بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد. اللهم صلي وسلم وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فغفر الله لك يقول الله تعالى يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار اثيم ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واقاموا الصلاة واتوا الزكاة لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون عنوان لا يبارك في الربا يخبر تعالى انه يمحق الربا ان يذهبه اما ان يذهبه بالكلية من يد صاحبه او يحرمه بركة ما له فلا ينتفع به بل يعذبه به في الدنيا ويعاقبه عليه يوم القيامة كما قال تعالى قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث وقال تعالى ويجعل الخبيث بعضه على بعض من فيركمه جميعا فيجعله في جهنم وقال وما اتيتم من ربا ليربو في اموال الناس فلا يربو عند الله الاية وقال ابن جرير في قوله يمحق الله الربا وهذا نظير الخبر الذي روي عن عبد الله ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الربا وان كثر فان ان عاقبته تصير الى قل رواه الامام احمد في مسنده بنحوه ان الله يربي الصدقات كما يربي احدكم فلوه وقوله ويربي الصدقات اي ينميها وقيل يربيها كما روى البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب فان الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربي احدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل وقد رواه مسلم في الزكاة عنوان الكافر الاثيم مبغظ عند الله وقوله والله لا يحب كل كفار اثيم اي لا يحب كفور القلب اثيم القول والفعل ولابد من مناسبة في ختم هذه الاية بهذه الصفة وهي ان المرابي لا يرضى بما قسم الله له من الحلال ولا يكتفي بما شرع له من التكسب المباح فهو يسعى في اكل اموال الناس بالباطل بانواع المكاسب الخبيثة فهو جحود لما عليه من النعمة ظلوم اثم باكل اموال الناس بالباطل عنوان مدح الشاكرين ثم قال تعالى مادحا للمؤمنين بربهم المطيعين امره المؤدين شكره المحسنين الى خلقه باقامة الصلاة وايتاء الزكاة مخبرا عما اعد لهم من الكرامة وانهم يوم القيامة من التبعات امنون فقال ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واقاموا الصلاة واتوا الزكاة لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين فيختبئ منه. فجاء ذات يوم فخرج صبي فسأله عنه فقال نعم هو في البيت يأكل خزين فناداه فقال يا فلان اخرج فقد اخبرت انك ها هنا فخرج اليه فقال ما ما يغيبك عني؟ قال صلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد بهاتين الايتين الكريمتين بيان الربا وبيان الاحسان وانهما ضدان وبانو عاقبة كل منهما وحال كل منهما. فالربا فالله تعالى قارن بينهما بين الصدقات وبين الربا قال تعالى في الاية التي قبل ايات الربا الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وقال سبحانه في هذه الايام حق الله الربا وبالصدقات والله لا يحب كل كفار عثيم ان الذين امنوا وعملوا الصالحات واقاموا الصلاة واتوا الزكاة لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. فالربا ظلم وعدوان. والصدقات احسان. والصدقات احسان وعدل وايمان فالربا يمحقه الله. بمعنى ان الله يذهبه بالكلية. يذهب من يد صاحبه فلا يستفيد منه. او او يمحق بركته فلا يستفيد منه ويعذب عليه في الاخرة. كما قال الله تعالى فلا تجبك اموالهم ولا اولادهم. انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون منافقين والمنافقون يعذبون في اموالهم واولادهم في الدنيا. مع ما اعد الله لهم في الاخرة من العذاب الاليم. والمرابي كذلك يعذب بجمع هذا المال ثم يذهب هذا المال من يده او يمحق الله بركته فلا ينتفع به مع العذاب المعجل له والوعيد الشديد المؤجر. فالعذاب المؤجل في في جمعه والتعب في حفظه وابقاءه والمؤجل الوعيد الشديد. لمن اكل الربا فان فيه من الظلم والعدوان والبغي فهذه اوصاف الربا. واما الصدقات فان الله تعالى يربيها وينميها لصاحبها اذا صدرت عن اخلاصه لله ونفع لعباد الله. والصدقات فيها نفع واحسان الى عباد الله. والرباء فيه ظلم وبغي. وعدوان على عباد الله للاكل اموالهم بغير حق. ما الذي يبيح للمرابي ان يأخذ زيادة؟ ان يأخذ الزيادة. في القرظ ويأخذ الزيادة في البيع بدراهم بدراهم بزيادة او يغلي الدراهم بزيادة الظلم والعدوان. وامر المتصدق والمحسن والمقرض فهذا محسن. العلاقة بينهم ضد فالربا ضد الصدقات والاحسان ولهذا فان الله تعالى يمحق الله الربا واما الصدقات الله يربيها وينميها لصاحبها كما في الحديث اذا تصدق الرجل استمرأ بكسب طيب ولا اقول الله لكسب طيب فان الله يربيها رائحتكم كما يربي احدكم فلوا. وفي حتى تكون مثل الجبل. وفي اللفظ الاخر اذا تصدق الرجل بتمرة اخذها الله بيمينه فيربيها كما حتى تكون مثل جبل او كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي عليه. ولما كان المرابي انما يفعل ما يغضب الله عز وجل وما لا يحبه الله من البغي والظلم والعدوان وهو جحود لنعمة الله فلم يقتصر على ما اباح الله له وما احل له من المكاسب بل حاله حال الكفور الجاحد لنعمة الله انعم الله عليه ووسع عليه واباح له الكسب فتجاوزه الى الكسب المحرم الذي فيه بغل وعدوان وظلم. فكان جاحدا لنعمة الله اثم بتعديه ما حرم الله وعدوانه على عباد الله ولهذا ختم الله الاية فقال والله لا يحب كل كفار اثيم. وكفار عام الجحود. واذا استحل المراد الربا فان هلكوا ردة عن الاسلام ويكون اكبر والعياذ بالله. واما اذا لم يستحله فانه يكون ضعيف الايمان وناقص الايمان مرتكب لجريمة كبيرة. وفي اثبات المحبة لله عز بان الله يحب ولا يحب ويحب ويبغض هو حب المؤمنين وحب المحسنين وحب التوابين ولا يحب الله طالبين ولا يحب الكافرين. والمؤمنون الذين عملوا الصالحات ادوا الواجبات وتركوا المحرمات. وعن الايمان بالله ورسوله ومن الاعمال الصالحة الصدقات والاحسان الى الناس واداء الزكوات. فهؤلاء اذا صدر هذه الاعمال عن الايمان بالله رسوله واخلاص فان الله تعالى ينمي اجرهم وثوابهم ولا يعلم قدره الا الله ولهذا قال لهم اجرهم عند ربه هذي العندية تفيد التكثير. وانه التعظيم وانه اجر عظيم. لا يعلم قدره الا الله. لهم اجرهم عند ربهم. وما ظنك بالاجر الذي عند الله وهو يسمع الاجود والاجود واكرم الاكرمين سبحانه وتعالى. ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. امن الله امنهم الله من المخاوف المستقبل من عذاب القبر وعذاب النار ونفى عنهم الحزن على ما خلفوه في الدنيا من اموال واولاد. فهذا فضل الله يؤتيه من فهو الايمان نعم احسن الله اليك. وروى احمد عن محمد ابن كعب القرظي ان اباء قتادة كان له دين على رجل. وكان رواه احمد. احمد عن محمد ابن كعب القرضي. نعم. ان ابا قتادة كان له دين على رجل. وكان يأتيه العمل الصالح فله هذا الثواب العظيم له اجره عند الله مضاعف ويؤمن من المخاوف في المستقبل ولا يحزن على ما مضى فان الملائكة تخلفه في اهله وماله. نعم. احسن الله اليك. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله اوذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين. فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله. وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا خير لكم ان كنتم تعلمون. واتقوا يوم ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. عنوان الامر بالتقوى واجتناب الربا. يقول تعالى امرا عباده المؤمنين بتقواه ناهيا لهم عما يقربهم الى سخطه ويبعدهم عن رضاه. فقال يا ايها الذين امنوا اتقوا الله اي خافوه وراقبوه فيما تفعلون. وذروا ما بقي من الربا. اي اتركوا ما لكم على الناس من الزنا على رؤوس الاموال بعد هذا الانذار ان كنتم مؤمنين ان كنتم مؤمنين بما شرع الله لكم من تحليل البيع وتحريم الربا لذلك وقد ذكر زيد بن اسلمة وابن جريج ومقاتل بن حيان والسدي ان هذا السياق نزل في بني عمرو ابن عمير من وبني المغيرة من بني مخزوم كان بينهم ربا في الجاهلية فلما جاء الاسلام ودخلوا فيه طلب الثقيف ان تأخذه منهم فتشاوروا وقالت بنو المغيرة لا نؤدي الربا في الاسلام فكتب في ذلك عتاب بن اسيد نائب مكة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الاية فكتب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم اليه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله فقالوا لتوبوا الى الله ونذروا ما بقي من الربا فتركوه كلهم. وهذا تهديد ووعيد اكيد لمن استمر على الربا بعد الانذار عنوان اكل الربا اعلان عن الحرب مع الله ورسوله. قال ابن جريج قال ابن عباس فاذنوا بحرب استيقنوا بحرب من الله ورسوله. وعنه قال يقال يوم القيامة لاكل الربا خذ سلاحك للحرب. ثم قرأ فان لم ان تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله. وقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما. فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله فمن كان مقيما على الربا لا ينزع عنه فحق على امام المسلمين ان يستتيبه فان نزع والا ظرب عنقه ثم قال تعالى وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون اي باخذ الزيادة ولا تظلمون اي بوظع رؤوس الاموال ايضا بل لكم ما بذلتم من غير زيادة عليه ولا نقص منه. وروى ابن ابي حاتم عن عمرو ابن الاحوص قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقال الا ان كل ربا كان في الجاهلية موضوع عنكم كله. لكم رؤوس لا تظلمون ولا تظلمون. واول ربا واول ربا موضوع ربا العباس ابن عبدالمطلب موضوع كله. الاحسان المعسر. قال تعالى وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا خير لكم ان كنتم تعلمون. يأمر تعالى بالصبر على المعسر الذي لا يجد وفاء فقال وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة. لما وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة لا كما كان اهل الجاهلية يقول احدهم لمدينه اذا حل عليه الدين اما ان تقضي واما ان تربي ثم يندب يندب الى الوظع عنه ويعد على ذلك الخير والثواب الجزيل فقال وان تصدقوا خير لكم ان كنتم تعلمون اي وان تتركوا رأس المال بالكلية وتضعوه عن البديل. روى الامام احمد عن سليمان ابن بريدة عن ابيه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من انظر معسرا فله بكل يوم مثله صدقة قال ثم سمعته يقول من انظر معسرا وبكل يوم مثلاه صدقة. قلت سمعتك يا رسول الله تقول من انظر معسرا فله بكل يوم مثله صدقة. ثم سمعتك تقول من انظر معسرا فله بكل يوم مثلاه صدقة. قال له بكل يوم مثله صدقة قبل ان ان يحل الدين فاذا حل الدين فانظره فله بكل يوم مثلاه صدقة. وروى احمد عن محمد هذا. ذكر من الامام احمد رواه احمد قال رواه قال حديث صحيح وهو في المسند مطافه امتك بكتاب الصدقات. من طريق احمد. وذكره الهيثمي في مجمع الزواج وقال روى ابن ماجة طلبا منه ورواه احمد ورجاله الصحيح. هذا فضل فضل عظيم. من اظلم معسر في له كل يوم صدقة قبل ان يحل الدين. فاذا حل الدين فله بكل يوم مفلها صدقة. هذا فضل عظيم لمنة. لمن اظهر المعسر اني معسر وليس عندي شيء قال الله انك معسر؟ قال نعم. الله انك معسر احسن الله فقال نعم فبكى ابو قتادة ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نفس عن غريمه او ما عنه كان في ظل العرش يوم القيامة. ورواه مسلم في صحيحه. وروى الحافظ ابو يعلى الموصلي عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتي الله بعبد من عبيده يوم القيامة قال ماذا عملت لي في الدنيا؟ فقال ما عملت لك يا رب قال ذرة في الدنيا ارجوك بها. حديث السابق جاء مثلهم عند مسلم ابي اليسار ابن ابي اليسر الصحابي الجليل انه جاء الى انه جاء الى مدين له فقال له ناداه فاختبأ منه فخرج ابن له فقال ان ابي تحت السرير او كذا فقال له اخرج فقد علمت اين كنت. فخرج فقال ما لك تختبئ عني؟ قال انك صاحب رسول الله واني والله معسر ولا اريد ان ان اكذب عليك كما قال فقال االله استحلف فلما استحلفه اتى بالصحيفة وبحى عنه الدين. وقال سمعته رسول الله يقول من انظر معسرا او وظع عنه او ظل الله في ظله وكما جاء في الحديث هذا قريب من حديث ابي قتادة الذي رواه الامام احمد. نعم. احسن الله اليك. الحديث الاخير هذا ايش؟ رواه مسلم في الصحيح. نعم الامام احمد عن محمد ابن كعب القرظي نعم ورواه مسلم في الصحيح. نعم. عفا الله عنك. وروى الحافظ ابو يعلى الموصلي عن حذيفة قال قال رسول الله الله عليه وسلم اللهم صلي اوتي الله بعبد من عبيده يوم القيامة قال ماذا عملت لي في الدنيا؟ قال ما عملت لك يا ربي مثقال ذرة في الدنيا ارجوك بها. قال العبد عند اخرها يا رب انك كنت اعطيتني فضل مال وكنت رجلا ابايع الناس وكان من خلق الجواز فكنت ايسر على الموسر وانظر المعسر. قال فيقول الله عز وجل انا احق من ييسر ادخل الجنة. وقد اخرجه البخاري ومسلم وابن ماجة عن حذيفة زاد مسلم وعقبة بن عامر وابي مسعود البدري عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه. اللهم صلي وسلم. ثم قال تعالى يعظ عباده ويذكروهم زوالا. هذا في الجنة ان هذا الرجل كان ييسر على المسر وينظر المعسر. حتى الموسر احيانا يحتاج الى تيسير. الموسر الذي يداين الناس يكون له دين على موسر وعلى معسر فالموسر ييسر عليه. والمعسر ينظره فاصبر عليه. ويسر على المعسر لان الموسر حتى الموسر قد يكون عنده عنده اموال لكن اموال المتفرقة يحتاج الى وقت يعطيه وقت فرصة يا جماعة امواله قد تكون متفرقة هنا وهناك فهذا ييسر عليه ما ما يشدد على المسلم ولو كان الموسر اسبوع اسبوعين ثلاثة شهر كذا حتى يجمع ماله. حتى يأتي يأخذ ماله من من من مدينيه او يجمعه من كذا وكذا فهو ييسر على المؤسر وينظر المعسر. فقال الله تعالى نحن احق بالجواز بك. فتجاوز الله عنه. نعم. هذا فيه فضل عظيم نعم. لابد من احتساب المعسر. نعم. ما في شك. اذا ما احتسب ما ياخذ الاجر. لا بد من الحساب والنية لكن يا عم اذا لم يحتسب معناها انه يطالبه ويؤذيه وهذا لا يجوز. المعسر ما يجوز اذاعه ولا يجوز حبسه لان ماذا ما ما في حيلة وش الفايدة من الحبس اذا حبست ماذا يعمل؟ لكن اترك الفرصة يعمل اذا كان معسر حقيقة يجب انظار ولا يوجد لا حيلة له ماذا يعمل؟ ما عنده شيء اذا حبسته ماذا تستفيد؟ من اين يأتي؟ من اين يأتي بحقك استطيع ما والله تعالى يقول فنظرت الى ميسرة. هذا خبر مع الامر. والمعنى انظره. نعم. اذا كان مماطل. اذا كان مماطل هذا هو الذي يحتاجه الظالم عنده اموال الناس لكن يماطل بها. يسكت عنها ويخفيها ويماطل بها يؤذي الناس. هذا كما قال البطل والغني ظلم يحل عرظه وعقوبته عرظه شكايته وعقوبته حبسه حتى يؤدي هذا المواطن لكن المعسر حقيقة ومعروف انه معسر هذا يجب لانه لا لا يستطيع نعم قول النبي من نفس عن غريمه او محا عنه في ظل العرش والقيامة. نعم. نعم. كل منهما مأجور. محا عنه يسقط عنه بعض الدين او نفس عن انظره واخره. وان كان الذي محى عنه اكثر يظلهم الله قد يظلهم الله وان كان اجرهم متفاوت. فالذي يمحو عن الدين هذا افضل من الذي ينفس هو الذي ينفس على الاخ يصبر عليه يقول اصفي عليك الشعر والشهرين والثلاثة والسبع والسنتين يصبر عليه. هذا نفس والذي يمحو يسقط عن الدين واسقط عن كبار الدين نصف الدين ربع الدين او كامل. نعم. التنفيس يشمل امرين. التنفيس يشمل التيسير على الموسر. وانظار المعسر. يشمل الامرين. كل تنفيس يسمى كله يشمل امرين هذا تنفيس. تنفيس للموسر بالصبر عليه. تنفيس للمعسر كل من وتيسير تنفيس. كل منهم يحتاج الى التنفيس. الموسر الذي امواله ليست حاضرة يحتاج الى يحتاج الى الانظار فهذا تنفي سنة. والمعسر كذلك يحتاج الى التنفيس حتى يستطيع الكسب حتى ييسر الله له فيؤدي دينه. نعم. احسن الله اليك. وان كان حاجة المعسرة راشد الى التنفيس نعم. ثم قال تعالى يعظ عباده ويذكرهم زوال الدنيا وفناء ما فيها من الاموال وغيرها الاخرة والرجوع اليه تعالى ومحاسبته تعالى خلقه على ما عملوا. ومجازاته اياهم بما كسبوا من خير وشر ويحذرهم عقوبته فقال واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون وقد روي ان هذه الاية اخر اية نزلت من القرآن العظيم. وقد رواه النسائي عن عبدالله بن عباس قال اخر شيء نزل من القرآن واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله. وكذا رواه الضحاك والعوفي عن ابن عباس. هذه الايات الكلمات بين الله تعالى فيها الربا وعاقبته وحذر عباده من من الاستمرار عليه قد سبق في الاية الاولى ان الله تعالى عفا عن من لم يعلم في تعامله بالربا وانتهى. واما ما العاد فعليه الوعيد. ولهذا قال فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فلا هو بأس له ما مضى معفون عنه ومن عاد الى اللي بعد علمه فأولئك اصحاب ذلك وعلم شديد يدل على انه ارتكب جريمة عظيمة متوعد بالنار والمتوعد بالنار طائفة الكفرة والعصاة كل متوعد بالنار فهو بين الكفر ان استحل الربا فهو كافر وان لم يستحله فقد ارتكب الجريمة وكلاهما توعد بالنار بهذه الاية الايات الكريمات يحذر الله عباده من التعامل بالربا ويأمرهم بتقواه ويبين سبحانه وتعالى ان الايمان يمنع صاحبه من الاستمرار على التعامل بالربا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين. ان كنتم مؤمنين فان الايمان يزجركم. عن التعامل بالربا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله اجعلوا بينكم وبين غضب الله وسخطه الوقاية تقيكم بامتثال اوامر واجتناب نواهيه. واتركوا وذروا ما بقي اتركوا ما بقي من ذي وان كنتم الي. فان لم تفعلوا فاذنوا بحرم الله ورسوله. هذا اعظم وعيد على المعاصي. اعظم وعيد على المعاصي ان الربا. وذلك ان الله تعالى اذن المرابي بحرب بحربه وحرب رسوله. ولهذا كما سمعنا في الاثار انه يقال للمرابي خذ سلاحك للحرب يوم القيامة. نسأل الله السلامة والعافية فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله. اذن الله المرابي بحربه وحرب رسوله. هذا من اعظم من اشد ما ورد في في المعاصي قال تعالى وان تبتم به فلكم الروس واموالكم. اقتصر على رأس المال لا تأخذ الزيادة. لا تظلمون زيادة ولا تظلمون بنقص رؤوس اموالكم. لا تظلمون انتم فتأخذوا الزيادة على رؤوس الاموال ولا تظلمون بنقص رأى. بنقص آآ رأس المال بل لكم ان تأخذوا رأس المال. اعطيته مئة يرد عليك مئة. الف يرد عليك الف. لا تظلم فتأخذ زيادة على الالف. سواء كان قرضا او بيع او بيع الدراهم بدراهم ولا تنقص فيعطيك اقل من الالف يعطيك ما اعطيته الف اما الف بزيادة دراهم بدراهم هذا هو الربا ثم قال سبحانه وان كان ذو عسرة فناظرة الى عسرة ان كان الذي بايعته معسرا لا يستطيع فعليك ان تنظره فاصبر عليه. وان كان العسر فناظره. ناظرة خبر مع الامر بمعنى انظروه. يعني فينظر الى الى ما يصلي. ينظر الى وقت اليسار ان كان صاحب الدين معسرا فيجب انظاره الى وقت الاسراء. المعقول وان كان بعسرة ان كان البديل صاحب عسر ولا فنظرة والمعنى فانظروه الى وقت يسار. وان تصدقوا خير لكم. وان تصدقوا اسقاط بعض المال فهو خير. فالانذار واجب. والصدقة نافلة. والصدقة افضل من الانذار وهذا فيه ان ان النافلة تكون افضل من الفريضة. القاعدة ان الفرائض افضل من النوافل. صلاة الظهر افضل من صلاة النافلة ولكن في هذا النافلة افضل. النافلة الصدقة على المعسر لاسقاط بعض الدين. والفريضة الواجب انذاره والصبر عليه. انذار ومعسر هذا فريضة فرض عليك. ما دام انه معسر لا يجوز لك تطالبه وتؤذيه. ما يستطيع منه ان يعطيك يجب ان تظهر والصدقة عليه اسقاط الدين او بعض الدين هذا نافلة وهو افضل افضل من الفريضة وان كان لعسرا فنظرت الى الامر فانظروه الى العسرة. والامر الوجوب. وان تصدقوا فهو خير لكم وافضل من الواجب. الواجب الانظار. والصدقة والنافلة الصدقة هو الصدقة على المدين. الصدقة عليه باسقاط بعض الدين او اسقط الجميع وانت صديق خير لكم. وان كان ذو عسرة فنظرة الى العسرة. وان تستطيع خير لكم ان كنتم تعلمون. ان كنتم تعلمون ان المعسر واجب والصدقة خير فاعملوا بذلك. واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله. امر الله كر التقوى لاهميتها هي مخافة الله في توحيده واخلاص الدين له واداء حقوقه والقيام بامره سبحانه واتقوا يوما اتقوا يوم القيامة وهو اليوم الذي ترجعون فيه الى الله اتقوا هذا اليوم الذي ليس هناك قصاص الا الحسنات والسيئات واتقوا يوم ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. توفى كل نفس كل نفس يوفيه الله ما كسبت من خير او شر وهم لا يظلمون لا يظلمون عند الله لا ينقصون شيئا من ثواب اعمالهم. في هذه الايات الكلمات امر من الله تعالى بتقواه. وفيه وجوب ترك الربا. وان الايمان الصادق يحمل من على ترك التعامل بالربا وفيه الوعيد الشديد على المرابي وان المرابي محارب لله ولرسوله وهي انه يجب على المرابي ان يتوب الى الله وذلك باخذ رأس ماله لا يظلم ولا يظلم لا يظلم بالزيادة ولا يظلم بنقص رأس المال. وفي هذه الاية الكلمات وجوب انظار المعسر. ولهذا قال وان كان ذو عسرة فرضته العلماء. يعني فانظروا وجوب الانظار المعسر الى وقت الاسهار. وفيه ان الصدقة على المعسر باسقاط بعض الدين او افضل من الانظار. وفيه تذكير وبعض الناس بيوم القيامة واثبات البعث والجزاء والحساب. واننا صائرون الى الله ورجعوا اليه. وفي ان الله تعالى يحاسب العباد يوم القيامة ويوفيهم ما كسبوا وانه لا يظلم احد. والله تعالى حرم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرما كما في الحديث القدسي في حديث ابي ذر ان الله تعالى قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. قال سبحانه لا ظلم اليوم ان الله سريع الحساب. ولا تظلم نفس ما كسبت. وهنا قال فلا تظلمون. لا تنقصون شيئا من حسناتكم واجور ثوابته. فالله تعالى اعدل العادلين. وهو سبحانه احكام الحاكمين. نعم. احسن الله اليك هنا لمن كان مقيما على الربا لا ينزع عنه يحق على امام المسلمين ان يستتيبه فان نزع والا هذا قربا نسأل الله الكلام الى من؟ ها؟ ابن عباس؟ علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس. نعم. حق ايش؟ يقول حق العوف. قال فمن كان مقيما من على الربا لا ينزع عنه فحق على امام المسلمين ان يستتيبه فان تاب والا فان نزع والا ضرب عنقه. لا يصل الى ضرب العذر يعزره فاذا استحله فهو كافر. ان استتاب ولا ولم يتب واستحله فهو كافر. وان اصر ولم يستحله فله ايضا ان يضرب عنقه تحزيرا. افعل لشره لان لا ينتشر رباه لان لا يقتدى به. نعم