفقة خاسرة بهلاك. صفقة هلاك في الدنيا والاخرة نعوذ بالله. ولهذا فما ربح تجارتهم وكانوا مهتدين. نعم. احسن الله اليك. وقال وروى ابن جرير عن قتادة فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين. قد والله رأيتهم خرجوا من الهدى الى الضلالة ومن الجماعات الى الفرقة ومن الامن الى الخوف ومن السنة الى البدعة. وهكذا رواه ابن ابي حاتم بمثله سواء. قال مثلهم مثلا الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون. صم بكم عمي فهم لا يرجعون تقدير هذا المثل ان الله سبحانه لا لمثلان ضربهم الله المنافقين مثل ناري ومثل مائي هذا المثل الناري مثل المثل الذي استوقد نارا مثل هذا مثل حسي ينتقل الانسان من المثل الحسي من الامر الحسي الامر المعنوي. مثلهم كمثل اللي استوقد نارا اوقد نار. فلما اضاءت ما حوله وابصر ما حوله ذهب الله بنوره فتركهم في ظلمات العسر. كهؤلاء فهؤلاء المنافقين عندهم ايمان حصل لهم ايه؟ وضح لهم الحق ثم تركوا الحق وصاروا في عمل وضلالة مثل الذي اوقد نار فلما اردت ما حوله طفأت النار وصار في ظلمة. لان هؤلاء تركوا الحق عن عناد لا عن جهل. عرفوا الحق فتركوه وتركوه. نسأل الله العافية هنا مثلهم عفا الله عنك قال مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون سم بكم عمي فهم لا يرجعون. قال تقدير هذا المثل ان الله سبحانه شبههم في اجتراءهم الضلالة بالهدى. وصيرواريتهم بعد البصيرة الى العمى بمن استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله وانتفع بها وابصر بها وابصر بها ما عن يمينه وشماله واستأنس بها فبين هو كذلك اطفأت ناره وصار في ظلام شديد لا يبصر ولا يهتدي وهو مع هذا اصم لا يسمع ابكم لا ينطق اعمى لو كان ضياء لما ابصر. ماذا تكون حاله؟ نسأل الله العافية. كيف تكون حاله؟ يعني ضرب الله لهم هذا المثل مثلا في اجترائهم الضلالة بالهدى وتركهم الحق مع مع ظهوره لهم وظوح لهم لا عن جهل وظح لهم الحق. وتركوا الحق عن علم وعن بصيرة اختاروا الظلال مثلهم مثل شخص اوقد انارا فلما اضاءت ما حوله وجعل يبصر ما حوله ويرى كل ما حوله اذ طفأت النار فجأة وصار لا يبصر شيئا وهو مع ذلك صم لا يسمع الكلام ابكم لا يتكلم. اعمى لا يبصر لو كان فيه لو كان فيه نور. فكيف ولم يكن هناك نور؟ ماذا تكون حاله؟ حالة سيئة اسوأ احد نسأل الله العافية. هالمثل الحسي ينتقل فيه الانسان وتلك الامثال نضربها الناس. ينتقي الانسان من ايش؟ من المثل الحسي الى المثل المعنوي. الى من الامر الحسي المعنوي من الامن الحسي الى الامر المعنوي. صم فهم صم الان صم لانهم لا يتكلمون بالحق. عمي صم لا لانهم على الحق بكم لا يتكلمون بالحق. عمي لا يرعون الحق. عمر ابن عوي. ولا هم في الدنيا يتكلمون ويسمعون ويبصرون امور دنياهم لكنهم لكن الله اعماهم عن الحق فلا يرونه. واصمهم عن الحق فلا يسمعونه. وابكمهم على الحق فلا يتكلمون به. لكن في امور دنياهم يسمعون يبيعون ويشترون وعندهم قوة وعندهم اه يعني حنكة في في بيعهم وشرائهم وامور دنياهم ما لا ما احد يخدعهم عقولهم تامة لكن الله اعماهم عن الحق واصمهم وابكبهم نسأل الله العافية. صم بكم فهو لا يبصر فهم لا يبصرون. نعم. احسن الله اليك. قال فلهذا لا يرجع الى ما كان عليه قبل قبل ذلك. نعم. لا يرجع ما يرجع الى الحالة الاولى. الحالة الاولى ابصر الحق. ورأى كل شيء حوله ثم لما طفأت النار صار اصم ابكم اعمى فلا للحالة الاولى السابقة واحالة وضوح الشيء بعد ان تضع بعد ان استوقد النار. نعم. قال فكذلك هؤلاء المنافقون في استبدالهم الضلالة عوضا عن الهدى واستحبابهم الغي على الرشد. وفي هذا المثل دلالة على انهم امنوا ثم كفروا كما اخبر تعالى عنهم في غير هذا الموضع والله واعلم ذلك بانهم امنوا ثم كفروا وطبع على قلوبهم. نعم. ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا وفي قوله تعالى ذهب الله بنورهم اي ذهب عنهم بما ينفعهم وهو النور. وابقى لهم ما يضرهم وهو الاحراق والدخان. وتركهم النور النور اللي يرفع ذهب وبقي الاحراق الاحراق والدخان الذي لا يضره يعني كذلك هؤلاء زال عنهم ما ينفعهم ويفيدهم كما يضرهم. نعم. قال وذهب بنورهم اي ذهب عنهم بما ينفعهم وهو النور. وابقى لهم ما يضرهم وهو الاحراق والدخان وتركهم في ظلمات وهو ما هم فيه من الشك والكفر والنفاق لقائل لا يبصرون لا يهتدون الى سبيل الخير ولا يعرفونها. وهم مع ذلك صم لا يسمعون خيرا بوكم لا يتكلمون بما ينفعهم. عمي في ضلالة وعماية البصيرة كما قال جل وعلا فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور فلهذا لا يرجعون الى ما كانوا عليه من الهداية التي باعوها بالظلالة. ولهذا صموا مكم عون فهم لا يرجعون. لا يرجعون الى الحالة الاولى. نعم. نعم لأ ليس ثم قل هو الله وطمأنت قلوبهم قلوبهم لما لما تركوهم. نعم. عفا الله عنك قال جل وعلا او كصيد من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت. والله محيط الكافرين يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا. ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم ان الله على كل شيء قدير. هذا المثل المائي اللي هو المثل الناري وهذا المثل المائي. وهذي اخر الايات اللي يتعلق بالمنافقين الى هنا تم الكلام عن المنافقين الى اخره. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله هذا مثل اخر ظربه الله تعالى لظرب اخر من المنافقين يعني المنافقين اصناف المنافقين الصاف الاول المثل الناري هذا مثل لصنف وهذا المثل المائي مثل صنف اخر من المنافق وهم اصناف كما سبق منهم من من لم يؤمن منهم من لم يؤمن بالمرة ومنهم من امن ثم ترك الايمان ومنهم من عنده شك ومنهم من يأتي الايمان ويذهب نعم