سواء كان قول ابي حنيفة او مالك او الشافعي او احمد ابن حنبل نرجع للدليل هذا ما يقال عن المذاهب في الارض وانها ولله الحمد لا تدخل تحت التفرق المذموم بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. الدرس الثاني بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين السلام عليكم ورحمة الله تعالى وقال تعالى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاحاديث الخمسة. وقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار فقد حرم الله عليه الدنيا بينكم تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبعد. المسألة الاولى من المسائل التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية دعاء الصالحين وعبادتهم من دون الله فان اهل الجاهلية كانوا على كانوا متفرقين في عباداتهم لانهم تركوا الدين الصحيح الذي جاءت به الانبياء وهو عبادة الله وحده لا شريك له. ومن ترك الدين الصحيح فانه يبتلى بالاديان الباطلة. لان الناس اذا لم يخضعوا لدين واحد فانهم يتفرقون في دينهم كله فرقة لا ترضى بدين الفرقة الاخرى وهذه سنة الله سبحانه وتعالى ان من ترك الحق فانه يبتلى بالباطل والباطل ليس له نهاية لان شياطين الانس والجن يبتكرون اشياء يحسنونها للناس لاغراض يريدونها كما قال سبحانه وتعالى ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق كبها المشرك الذي يترك دين التوحيد بانه يقع في مخاطر ومهالك كالذي يسقط من العلو المرتفع فهو اما ان تحمله الريح وتبعده في مكان سحيق واما انه يتعرض للعوادي التي تمزق جسمه من الطير والظواري والوحوش التي تقطع جسمه فكذلك المشرك اذا خرج من دين التوحيد فانه يبتلى بالمذاهب الباطلة المنحرفة ولا يستقر له فراغ فكانوا متفرقين في عبادات منهم من يعبد الصالحين والاولياء بحجة انهم صالحون واولياء لله عز وجل فهو يتخذهم وسائط بينهم وبين الله في قضاء حاجاته من الله كما يتخذ الناس الوسائط عند الملوك بقضاء حوائجه فشبه الخالق بالمخلوقين فاتخذوا الوسائط والشفعاء وهذا كثير في القرآن ولكن الشيخ رحمه الله ذكر ايتين يدلان على ذلك. الاولى في سورة يونس ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم هم يعترفون بذلك انها لا تضر ولا تنفع ولا تخلق ولا ترزق وانما اتخذوها شفعاء فقط ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ولا تنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض الشفعاء انما يتخذون عند من لا يعرف احوال الناس والشفعاء يعلمونه ويخبرونه باحوال المحتاجين يشرحون له الاوضاع هذه مهمة الشبهة الله جل وعلا ليس كذلك الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ويعلم احوال عباده فلا يحتاج الى شفيع ولا تنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض ثم نزه نفسه عن ذلك وسماه شرك سبحانه وتعالى عما يشركون فسماه شركا مع انهم يسمونه شفاعة. لكن الاسمى لا تغير الحقائق انت لو سميت لو سميت السم عسلا ما صارت سم عسل يبقى سم هنالك الشرك اذا سمي برأي اسمه فانه لا يتغير هو شرك والاية الثانية في سورة الجمعة قال سبحانه وتعالى امر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله فاعبد الله مخلصا له الدين امره باخلاص العبادة اخلاصها من ماذا؟ من الشرك لانه لا يقبل الا الخالق مخلصا له الدين ثم قال جل وعلا الا لله الدين الخالص الله لا يقبل الا الدين الخالص الذي ليس فيه شرك. اما الدين الذي فيه شرك فانه ليس لله ولا يقبله الله ثم قال والذين اتخذوا من دونه اولياء لا نعبدهم الا ليقربونا الى الله زل. اتخذوا من دونه اولياء شفع ووسائط من الصالحين ثم يقولون تبرير عملهم هذا واحتجاجهم له ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله هذا معناه انهم يعترفون انهم لا يخلقون ولا يرزقون ولا يملكون من الامر شيء وانما واعترفوا انهم عبدوهم العجيب ان هذا اعترافا منهم ان هذا عبادة ما نعبده اتخاذ الاولياء اعترفوا انه عبادة له ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى والا نحن نعلم انهم لا يخلقون ولا يرزقون ولا يملكون من الامر شيء الامر كله لله وانما هؤلاء صالحون. فنحن نتخذهم وسايق بيننا وبين الله يخربون الى الله زلفى فلاحظوا كيف انهم اعترفوا ان هذا عبادة للاولياء واعترفوا ان هؤلاء الاولياء ليس لهم من الامر شيء الا ليقربونا الى الله زلف. ثمان الله سبحانه وتعالى قال ان الله يحكم بينهم بما فيه يختلفون تم هذا اختلافا وتفرقا عما شرعه الله سبحانه وتعالى دماء فيه يختلفون ثم قال ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار؟ لا يهدي يعني لا يوفق لا يوفق للحق وقبول الحق نعم لا سيما هذه المسألة هذه المسألة حساسة نعم هذا ما هو بتكفير معين لكن ينظر في قوله كافرة هل عليه دليل ولا ما عليه دليل ما هو بكل من اشاء يكفر الناس او الدول او الحكام اما الهداية بمعنى البيان والدلالة والارشاد فان الله يهدي كل الناس بمعنى انه يدلهم ويرشدهم ويوضح لهم المؤمن والكافر كل الناس يهديهم الله هداية الدلالة والارشاد واما هداية التوفيق فانه يختص بها يختص بها اهل الايمان الذين يقبلون الحق الذين يقبلون الحق يهديهم الله ويوفقهم اما الذين لا يقبلون الحق فان الله لا يهديه بل يتركهم وضلالهم في غيهم يعمهون عقوبة لهم ثم سماهم كاذبين من هو كاذب تم عملهم هذا كذبا والكذب خلاف الصدق فهو عمل كذب وان سموه هم سموه هم عملا صالحا لا يهدي من هو كاذب كفار كثير الكفر وصفهم بالكفر فدل على ان من فعل ذلك فانه كافر وان كان يزعم انه انما عمل هذا للتقرب الى الله سبحانه وتعالى واتخذ هؤلاء وسيلة بينه وبين الله الوسيلة ليست باتخاذ الشفعاء وانما الوسيلة المذكورة بقوله اتقوا الله واقطعوا اليه الوسيلة الطاعة المراد بها الطاعة الطاعة تسمى وسيلة لانها تقرب الى الله سبحانه وتعالى اما اتخاذ الاولياء والشفعاء هذا ليس وسيلة انما هو بعد عن الله سبحانه وتعالى فدلت هاتان الايتان على ان اتخاذ الاولياء والصالحين شفعاء عند الله ووسائط ووسائل بين العبد وبين ربه انه دين الجاهلية المشركين. فمن فعله من هذه الامة فانه يكون على دين الجاهلين الان الذين يتخذون الموتى والاولياء الصالحين وسايق بينهم وبين الله عبدالقادر الجيلاني والبدوي الحسين والرفاعي الى اخره التيجاني الى اخره هؤلاء الذين يزعمون لهم الولاية والصلاح والله اعلم بحال بعظهم وحتى لو ثبت انه ولي وصالح بين ربك في قضاء حوائجه فهم لم يقتصروا على لم يقتصروا على اتخاذهم مجرد وسائل ووسائط بل ذبحوا لهم ونذروا لهم وطافوا بقبورهم واستغاثوا بهم ونادوهم باسمائهم يا عبد القادر يا فلان اغثني اعمل كذا وكذا انا في حسبك هذا هو صميم العبادة ففعلهم هذا هو فعل اهل الجاهلية سواء بشرع هذا دين الجاهلية دين ابي لهب وابي جهل واغرابي لا فارق بينهم الا ان هؤلاء يدعون الاسلام والاسلام ليس مجرد دعوة. الاسلام حقيقة الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد الانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك واهله على الاسلام اما ادعاء الاسلام مع البقاء على دين الجاهلية هذا ليس اسلاما هذا هو الشرك وهذا النوع من الشرك هو الذي بعث النبي صلى الله عليه وسلم بانكاره لان المشركين الذين بعث اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا على هذا كانوا يعبدون الاولياء والصالحين والملائكة وعيسى وعزير والانبياء بهدف واحد وهو اتخاذهم وسائط وشفع ومن اجله شرع الجهاد وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. هذه اية الانفال قاتلوا المشركين حتى لا تكون فتنة والفتنة المراد بها الشرك فالمشروع فالمقصود من الجهاد هو ازالة الشرك هو ازالة الشرك واظهار التوحيد هذا هو المقصود من الجهاد في سبيل الله وليس المقصود ما يقوله بعض الكتاب الجهال الان انه الدفاع الجهاد ليس للدفاع فقط الجهاد لاعلاء كلمة الله ونشر التوحيد وازالة الشرك وانما يكون دفاعا اذا عجز المسلمون وضعف المسلمون فانه يكون دفاعا وهذا جهاد ضعيف هذا لا ينشر توحيدا ولا وانما هو دفاع عن النفس فقط. اما اذا قوي المسلمون فصار لهم شوكة فانهم يجاهدون لاجل اعلاء كلمة الله ونشر التوحيد ودحض الشرك قاتلوهم حتى لا تكون فتنة. بين الله الغرض من الجهاد حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله هذا هو التوحيد الغرض من الجهاد هو ان يكون الدين كله لله وان لا تكون هناك فتنة فليس القصد من الجهاد هو مجرد الدفاع فقط وليس القصد من الجهاد هو توسيع الملك واخذ الاموال والتسلط على الناس ليس هذا هو المقصود بالجهاد جهاد اعلى واسمى من ذلك الغرض منه اعلاء كلمة الله النبي صلى الله عليه وسلم يقول من جاهد لما سئل من هو المجاهد في سبيل الله قال من جاهد لتكون كلمة الله هي العليا ها هو في سبيل الله هذا هو الغرض ان تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى هذا هو المقصود بالجهاد فالجهاد انما شرع لاجل ازالة هذا الشرك الذي يقول المغرورون الان انه ليس بشرك وانما هو محبة للصالحين واعتراف بقدرهم وسؤال لله بجاههم وواساطتهم وشفاعتهم هكذا يقولون ومن اجل هذا الشرك تفرق الناس الى قسمين مؤمن وكاذب موحد ومشرك فمن بقي على هذا الدين الجاهلي فهو مشرك وان كان يعيش بين المسلمين وان كان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. بلسانه لكن بعمله واعتقاده وفعله هو يخالف لا اله الا الله ولا اله الا الله ليست مجرد لفظ يقال باللسان ولكنها التزام اعتراف وعمل ومقتضى هذه هي المسألة الاولى وهي مسألة عظيمة لا يزال الغلط والجدال فيها بين عباد القبور وبين اهل التوحيد عباد القبور يقولون هذا هو الدين وهذا هو التوحيد والموحدون يقولون هذا هو الشرك وهذا هو دين الجاهلية والادلة من القرآن والسنة معهم وليس مع اولئك الا شبهات وخرافات وحكايات يحشون بها الكتب ويسودون بها القرطاس ويجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق ولكن الحق ولله الحمد يعلو ولا يعلى عليه. نعم كما قال تعالى اللهم قناة الدنيا ولا تتفرقوا اليه ولا تفرقوا المسألة الثانية من مسائل اهل الجاهلية التفرق تفرق في امر الدنيا والتفرق في امر الدين والتفرق مذموم وعذاب وشر تفرق في امر الدنيا كان اهل الجاهلية لا تجمعهم ولاية لا يخضعون تحت سلطة واحدة بل كانوا متفرقين الى قبايل كل قبيلة ينضم بعضها الى بعض ويحصل بينها وبين القبيلة الاخرى ومقاتلات وغارات وحروب يأكل قويهم ظعيفة كانوا على هذا في الجاهلية فاذا قرأت في التاريخ واخبار اهل الجاهلية رأيت العجب العجاب اذا قرأت اشعارهم سجلوا هذا في اشعارهم بالتفاخر ذكر حروبهم وانتصارات بعضهم على بعض وذكر الثارات التي تحصل بينهم اقرأ تاريخهم واقرأ اشعارهم تجد هذا التفرق كل قبيلة منحازة تتعصب لقبيلتها لا تجمعهم رابطة وكانوا من بين اهل الارض متفرقين وكانت دولة فارس والروم تتحكمان فيهم فريق يتبع لدولة فارس للفرج وفريق منهم يتبع دولة الروم وفريق منهم لا ينتمي الى الدولتين وانما يقوم على على القبلية والعصبية ويعيشون عيشة النهب والسلب وكانت الحروب الطاحنة تقوم بينهم وتطول. وحسبكم ايام العرب يعني ايام الحروب الطويلة مثل حرب داحس والغبرة حرب البسوس ويوم بعاث بين اهل المدينة بين الاوس والخزرج زادت على مئة سنة حروب طاحنة هذا تاريخ العرب قبل الاسلام تفرغ لا يخضعون لسلطة ولا ينقادون لحاكم وانما يقومون على العصبية والقبلية والنخوة الجاهلية يقول شاعره وشاعر منهم وما انا الا من غزية غزية قبيل وانا وما انا الا من غزية ان غوت غويت وان ترشد غزية ارشد ولن معها على كل حال سواء على على الغواية ولا على الرشد هذه العصبية هذا هو كلام الجميع. هذا يعبر عن الجميع. عصبية ام قبلية تفاخر بالاباء والثارات والغارات هذا من جهة الدنيا من جهة الدين كانوا متفرقين في عباداتهم كما مر في المسألة الاولى كل له صنم يعبده وكل له رب اعبده ويتعلق به كانت الاصنام منتشرة بينهم هذا في العرب. اما في بقية العالم وفي اهل الكتاب والمجوس فالامر اشد ايضا منهم من يعبد الشمس ومنهم من يعبد القمر ومنهم من يعبد المسيح ومنهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الاولياء الصالحين كما مر في المسألة الاولى ومنهم حتى ان منهم من يعبد الشيطان منهم من يعبد الماء وراجعوا كتاب اغاثة الله فال ابن القيم من مصائد الشيطان في الجزء الثاني وانما هي اجتهادات فقهية تحتمل الخطأ والصواب فما كان فيها من خطأ نتركه. وما كان فيها من صواب نأخذ به. وقدوتنا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم نعم تجدون العجب العجاب من ديانات اهل الجاهلية عربا وكتابيين والتفرق الذي حصل في دينهم فبعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ودعا الناس الى الاجتماع على كلمة التوحيد لا اله الا الله وان وان يكونوا تحت ولاية الاسلام وراية الاسلام امة واحدة متحابين. فاستجاب له من اراد الله له السعادة وصاروا هم الدولة التي منحها الله النصر والتأييد وانتشر سلطانها في الارض المشارق والمغارب ودخل الناس في دين الله افواجا اجتمعت الكلمة وتوحدت الراية وقام علم الجهاد في سبيل الله وزال الجور والظلم والعدوان زرع شرعت الحدود والقصاص حماية للدين وللعرظ وللنفس وللمال حتى تمت النعمة على المسلمين اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ذكرهم الله بهذه النعمة في قوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقلكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون. ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فاما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون بهذه الايات الكريمة يبين الله سبحانه وتعالى نعمته على المسلمين حيث جمعهم بعد فرقة واغناهم بعد عيلة وكثرهم بعد قلة واذكروا اذ كنتم واذكروا اذ كنتم مستضعفين في الارض نعم واذكروا ان كنتم قليلا واستضعفين في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس فاواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون هذا هو دين الاسلام ونهى المسلمين عن افعال الجاهلية والتفرق والغارات وغير ذلك من امور الجاهلية ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء الدين واحد هو دين محمد صلى الله عليه وسلم. لا يكون هناك اديان متفرق لجميع اهل الارض. يجب ان يكونوا على دين واحد هو دين محمد صلى الله عليه وسلم تبقى معه اديان اخرى فان هذا فعل اهل الجاهلية هم الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا قال سبحانه وتعالى واقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحوا هذه صفة اهل الجاهلية تفرق في الدين ويفتخرون بهذا التفرق كل حزب بما لديهم فرحون كل يرى انه هو الذي على الحق وان غيره على الباطل وهذا من تمام الابتلاء والامتحان اذا كان الانسان مقتنعا مما هو عليه ولا يرى انه مخطي فهذا من تمام الامتحان اما الذي يخاف من الخطأ ويخاف انه مخطي ويتحرى الصواب فهذا يهديه الله للحق لكن المشكل الذي يزكي نفسه ويزكي مذهبه وينتصر لقوله ولا يرى ان ان قوله يحتمل الخطأ بل هو عنده هو اليقين وغيره على الضلال حينئذ تتم الخسارة والعياذ بالله اما اذا كان المخالف لا يزكي نفسه ولا يتعصب لقوله وانما يتحرى الحق اينما وجده اخذ به وترك قوله فهذا على سبيل نجاة ولا الاختلاف حاصل طبيعة البشر ولكن الانسان اذا كان يتحرى الحق واذا وجد الحق قبل فهذا من اهل السعادة لكن اذا كان لا ما يتحرى الحق فليتعصب لقوله او لقول متبوعة ويرى انه هو الصواب وان متبوعه معصوم لا معصوم الا الرسول صلى الله عليه وسلم اما غيره فهو عرضة للخطأ والصواب. حتى ولو كان من اتقى الناس ومن اكثر الناس علما فانه عرضة للخطأ والصواب فالانسان يتهم رأيه ويتهم قوله ويتهم فهمه ويتحرى الحق هذا الواجب على المسلم الاهل الجاهلية لا ما ما يرون ان قولهم باطل ولا يرون بل بل يرون ان الناس كلهم مخطئون الا هم هذه هذه صفة اهل الجاهلية وعليها اناس من هذه الامة الان في تحزبهم وتفرقهم وانقسامهم وتظليل بعظهم لبعظ او يصل الحج الى تكفير بعضهم لبعض فهذا هو دين الجاهلية ولا يبقى على هذا الا من تمسك بما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه ولهذا قال وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار صار المتفرقون والمختلفون كلهم في النار الا واحدة وهي التي بقيت على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه فالفرقة في الدين هذا من مسائل الجاهلية هذا من مسائل الجاهلية لان الدين ليس فيه اختلاف اليس فيه تفرق؟ ومن ظل فهمه او اخطأ فانه يجب عليه الرجوع الى الحق دليله ما هو يكون صحيح وما هو بصحيح. نعم. فضيلة الشيخ وفقكم الله هل يعتبر مدير ادارة او الرئيس المباشر ولي امر وخاصة في الامور الدنيوية مثل الدوام وغيره. نعم ثم تتم للوحدة والاجتماع فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا ولهذا قال شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليه وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. دين الانبياء واحد هو الاجتماع على كلمة التوحيد واخلاص العبادة لله عز وجل ورجوع المخطي الى الصواب هذا دين الانبياء. هذا هو الذي شرعه الله لابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم وهؤلاء هم اولو العزم من الرسل قال ان اقيموا الدين اقامة الدين بماذا تكون؟ بالتوحيد والاخلاص لله عز وجل وامتثال الاوامر وترك النواهي هذه اقامة الدين. ثم قال ولا تتفرقوا فيه. لان لانه لا يجتمع التفرق واقامة الدين ابدا. ضدان لا يجتمعان لما امر الله باقامة الدين نهى عن ضدها وهي التفرق والاختلاف في الدين وحتى في مسائل الفقه والاستنباط يجب على المخطئ الرجوع الى الصواب فكيف بمسائل العقيدة التي لا يجوز فيها الاختلاف ولا يجوز فيها الاجتهاد لانها توقيفية فلا فلا يجوز للمسلمين ان يتعصبوا لاقوالهم وارائهم بل يجب ان يرجعوا الى قول واحد هو الصواب الذي دل عليه الكتاب والسنة هذا هو هذا هو اقامة الدين وعدم التفرق فيه ولما امر بذلك نهى عن ظده فقال سبحانه ولا تكونوا فالذين تفرقوا واختلفوا هذا نهي عن التشبه باهل الجاهلية في التفرق والاختلاف والبقاء على الاراء والمذاهب دون تمحيص ودون نظر. قد يقول قائل المذاهب الاربعة الان اليس هذا من التفرق نقول لا يا اخي المذاهب الاربعة اهلها ولله الحمد يعترفون بالحق. اذا لاح لهم الدليل رجعوا اليه فهذا الامام مالك يقول كلنا راد ومردود عليه الا صاحب هذا القبر يعني محمد صلى الله عليه وسلم الامام ابو حنيفة رحمه الله اول الفقهاء الاربعة يقول اذا جاء الحديث عن رسول الله فعلى الرأس والعين واذا جاء الحديث عن الصحابة على الرأس والعين واذا جاء عن التابعين فهم رجال ونحن رجال فهو يقدم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوله وقول كل احد وقول الصحابي يقدمه ابو حنيفة رحمه الله وهذا الامام الشافعي يقول اذا صح الحديث فهو مذهب ويقول اذا خالف قولي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضربوا بقول عرض الحائط. والامام احمد رحمه الله يقول عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته. يذهبون الى رأي سفيان والله تعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. ويقول لا تأخذ برأيي ولا برأي فلان ولكن خذ من حيث اخذوا فالمذاهب الاربعة ولله الحمد ليس فيها تعصب ان كان من تعصب فهو عند بعض منتسبين اليها من المتأخرين اما اصحابها ومؤسسوها وائمتها فانهم يقبلون الحق ويرجعون الى الدليل. فبذلك اختلاف المذاهب الاربعة ليس هو من الاختلاف المذموم لانه اختلاف عن اجتهاد واستنباط والاجتهاد والاستنباط سائغ في الامور التي ليس فيها نص الامور التي فيها نص لا يجوز فيها الاجتهاد لكن الامور التي ليس فيها نص وانما هي محتملة هذه فيها الاجتهاد ولكن اجتهاد محكوم بالدليل مهما اتضح يقول الشافعي رحمه الله اجمع المسلمون على ان من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ان يدعها لقول احد. ويقول الامام مالك رحمه الله اوكلما جاءنا رجل اجدل من رجل تركنا ما جاء به جبريل الى محمد لجدل هؤلاء هذا هذه مذاهبهم رحمهم الله وهذه اقوالهم وما كان بينهم من خلاف فقهي فانه يرجع فيه الى الدليل. ومن شهد له الدليل اخذ به وان السمع والطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم المسألة الثالثة من مسائل الجاهلية انهم لا يخضعون لولي الامر ولا ينقادون له ويرون ان في الانقياد لولي الامر ذلة ومهانة. ولذلك لم تقم لهم دولة في الجاهلية وانما كانوا كما ذكرت لكم متفرقين معتمدين على القبلية والعصبية والحمية الجاهلية لا يخضعون لسلطان ويرون ان الخضوع له جلة ومهانة وهم عرب لهم انفة لهم اه عصبية فلا يخضعون لسلطان هذه من صفات الجاهلية ومن سار على هذا في آآ في وقتنا فانه يكون على دين الجاهلية الذين يرون الخروج على ولاة الامور ويرون شق عصا الطاعة ويرون عدم الانقياد لولي الامر هؤلاء على دين الجاهلية اما دين رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو السمع والطاعة لولي امر المسلمين حتى ولو لم يكن حتى ولو لم يكن مرضيا من كل وجه حتى لو كان عنده فسق وفجور ما لم يصل الى الكفر والخروج من الاسلام. وذلك لان في اجتماع الكلمة على ولي الامر مصالح عظيمة وفي الخروج عليه بحجة ما عنده من الفسق او ما عنده من الظلم او ما عنده من الجور الخروج عليه فيه مفسدة اعظم من البقاء على جوره وعلى ظلمه واما فسقه فهو عليه لكن ما فيه من المصالح الكثيرة من جمع الكلمة وهيبة المسلمين وقيام دولتهم واقامة الحدود وردع الظالم واخذ الحقوق للمظلومين وتحكيم الشريعة هذه امور عظيمة تفوت مع مع العصيان ومع شق عصا الطاعة والاسلام جاء بارتكاب اخف الضررين لدفع اعلاهما ويقول شيخ الاسلام ما من اناس خرجوا على ولي امرهم الا كان امرهم بعد الخروج شرا من امرهم قبل الخروج هذا شيء معروف باستقراء التاريخ والذين يخرجون على ولي الامر هم اشهد فرقتين اما فرقة العلمانية والشيوعية التي لا ترى اقامة السلطة ويرون ان الحكم للمجتمع وان المجتمع يحكم نفسه بنفسه اليس بحاجة الى الى رئيس وهذا ما يسمونه قراطية الديموقراطية هي حكم الشعب نفسه بنفسه دون ان يكون له ولي امر ورئيس يقوم بالسلطة على الجميع والفريق الثاني فريق المعتزلة والخوارج الذين يرون ان الخروج على ولي الامر اذا كان غير مستقيم لكن لم يصل الى حد الكفر يرون ان هذا من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يقولون هذا هذا الوالي عنده منكرات وعندهم مخالفات فنحن نريد ان نزيله تغييرا لهذا المنكر فنقول لهم المنكر الذي ارتكبتموه في فعلكم اشد من المنكر الذي كان عليه ولي الامر لانكم بفعلكم هذا تشقون عصى الطاعة وتفرقون الجماعة وتسلطون العدو وتسفك الدماء وتنتهك الاعراض بسبب هذا التغيير الذي رأيتم انه من تغيير المنكر فانتم غيرتم المنكر الى منكر اشد منه واقبح ولهذا امر النبي صلى الله عليه وسلم بطاعة ولاة الامور وان جاره وان ظلموا وان فسقوا ما لم يصدر منهم كفر بواح وما لم يأمروا بمعصية الله لا طاعة لمخلوق بمعصية الخالق فاذا امر بمعصية لا يطاع في هذه المعصية. لكن يطاع في غيرها ما هو معناه انه اذا امر بمعصية تنخلع طاعته بل معناه انه لا يطاع في المعصية. لكن ولايته باقية وطاعته باقية لكن نتجنب المعصية فلا نطيعه فيها هذا معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ليس معناه خلع ولي الامر اذا امر بمعصية او عدم الاعتراف به وليا للامر هذا مذهب الخوارج مذهب المعتزلة لكن معناها اننا لا نطيعه في هذه المعصية لكن طاعته باقية في غيرها وولايته باقية وذلك لما في ذلك من المصالح العظيمة. والاحاديث في هذا كثير جمعها اهل العلم في كتب العقائد وصنفوها وبينوا مدلوله وخلاصة ذلك ان ولي الامر ما دام انه مسلم ولم يخرج الى الكفر الاكبر فانه تجب طاعته والصبر على ما يصدر منه وان رأيتم اثرة يعني استبداد بشيء من المال عليكم فاصبروا الذي عليكم واسألوا الله الذي لكم اصبروا فان الصبر على ذلك مصلحة ودرء لمفاسد عظيمة واخطار كبيرة. فالذين يرون الخروج على ولي الامر هم بين فريقين اما شيوعيون يطالبون بالديمقراطية كما يقولون واما انهم خوارج ومعتزلة يريدون بزعمهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكن فعلهم هذا هو المنكر لانهم لانهم جروا الناس الى شر اكبر ماذا حصل في مقتل عثمان رضي الله عنه ماذا حصل على المسلمين من الفتن والشرور والمحن الذي التي لا تزال الامة تعاني منها. ولذلك بسبب مقتل الخليفة رضي الله تعالى عنه وارضاه. باشياء زعموا كاذبون زعموا انها اخطأ من عثمان رضي الله عنه وماذا حصل في تاريخ المسلمين من سفك الدماء وتعطيل الحدود وتسلط الاعداء عند اصول الفتن بينهم والشقاق بينهم والافتراق بينهم ماذا حصل واذا اطاعوا سمعوا واطاعوا ماذا يحصل من الخيرات ومن التآلف ماذا حصل في الفترة بين مقتل عثمان الى تنازل الحسن ابن علي رضي الله عنه لمعاوية. ماذا حصل من الفتن والشرور؟ وماذا حصل بعد تنازل الحسن لمعاوية من الخير والاجتماع وقوة الاسلام والفتوحات ماذا حصل من الخير ولهذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم ابنه الحسن لانه سيد قال ان ابني هذا سيد وسيجمع الله به بين طائفتين وسيصلح الله به بين طائفتين عظيمتين من المسلمين. فتحق ما اخبر به صلى الله عليه وسلم بتنازله لمعاوية واجتماع المسلمين على ولي واحد وعودة هيبة الاسلام توقف الحروب والفتن بينهم فاذا القيام على ولي الامر ومخالفة ولي الامر من المسلمين هذا من دين الجاهلية كما ذكر الشيخ رحمه الله في هذه المسألة العظيمة. نعم اقرأ اقرأ المسألة عندهم عند اهل الجاهلين يعتبرونه فضيلة نعم المعتزلة والخوارج يعتبرون هذا فضيلة وانه من الدين ويسمونه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كمون وكذا نعم وان السمع والطاعة له ومهانة. وان السمع والطاعة لولاة الامور ذلة ومهانة لا تتفق مع نخوة العرب هو اه مكانة العرب في زعمهم نعم. رسول الله صلى الله عليه وسلم. وامر بالصبر على امر بالصبر على جور الولاة. اذا جاروا على على الرعية هذا ما في شك انه ظلم ولا ما في شك انه مفسدة ولكن يصبر عليه نصبر عليه لما في الخروج عليهم من المفسدة الاكبر نعم والنصيحة نصيحة لهم بان يبين لهم خطأهم ويبين لهم ما عندهم من النقص سرا بين الناصح وبينهم. لا عن طريق الاعلان في المنابر او في آآ مجتمعات الناس لان هذا يجر الى شر اكبر يسبب الفتنة والبغض بين الولي والرعية ويجر الى الخروج. هذا يجر الى الخروج وشق عصا الطاعة الكلام في ولاة الامور في المجامع وعلى المنابر وفي الاشرطة هذا السبيل الى الخروج والى انتشار مذهب الخوارج لكن النصيحة لولاة الامور ما هي بكذا نصيحة لولاة الامور بالاتصال بهم اما مباشرة واما عن طريق واسطة او مكاتبة يوضح لهم فين قبلوا الحمد لله وان لم يقبلوا تبرأ ذمة الناصح قال صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال لله ولرسوله ولكتابه ولائمة المسلمين وعامتهم النصيحة لولاة الامور ليست من الامور المذمومة او من الخروج وانما هي من مصلحة الراعي نفسه ومصلحة المسلمين. اذا امكنت اما من لم يتمكن فانه معذور لكن لا يطرد لسانه في المجامع وفي منابر الجمعة وفي غيرها ويتكلم لان هذا يحدث فتنة وشرا اشد مما زعم انه انه منكر وانه لا يجوز السكوت عليه نعم. اهتم صلى الله عليه وسلم في هذا. ولهذا كثرت الاحاديث في موضوع الولاة والصبر على طاعتهم والصبر على ما يحصل منه من الاذى على الناس ومن التقصير ما لم يخرجوا عن دين الاسلام. السلف وفيهم الصحابة سمعوا واطاعوا للحجاج ولابن زياد لابن ابي هريرة وغيرهم من الامراء الذين عندهم جور وظلم وصلوا خلفهم وكانوا يزورونهم وينصحونهم كل هذا من اجل جمع كلمة المسلمين لان لا تنفتح ثغرة على المسلمين لا يستطيعون سدها كما حصل في مقتل عثمان رضي الله تعالى عنه مظلوما قتلوه مظلوما. لكن لبسوا اشياء اوهمت العوام والاغرار انها مطاعم على عثمان رضي الله عنه. وحتى لو كانت مطاعم لم تكن مبررا للخروج عليه وقتله رضي الله عنه. نعم وهذه الصلاة هي التي اجتمع بينها فيما صح عنه في الصحيحين انه قال ان الله يضاعفه بالعمل ان تعبدوه وعلى الناس هذه الثلاث وهي اصلاح العقيدة والاجتماع وعدم التفرق ومناصحة ولي الامر جمع بينها صلى الله عليه وسلم في حديث واحد في قوله ان الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثة يرظى لكم ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا هذا فيه اصلاح العقيدة ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا. وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا يرظى لكم ان تعتصموا بحبل الله وهو القرآن والسنة ولا تفرقوا عنهما فان الله يرظى بالاعتصام بكتابه والاجتماع وينهى عن التفرق والاختلاف والثالثة ان تناصحوا من ولاه الله امره ان تناصحوه بالقول وبالعمل بالقول ان تدعوا له مع دعائكم لانفسكم. دعاء لولاة الامور هذا من النصيحة له دعاء لهم بالصلاح والاستقامة ومعرفة الحق والعمل به هذا من مصلحة الاسلام والمسلمين ولهذا يقول الامام احمد او الفضيل ابن عياض او غيرهما من السلف لو اعلم ان لي دعوة مستجابة لصرفتها للسلطة لما لما يجعل الله في صلاح السلطان من منافعة المسلمين وانت ماذا يضرك اذا قلت اللهم اصلح ولي امرنا اللهم اهده هل يضرك هذا شيء هذا منفعة وخير حتى الكافر تقول اللهم اهده. اللهم اهده للاسلام هل يضرك اذا اهتدى الكافر واسلم ادعى بالصلاح والهداية والتوفيق والاعانة هذا فيه مصلحة للمسلمين هذا من النصيحة لولي الامر. اما الذي لا يدعو لولي الامر السلف كانوا يتهمونه يتهمونه بانه عنده عنده ظلال عنده انحراف عنده نزعة خروج على ولي الامر كانوا يتهمون يقول بعض السلف اذا رأيت الرجل يدعو لولي الامر فاعلم انه صاحب سنة انه خطأ ليتراجع عنه لكن بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي احسن اذا امكن ذلك ومن النصيحة لولي الامر القيام بالعمل الذي يكله الى احد من الموظفين. ان يقوم به على خير وجه والا يخون فيه ولا يغش ولا يرتشي ولا يضيع العمل او يضيع الدوام في اشغاله الخاصة ويخلي الوظيفة ويخلي امور المسلمين هذا من الخيانة لولي الامر. اما القيام بالعمل على الوجه المطلوب فهذا من النصيحة لولي الامر ان تناصحوا من ولاه الله امركم ومن الغش لولي الامر اغتيابه والكلام فيه في المجالس او في الاشرطة او في على المنابر هذا ما هو من النصيحة هذا من الغش ومن ومن تحريض الناس على الفتنة وشق العصا وحدوث الشقاق بين المسلمين هذا ليس من من النصيحة لولي الامر نعم يكره لكم ثلاثا قيل وقال واضاعة المال وكثرة السؤال هذه الثلاثة الذي يكرهها الله سبحانه وتعالى. قيل وقال ان الانسان شغله كله قيل وقال الكلام والحثي الفارغ اضاعة المال بالاشراف والتبذير والاهمال والثالثة اه كثرة السؤال سؤال الناس المال من غير حاجة او سؤال العلماء من غير حاجة ايضا من باب التنطع او من باب اظهار الانسان شخصيته او ما اشبه السؤال اللي ما له حاجة هذا لا ينبغي ينبغي ان يكون السؤال في امر الدنيا وفي امر الدين على حسب الحاجة. نعم يقول الشيخ لم يحصل خلل في دين الناس ودنياهم الا بالاخلال بهذه الثلاث اما اخلال بالعقيدة واما اخلال بجمع الكلمة واما اخلال بنصيحة ولي الامر حينئذ يحصل الفساد في الدين والدنيا. فالله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه الى نعم فضيلة الشيخ رحمه الله العظيم هذا كلام باطل ليس هذا هو الجهاد البيان ليس هو بالخروج على ولي الامر واسقاط ولاية المسلمين انا ضد الجهاد الواجب جمع الكلمة توحيد القيادة والسمع والطاعة لولي الامر وعدم منازعته هذا هو الذي شرعه الله سبحانه وتعالى وشرعه رسوله صلى الله عليه وسلم اما ان يقال الجهاد هو ازالة الولاة الظلمة من اجل ان يفسح المجال لدعوة الناس هذا كلام البعض الولاة الظلمة لا لا تجوز ازالتهم لهم حق البيعة ولهم حق السمع والطاعة وان كانوا ظلمة كما صحت بذلك الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما في قوله تعالى واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منه فقرن طاعتهم مع طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ولو لم يكونوا معصومين ولو لم يكونوا اه سالمين من الاخطاء مئة بالمئة فما داموا لم يشركوا بالله الشرك الاكبر ولم يكفروا بالله الكفر البواح فان طاعتهم باقية ولا يجوز الخروج عليهم او التهوين من شأنهم او نشر مخازيهم امام الناس كل هذا مما يسبب الفتنة ويثير الشقاق ويفرق بين المسلمين. نعم فضيلة الشيخ سماع كلامه كيف السماع والكلام؟ ان كان يدعوكم الى الكفر فلا تسمعوا ما يجوز سماع الدعوة الى الكفر والشرك والالحاد اما اذا كان يدعوكم لامر مباح شيء مباح فيه مصلحة للمسلمين فلا مانع لكن لا يجوز بقاء الوالي الكافر اذا كان المسلمون يقدرون على استبداله بغيره اما اذا كانوا لا يقدرون فانهم يصبرون الى ان تتاح لهم الفرصة ولو بعد حين نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله سادسا انت لا تاخذ واذا اخذه فعليه مسؤوليته اما انت لا تاخذ شيئا ليس لك فيه حق نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله الى من كان بالمعروف ونهى عن المنكر والموعظة الحسنة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس مقصورا على شخص او على اشخاص فاذا منع شخص فهناك بدله من الناس يمتنع هذا الشخص يمتنع ويكون معذورا. ويكون لا يستطيع. النبي صلى الله عليه وسلم يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبكى فاذا منع صار غير مستقيم لكن ليس معناه ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يتعطل هناك ولله الحمد من المسلمين من يقوم به وليس موقوفا على شخص او على جماعة نعم فضيلة الشيخ رحمهم الله نعم من شعار اهل السنة والجماعة الدعاء لولي الامر ومن شعار الخوارج عدم الدعاء لولي الامر او الدعاء عليه هذا من شعار الخوارج والمعتزلة واهل الضلال. نعم فضيلة الشيخ مسجدا في موضع اخر ازالة القبور والبناء عليها ازالة المباني التي على القبور هذه لا يقوى عليها الا ولاة الامور الذين لهم صوت اما افراد الناس اذا ازالوها حصل فتنة حصل لي شرط ربما تسفك الدماء وربما يزيد الشرع ان اصحاب القبور هؤلاء يزيد شرهم ويبنون عليها اكثر مما كان في الاول اه ازالة هذه الاشياء هذه من صلاحيات ولاة الامور اذا امكنوا وجد ولاة امور يزيلونها اما اذا لم يوجد فان عليك البيان فقط اما الازالة باليد فهذه هي يترتب عليها فتنة وشر ظرر عظيم ولا يحصل بها المقصود اذا ازلتها اليوم بنوها من الغد في احسن واقوى مما كان واهل الشر معهم يمولونهم ويساعدونهم. لكن لما يكون هذا على يد ولي الامر فانهم يقفون عند حده ولا احد يستطيع ان يعيدها او ان يبنيها مرة تاني الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله في بداية امره كان يرى الناس يطوفون بقبر زيد ابن الخطاب في الجبيلة وكان يبين لهم ويقول هذا شرك وهذا لا يجوز لكن لم تمتد يده على هدم القبر. حتى قيض الله له ولي الامر وبايع الامير محمد بن بايع الامير آآ امير العيينة بن معمر واستجاب له الامير وساعده حينئذ هدم القبر. والناس ينظرون اليه ولم يستطيعوا ان يمنعوه ولم يستطيعوا ان يعيدوا بناءه بان ولي الامر قام بهذا ولا احد يستطيع يخالف ولي الامر نعم ومسألة كيفية ازالة القبر المشروع يعني الازالة المشروعة هي بما تتحقق به المصلحة وتندفع به المصلحة فان كان المصلحة في هدم البناء وبقاء القبر في مكانه فلا بأس اما ان كان المصلحة في نبش القبر ونقله الى المقبرة العامة فلا بأس بذلك هذا يتبع المصلحة وتحقق المطلوب. نعم وان كان المصلحة في ازالتهما جميعا ازالة القبر وازالة البناء فكذلك نعم وهذه اه اسمع دجالا نعم. ان كان الذي امر به ولي الامر معصية فلا يجوز طاعته في ذلك لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. لو قال لك لا تصلي لا تطعه اذا لو قال لك احلق لحيتك ما تطيعه في هذا ان هذه معصية واما اذا كان امره بامر مباح لمصلحة المسلمين مثل احداث نظام للمرور او غير ذلك من ما فيه مصلحة المسلمين وتنظيم امورهم وليس فيه نهي من الشارع فان طاعته فيه واجبة. ولا تجوز مخالفته لذلك نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله. ولكني اخشى ان افضل ان لا تقرأ بمفردك وانما تدرس الكتاب على احد العلماء يشرحه لك ويبين لك مقاصده واهدافه والحمد لله المقررات الدراسية الان في المعاهد وفي الكليات وفي الثانويات كلها فيها عقيدة اهل السنة والجماعة في هذا وفي غيره. فاذا اقتصرت عليها ودرستها وفهمتها على ايدي المدرسين حصل المطلوب اما الانفراد بقراءة كتاب من الكتب والانسان لا يزال مبتدئا في طلب العلم وليس عنده بصيرة فهذا خطر شديد مديرك ورئيسك ولي امر كل بحسبه حتى صاحب البيت ولي امر على من في البيت من اولاده ونسائه وولاية الامر تتجزأ ولذلك يسمون السلطان بالامام الاعظم او الامام آآ الامام الاعظم يعني هو اكبر آآ ولاة الامور واكبر ولاة الامور ومن دون ولاة من الامراء ومن المدرا ومن اه المسؤولين كل بحسب. ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فهناك رعاية عامة وهي لولي الامر السلطان وهي وهناك ولايات جزئية يجب فيها السمع والطاعة في غير المعصية. لان بهذا تنتظم الامور وتتم المصالح. ولو ان الناس تمردوا على رؤسائهم وعلى مدرائهم وعلى امراء البلدان حصلت الفتنة والشر وانتهى الامر الى الخروج على ولي الامر الاكبر نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هل يجوز افتهام شخص بعينه بانه من الخوارج؟ وهل لذلك ضابط؟ وهل الاتهام بان فلان من الخوارج؟ اتهام له بالكفر لابد من دليل سوء الظن لا يجوز بالمسلمين يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا فمجرد الظن لا يجوز العمل به. والاصل في المسلم العدالة والخير الا اذا ظهر ظهورا واظحا انه يعتنق مبدأ من المبادئ او مذهب من المذاهب المنحرفة فحين اذ يحكم عليه اذا ظهر بموجب الدليل نحن لا نحكم الا بما يظهر لنا اما الامور الخفية والامور التي هي مجرد ظنون فهذه لا يجوز العمل بها. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله ما موقفنا تجاه هذه الجماعات مثل التبليغ والسلفية والاخوان وغيرهم ان ننضم الى احدها ام ننكر عليهم وما رأيكم فيها انت في عافية الحمد لله كن مع اهل الحق ومع اهل السنة والجماعة واما هذه الجماعات فانت في عافية منها لا تنضم اليها وان كان عندك قدرة على البيان للناس ونصيحة الناس ان يتبعوا مذهب اهل السنة والجماعة وان يكونوا جماعة واحدة. وان يتركوا التفرق والاختلاف فهذا واجب عليك. اما اذا كان ما عندك قدرة ولا تعرف هذا البيان فعليك بنفسك الزم اهل جماعة اهل الحق واهل السنة والجماعة. نعم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين