الاسلامي معناه العام هو دين الانبياء جميعا. هو دين نوح هود وصالح وشعيب وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليه الصلاة والسلام دين الانبياء جميعا بمناهو العام ولهذا قال الله تعالى عن بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى قوله تعالى ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق الها واحدا ونحن له مسلمون. تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون. يقول تعالى محتجا على المشركين من العرب ابناء اسماعيل وعلى الكفار من بني اسرائيل وهو يعقوب مول اسحاق بن ابراهيم عليهم السلام بان يعقوب لما حضرته الوفاة وصى بنيه بعبادة الله وحده لا شريك له فقال لهم ما تعبدون من بعدي؟ قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق. وهذا من باب التغريب لان اسماعيل عمه قال نحاس والعرب تسمي العم ابا. نقله القرطبي. وقد استدل بهذه الاية الكريمة من جعل الجد ابا وحجب به الاخوة كما هو قول الصديق حكاه البخاري عنه من طريق ابن عباس وابن الزبير ثم قال البخاري ولم يختلف عليه واليه ذهبت عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها وبه يقول الحسن البصري وطاؤوس وعطاء وقال مالك والشافعي واحمدوا في المشهور عنه انه يقاسم الاخوة. وحكي ذلك عن عمر وعثمان وعلي وابن مسعود وزيد ابن ثابت وجماعة من السلف والخلف وقوله الها واحدا اي نوحده بالالوهية ولا نشرك به شيئا غيره ونحن له مسلمون اي مطيعون خاضعون كما قال تعالى وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرهه واليه يرجعون والاسلام هو ملة الانبياء قاطبة. وان تنوعت شرائعهم واختلفت مناهجهم كما قال تعالى وما ارسلنا من قبل وبك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون والايات في هذا كثيرة والاحاديث. فمنها قوله صلى الله عليه وسلم نحن معشر الانبياء اولاد اللات ديننا واحد قوله تعالى تلك امة قد خلت اي مضت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم. اي ان السلف الماضين من ابائكم من الانبياء الصالحين لا ينفعكم انتسابكم اذا لم تفعلوا خيرا يعود نفعه عليكم فان لهم اعمالهم التي عملوها ولكم اعمالكم. ولا تسألون عما كانوا يعملون. ولهذا جاء في الاثر من بطأ به عمله ان يسرع به نسبه بيان ان دين الانبياء واحد وهو توحيده دين الاسلام بمعناه العام ولهذا فان الله تعالى بين في هذه الاية ان ان يعقوب عليه الصلاة والسلام وهو اسرائيل دعا قومه الى التوحيد وامره بعبادة الله واخلاص الدين له ولذا قال الله تعالى ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق اله واحدا معبود معبودنا وحده الله ونحن لهم السم منقادون خاضعون دليل فالاسلام بمعناه العام هو دين الانبياء جميعا كما قال الله تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين اولا تفرقوا فيه فامرهم باقامة الدين. وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي ذكره الف نحن معاشر الانبياء اخوة ديننا واحد وامهاتنا اشتى. ديننا واحد وهو التوحيد. واماتنا شتى الشرائع. كل نبي له شريعة كما قال الله تعالى لكل جعلنا منكم شريعة وبحاجة انوح فان توليتم فما سألتكم من اجله لنجري الا على الله وامرت ان اكون من المسلمين وقال عن موسى وقال موسى يا قومي ان كنتم امنت بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. فقالوا على الله توكلنا وقال عن التوراة التي يحكوا بها الانبياء الذين جاءوا بعد موسى انا ازلت الثورة فيها انا ازلنا الثورة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا وقال على الحواريين اصحاب عيسى صلى الله عليه وسلم واذا وحيتوا الى الحواريين ان امنوا بي وبرسول واذا امنوا بي وبرسوله قالوا امنا واشهد باننا مسلمون وقال عن بلقيس انها قالت واسلمت بعصر الايمان لله رب العالمين فليستمع له العام وهو يدير الانبياء جميعا وهو التوحيد توحيد الله تعالى والحذر من الشرك وطاعة كل نبي فيما جاء به من الشريعة اما الاسلام بما له خاص فهو شريعة القرآن التي عليها محمد صلى الله عليه وسلم بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه الخاص هو الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والعمل بما جاء به من الشريعة الخاتمة وهي شريعة القرآن التي ليس عليها الا محمد وامته. ولهذا قال ولهذا تلك امة قد خلت لها ما كسبت مضت ولكم ما كسبتم في دليل على ان الانتساب الى الاباء والاجداد لا ينفع وحده اذا لم يكن من الابناء والاحفاد عمل ولهذا قال خذها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عن ما كانوا يعملون فلا ينفع الانسان عمل ابائه واجداده اذا كان لم يعمل هو ولو كان من اولاد الانبياء. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث صيام بطأ به عمله لم يشرع به نسبه. واما قوله تعالى نعبد اياك والى ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق اله واحدا ذكر اسماعيل وهو وهو عم وعم يعقوب لان العم يسمى ابا له بمنزلة الاب وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لما تحمل مع العباس قال اما علمت ان عم الرجل يصنه ابيه يعني مثل ابيه وكذلك ايضا قال قال عن اجداده ابا ابراهيم فسماهم اباء والجد يسمى ابا. قد ذكر مؤلفا انها ان ان اختيار الصديق رضي الله عنه كما رواه البخاري وان الاب يحجب الاخوة وهذا هو المشهور عن عن عن الصديق وعن وعن عائشة رضي الله عنها وعن جماعة من المحققين وهو اختيار الامام الشيخ محمد بن الوهاب رحمه الله ان الجد اب يحجب الاخوة اختيار سماحة شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ومشهور من مذاهب العلماء كثير من العلماء ان الاب ان الجد يقاسم الاخوة لكن يعمل بالاحظ له يقاسم الاخوة ويكون ويقاسمهم يأخذ الاحظ اذا كان هناك صاحب فرض ولهذه المسألة ادلة وهي مسألة وكون الجد ابا ان يحجب الاخوة هذا هو ما ذهب اليه الصديق وجماعة بعض الصحابة وبعض وجمع من المحققين وهو ظاهر بعض النصوص. نعم وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين. روى محمد بن اسحاق عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال عبد الله ابن صوريا الاعور لرسول الله صلى الله عليه وسلم الهدى الا ما نحن عليه تبعنا يا محمد تهتدي. وقالت النصارى مثل ذلك فانزل الله عز وجل وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين. اي لا نريد ما دعوتم اليه من اليهودية والنصرانية. بل نتبعهم بيعوا ملة ابراهيم حنيفا اي مستقيما. قاله محمد بن كعب القرضي وعيسى ابن جارية. وقال مجاهد والربيع بن انس حنيفا اي متبعا وقال ابو قلابة الحنيف الذي يؤمن بالرسل كلهم من اولهم الى اخرهم. في هذه الاية بين الله تعالى مقالة اليهود انهم يدعون لليهودية وكذلك النصارى يدعون الى النصرانية وقد رد الله عليهم ان الهداية انما هي في في اتباع الحديثية من اثر ابراهيم هو توحيد الله واخلاص الدين له والعمل بالشريعة الخاتمة شريعة نبينا صلى الله عليه وسلم. قال اللهم وقالوا كونوا هدى ونصارى تهتدوا هكذا يقول اليهود اليهود يقولوا كونوا هدى تهتدوا ويقول النصارى كل النصارى تهتدون قال الله رد عين قل بل ملة ابراهيم حنيفا الهداية في اتباع ملة ابراهيم حنيفا مائلا عن الشرك الى التوحيد مستقيما على توحيد الله وطاعته وما كان من المشركين. هذا هو طريق الهداية وسبيل الهداية. الهداية انما هي في اتباع ملة ابراهيم. انما في الاسلام وليست في في اتباع اليهودية ولا النصرانية. نعم. قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسهاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون افرض الله تعالى عباده المؤمنين الى الايمان بما انزل اليهم بواسطة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم مفصلا وما انزل على الانبياء المتقدمين مجملا ونص على اعيان من الرسل واجمل ذكر بقية الانبياء والا يفرقوا بين احد منهم بل يؤمنوا بهم كلهم ولا يكونوا كمن قال الله فيهم ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا الاية وروى البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان اهل الكتاب يقرأون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لاهل الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصدقوا اهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا امنا بالله وما انزل الينا. وروى ابو داوود والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر ما يصلي الركعتين اللتين قبل الفجر بامنا بالله وما انزل الينا الاية والاخرى امنا بالله واشهد بانا مسلمون. وقال ابو العالية والربيع وقتادة الاسباط بنو يعقوب اثنا عشر رجلا ولد كل رجل منهم امة من الناس فسموا احسن الله اليك ولدا كل رجل منهم امة من الناس فسموا الاسباط. وقال الخليل ابن احمد وغيره الاسباط في بني اسرائيل كقبائله بني اسماعيل وهذا يقتضي ان المراد بالاسباط ها هنا شعوب بني اسرائيل وما انزل الله من الوحي على الانبياء الموجودين منهم كما قال موسى لهم اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء او جعلكم ملوكا؟ الاية؟ وقال تعالى وقطعناهم اثنتي عشرة اسباطا. قال القرطبي والسبط الجماعي ها والقبيلة الراجعون الى اصل واحد. وقال قتادة امر الله المؤمنين ان يؤمنوا به ويصدقوا بكتبه كلها رسله. وقال سليمان بن حبيب انما امرنا ان نؤمن بالتوراة والانجيل ولا نعمل بما فيهما. وروى ابن ابي حاتم عن عقيد ابن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امنوا بالتوراة والزبور والانجيل وليسعكم القرآن قولوا تعالى قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين ادم منهم ونحن لهم مسلمون. هذا امر من الله تعالى للمؤمنين بان يؤمنوا ايمانا مجملا. كما ان عليه من يؤمن ايمانا مفصلا ويؤمن بما بالرسل السابقين وبما انزل الله عليهم من الكتب ويؤمن ايمانا مفصلا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن وبالعمل بالقرآن تفصيلا. ولهذا قال قولوا امنا بالله وما انزل الينا من القرآن. انزل على محمد صلى الله عليه وسلم من الكتاب والحكمة والعمل بما فيهما من تصديق الاخبار وتنفيذ الاحكام وما انزل على ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط نؤمن بذلك اجمالا بما انزل على رهيب الصحف التي قالها صحف إبراهيم وصحف موسى واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط والاسباط مولى يعقوب جمع كل سبط ولد امة. فتكون شعوب فالاسباط في في بني اسرائيل كالقبائل في بني اسماعيل. كلها ترجع الى جد واحد الاصل واحد وذكر الله تعالى بعض الانبياء ولم يذكر البعض الاخر. فنحن نؤمن بالانبياء ونؤمن بما انزل الله عليهم من الكتب اجمالا ونؤمن بما لم يذكر نؤمن باسماء الكتب التي سماها الله كالتوراة والانجيل والزبور وصحوة ابراهيم وصحوة موسى ونؤمن ايضا بالانبياء سماهم الله وما لم ما لم يذكر وما لم يسمى اجمالا نؤمن بكل كتاب انزله الله على كل نبي وبكل نبي بعثه الله. ولهذا قال سبحانه وتعالى قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى ايضا عيسى من التوراة التي انزلها الله عليه وبعث يعيش من الانجيل وما اوتي النبيون من ربهم عموما لا نفرق بين احد منهم كما يفعل الكفار الذين يريدون ان يفرقوا بين الله ورسله. ونحن لهم مسلمون. وهذه الاية ورد شرعية قراءتها في ركعتي الفجر قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما نزلنا والاية الثانية قولوا امنا بالله انا مسلم في في ال عمران او تقرأ في الاية الاولى بعد الفاتحة قل يا ايها الكافرون في الركعة الاولى بعد الفاتحة قل يا ايها الكافرون وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة قل هو الله احد والحكمة في ذلك ذكر ذكر العلم انه انه شرع ان يستفتح الانسان حياته اليومية بالتوحيد. نعم. قوله تعالى فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم صبغة الله ومن احسن من الله صبغته ونحن له عابدون. يقول تعالى فان امنوا يعني الكفار من اهل الكتاب وغيره بمثل ما امنتم به ايها المؤمنون من الايمان بجميع كتب الله ورسله ولم يفرقوا بين احد منهم فقد اهتدوا اي فقد اصابوا الحق وارشدوا اليه. وان تولوا اي عن الحق الى الباطل بعد قيام الحجة. بعد قيام الحجة عليهم فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله اي فسينصرك عليهم ويظهرك بهم وهو السميع العليم ويظفرك اي فسينصرك عليهم ويظفرك بهم وهو السميع العليم. ورواه ابن ابي حاتم قال اخبرنا زياد ابن يونس قال حدثنا نافع بن ابي نعيم قال ارسل الي بعض الخلفاء مصحف عثمان بن عفان ليصلحه. قال زياد فقلت له ان الناس ليقولون ان مصحفه كان في حجره حين قتل فوقع الدم على فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم. فقال نافع بصرت بصرت عيني بصرت بالدم على هذه الاية وقد قدم. وقوله صبغة الله قال الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما دين الله. وكذا روي عن جاهدين وابي العالية وعكرمة وابراهيم والحسن وقتادة والضحاك وعبدالله بن كثير وعطية العوفي والربيع بن انس والسدي نحو ذلك وانتصاب صبغة اما على الاغراء كقوله فطرة الله اي الزموا ذلك فعليكموه. وقال بعض كن بدلا من قوله ملة ابراهيم قوله تعالى فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في الشقاق في في هذه البيان ان الكفار اذا امنوا بمثل ما امن به المؤمنون فقد حصلت لهم الهداية وهذا هو المطلوب وان تولوا واعرضوا واستنكفوا واستكبروا فانما هم في شقاق وهذا فيه دليل على ان من على ان الايمان فيه طمأنينة والراحة والسكون والهدوء وراحة النفس وطمأنينة القلب. وان الكافر انما هو في شقاق وفي عذاب وفي قلق وضنك وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكلكهم الله. وهذا وعد من الله عز وجل بان بكفايته لنبيه واتباع وحزبه ان الله تعالى يكفيهم شر اعدائهم اذا حققوا الايمان واخلصوا العبادة لله عز وجل وتوكلوا على الله حق توكله وهو السميع العليم وهو السميع لاقوال عباده العليم بافعالهم وسوف يجازيهم في اثبات اسم السميع واسم العليم من الفوائد وانه من اسماء الله صفة السمع والسمع نوعان سمع سمع الاصوات وادراكها وسمع استجابة كقول سمع الله لمن حمده استجاب والعليم صفات صفات العليم ويعبد له ويقال عبد السميع عبد العليم واثبت صفة العلم وعلم الله تعالى عام قال يعلم الاشياء في الازل قبل وجوده هو يعلم الاشياء والذوات والصفات في الحاضر وفي المستقبل ويعلم ماذا لم يكن لو كان كيف يكون سبحانه وتعالى وعلمه محيط بكل شيء. صبغة الله يعني دين الله يعني دين الله او ملة صفات الله ملة ابراهيم هي صفات الله سلوة الله ومن احسن من الله صبغة لاحسن من الدين الذي هو دين الله صفوة الله ونحن له عابدون يعني خاضعون ذليلون منقدون لشرعه ودينه عابدون له عبادة محبة وخضوع وذل. نعم. ولا تحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا اعمالنا ولك اعمالكم ونحن له مخلصون؟ ام تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى؟ قل اانتم اعلم ابالله ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون. تلك امة قد قالت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم. ولا تسألون عما كانوا يعملون. يقول الله تعالى مرشدا نبيه صلوات الله وسلامه وعليه الى درء الى درء مجادلة المشركين. قل اتحاجوننا في الله. اي اي تناظروننا في توحيد الله والاخلاص له والانقياد واتباع اوامره وترك زواجه. وهو ربنا وربكم المتصرف فينا وفيكم المستحق لاخلاص الالهية له وحده لا شريك له ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم. اي نحن برءاء منكم ومما تعبدون. وانتم برآء منا كما قال في الاية الاخرى وان كذبوك وقل لي عملي ولكم عملكم انتم بريئون مما اعمل وانا بريئ مما تعملون. وقال تعالى فان حاجوك وقل اسلمت وجهي يد الله ومن اتبعني الى اخر الاية. وقال تعالى اخبارا عن ابراهيم وحاجه قومه قال اتحاجوني في الله الى اخر الاية. وقال تعالى الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان اتاه الله الملك الاية وقال في هذه الاية الكريمة ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم ونحن له مخلصون اي نحن برءاء منكم كما انتم برءاء منا ونحن له مخلصون اي في العبادة والتوجه ثم انكرت تعالى عليهم في دعواهم ان ابراهيم ومن ذكر بعده من الانبياء والاسباط كانوا على مدلتهم اما اليهودية واما النصرانية قال قل اانتم اعلم ام الله؟ يعني بل الله اعلم. وقد اخبر انهم لم يكونوا هودا ولا نصارى. كما قال تعالى ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين. الاية وما بعدها قوله ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله. قال الحسن البصري كانوا يقرأون في كتاب الله الذي اتاهم ان الدين الاسلام وان محمدا رسول الله وان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا برءاء من اليهودية والنصرانية فشهدوا لله بذلك واقروا على انفسهم لله فكتموا شهادة الله عندهم من ذلك. وقوله وما الله بغافل عما تعملون تهديد ووعيد شديد اي ان علمه محيط بعملكم وسيجزيكم وسيجزيكم عليه. ثم قال تعالى تلك امة قد خلت اي قد مضت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم. اي لهم اعمالكم اي لهم اعمالهم ولكم اعمالكم ولا تسألون عما كانوا يعملون. وليس يغني عنكم انتسابكم اليهم من غير متابعة منكم لهم ولا تغتروا بمجرد النسبة اليهم حتى تكونوا مثلهم منقادين لاوامر الله واتباع رسله. الذين مبشرين ومنذرين فانه من كفر بنبي واحد فقد كفر بسائر الرسل ولا سيما بسيد الانبياء وخاتم المرسلين رسول رب العالمين الى جميع الانس والخلق الى جميع الانس والجن من المكلفين. صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر انبياء الله اجمعين. ويقول الله تعالى قل اتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا اعمالنا ولكم ونحن له مخلصون. هذا امر من الله تعالى ان يقول اتجادلنا تحاجنا في الله وهو معبودنا بالحق وهو الهنا المعبود معبودنا بالحق وهو ربنا وربكم ولنا اعمالنا يخلصها لله عز وجل ونعبد الله سبحانه وتعالى مخلصين له الدين ولكم اعمالكم التي ارتضيتموها لانفسكم وهو عدم الايمان بالله وبرسوله والاقامة على اليهودية والنصرانية بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فنحن برءاء منكم وانتم براء منا فلنا اعمالنا ولكم اعمالكم ولنا ديننا ولكم دينكم كما قال الله تعالى لكم دينكم ولي دين لكم دينكم ولا دين ونحن فكيف تحاجنا وتجادلنا في الله وهو ربنا ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم ونحن مخلصون لله عز وجل منقادون لشرعه ودينه وانتم لكم عملكم فانتم لا تسألون عن عملنا ولا نحن لا نسأل عن عملكم. لكن لا ندعوكم الى الايمان بالله وبرسوله حتى تحصلوا على الفلاح والنجاة والعزة والربح في الدنيا والاخرة ثم قال سبحانه ام تقولون عند ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقب والاسباط كانوا هود ونصارى قل اانتم اعلموا بالله؟ يعني هل تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق وهم كانوا كانوا على اليهودية والنصرانية وقد قال الله تعالى في سورة ال عمران ما كان ابراهيم يهودي ولا نصرانيا ولكن كان حنفا مسلما وما كان من المشركين وقال تعالى يا قل يا اهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما انزلت التوراة الا من بعده. افلا تعقلون هنا قال سبحانه ام تقول لنا ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هدى ونصارى قل اانتم اعلم وبالله ومن اظلم مما كتب من الله لا احد اظلم مما كتب شهادة هل عندكم علم من الله؟ حينما تصفون هؤلاء الانبياء بالاقامة او باعتقاد اليهودية والنصرانية مع ان اليهودية والنصرانية انما كانت بعد بعثة موسى وبعد بعثته عيسى وبعد بعثة موسى صاروا يسمونه يهود ولا سيما بعد لا سيما بعد من لم يؤمن بموسى عليه الصلاة والسلام صلاة واصطدم وكذلك النصارى كان في كان لقب مدح ثم لما كفروا بعيسى ام تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط واسماعيل واسحاق وابراهيم قبل وجود اليهود والنصارى. كانوا هودا ونصارى قل انتم اعلم وبالله ومن اظلم مما كتب شيئا. لا احد اظلم مما كتب كتب شهادة شهادة عنده من الله ثم قالت سبحانه والله بغافل عما تعملون تهديد ووعيد فالله عليم باعمالكم عليكم ولياتكم وسوف اجازيكم على ذلك. فهو سبحانه وتعالى القائم على كل ما كسبت وهو سبحانه وتعالى بالمرصاد لمن خالف امره وكفر برسله. وقال سبحانه وتعالى تلك امة قد خلفت ان مضت. لها ما كسبت ولكم لها ما كسبت من الاعمال. وآآ من عمل من الاعمال والاقوال والنيات ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون وانما تسألون عن اعمالكم ولا ينفعكم الانتساب مع سوء العمل الانتساب بدون العمل لا ينفع فلا ينفعكم الا عملكم. اما الانتساب وحده فلا يفيد ولو كان الانسان من اولاد الانبياء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من بطأ به عمله لم يسلب به نسبه. فانتم لا تسألون عن اعمالكم وانما عن اعمالهم وانما تسألون اعمالكم كل انسان مسؤول عن نفسه يسأل عن عن عبادة الله هذي اجابة المرسلين. يسأل ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا اجدتم المرسلين؟ هذا السؤال يسأل عنه الخلائق. سؤال سؤال ماذا كنتم تعبدون؟ والسؤال الثاني ماذا اجبتم المرسلين؟ اما عن اعمالهم عن اعمال غيركم فلا تسألون لها انما تسهرون عن عن عبادة الله عز وجل وخصده له وعن اجابة المرسلين واتباع ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من الشيعة الخاتمة وفق الله جل وعلاته وصلى الله على محمد واله وصحبه