الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقد تكلمنا في المحاضرة السابقة عن موقف في منهج السلف من تلقي الاحكام الشرعية كيف يكون وما هو القول في آآ كتب المذاهب واتباع المذاهب وان ذلك يعين على ضبط الفقه على اصوله وتيسير ادلة الاحكام وتربية الملكة الفقهية ومعرفة شرح ادلة الاحكام من الكتاب والسنة ومعرفة مذاهب السلف في الحلال والحرام ويفيد طالب العلم ويعينه على التدرج في طلب العلم وان هذا اجمع للعلم في صدره وابعد له عن الشتات وانه يستفيد من هذه الكتب ترتيب الابواب الكتب والابواب والمسائل ويعين على تصورها في الذهن وكذلك يفيد الالمان الشمولي بالمسائل الاصولية والفقهية والتعامل مع النوازل تعاملا صحيحا ثم تحدثنا عن بعض المزالق الخطيرة في موضوع التفقه الاخذ بالشذوذات والاقوال التي ليس لها سلف ولا قال بها من قبل من الائمة احد وايضا خطورة تتبع الرخص وسقطات العلماء والفرار من تقليد الكبار الى تقليد من هو اصغر او اقل منهم وكذلك التصدر قبل التأهل وذكرنا بان الكتب الاخرى للعلماء المجتهدين الذين ليسوا على مذهب معين يستفاد منها مثل كتب ابن حزم رحمه الله كتب الشوكاني والصنعاني ونحوهم هؤلاء ائمة لم يتبعوا مذهبا معينا لكنهم علماء وعلى مستوى الاجتهاد وعلى قدر من الفقه ولذلك يستفاد من كلامهم ايضا ولا يقال بان العلم كله محصور في المذاهب الاربعة كلا فهناك من العلماء ممن اه خارج هذه المذاهب او ليسوا متبعين لاحدها تحديدا وقد يأخذون منها يأخذون بعضا منها فان هؤلاء يتبعون وتؤخذ اقوالهم وتعتبر ايضا. وقلنا ان العامي لا يسع حتى التمذهب الان بمعنى ان يأخذ كتب المذهب ويمشي عليها لان عبارات المذهب عبارات الكتب تحتاج الى فك وتحتاج الى فهم لا يملك العامي وان العامي الان حسبه ان يجد عالما وان يجد من اهل العلم عالما ثقة يخاف الله وعنده آآ اهلية فيسأله يستفتيه يتبعه يكفي بينه وبين الله وتبرأ الذمة باستفتائه ويتحمل ذلك العالم مسؤولية الفتوى اذا كان عالما ثقة يخاف الله يخشى الله وعنده اهلية ليس مجرد شهرة وبعض الناس لا يفرقون احيانا بين القاص والاديب والشاعر والعالم والواعظ ما يفرقون ولذلك يجب التفريق هذا دين وامانة وان العامي يعرف العالم بسؤال طلبة العلم. دلوني على عالم من هو العالم؟ انا عندي فتوى اريد ان استفتي من هو الذي اسأله وكذلك يعرف العالم العالم باشتهار امره بين اهل العلم وليس بين العامة. العامة قد يشتهر بينهم واحد الان خصوصا في عصر الفضائيات ليس باهل طيب هذا موضوع اه تحدثنا طبعا عن خطورة التعصب المذهبي وما يورثه من العداوات بين المسلمين اذا صارت القضية قضية محاماة بالباطل ومسألة اه تمسك بالكلام او يعني كانه يعتقد العصمة في الامام. كانه يعتقد العصمة في الامام فهذا بالذي آآ يفعل ذلك معناها ان عنده خلل في اصل عظيم انه لا معصوم الا محمد صلى الله عليه وسلم وان اهل العلم مهما بلغوا يخطئون ويصيبون ولذلك لا يوجد احد يجب تقليده الا محمد صلى الله عليه وسلم لا يوجد احد يجب اتباعه في كل كلمة يقولها الا محمد صلى الله عليه وان العالم مهما عظم يؤخذ من قوله ويرد وقلنا بان هؤلاء الاكابر المجتهدين آآ يتبعون وان طالب العلم اذا استطاع ان يعرف المسألة بدليلها وكيف اخذها العالم هذا يعتبر خير عظيم وفتح كبير وبداية حقيقية للتفقه في الدين الان ننتقل الى موضوع اخر يختلف تماما عن هذا الموضوع وهو ايضا منزلق من المنزلقات وافة من فاتوا انحراف من الانحرافات المخالفة لمنهج السلف وقد سبق الحديث عنه لكن نريد ان نؤصله بمزيد من التأصيل وآآ نذكر مزيدا من القواعد حول هذا الموضوع الا وهو موضوع التكفير نحن في هذه السلسلة حماية منهج السلف نتعرض جوانب مسائل اه امور اه من التي صار فيها انحراف عن منهج السلف ونعرف ما هو ما هو منهج السلف فيها ونظرا لان هذه القضية من القضايا المتداولة والتي خاض فيها الكثير فلابد من توضيحها اه بيان حقيقتها اما التكفير بحد ذاته فان منه حقا ومنه باطل لا يمكن القول ان التكفير كله حق واو القول ان التكفير كله باطل والدين الصحيح لابد ان يعرف يعني فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة الذي يقول انه الاسلام ما فيه تكفير هذا جاهل. مسكين يعني ما ما يعرف لا يعرف قواعد الدين الله ذكر كفرا في كتابه ذكر الكفر ذكر عاقبة الكافرين وذكر اقواما نص على كفرهم مثل مستهزئين بالدين لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. ولكن هذا التكفير ليس بوابة يدخلها كل احد وليس كلمة يوصم بها اي احد وليس اطلاقا يطلقه اي احد لان هذا التكفير لو ما انضبط وما كان له قواعد وما كان يتعلق باحكام ستصبح القضية فوضى ويطلق على من هب ودب ويبنى عليه استحلال الدم والمال والعرض الى اخره وحيث ان الشارع حكيم عليم الله يعلم انه سيأتي من يطلق التكفير بالباطل فقد جاء التحذير الشرعي من هذا فقال نبينا صلى الله عليه وسلم ايما رجل قال لاخيه يا كافر فقد باء بها احدهما رواه البخاري ومسلم وجاء في حديث اخر لا يرمي رجل رجلا بالفسوق ولا يرميه بالكفر الا ارتدت عليه ان لم يكن صاحبه كذلك يعني اذا ما كان هذا الذي قيل عنه كافر هو كافر حقيقة عند الله كافر حقيقة فان اثم هذا سيعود على من اطلق الكلمة وقوله لا يرمي رجل رجلا بالفسوق فيه تنبيه اخر على خطورة التفسيق والتبديع ليس فقط التكفير حتى ما هو اقل من التكفير. يا فاسق يا مبتدع انت مبتدع انت مبتدعة هذه الكلمة اتهام ايضا والذي يقولها ويطلقها على شخص او اكثر وليسوا او ليس من اهلها يبوء باثمها ايضا. الذي اطلقها وحسب الحديث يرتد الوصف عليه يرتد الوصف عليه وليس المراد من الحديثين ان من قال لاخيه يا كافر ولم يكن كذلك انه يصبح كافرا حتى هذا يعني حتى هذا يجب ان نكون فيه على العدل وانما نقول المقصود بالحديث رجع عليه او حار عليه ان الاثم قد ارتد عليه ورجع عليه ومعصيته بالتكفير قد احاطت به فالحديث على الزجر والوعيد والمقول له ان كان كافرا كفرا شرعيا فقد صدق القائل لما قال يا كافر يعني مثلا انت سمعت واحد يسب الله بعقله صراحة من غير اي اكراه ويعلم ماذا يقول امامه سكران يعلم ماذا يقول فهذا ماذا يعتبر كافر الذي يشك في كفره قد يخرج الملة خاص هذه مسألة واضحة بينة يعني الذي يشك في كفر من يسب الله صراحة بلا اكراه وهو يعلم ما يقول الذي يشك في كفره هذا ممكن يخرج من هو نفسه والذي صار ما يفرق معه يعني كفر الكفار ما كفروا سبوا الله ما سبوا سبوا النبي عليه الصلاة والسلام انه نفس الشي كل واحد والتعامل يعني ايه وخلاص سب الله خلاص انت حر انت حر كما يفعل كما يقول بعض الضلال يقول خلاص اذا سب الله اتعامل معه بانسانية وخلاص لماذا بقي؟ اذا سب الله ماذا بقي يعني تعامل معه على ايه ما في اسس في التعامل يعني الان شرعا نحن اذا واحد سب الله عز وجل الا يجب علينا ان نبغضه الا يجب علينا ان نكرهه؟ الا يجب علينا ان نتبرأ منه لا يجوز لنا ان نلقي السلام عليه لا تؤكل ذبيحته لا يورث لا يرث لا يزوج من المسلمات لا يدفن في مقابر المسلمين اذا مات ولا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه لا يجوز ان يدعى له بالمغفرة والرحمة. يعني في احكام يعني قضية انه اذا كان كفرا حقيقيا دي تصرفات ومعاملات ستترتب على ذلك قلبية وكذلك اه يعني اشياء قلبية واشياء بالمعاملات بيننا وبينهم يجوز يدخل الحرم؟ تؤكل ذبيحته فاذا المقول له يا كافر ان كان كافرا كفرا شرعيا. فقد صدق القائل وذهب بها المقول له وان لم يكن كذلك رجعت على القائل معرتها ووزرها واثمها لانه تكفير بغير حق وعن ثابت ابن الضحاك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن المؤمن كقتله ومن ومن رمى مؤمنا بكفر فهو وكقتله رواه البخاري طبعا هذا يبين اثم تكفير المؤمن وقتل المؤمن ذنب عظيم وزوال الدنيا اهون عند الله من قتل المؤمن فعندما يقول من رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله نتصور حجم الاثم العظيم الذي يكون على من من كفر مؤمنا لانه قال كقتله وقتله في الاثم من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم قاردا فيها غضب الله عليه ولعنه فليس تكفير المؤمن امرا هينا عند الله قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله واذا كان التكفير المعين على سبيل الشتم كقتله يعني زي واحد يبغى يشتم واحد فممكن يقولوا يا دابة كذا يا كذا مثلا يريد ان يشتمها قال يا كافر وهذي تحدث ترى في المشادات المضاربات احتدام الخصومة ممكن قاع كافر انت كافر قال شيخ الاسلام واذا كان تكفير المعين على سبيل الشتم كقتله فكيف يكون تكفيره على سبيل الاعتقاد فان ذلك اعظم من قتله فهو اذا ارتكبها شتيمة كقتله طيب واذا اعتقد تكفير المسلمين ما هي مجرد شتيمة الان انتقل الى الاعتقاد يعتقد بتكفير المسلمين كيف يصبح اثمه ولعظم وخطورة هذا الامر قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى فالواجب في النظر الا يكفر الا من اتفق الجميع على تكفيره او قام على تكفيره دليل لا مدفع له من كتاب او سنة بالتمهيد وقال الشوكاني رحمه الله اعلم ان الحكم على الرجل المسلم بخروجه من دين الاسلام ودخوله في الكفر لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الاخر ان يقدم عليه الا ببرهان اوضح من شمس النهار انتهى هذا يبين اهمية الحذر من اطلاق التكفير والتساهل به وخطورة عقيدة الخوارج الذين يكفرون المسلمين في المقابل يوجد وهذه ينبغي التأكيد عليها الناس لا يبالون بالكفر ولا يتحرك فيهم شيء عندما يكفر بالله ورسوله ودينه واحكامه وهذا طبعا ارجاء في مقابل مذهب الخوارج ارجاء خطير جدا لان هذا يدل على موت الغيرة الدينية انه انت سب الله ودينه والرسول والاحكام ولا ولم يحرك ساكنا فالواجب ان يحذر المؤمن من مذهب الخوارج كما يحذر من مذهب المرجئة فكلاهما ضلال وانحراف طيب اذا كان تكفير الواحد بهذه الخطورة فكيف بتكفير الجماعة والقبيلة مثلا والبلد قل له كفار تكفير جماعي جماعي ومما يزيد من خطورة مسائل التكفير ان الحكم بتكفير شخص معين تترتب عليه اثار في الدنيا والاخرة لان المسألة كما يقول شيخ الاسلام مسائل التكفير والتفسيق هي من مسائل الاسماء والاحكام يعني ما هي قضية مجرد اطلاق لفظة فيها مترتبات مسائل التكفير والتفسيق هي من مسائل الاسماء والاحكام التي يتعلق بها الوعد والوعيد في الدار الاخرة الان اذا اطلقنا انه كافر معناه الان اذا مات على هذا فهو خالد يخلد في النار وتتعلق بها الموالاة والمعاداة والقتل والعصمة وغير ذلك في الدار الدنيا فان الله سبحانه وتعالى اوجب الجنة للمؤمنين وحرم الجنة على الكافرين وهذا من الاحكام الكلية في كل وقت ومكان انتهى فاذا لا يجوز لمؤمن ان يقدم عليه وسيترتب عليه كما قلنا عداوة وكره وبراءة ويترتب عليه اجراء احكام كما قلنا من عدم اكل ذبيحته وعدم دخول جواز دخوله الحرم وعدم تزويجه ولا يرث ولا يورث ولا يدعى له بالرحمة والمغفرة ولا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه اذا مات وهكذا فلا يجوز الاقدام عليه لاي شبهة. لانه ستترتب عليه مترتبات بالاضافة الى حكمه عند الله. يعني حكم التكفير نفسه غير المترتبات وفي المقابل لا يجوز اطلاقا الحكم باسلام من جاء الشرع بكفره فمن كفره الله يعني مثلا النصارى الله قال بصريح الكلام في كتابه العزيز لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم قد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وكذلك اذا قالوا المسيح ابن الله وان الله اتخذ صاحبا فاذا اذا كفر الله اليهود لقولهم يد الله مغلولة ان الله فقير ونحن اغنياء كفر الله النصارى لانهم قالوا ان الله هو المسيح او ابن او المسيح ابن الله او ان الله ثالث ثلاثة او كفر الله سبحانه وتعالى هؤلاء المنافقين نفاقا اكبر والذين كرهوا ما انزل الله كرهوا ما انزل الله اه احبط اعمالهم سبحانه وتعالى وكذلك الذين استهزأوا بدينه لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم فاذا كفرهم نحن كيف نحكم باسلامهم لا يمكن لا يمكن ولذلك عبارة مثل نحن لا نكفر احدا عبارة ضالة خاطئة اثمة مخالفة للكتاب والسنة لا تكفر النصارى غتكفر اليهود لا تكفر الذين سبوا الله ورسوله جحدوا ما انزل الله كرهوا بعض ما انزل الله لا تكثر المنافقين نفاقا اكبر الزنادقة الذين يبطنون الكفر ويظهرون الاسلام فاذا كلمة التكفير ليست اه باطلة بالكلية غير صحيح منه حق ومنه باطل ولما كان الحكم بالتكفير مزلة اقدامه قضية صعبة وخطيرة تترتب عليه الاثار فانه لابد ان يوجد له ضابط في كلام اهل العلم ومنهج السلف وهذا ما نريد التعرف عليه ضوابط وقواعد في مسألة التكفير. اولا التكفير حكم شرعي وحق خالص لله عز وجل خالصا لله عز وجل فلا تملكه هيئات ولا جماعات ولا افراد ما حد يملك التكفير هو عنده بحيث هو يكفر من يريد ويبطي من يريد في داخرة الاسلام لا هذا التكفير حق لله هو الذي يكفر سبحانه ويبين من الذي يكفر؟ من الذي لا يكفر ونحن علينا ان نتبعه فيما انزل علينا وسمعنا واطعنا فنكفر من كفره ونمتنع عن تكفير من لم يكفره سبحانه وحكم له بالاسلام او بالايمان فاذا التكفير لابد يكون بنص شرعي من صاحب الحق وهو الله عز وجل هذه قضية مهمة جدا التكفير حق لله ولا يمكن اعماله واطلاقه الا بنص من صاحب الحق قال شيخ الاسلام رحمه الله فلهذا كان اهل السنة لا يكفرون من خالفهم وان كان ذلك المخالف يكفرهم لان الكفر حكم شرعي فليس للانسان ان يعاقب بمثله كمن خانك فلا يجوز ان تخونها ومن فعل لو ان احدا فعل الفاحشة باحد من اهل شخص هل يجوز للشخص ان يرد بعمل الفاحشة في احد من اهل ذاك الفاعل لا لا تزرون زر وزرة اخرى وحتى هذه العقوبات يعني مثلا لو ان لو ان رجلا عمل الفاحشة بشخص هل تعمل فيه الفاحشة ردا لا في حكم شرعي من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل. والمفعول به طبعا اذا كان راضيا واذا كان الزنا ان كان محصنا يرجم وان كان غير محصن يجلد مئة جلدة فلا يوجد شيء اسمه مثلا الله نفعل الفاحشة باهله ولذلك من كفر مسلما ما يجوز لهذا المسلم ان يكفره ويقال مثلا والله بما انك كفرتني انا اكفرك ليس هذا من العقوبات التي آآ يعاقب بها الانسان من اه قام بها لانه حق لله ما هو حق شخصي للانسان لان التكفير حق لله قال شيخ الاسلام فلهذا كان اهل السنة لا يكفرون من خالفهم وان كان ذلك المخالف كفرهم لان الكفر حكم شرعي فليس للانسان ان يعاقب بمثله كمن كذب عليك وزنا باهلك ليس لك ان تكذب عليه وتزني باهله لان الكذب والزنا حرام لحق الله تعالى وكذلك التكفير حق لله فلا يكفر الا من كفره الله ورسوله. انتهى ولذلك يقول ابن القيم رحمه الله في النونية المسماة بالكافية الشافية او الشافي الكافية الكفر حق الله ثم رسوله بالشرع يثبت لا بقول فلان من كان رب العالمين وعبده قد كفراه فذاك ذو الكفران وليس من حقنا ان نكفر من ليس بكافر في حكم الله تعالى شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين اذا قضية التكفير ليست بالهوى ولا بالتشهي ولا ولا هي عقوبة ردة فعل ليست ردة فعل قال شيخ الاسلام في منهاج السنة فان الكفر والفسق احكام شرعية ليس ذلك ليس ذلك من الاحكام التي يستقل بها العقل يعني ما تعرف بالعقل استقلالا لا بد بالنص لابد من وحي فالكافر من جعله الله ورسوله كافرا والفاسق من جعله الله ورسوله فاسقا كما ان المؤمن والمسلم من جعله الله ورسوله مؤمنا ومسلما والعدل من جعله الله من جعله الله ورسوله عدلا والمعصوم الدم من جعله الله ورسوله معصوم الدم. انتهى وقال ابن الوزير اليماني رحمه الله الكفر والفسق لا يكون الا سمعيا قطعيا سمعيا يعني الوحي قطعيا ولا نزاع في ذلك. العواصم والقواصم الذب عن سنة ابي القاسم طيب اذا هذا ما هو عنوانه؟ الاول التكفير حق لله تعالى الاصل في اهل القبلة الاسلام والتوحيد حتى يثبت خلاف ذلك فمن ثبت اسلامه بيقين لم يخرج منه الا بيقين اذا الاصل في اهل القبلة الاسلام والتوحيد حتى يثبت خلاف ذلك فمن ثبت اسلامه بيقين لم يخرج منه الا بيقين او لا يخرج منه الا بيقين فمن صار مسلما بالنطق بالشهادتين فلا يجوز اخراجه من دائرة الاسلام الا اذا جاء بكفر صريح بواح لنا فيه برهان من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واليقين لا ينقضه الشك والاسلام الصريح لا ينقضه الكفر المحتمل والكلام المتشابه او المتشابه قال الله تعالى ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا لا تقولوا لمن اظهر الانقياد لدينكم ودعوتكم وقال لا اله الا الله او سلم عليكم فقال السلام عليكم ورحمة الله لا تقول له هذا تظاهر ولست مؤمنا في الباطن وهذا مجرد ادعاء بل اقبلوا ظاهره وعاملوه بناء عليه واحكموا له بالاسلام حتى يثبت العكس قال ابن عباس رضي الله عنهما كان رجل في غنيمة له تصغير غنم فلحقه المسلمون فقال السلام عليكم فقتلوه وقالوا ما سلم علينا الا ليتعوذ منا يعني اللي ينجو من القتل فظنوه مشركا قال الكلمة فقط فرارا من القتل واخذوا غنيمته فانزل الله في ذلك يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا تبتغون تبتغون عرض الحياة الدنيا تلك الغنيمة عرض الحياة الدنيا الحديث رواه البخاري ومسلم ولما قال بعض الناس لمالك بن الدخش كان رجل بالمدينة مع المسلمين لما قال بعض المسلمين عن مالك بن الدخشد ذلك منافق فالنبي عليه الصلاة والسلام قال لا تقل ذلك قال للقائل لا تقل ذلك الا تراه قد قال لا اله الا الله يريد بذلك وجه الله قال الله ورسوله اعلم فانا نرى وجهه ونصيحته الى المنافقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الله قد حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله رواه البخاري ومسلم اذا المختصر منهج السلف لا يمكن ان يطعن في اسلام مسلم او ان يتهمه بالتكفير بالكفر او الفسق او البدعة بلا برهان ولا بينة قال شيخ الاسلام وليس لاحد ان يكفر احدا من المسلمين وان اخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة يعني طريق الحق ومن ثبت اسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك مجموع الفتاوى طيب هل الكلام هذا في ناس آآ حصل منهم كفر صريح وقامت عليهم الحجة؟ لا هذا في ناس يقع منه خطأ وغلط وممكن يقول عبارة ظاهرها ممكن تكون كفرا لكن نحن ما نحكم عليه بالكفر حتى نقيم عليه الحجة ويصر حتى نقيم عليه الحجة ويصر هنا انتهى ما في عذر خلاص يكفر وقد جاءت النصوص المتكاثرة الدالة على ثبوت الاسلام بالشهادتين كقوله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فمن قال لا اله الا الا الله فقد عصم مني نفسه وماله الا بحقه وحسابه على الله. رواه البخاري ومسلم. فاذا من قال لا اله الا الله حكم باسلامه ما لم ينقضها بناقض بين فعند ذلك يحكم بكفره وردته اذا انتفت الشروط اذا توافرت الشروط وانتفت الموانع. توافرت الشروط وانتفت الموانع والاسلام امر سهل يعني ليس امرا معقدا الدخول في الدين امر سهل وعندما نقول اصل الحكم بالاسلام مثلا لمن قال لا اله الا الله الاصل الحكم الا اذا اتى بناقض بين وكفر صريح فالاسلام يثبت بالشهادتين وبالصلاة وبالتبعية للابوين وللدار يعني انت الان لو رأيت شخصا ما عندك عنه اي خلفية يصلي ماذا تحكم له الاسلام لو سمعت واحد نطق الشهادتين ما عندك عنه اي خلفية ماذا تحكم له بالاسلام لو رأيت ابنا لوالدين مسلمين ما عندك عنه اي خلفية ماذا تحكم له بالاسلام تابعة لوالديه لو رأيت شخصا في مجتمع مسلم الاصل انه واحد منهم وخلص يعني من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا خلاص هذا الاصل هذا الظاهر لو واحد قال طيب انا انا الان يعني اصلي الان انا ادخل مسجد اصلي ورا ناس ما اعرفهم يا اخي ما دام هو يصلي ما هو الاصل فيه الاسلام يا اخي انا اه اسمع ناس يقولوا لا اله الا الله بس والله ما ادري عن حقيقة هذه الكلمة يقول ما هو الاصل الاسلام انت ما عندك اي شيء مخالف ما عندك اي ناقض انت ما عندك شيء ناقل ينقل عن الاصل لابد ان تجري على الاصل ولابد ان تحكمه باسلامه وتعامله على هذا الاساس وتسلم عليه والى اخره حتى يثبت العكس هذا الكلام الذي نقوله قد يبدو بديهيا يعني لكن فيه من الفرق اللي تنتسب للدين تقول لا الاصل الكفر حتى يثبت الاسلام وفي منهم من ابتدع بدعة اخرى وقالوا الاصل التوقف انا ما انا اذا دخلت مسجد رأيت اماما يصلي اتوقف في امره ما احكم باسلامه ولا احكم بكفره وما اصلي وراه حتى يثبت لي انه مسلم واذا شفت واحد يقول الشهادتين سمعته اتوقف لا احكم باسلامه ولا احكم بكفره حتى يتبين لي هذا او هذا انا اذا شفت جزار يذبح ذبيحة في بلاد المسلمين ما اكل من ذبيحته حتى اتأكد انه مسلم هذه بدعة كبيرة ومن تأمل في مترتباتها وماذا ينبني عليها سبني عليه قضايا خطيرة لا يجوز التوقف في اسلام المسلم. لا يجوز لابد نحكم باسلامه ثم بعد ذلك يأتي بكفر صراح يسب الله يسب الرسول سب الدين ينتقد الاحكام الشرعية انا ما يعجبني الربا التعدد ظلم قطع اليد وحشية خلاص اذا جاب كفر صراحا اذا اتى بكفر صريح ذاك الوقت سنتخذ موقفا اخر لكن قبل هذا ماذا نحكم باسلامه هل نتوقف لا فضلا ان نحكم بكفره ونقول الاصل الناس الكفر حتى يثبتوا الاسلام ومثل هذا مثلنا يعني لو جاء واحد قال اصل في الاشياء النجاسة حتى تثبت الطهارة فاصل انه هذا انا ما المسه لانه هذا الاصل انه نجس وهذا نجس وهذا حتى يثبت انه طاه نغسله وبعدين المس ايش هذا تعلو المجانين فعل الموسوسين طيب ذات الالفاظ المكفرة ايضا لابد من تعامل معها صحيح فقد يقول الكفر شخص يجهل انه كفر يجهل ما هو كل الناس عندهم علم يعني كل احكام كل العبارات ومؤداها ما هو كل الناس احيانا يعني يفكرون في معنى الكلام الذي يقولونه او ماذا يترتب عليه وماذا يؤدي اليه ماذا يعني حقيقة كثير ناس لا ليس عنده هذا جهل باللغة جهل سطحية في التفكير ولذلك لا يحكم هذه من القواعد ستأتي معنا لا لا يحكم بالكفر من الالفاظ المحتملة يعني اذا واحد قال لفظا محتملا لا نحكم بكفره ضربوا مثال مثال على ذلك قال رجل اشهد ان محمدا رسول الله فقال له الاخر كذبت سئل الامام احمد رحمه الله عن رجل سمع مؤذنا يقول اشهد ان محمدا رسول الله فقال كذبت هل يكفر ماذا قال احمد ماذا قال احمد ماذا تتوقعون ان يقول احمد الامر محتمل كذبت هذه لها احتمالان الاحتمال الاول انه يعتقد بان هذا الشخص كاذب في شهادته والثاني ان يعتقد ان محمدا ليس رسول الله سمع شخصا سئل الامام احمد عن شخص سمع شخصا يقول اشهد ان محمدا رسول الله. قال كذبت هل يكفر قال لا يكفر لانه ليس المعنى الوحيد للعبارة انه لا يعني ليس محمد رسول الله ليس هذا معنى الوحيد لان هناك معنى اخر محتمل وهو كذبت في ادعائك كذبت في شهادتك انت في الحقيقة لست مقرا ان محمدا رسول الله طبعا بعيد عن قضية انه هو فعلا عنده خبر انه هذا كاذب انه هذا منافق زنديق متسرع متهور يكفر كذبت يعني او في يكذب المسلم اثم هذا قضية اخرى يعني لكن الشاهد من كلام احمد رحمه الله قال لا لا يكفر لجواز ان يكون قصده تكذيب القائل فيما قال لا في اصل الكلمة لاحتمال ان يكون قصده تكذيب القائل فيما قال لا في اصل الكلمة فكأنه قال انت لا تشهد هذه الشهادة كقوله تعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله هذه شهادة حقيقية لا ولذلك الله كذبهم قال في اخر الاية والله يشهد ان المنافقين لكاذبون فشهادتهم شهادة كاذبة ثالثا من القواعد احكام الكفر والاسلام تبنى على الظاهر فنحن لنا الظاهر والله يتولى السرائر فالمرء يحكم عليه بالكفر او الايمان بناء على ظاهره. فان اظهر الكفر حكم عليها عليه بالكفر وان اظهر الايمان حكم عليه بالايمان فالاحكام مبناها على الظاهر ولا يجوز الحكم على النوايا لانه لا نعلمها انا لا اعلم ماذا في قلبي انا شققت عن قلبه ما يعلم ما في القلوب الاعلام الغيوب فلا يجوز الحكم على النوايا والتكفير والتفسيق بالظنون بلا دليل ظاهر لا يجوز وقد ثبت في صحيح البخاري عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تغفر الله في ذمته خلاص هذا دخل في حماية الشرع خلاص هذا الان في جوار الله في ذمة الله ما تعتدوا عليه لا تغفر الله في ذمته هذا ظاهره الاسلام الاعتداء الان عليه في دمه او ماله هذا انت تغفر ذمة الله. الله اعطاه حرمة امتى تنتهكها؟ الله اعطاه حرمة انت تنتهكها فلا تغفر الله في ذمته قال الحافظ بن حجر رحمه الله امور طبعا تلاحظ الان الاشياء. من صلى صلاتنا هذا شيء ظاهر ولا لا واستقبل قبلتنا شيء ظاهر ولا لا واكل ذبيحتنا شيء ظاهر ولا لا؟ هذه ما هي اشياء خفية هذا اشياء ظاهرة بنى عليها حكما قال فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فواضح ان بناء الاحكام في الشرع بناء على الظاهر صلى صلاتنا تقبل قبلة اكلوا ذبيحتنا فيها ظاهرة حكمنا بناء عليها. الشرع حكم بناء عليها فلا يجوز ان تغفروا الله في ذمته وتنتهك الحرمة التي اعطاه الله اعطاها الله لهذا الانسان قال الحافظ ابن حجر رحمه الله امور الناس محمولة على الظاهر. فمن اظهر شعار الدين اجريت عليه احكام اهله ما لم يظهر منه خلاف ذلك فتح الباب وقال الشافعي وانما كلف العباد الحكم على الظاهر من القول والفعل وتولى الله الثواب على السرائر دون خلقه شوف الان نحن ما ندري ترى انت يعني آآ مثلا الصلاة هو هو بيصلي بجانبك انت تعرف هل له عشرها خمسها سدسها سبعها ثلثها نصفها هو بجانبك ما تستطيع من الذي يعلم الله عز وجل ما الذي يعلم حقيقة الخشوع في قلبه من الذي يعلم حضور ذهنه وشرود ذهنه من الذي يعلم الاخلاص الذي عنده من الذي يعلم خشيته لله في صلاته من الذي يعلم الان ماذا يعتمل في نفسه من معاني الايات والاذكار التي يقرأها هذا امر الله ولذلك شف الثواب الان ما لنا احنا ما لنا فيه دخل ابدا نحكم الله هذا له ثلث الصلاة هذا له النصف هذا صلاته كاملة هذا ما له شيء هذا فمن دخل هذا المدخل خلاص هذا معناها انه يعتدي على حقوق الله اعتزلي عن حقوق الله لذلك هذه عبارة والله لا يغفر الله لك خطيرة لانه من الذي يغفر والذي لا؟ من هو حق المغفرة عند من عند الله قال الشافعي رحمه الله واحكام الله ورسوله تدل على ان ليس لاحد ان يحكم على احد الا بظاهر والظاهر ما اقر به او قامت به بينة تثبت او تثبت عليه هذا في كتاب الامة نأتي الى حديث اسامة بن زيد هذا حديث عظيم في هذا الباب قال اسامة رضي الله عنه بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الحرقة قوم فصبحنا القوم فهزمناهم ولحقت انا ورجل من الانصار رجلا منهم فلما غشيناه قال لا اله الا الله فكف الانصاري الانصاري الكلمة هذي احدثت عنده امتناع امتناع سمع كلمة التوحيد التي يحكم للرجل بها بالاسلام فطعنته برمحي حتى قتلته فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا اسامة اقتلته بعدما قال لا اله الا الله فكيف تصنع بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة فكيف تصنع بلا اله الا الله اذا اتتك يوم القيامة قلت كان متعوذا يعني قال خوفا من السلاح قال افلا شققت عن قلبه حتى تعلم اقالها ام لا قالها متعوذا ام لا فما زال يكررها حتى تمنيت اني لم اكن اسلمت قبل ذلك اليوم رواه البخاري ومسلم طبعا هذا التمني ما معناه معناه ان اسامة من شدة الشعور بالذنب والاثم تمنى ان يكون اسلامه تأخر بعد الحادثة لان الاسلام يجب ما قبله قال الحافظ بن حجر رحمه الله اظهار الايمان يحصن من القتل وكلهم اجمعوا على ان احكام الدنيا على الظاهر والله يتولى السرائر فتح الباري الان لما يسلم كافر مهما بلغ في الاجرام ما يجوز لواحد يقول انت الان بعد كل الجرائم تجي تقول شهادتين ما في ناس ما ما في يعني ما في قواعد او حدود توقفهم يشتغلون بالعواطف انفعاليون جهل هو ممكن يقتله قلت بعد ما قتلت من المسلمين بعدين انت تعلن الشهادتين طيب هل معنى ذلك انه لو جاء مثلا من هؤلاء الاعداء ونطق بالشهادتين انه خلاص يعني نتركه تماما؟ لا كيف الحذر من الحذر. مثلا الان هذا ممكن يكون منافق. ممكن. يعني ممكن يكون جاء وقالها فعلا ليعصم دمه ويستفيد من العصمة والحرمة ممكن هذا لا يعني ان الواحد لا لا يحذر ولا يتبين يعني مستقبل في قضية في قضية يعني توجه هذا الانسان وبعبارة اخرى ان لا يراقب ظاهره لا نراقب ظاهره فاذا بدر منه شيء ينتقد موقفا اخر فاذا هذا لا يعني ان الواحد خلاص يعني يمكن يجي واحد كذا يظهر بعدين يطعن المسلمين من الخلف لا هذا نحن الان نكف عنه نعم ولكن اه اذا بدت يعني في اشياء تجعل الحذر مطلوبا لكن في فرق بين انك ترفض ظاهره تقتله ان تقتله بان تحذر مما يمكن ان يكون مخبأ او انه هذا الرجل تظاهر او يدعي فانت لا تقول انت متظاهر ولا تقل انت مدعي ولا تقل انت كذاب بل تجري الظاهر عليه وتعصم دمه وما تعتدي عليه. ولكن هذا لا يعني الا نراقب ظاهره لانه قد يفعل شيئا او يكون له مآرب اخرى فلما يظهر شيء اخر نأخذه به ولذلك قال عمر رضي الله عنه وعمر لبيب فطن حذر لا بالخب ولا يخدعه الخب. يقول ان اناسا كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وان الوحي قد انقطع وانما نأخذكم الان يعني بعد انقطاع الوحي بما ظهر لنا من اعمالكم فمن اظهر لنا خيرا امناه وقربناه ومن اظهر وليس الينا من سريرته شيء الله يحاسبه في سريرته ومن اظهر لنا سوءا لم نأمنه ولم نصدقه وان قال ان سريرته حسنة رواه البخاري فالواحد اعماله الظاهرة سيئة لو جا قال له يا جماعة والله انا نيتي طيبة. اقول نحن لا نتظاهر نحاسبك على ما ظهر منك يعني في المقابل لو واحد يقول انا نيتي وانا نيتي سليمة واعماله سيئة ماذا نقول نعاملك عالظاهر نيتك حتى ما لنا في نيته نحن لنا في الظاهر وبناء عليه من اظهر الكفر عاملناه به ومن اظهر الايمان عاملناه به والنبي عليه الصلاة والسلام ما التفت الى تعليل اسامة ما التفت الى تعليل اسامة. اسامة قال انما قالها متعوذا. انما قال خشية السيف ما ما ما التفت عليه الصلاة والسلام الى هذا الكلام ابدا ورد عليه وانكر وفي رواية اني لم اومر ان انقب عن قلوب الناس ولا اشق بطونهم رواه البخاري ومسلم واصلا هل نملك نحن؟ يعني حتى لو شقينا حنطلع بنتيجة هذا امر لا يظهر هيطلع لك قلب هذا العضو الصنوبري كقبضة اليد وضخة الدم ماذا ستخرج؟ ما في وهذا مقتضى العدل والله عز وجل يعلم خائنة الاعين ومن تخفي الصدور والعبرة بما في الظاهر من اللسان وعمل الجوارح والسرائر والنوايا عند الله حتى المنافقين النبي عليه الصلاة والسلام حكم عليهم بظواهرهم وقال شيخ الاسلام رحمه الله عن المنافقين فكان حكمه صلى الله عليه وسلم في دمائهم واموالهم كحكمي في دماء غيرهم لا يستحل منها شيئا الا بامر ظاهر انتهى وقال الشاطبي ان اصل الحكم بالظاهر مقطوع به في الاحكام خصوصا وبالنسبة الى الاعتقاد في الغير عموما فان سيد البشر مع اعلامه بالوحي يجري الامور على ظواهرها في المنافقين وغيرهم. وان علم بواطنهم وان علم بواطن احوالهم الموافقات اذا هو الله عز وجل اوحى اليه ببعض اسماء المنافقين. اوحى اليه. هذا الخبر ما فيه شك ومع ذلك ما اخذهم قتلهم قالوا الله اوحى الي ان انتم فلان وفلان وفلان انكم من المنافقين. هاتوهم اقطعوا انه انتم يعني زنادقة تظهرون الاسلام تفطرون على الكفر ما ما فعلوا ذلك ليه كله نصرا لقاعدة وبيانا لمبدأ اجراء الاحكام على الظواهر رابعا لا يكفر احد من اهل القبلة بكل ذنب وقع فيه ما لم يستحله اذا الذنوب لا يكفر بها الذنوب المعاصي السرقة الزنا القتل الرشوة الى اخره اذا هذي من الاصول المجمع عليها عند اهل السنة انهم لا يكفرون احدا من اهل القبلة بمجرد ذنب او معصية ارتكبها ما لم يستحلها طيب ما المقصود بالذنوب هنا ها سب الله ذنب اهانة المصحف ذنب اه تجود للصنم اي ذنب لما يقولون اهل القبلة لا يكفرون بالذنب لما لما يقولون اهل القبلة قالوا لا يكفرون بالذنب ما المقصود بالذنب ها الكبائر و الصغائر وليست وليست ماذا وليست الكفر طيب هذه القاعدة بمشيئة الله تعالى سنأتي على شرحها مع القواعد الاخرى المتعلقة بالموضوع في الدرس القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد