عن ابي عمرو الشيباني واسمه سعد بن اياس قال حدثني صاحب هذه الدار واشار بيده الى دار عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي الاعمال احب الى الله عز وجل قال الصلاة على وقتها. قلت ثم اي؟ قال بر الوالدين. قلت ثم اي قال الجهاد في سبيل الله. قال حدثني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استزدته لزادني نعم هذا الحديث عن عبدالله بن مسعود الصحابي الجليل من السابقين الاولين الى الاسلام وهو العالم المشهور والمقرئ المشهور مكانته عظيمة في الاسلام رضي الله عنه من اجل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله ابن مسعود ابن غافل الهزلي يروي عنه الراوي فيقول حدثني صاحب هذه الدار هذه الدار يعني ابن مسعود رضي الله عنه قالوا هذا دليل على ان الاشارة تكفي عن التعيين الاشارة تكفي عن التعيين لما اشار الى الدار عرف صاحبها وهو ابن مسعود رضي الله عنه انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاعمال افضل؟ قال الصلاة على وقتها هذا افضل الاعمال بمعنى الصلاة في اول وقتها وليس المعنى ان ان الصلاة في وقتها افضل من الصلاة خارج الوقت. لا معناه الصلاة لوقتها او على وقتها اي في اول وقته مبادرة اليها في اول الوقت على افضل الاعمال الصلاة على وقتها وفي رواية الصلاة لوقتها والمعنى في اول وقتها وهذا فيه دليل على ان الاعمال تتفاضل بعضها افضل من بعض وذكر في هذا ان افضل الاعمال الصلاة الصلاة المفروضة اذا وقعت في اول وقتها فهي افضل الاعمال بينما هناك احاديث تذكر اعمالا اخرى الجهاد او بر الوالدين او او او طلب العلم قالوا هذا يتفاوت بتفاوت الناس هذا يتفاوت بتفاوت الناس فبعض الناس يكون الافضل في حقه الجهاد لانه عنده قوة وعنده معرفة في الحرب هذا افضل الاعمال في حقه الجهاد بعض الناس عنده نهمة في طلب العلم ورغبة في طلب العلم هذا الافظل في حقه ان يطلب العلم بعض الناس عنده نهمة في العبادة من صلاة الليل هذا الافظل في حقه الصلاة صلاة النوافل والاكثار منها فالناس يتفاوتون في استعدادهم والنبي صلى الله عليه وسلم اجاب كل واحد بما هو الاليق به افضل الاعمال الصلاة لوقتها هذا فيه فضيلة تقديم الصلاة في اول الوقت ويأتي تفصيل هذا في الاحاديث التي بعده متى تصلى الظهر ومتى تصلى العصر ومتى تصلى المغرب متى تصلى العشاء متى تصلى الفجر هذا يأتي تفصيله قلت ثم اي؟ قال بر الوالدين. لان حق الوالدين يأتي بعد حق الله تعالى اشكر لي ولوالديك قضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا فيأتي حق الوالدين بعد حق الله سبحانه وتعالى والبر بهما يشمل البر بالقول والبر بالفعل والبر بالنفقة عليهما ليشمل كل هذا الاحسان ووصينا الانسان بوالديه احسانا. الانسان بوالديه حسنا الاحسان اليهما يشمل جميع وجوه الاحسان من قول او فعل لان حقه ما عليك عظيم. يأتي بعد حق الله سبحانه وتعالى وعقوقهما من اكبر الكبائر والعياذ بالله قلت ثم اي؟ قال الجهاد في سبيل الله الجهاد في سبيل الله بقتال الكفار لاعلاء كلمة الله ونشر هذا الدين هذا فيه فظل عظيم الجهاد في سبيل الله وقدم النبي صلى الله عليه وسلم بر الوالدين على الجهاد في سبيل الله دل على ان بر الوالدين افضل من الجهاد في سبيل الله عز وجل وهذا في الجهاد المستحب اما الجهاد الواجب فلا يشترط له اذن الوالدين مثل جهاد الدفع دفع الكفار عن البلد عن بلد المسلمين اذا حوصر وخشي على المسلمين من شر الكفار فان هذا يتعين على كل من يستطيع فرض عين ولا يشترط له اذن الوالدين هذا اذا حصر بلده اذا حوصر بلده الذي هو ساكن فيه فانه يدفع عن نفسه وعن اخوانه المسلمين المقيمين في هذا البلد ولا ينتظر الاذن من احد لان هذه مسألة ضرورة مسألة ضرورة اما الجهاد الغزو الجهاد الذي هو الغزو او الجهاد الذي فيه مساعدة للبلدان الاخرى من بلدان المسلمين هذا مستحب ويشترط فيه اذن الوالدين لان حقهما مقدم وجاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم يريد الغزو فقال احي والداك؟ قال نعم قال ففيهما فجاهد فيقدم بر الوالدين على الغزو في سبيل الله عز وجل هذا الحديث فيه فضل الصلاة في اول وقتها وهو الشاهد وهو الشاهد للباب ثم قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ولو استزدته اي طلبت من الرسول صلى الله عليه وسلم الزيادة لزادني فهذا فيه انه لا ينبغي كثرة الاسئلة والاثقال على العالم لا ينبغي هذا ان يثقل عليه وان يكثر عليه الاسئلة وانما يسأله اسئلة لا لا تحرجه وتشق عليه ولا يستزيد من الاسئلة فيحرج او يثقل اه العالم