ابن عميد ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يوما لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيمن ترون هذه الاية نزلت ويود احدكم ان تكون له جنة من نخيل واعناق احسن الله اليكم. قال الحافظ الكبير رحمه الله تعالى قوله ومثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم. كمثل بربوة اصابها وابن فاتت اكلها ضعفين. فان لم يصبها وابل فطلوا والله بما تعملون بصير. وهذا مثل المؤمنين المنفقين اموالهم وابتغاء مرضات الله عنهم في ذلك. وتثبيتا من انفسهم اي وهم متحققون متثبتون ان الله اجزيهم على ذلك اوفر الجزاء ونظير هذا بمعنى قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته من صام رمضان ايمانا واحتسابا اي يؤمن ان الله شرعه ويحتسب عند الله ثوابه. وقوله كمثل جنة بربوة اي كمثل بستان بربوة وهو عند الجمهور المكان المرتفع المستوي من الارض. وزاد ابن عباس والضحاك وتجري فيه الانهار. وقوله اصابها واب وهو المطر الشديد كما تقدم. فاتت اكلها اي ثمرتها. ضعفين اي بالنسبة الى غيرها من الجنان. فان لم يصبها وابل فطل قال الضحاك هو الرذاذ وهو اللين من المطر اي هذه الجنة بهذه الربوة لا تنحل ابدا. لانها ان لم يصبها وابل فطل. وايا ما كان فهو كفايتها وكذلك عمل المؤمن لا يبور ابدا. بل يتقبله الله ويكثره وينميه. كل عامل بحسبه. ولهذا قال والله بما تعملون بصير. اي لا يخفى عليه من اعمال عباده شيء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد. فهذه الايات الكريمة فيها طلب الله فيها المثل من الذي اخلص عمله لله عز وجل وانفق امواله ابتغاء مرضاة الله وهو يقين على يقين وثبات من ان الله سبحانه وتعالى سيجازيه وسيثيبه على عمله وتحقق من ذلك. ليس عنده شك ضرب الله المثل بالجنة بالبستان الذي في ربوة المكان المرتفع وهذا البستان يصيبه مطر قوي شديد واذا لم يصبه مطر او شديد فانه يصيبه الرذاذ وهو الطل الشيء اليسير الذي يكفيه فهذا البستان في جميع الاوقات عنده ما يكفيه من المطر وليس بحاجة الى وليس بحاجة وليس بحاجة لا يكون محتاجا الى شيء من الماء فهو اما بين مطر شديد وبين مطر قليل وكذلك المؤمن عمله الصالح الخالص ليتقبله الله عز وجل ويثيبه عليه وعمله مثاب عليه بجميع احواله وفي جميع اوقاته فهو بسبب اخلاصه اخلاص عمله وموافقته للشرع وللسنة فعمله صواب وهو خالص لله عز وجل وسواء قل العمل او او كثر الواجبات والمؤدات والمحارم منتهية عنها والنوافل والمستحبات تزيد او تنقص فعمله ثوابه موفر مأجور وهذا هو ما اقول الله عز وجل ومثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتا لانفسهم كمثل جنة بربوة اصابها وابل فاتت كلها ظعفين فهي تؤتي ثمرتها ظعف ما يؤتيه غيرها من البساتين فاما ان تخرج في السنة مرتين واما ان يكون الثمر مظاعف فاتت هنا ضعفا فان لم يصبها وامر فطل. يعني فان لم يصبها وابل اصابها الطل وهو الرذاذ. والله بما تعملون بصير بصير باعمالكم ونياتكم واعمالكم يجازيكم عليها على حسب اعمالكم واخلاصكم صدقكم مع الله عز وجل وموافقتها للسنة وزيادة الحسنات والثواب والنوافل والمستحبات بحسبها قلة وكثرة. نعم. قوله تعالى ايود احدكم ان تكون له جنة من نخيل واعناب تجري من تحت فيها الانهار له فيها من كل الثمرات واصابه الكبر وله ذريته ضعفاء فاصابها اعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون. روى البخاري عند تفسير هذه الاية عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن عبيد ابن قالوا الله اعلم فغضب عمر فقال قولوا نعلم او لا نعلم. فقال ابن عباس رضي الله عنهما في نفسي منها شيء يا امير المؤمنين فقال عمر رضي الله عنه يا ابن اخي قل ولا تحقر نفسك قال ابن عباس رضي الله عنهما ضربت مثلا لعمل قال عمر اي عمل قال ابن عباس رضي الله عنهما لعمل قال عمر لرجل غني يعمل بطاعة الله ثم بعث الله له الشيطان فعمل بالمعاصي اغرق اعماله وفي هذا الحديث كفاية في تفسير هذه الاية وتبيين ما فيها من المثل بعمل من احسن العمل اولا ثم بعد ذلك انعكس سيره فبدل الحسنات بالسيئات عياذا بالله من ذلك فابطل بعمله الثاني ما اسلفه فيما تقدم من الصالح واحتاج الى شيء من الاول في اضيق الاحوال فلم يحصل له منه شيء وخانه احوج ما كان اليه. ولهذا قال تعالى واصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فاصابها اعصار وهو الريح الشديد. فيه نار فاحترقت اي احرق ثمارها واباد اشجارها فاي حال يكون حاله وقد روى ابن ابي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ضرب الله مثلا حسنا وكل امثاله حسن. قال ايود احدكم ان تكون له من نخيل واعناب تجري من تحتها الانهار له فيها من كل الثمرات. يقول صنعه في شيبته واصابه الكبر وولده وذريته ضعاف عند اخر عمره. فجاءه اعصار فيه نار فاحرق بستانه فلم يكن عنده قوة ان يغرس مثله ولم يكن عند نسله خير يعودون به عليه وكذلك الكافر يوم القيامة اذا رد الى الله عز وجل ليس له خير فيستعتب كما ليس لهذا قوة فيغرس مثل بستانه ولا يجده قدم لنفسه خيرا يعود عليه كما لم يغني عن هذا ولده وحرم اجره عند افقر ما كان اليه كما حرم هذا جنة الله عند افقر ما كان اليها عند كبره وضاعوا في ذريته وهكذا روى الحاكم في مستدركه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه اللهم اجعل اوسع رزقك علي عند كبر سني وانقضاء عمري ولهذا قال تعالى كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون. اي تعتبرون وتفهمون الامثال والمعاني وتنزلونها على المراد منها كما قال تعالى وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون اموال الكلمة طرب الله فيها مثلا لمن عمل صالحا ثم ابطله بالسيئات بالرياء والسيئات وان عمله السابق حبط وبطل فلا يجد له اثرا ولا يجد له عاقبة ولا يجد له ثمنا لانه ابطله بالسيئات وبالرياء قال ايود احدكم ان تكون له جنة من نخيله واعناب تجري من تحتها الانهار له فيها من كل الثمرات واصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فاصابها اعصار فيه نار فاحترقت فهذا الرجل له جنة وبستان النخيل وعذاب تجري من تحتها الانهار عملها وغرسها في وقت شبابه ونشاطه وقوته وقدرته واستطاعته هذي الجنة وهذي الاعذاب فيها من كل الثمرات ثم لما كبرت سنه وتقدمت به السن وكان عنده اولاد صغار اصابها اعصار وريحه الشديدة فيها نار فاحترقت فلا يحصل عليها شيء واصبح يقلب كفيه على ما انفق فيها هو لا يستطيع ان يعمل لما تقدم بالسن ولا يستطيع ان ينفق على اولاده فاصيب بالحسرات كذلك لمن يعمل اعمالا صالحة ثم يبطلها بالرياء وبالسيئات التي تحبطها فانه اذا قدم على الله عز وجل لا يجد عملا يثاب عليه وانما يجد الحسرة والندامة هو لا يستطيع ان يحصل على ثواب الحسنات التي مضت لانه احبطها وابطلها هذا المثل ضربه الله تعالى لمن عمل صالحا ثم ابطله بالسيئات ولهذا قال سبحانه ايود احدكم ان تكون له جنة من اخيه واعذاب تجري من تحتها الانهار؟ له فيها من كل الثمرات واصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فاصابها اعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون. ضرب الله هذه الايات وهذا المثل لما يتفكر ويتأمل وينتقل بفكره وعقله من المثل الحسي الى المثل المعنوي وحينئذ يستفيد فهذا هو الذي يستفيد. اما من كان غافلا ومعرضا فانه لا يستفيد. بل يبقى على جهله وغفلته. نعم. قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما اخرجنا لكم من الارض ولا الخبيث منه تنفقون ولستم باخذه الا ان تغمضوا فيه واعلموا ان الله غني حميد الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم. يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا. وما يذكر الا اولو الالباب. يأمر تعالى عباده المؤمنين بالانفاق والمراد به الصدقة ها هنا قاله ابن عباس من طيبات ما رزقهم من الاموال التي اكتسبوها ومن الثمار والزروع التي انبتها لهم من الارض. قال ابن عباس رضي الله عنهما امرهم بالانفاق من اطيب المال واجوده وانفسه. ونهاهم عن التصدق داره برذالة المال ودنيئه وهو خبيثه. فان الله طيب لا يقبل الا طيبا. ولهذا قال ولا تيمموا الخبيث اي تقصد الخبيث. منه تنفقون ولستم باخذيه. اي لو اعطيتموه ما اخذتموه الا اانت تغاضوا فيه فالله اغنى عنه منكم فلا تجعلوا لله ما تكرهون. وقيل معناه ولا تيمموا الخبيث منه يقول ايلا تعدلوا عن المال الحلال وتقصدوا الى المال الحرام فتجعلوا نفقتكم منه. روى ابن جرير رحمه الله عن البراء بن عازب رضي الله عنه في قول الله يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم الاية. قال نزلت في الانصار. كانت الانصار اذا كان ايام النقدية خرجت من حيطانها اقناء البسر فعلقوه على حبل بين الاسطوانتين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكله فقراء مهاجرين منه فيعمد الرجل منهم الى الحشف فيدخله في اقنع البصر يظن ان ذلك جائز. فانزل الله فيمن فعل ذلك ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون. وقال علي بن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما ولستم باخذه الا ان تغمضوا فيه. يقول لو كان لكم على احد حق فجاءكم بحق دون حقكم لم تأخذوه بحساب جيد حتى تنقصوه. قال فذلك قوله الا ان تغمضوا فيه. فكيف ترضون نديم لا ترضون لانفسكم وحقي عليكم من اطيب اموالكم وانفسه. رواه ابن ابي حاتم وابن جرير وزاد وهو قوله لن البر حتى تنفقوا مما تحبون. وقوله واعلموا ان الله غني حميد. اي وان امركم بالصدقات وبالطيب منها فهو غني عنه وما ذاك الا ليساوي الغني الفقير كقوله لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم وهو سبحانه غني عن جميع خلقه وجميع خلقه فقراء اليه وهو واسع الفضل لا ينفد ما لديه فمن تصدق بصدقة من كسب طيب فليعلم ان الله غني واسع العطاء كريم جواد. وسيجزيه بها ويضاعفها له اضعافا كثيرة من يقرض غير عديم ولا ظلوم وهو الحميد سبحانه اي اي المحمود في جميع افعاله اقواله وشرعه وقدره لا اله الا هو ولا رب سواه. وقوله الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء. والله يعدكم مغفرة من وفضلا والله واسع عليم. روى ابن ابي حاتم عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان شيطاني نمة بابن ادم وللملك لمة. فاما لمة الشيطان. فايعاد بالشر وتكذيب بالحق. واما لم الملك فايعاد بالخير وتصديق بالحق. فمن وجد ذلك فليعلم انه من الله. فليحمد الله ومن وجد الاخرى فليتعوذ من الشيطان. ثم قرأ الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء. والله يعدكم مغفرة منه وفضل الاية وهكذا رواه الترمذي والنسائي في كتابي التفسير من سننيهما جميعا ومعنى قوله تعالى الشيطان يعدكم الفقر اي يخوفكم الفقر لتمسكوا ما بأيديكم فلا تنفقوه في مرضاة الله ويامركم بالفحشاء اي مع نهيه اياكم عن الانفاق خشية املاق. يأمركم بالمعاصي والمآثم والمحارم ومخالفة تدخل ومخالفة الخلاق. قال تعالى والله يعدكم مغفرة منه. اي في مقابلة ما امركم الشيطان بالفحشاء وفضلا اي في مقابلة ما خوفكم الشيطان من الفقر. والله واسع عليم. وقوله يؤتي الحكمة من يشاء. قال علي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما يعني المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقدمه ومؤخره وحلاله وحرامه وامثاله. روى الامام احمد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا اسد الا في اثنتين رجل اتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق. ورجل اتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها وهكذا رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة وقوله وما يذكر الا اولو الالباب اي وما ينتفع بالموعظة والتذكار الا من له لب وعقل يعي به الخطاب طاب ومعنى الكلام هذه الاية وجهها الله تعالى في الخطاب للمؤمنين قل يا ايها الذين امنوا ليكون ذلك يدعوا الى القبول. يا ايها الذين اتصفوا بالايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره. امتثلوا هذا الامر. انفقوا من طيبات ما كسبتم وهذا الامر اذا فاقموا بالصدقة يعني تصدقوا وانفقوا في وجوه الخير وفي المشاريع الخيرية من الطيبات من طيبة ما كسبتم ولا تنفقوا من الخبيث فان الله تعالى طيب لا يقول الا طيبا. انفقوا من طيبات اكثروا انفقوا الطيب ولا تنفقوا الرديء والخبيث وهو الرديء والرذال ولو كان لكم على احد ثم اعطاكم هذا فتقولونه الا على وجه البعض والحياء او ان المعنى المراد بالخبيث المحرم ولا تنفقوا المحرم وانما انفقوا من الطيب الحلال. ولهذا قال سبحانه يا ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما اخرجنا لكم من الله. ولا تيمموا الخبيث مما تنفقون ولستم باخره الا تبغضوا فيه واعلموا ان الله غني حميد. وهو سبحانه وتعالى غني عن العالمين وغني عن نفقاتكم وصدقاتكم ولكنه سبحانه وتعالى امركم بذلك لتمتثلوا امره ولتربحوا عليه اعظم الربح وهو سبحانه وتعالى حميد يحمد عباده وشكور يشكرهم على ووفقهم له من الهداية والانعام. ثم قال سبحانه الشيطان يعدكم الفقر ويامركم بفحشاء. فالشيطان يخوفكم الفقر يقذف في نفوسكم ان النفقة والانفاق ينقص المال حتى يحسب الانسان عن النفقة فهو يعد بالفقر ومع ذلك يأمر بالمعاصي والفحشاء فلا تطيعوا الشيطان واحذروا من وعده واعادة والله سبحانه وتعالى يعدكم مغفرة وفضلا في مقابل وعد الشيطان بالفقر وفحشاء والله وعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم هو سبحانه وتعالى واسع الفضل والجود وهو يقبل العمل اليسير ويجازي عليه بالكثير فامتثلوا امر الله واحذروا من وعد الشيطان واعاده والله فهو سبحانه وتعالى يؤتي الحكمة من يشاء وهي الفقه في الدين معرفة الحلال والحرام والناس والعام والخاص والمطبق والمقيد والظاهر المؤول و فهذه الحكمة يؤتيه الله من يشاء وهي العلم والبصيرة وهو سبحانه وتعالى يقسم بين عباده الارزاق ارزاق القلوب وارزاق الابدان وهذا من رزق القلوب وهو اهم واعظم من رزق الابدان يؤتي الحكمة من يشاء وهذا الذي اتى الله الحكمة والعلم مغبوط واحسن الحسنة غبطة كما ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها ورجل اتاه الله مال فهو فسلطه فسلطه على هلكته بالحق. وفي لفظ لا حسد رجل اثى الله واثره الله القرآن فهو يقوم به اناء الليل النهار ورجل اتاه الله علما فهو يعلمه اناء الليل واناء النهار. او كما قال عليه الصلاة والسلام. فهو سبحانه يؤتي الحكمة من يشاء وفق علمه وحكمته ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا. ونسأل الله الحكمة فقد اتاه الله الخير الكثير. لان هذه الحكمة ثوابها في الاخرة عظيم. بخلاف ما يحصل للاسلام في الدنيا افينه محدود؟ واما الخير في الاخرة فهو لا لا نهاية له. وما يذكر الا اولياء ما لا يتذكر ولا يتعظ ولا يؤثر وقال ما يفنى الا اصحاب العقول السليمة الذين ارصدتهم ارشدتهم عقولهم الصائبة الى سلوك الحق وسلوك طريق العلم حتى اتاهم الله الحكمة وفازوا بالربح العظيم. احسن الله اليك. وفق الله