المؤمنين وذريته واهل بيته كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد كنا شرعنا في آآ فصل فضل الانبياء على غيرهم من البشر. وآآ ناقشنا بعض الاراء الشاذة ثم لما رأى موسى جبريل يرتفع بالنبي صلى الله عليه وسلم فوق السماء السابعة ها؟ قال ربي لم اظن ان ترفع علي احدا. واضح ثم علا به اه صلى وسلم فوق ذلك بما لا يعلمه الا الله آآ للمفضول تلك الفضيلة فلا ينقص ذلك من منزلته. بل هو دال على تمام فضله. وهذا الشهيد قد كتب الله له من النعيم ما خصه به دون سائر المؤمنين. وفيهم من هو افضل منهم. يعني الشهيد له نعيم اه مختص اه به دون سائر المؤمنين. لكن لا شك اه ان في المؤمنين من هم افضل من الشهيد وهم الانبياء والصديقون واولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين بسم الله الرحمن الرحيم. تسجيلات السلف الصالح للصوتيات والمرئيات والبرمجيات. تقدم قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل على محمد النبي وازواجه امهات المتعلقة بفضل الانبياء على البشر. واولها آآ قول الرافضة بتفضيل الائمة على الانبياء وناقشنا ذلك يعني بالتفصيل آآ هناك آآ سورة اخرى من سور الانحراف آآ في هذه القضية. وهذه المرة آآ هو انحراف صادر عن اه غلاة الصوفية ممن زعم بان خاتم الاولياء افضل من خاتم الانبياء. يقول الدكتور الاشقر حفظه الله تعالى وزعم بعض المتصوفة ان الولاية افضل من النبوة وزعم هؤلاء ان خاتم الاولياء افضل من خاتم الانبياء ومن هؤلاء الذين زعموا هذا الزعم الباطل الحكيم الترمذي وهو محمد ابن آآ علي المشهور بالحكيم الترمذي آآ كتب يعني مقالة في آآ هذا وذكر انها كانت عبارة عن يعني ما يشبه تأملات الا لانها اخذت عنه بعد ذلك يعني يعني هو كفر لاجلها لكن بعد فترة طويلة احيا هذه القضية من جديد محي الدين ابن عربي القائل بوحدة الوجود. وهؤلاء كذبوا فيما ذهبوا اليه. فلم يرد في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان هناك خاتما للاولياء. ولم يرد انه افضل من غيره من الاولياء فضلا عن ان يكون خيرهم. ولم يتكلم في هذه المسألة احد من الذين لهم باع في العلم ممن يقتذى ويتأسى بهم واصل غلطهم انهم نظروا فوجدوا ان محمدا صلى الله عليه واله وسلم خاتم الرسل. وافضل الرسل. فقالوا هو افضلهم لانه اخرهم. يعني لما انه آآ اخرهم فاذا يكون هو افضلهم. وهذا لا شك فاسد التأخر والتقدم ليس عليه مدار التفضيل. ولذلك كان ابراهيم عليه السلام متقدما وهو افضل من موسى وابراهيم وموسى آآ متقدمان وهما افضل من عيسى. وصح عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان افضل هذه الامة صحابته الذين كانوا معه ولو ان المسلم انفخ مسل احد ذهب ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه. وثبت عنه انه قال صلى الله عليه واله وسلم خير الناس قرنيم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. وفي العلوم قد ينبغ المتقدم نبوغا لا يدرك شأوه المتأخر واعتبر في هذا بسيبويه في علم النحو وقد يكون هذا في العلوم المترقية التي يكمل المتأخر فيها المتقدم صحيحا. اما في النبوة والرسالة فالامر مختلف اذ النبوة وعلومها هبة الهية. ومنحة ربانية لا تنال بالكسب والمجاهدة. وقد فتحت هذه مقالة مقالة ان هناك آآ خاتم للاولياء كما ان هناك خاتم للانبياء الانبياء وان خاتم الاولياء افضل من الانبياء. فهذه المقالة فتحت باب شر. فاصبح كل من ظن في نفسه خيرا وكل من اراد بهذه الامة شرا يزعم انه خاتم الاولياء. وانه ياخذ علومه عن الله بغير واسطة. وهذا ضلال كبير فليس لاحد من هذه الامة ان يزعم انه افضل من احد من الانبياء وليس لاحد يزعم الصلاح ان يتعبد الله بطريقة طريقة الرسول صلى الله عليه واله وسلم. هنا نعود من جديد لبحث المفاضلة مباحث المفاضلة في العقيدة للدكتور محمد ابن عبدالرحمن ابو سيف الشظيفي آآ ناقش ايضا هذه المسألة آآ بشيء من التفصيل فنوضحه لانها دعوة في غاية الخطورة. آآ ايضا مثل دعوة الرافضة في تفضيل يعني ائمتهم على الانبياء عليهم السلام يقول لقد كان اول من تكلم بهذه المقالة يعني آآ مقالة ان آآ تفضيل الولي على النبي قد كان اول من تكلم بهذه المقالة غالطا الحكيم الترمذي ابو عبدالله محمد بن علي بن عبدالحسن احد الائمة الحفاظ المحدثين فقد كان يفضل الولاية على النبوة. فانكر عليه ذلك واخرج من ترمز. طرد من او نفي من مدينة ترمز وشهد عليه بالكفر. وانما اوتي غفر الله له فيما يبدو من جهة الاستنباط الخاطئ وسوء الفهم. فقد قال في قول النبي صلى الله عليه واله وسلم في المتحابين في الله آآ يغبطهم النبيون والشهداء. وفي رواية آآ فيها زيادة بمكانهم عند الله وفي رواية يغبطهم بمكانهم اي المتحابون في جلال الله تبارك وتعالى يغبطهم بمكانهم النبيون والصديقون. وفي رواية ليسوا بانبياء ولا شهداء قال الحكيم الترمذي لو لم يكونوا افضل منهم لم يغبطوهم. فاوتي بسبب سوء فهمه لهذا النص. لو لم ولم يكونوا افضل منهم لم يغبطوهم. وهذا آآ فهم بعيد فهم بعيد ووهم في الاستنباط. فانه لا يلزم من غبطة الانبياء والصديقين والشهداء لهم ان يكونوا افضل منهم فانه قد يقع للمفضول من الفضل ما لا يكون للفاضل. كما تحرر آآ من قبله. فاذا غبط الفاضل وقد قال صلى الله عليه واله وسلم ما من عبد يموت له عند الله اه خير يسره ان يرجع الى الدنيا وان له الدنيا وما فيها الا الشهيد. لما يرى من فضل الشهادة فانه يسره ان يرجع الى الدنيا فيقتل مرة اخرى. وهذا متفق عليه. وفي رواية اخرى قال صلى الله عليه وسلم ما احد يدخل الجنة يحب ان يرجع الى الدنيا وله ما على الارض من شيء الا الشهيد. يتمنى ان يرجع الى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة ايضا متفق عليه. ففي حصر النبي صلى الله عليه واله وسلم هذا التمني في الشهداء من بين سائر الموتى من المؤمنين دليل مجمل على اختصاص الشهيد لبعض النعيم. مع ان فيهم من هم افضل منه. ولقد تمنى النبي صلى الله عليه وسلم. الشهادة والذي نفسي بيده لوددت ان اقتل في سبيل الله ثم آآ احيا ثم اقتل ثم احيا ثم اقتل ثم احيا ثم ثم اقتل ثم احيا ثم اقتل وهذا متفق عليه فهل هناك عاقل يقول بما ان النبي صلى الله عليه وسلم تمنى منزلة الشهادة فان الشهيد يكون افضل من النبي صلى الله عليه وسلم. والحكيم الترمذي كان قد صنف مصنفا غلط فيه في مواضع كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وكتابه هو كتاب ختم الولاية الا وقد نفي من ترمز واخرج منها وشهد عليه اهلها بالكفر بسبب تصنيف هذا الكتاب وفي الحقيقة هذا الكتاب كتاب ختم الولاية او ختم آآ الاولياء لا يوجد منه سوى عناوين فصوله وشرح لبعض فصوله كتبه آآ شخص مجهول. آآ وقال بعض المحققين لم يصل الينا مستقلا. يعني نفس الكتاب هذا لم يصل الينا وثيقة مستقلة. الا ان ابن عربي الحاتمي حفظ لنا صورة عنه في كتابه الفتوحات المكية في مجموعه المئة والخمس والخمسين سؤالا. ولكن ابن عربي لم ينص على كتاب الحكيم بل قال اعلم ان الدعاوى لما استطال لسانها في هذا الطريق من غير المحققين قديما وحديثا جرد الامام صاحب الذوق التام محمد بن علي الترمذي الحكيم مسائل تمحيص واختبار وعددها مائة وخمسة وخمسون سؤالا لا يعرف الجواب عنها الا من علمها ذوقا وشربا الى ان قال فجعلت هذا الباب مجلاها آآ كذلك الشعراني آآ زعم كما في بغية المستفيد ان الحكيم القى كتابيه في الختم وفي علل الشريعة هو له كتاب ان هم عملوا مشاكل بالنسبة له خاتم الولاية والكتاب التاني علل الشريعة. فلما شنعوا عليه آآ بما يحتويانه من تفضيل الولاية على النبوة. القاهما في البحر. اسمعوا بقى كلام الشعراني. وطبعا اللي يعرف بقى الشعراني وطبقاته والمصايب اللي اللي فيها في كتاب كتبه لا يستغرب مثل هذه الايه؟ الاساطير. فبيقول لك ان هو لما شنهوا عليه القى الكتابين في البحر فابتلعتهما سمكة سمكة طلعت الكتابين ثم لفظتهما وانتفع بهما آآ نعم قال الحكيم الترمذي عن نفسه ما صنفت شيئا عن تدبير ولا لان ينسب الي شيء منه يقول ان انا ما جلست وانا يعني في غاية الاتزان وانا آآ اكتب وآآ بقصد مني ولا كتبت ما كتبته لاجل لاجل ان ينسب الي اني صنفت هذا. ولكن كان اذا اشتد علي وقتي كنت اتسلى بمصنفاتي. يكون في حالة كرب اكتئاب شيء من هذا فيتسلى بايه؟ بهذه الكتابة دون ان ينوي بها ان تؤخذ عنه او تحمل عنه او ان يعني تنسب اليه. وهذا كاف في توهين مقالاته في هذه المسألة. يعني يشبه ان تكون هذه نزغة. نزغة اصطادها قلمه عن غير فقه ولا تدبر. وقد زعم في كتابه ذلك ان للاولياء خاتما كما ان للانبياء خاتما ولم يتكلم احد من المشايخ المتقدمين بمثل ما تكلم به. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وخاتم الاولياء كلمة لا حقيقة لفضلها ومرتبتها. وانما تكلم ابو عبدالله الترمذي بشيء من ذلك غلطا لم يسبق اليه ولم يتابع عليه ولم يستند فيه الى شيء. لم يكن عنده اي دليل على ان فيه شيء اسمه خاتم الايه الاولياء. فضلا عن ان يكون خاتم الاولياء افضل من خاتم آآ الانبياء يقول شيخ الاسلام وهو من غلطاته ها يعني ان هذا المذهب من ايه؟ من غلطات آآ الحكيم الترمذي لم يتابع الترمذي الحكيم على مقالتين. فانتهتا حيث ابتدأتا. يعني ان هذين المصنفين كل ده ميتين ولد ميتين ولم يتأثر احد بهما ولم يعني آآ ينتشرا. فانتهثا حيث ابتدأتا كلمات في مصنف تسلى بها صاحبه ما كانت عن تدبير ولا يريد هو ان ينسب اليه شيء منها. حتى جاءت طائفة من المتأخرين منتحلي فطاروا بالمقالتين وسعوا بهما في الناس بخيرهم ورجلهم. نادوا بها ودعوا اليها وصنفوا فيها. فصار تفضيل الولي على النبي ودعوى ان للاولياء خاتما هو افضلهم. كما ان للانبياء خاتما هو افضلهم. صار ذلك عقيدة عند طائفة من المتصوفة وبخاصة ولاتهم اهلي وحدة اه اهل وحدة الوجود. وكان ممن تولى كبر هذه العقيدة ابن عربي الحاتمي احد رؤوس الاتحادية. وقد صرح في مواضع من كتبه بان الولاية اعظم من النبوة ثم النبوة اعظم من الرسالة. فجعل الولي افضل من الرسول والنبي وفضله على الرسول اعظم من فضله على النبي. يبقى الترتيب عند ابن عربي ان اعلى المراتب فيها ايه؟ الولاية يليها النبوة يليها الرسالة. آآ وكان مما قاله في ذلك. سماء النبوة في برزخ هويقا طولي ودون الولي سماء النبوة في برزخ. فويق الرسول وذول الولي. ولذلك قدم في فتاح فتوحاته الكلام في معرفة ما الولاية ثم مقام النبوة ثم مقام الرسالة. وقال في مقام الولاية. يعني هو لما تكلم عن المراتب قدم الاول مقام الولاية ثم اردف المقام النبوة ثم الرسالة وقال في مقام الولاية من سورة الحق لنا من ولايته جميعها فلنا في الحرب اقدام. لنا الخلافة في الدنيا تراث هؤلاء الصوفية سواء باعادة نشر كتبهم او آآ مهاجمة اهل السنة والجماعة. يقول وعلق على النبي صلى الله عليه وسلم الذي مثل فيه حاله مع الانبياء بالقصر الذي ترك فيه موضع لبنة فكان هو صلى الله عليه وسلم فقط وما لها في جنان الخلد احكام. فالاولياء عنده وقد جعل نفسه منهم نالوا جميع ولاية الله ولهم على الخلق محققة. وقال ايضا فالحق لاصحاب المقامات من الاولياء مطيعا ولكلامهم سميع. لهم جميع المقامات والاحوال وهم ذكران الرجال لا يلحقهم عيب ولا يقوم بهم فيما هم فيه طيب لهم الاخرة مخلصة كما هي لله. ولهم الدنيا ممتزجة كما هي لسيدهم. فهم بصفات الحق ظاهرون ولذلك جهلوا. وقال ايضا للاولياء التفريع والاقبال ولهم السطور والحجاب. اذا قربهم صانهم وسترهم وخباهم فجهلوا. واذا عاقبهم وليسوا بانبياء اظهر عليهم خرق العوائد فعرفوا فحجبوا الخلق عن الله انتهى كلامه. اذا عقاب الله للاولياء عند ابن عربي ان يجري لهم الخوارق وقد غمز الانبياء بقوله وليسوا بانبياء فهذا عقاب خاص للاولياء عنده لا يدركه الانبياء. ثم لما تكلم بعدما الولاية عن مقام النبوة افتتح بقوله بين الولاية والرسالة برزخ فيه النبوة حكمها لا يجهل يبقى نفس الترتيب الولاية يليها النبوة يليها الرسالة تصرح بان النبوة منزلة متوسطة بين الولاية قبلها والرسالة بعدها. ويقول في فصوصه اعلم ان الولاية هي الفلك او الفلك المحيط آآ بالعالم ولهذا لم تنقطع ولها الانباء العام واما التشريع والرسالة فمنقطعة ويقول عن اخبار النبي صلى الله عليه وسلم بانه لا نبي بعده. يقول هذا الحديث قصم ظهور اولياء الله. لانه يتضمن ذوق العبودية الكاملة التامة فلا ينطلق عليها اسمها الخاص بها يقول والله والله لم يتسم بنبي ولا رسول وتسمى بالولي واتصف بهذا الاسم. شف التلبيس بيقول ان من تفضيل من اوجه تفضيل الولاية على النبوة والرسالة ان الله سبحانه وتعالى لم يسمي نفسه نبيا ولا رسولا. وانما سمى نفسه ايه؟ وليا في قوله تبارك وتعالى الله ولي الذين امنوا وقال وهو الولي الحميد يقول ايضا معقبا على كون الرسالة منقطعة فبيقول لي ان النبوة والرسالة بتنقطع لكن النبوة ايه؟ لا الولاية لا تنقطع يقول والرسالة منقطعة والولاءة ليست كذلك. اذ لو انقطعت من حيث هي كما انقطعت الرسالة من حيث هي انقطعت من حيث هي لم يبقى لها اسم. النبوة والرسالة. والولي اسم باق لله يقول المصنف فمن حماقات هؤلاء الاتحادية ان الولاية افضل من النبوة. لانها لا تنقطع كالنبوة. ولان الله سمى نفسه ولم يسمي نفسه النبي. فهي شنع مفتراة وجرأة على الله ورسوله صلى الله عليه واله وسلم ولما كانت الولاية افضل من النبوة عند هؤلاء. كانت ولاية النبي عندهم افضل من نبوته. يقول ابن عربي ان الرسول من حيث هو ولي اتم من حيث هو نبي ورسول فان الله جعل الذين انعم عليهم اربعة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. فغاية من بعد النبي ان يكون صديقا كما كان خير هذه الامة بعد نبيها صديقا رضي الله عنه. ولذلك كانت غاية ثم الولاية عندهم متفاضلة. الاولياء ليسوا على منزلة واحدة ولكن الاولياء يتفاضلون. وافضلها منزلة خاتم الاولياء فان للاولياء في اعتقادهم خاتما كما ان للانبياء خاتما. ولا يقدح عندهم في مقام خاتم الاولياء كونه تابعا لخاتم الرسل في التشريع يقول ابن عربي وان كان خاتم الاولياء تابعا في الحكم لما جاء به خاتم الرسل من التشريع فذلك لا يقدح في مقامه ولا ما ذهبنا اليه فانه من وجه يكون انزل كما انه من وجه يكون اعلى وعلق على حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي مثل تخيلوا بقى الدين لو ترك لهؤلاء الضالين سواء الرافضة او الصوفية كما اه ماذا يبقى من الاسلام؟ ولولا اه حماة الدين وعلماء اهل السنة والجماعة الذين فضحوا هذه العقائد الفاسدة والتخريب في في اصل الدين تخريب في محاولة اسقاط حجة القرآن الكريم طعنة في الصحابة. الولي افضل من النبي والرسول وكل هذا يعني طب مات لا شك ان آآ ان الله سبحانه وتعالى لما قيد اهل السنة والجماعة وعلمائهم ليكشفوا هذا الزيف ويحموا يعني حول الدين هذه من اهم وظائف يعني آآ يعني علماء التوحيد وعلماء السنة. تخيلوا لو الناس تابعت هؤلاء الضلال سواء في هذه الضلالات او غيرهم من البدع لضاع الدين والمحن اه يعني عقائد غريبة جدا لا يتخيل الانسان ان ممكن يتواجد اصلا حد يدافع عن هذا الهوس. ولكن يوجد من اه الى اليوم يحاول ان ينفخ الروح في تلك اللبنة يقول ابن عربي ولما مثل النبي صلى الله عليه وسلم بالحائط من اللبن وقد كمل القصر كله والبناء سوى موضع لبنة فكان صلى الله عليه وسلم تلك اللبنة. غير انه صلى الله عليه وسلم لا يراها الا كما قال لبنة واحدة واما خاتم الاولياء فلابد له من هذه الرؤيا. فيرى ما مثله به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فخاطب الاولياء لما انظر لهذا البناء يرى موضع لبنتين ها فيرى في الحائط اللي ناقص موضع ايه؟ لبنتين. واللبن من ذهب وفضة فيرى اللبنتين اللتين ينقص الحائط عنهما ويكمل بهما لبنتان فضة ولبنة ذهب. فلابد ان يرى نفسه تنطبع في موضعتين كاللبنتين فيكون خاتم الاولياء آآ تلك اللبنتين فيكبر الحائط بهما. طبعا هذا الكلام صريح في رد اخبار النبي صلى الله عليه وسلم بانقطاع الوحي واكمال الرسالات به صلى الله وسلم. ولقد غمز ابن عربي في مقام النبي صلى الله عليه وسلم بقوله غير انه لا يراها الا كما قال نملة واحدة. واما خاتم والياء فيراها لبنتين. فاي فجور بعد هذا؟ فلكأنه يصرح بان قول النبي صلى الله عليه وسلم بحسب علمه ورؤيته المحدودة ليست كرؤية خاتم الاولياء وعلمه فنعوذ بالله من الزيغ والشنائع وزاد ابن عربي الامر ايضاحا مبينا وجه كون خاتم الاولياء يراها لبنتين. وزاعما ان متابعة خاتم الاولياء لخاتم الرسل في التشريع انما هي في الظاهر فقط يتابع الرسول عليه السلام في الظاهر فقط. يقول والسبب الموجب لكونه رآها لبنتين انه تابع لشرع خاتم الرسل في الظاهر. وهو موضع اللبن اللبنة الفضية وهو ظاهره وما يتبعه فيه من الاحكام. كما هو اخذ عن الله في السر ما هو بالصورة الظاهرة متبع لانه يرى الامر على ما هو عليه فلابد ان يراه هكذا. وهو اللبنة الذهبية في الباطن فانه اخذ من الذي يأخذ منه الملك الذي يوحي به الى الرسل فخاتم الاولياء عند هؤلاء الاتحادية تابع للنبي صلى الله عليه وسلم في الظاهر فقط ولكنه في الباطن وعلى التحقيق يأخذ من ذات المصدر الذي يأخذ منه النبي صلى الله عليه وسلم فهو مستغن عنه بل هو افضل منه تنزه صلى الله عليه وسلم عما يقوله هؤلاء الكافرون. فان النبي يأخذ عن ملك اي عن الله مباشرة. تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا. ويقول ابن عربي الولي لا يأخذ النبوة من الا بعد ان يرثها الحق منهم ثم يلقيها الى الولي. ليكون ذلك اتم في حقه حتى ينتسب في ذلك الى الله لا الى غيرهم. ما يبقاش بقى بيتلقى من رسول الله ان يتلقى ممن تلقى منه آآ الرسول. وهو الله البشر واهل وحدة الوجود عندما يتكلمون بخاتم الاولياء. ويفضلونه على الانبياء ويدعون انه يأخذ عن الله بغير صفة الملك انما يريدون بذلك تمرير مذهبهم في وحدة الوجود واتخاذ الوسيلة لدفع الناس للايمان بوحدة الوجود ولذلك يقول ابن عربي في الولي وفي مذهب وحدة الوجود وهذا هو اعلى عالم بالله. وليس هذا العلم الا الرسل وخاتم الاولياء وما يراه احد من الانبياء والرسل الا من مشكاة الرسول الخاتم ولا يراه احد من الاولياء الا من مشكاة الولي الخاتم. بل ان الرسل انما تأخذ العلم بالله ومعرفته سبحانه من مسكات الولي. فيقول حتى ان الرسل لا يرونه متى رأوه الا من مشكاة قاتم الاولياء يقول فان الرسالة والنبوة اعلن هواة التشريع ورسالته تنقطعان. والولاية لا تنقطع ابدا. فالمرسلون من كونهم اولياء لا يرون ما ذكرناه الا من مسكات خاتم الاولياء. فكيف من دونهم من الاولياء المشكلة بقى ان ان موضوع خاتم الاولياء ده ناس كتير من الصوفية ادعوا لانفسهم انه انهم نالوا هذا هذا المقام. كل واحد يطلع ويدعي لنفسه ان هو ايه؟ خاتم الاولياء. آآ آآ يقول آآ المصنف يعني ازا كان ابن عربي ده بقى خاتم الاولياء وقال بمذهبه في وحدة الوجود ان كل ما تقع عينه عليه فهو الله يبقى المفروض نقبل بقى من ايه؟ نقبل من خاتم الاولياء ها لانه يتلقى عن الله. هم فلهذا يهدم الدين كله والتوحيد. يقول قد ادعى جماعة من هؤلاء الاتحادية القائلين بوحدة الوجود ادعى كل واحد منهم انه وخاتم الاولياء يقول احد هؤلاء الصوفية صاحب بغية المستفيد وهو سيدي محمد العربي السائح الشرقي العمري التيجاني اه يشرح في اه هذا الكتاب منظومة منية المريد في معتقد الديانية واثبات ان التيجاني والقطب الاكبر. وهو صاحب منزلة خاتم الاولياء يقول ولقد ادعى هذا المقام اعني مقام الختم الاكبر جماعة من الصادقين في الاحوال. قاله الشعراني رضي الله عنه اما الادعاه وظن انه له حين رآه الشيخ محي الدين رضي الله عنه. وادعاه له ايضا بعد وفاته جماعة لما رأوا له ونظما من الكلام الحائم حول هذا المقام وممن ادعها ايضا الاستاذ سيدي علي وفا لوالده الاستاذ سيدي محمد وفا رضي الله عنهما حسب ما نقله الشعراني رضي الله عنه وادعاها ايضا كل دول بيتعاركوا على منصب خاتم الاولياء وادعاها ايضا الامام الجليل سيدي محمد ابن سليمان الجزولي مؤلف دلائل الخيرات. وكذلك الشيخ العارف بالله الصفي القشاشي حسبما حكاه في الرحلة العياشية ثم قال وقد تقدم لنا مما في طي رمز اول الكلام على ابيات هذه المنظومة ان الخاتم الاكبر المحمدي هو شيخنا وسيدنا واستاذنا وامامنا الشيخ الكامل. والقطب الشامل مولانا ابو العباس التيجاني رضي الله عنه فقد ثبت عنه رضي الله عنه من طريق الاثبات من ملازميه وخاصته انه اخبر تصريحا على الوجه الذي لا يحتمل طويل ان سيد الوجود وهذا لقب يطلقه الصوفي على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ان سيد الوجود صلى الله عليه وسلم اخبره يقظة يقظة ها بان هو الخاتم المحمدي المعروف عند جميع الاقطاب والصديقين. وبان مقامه لا مقام فوقه في بساط المعرفة بالله يقول شيخ الاسلام وادعى جماعة كل واحد انه هو كابن عربي آآ يعني ويقول ايضا وربما قيده بانه ختم الولاية المحمدية او الكاملة او نحو ذلك لئلا يلزمه الا يخلق بعده لله ولي الحاصل ان غلط الحكيم الترمذي كان مقدمة لضلال هؤلاء الصوفية. وفتح لهم الكلام في تفضيل الولي على النبي وفي خاتم الاولياء فتعلقوا به واستندوا اليه. واتوا كما يقول شيخ الاسلام بالعظائم التي لم يسبق اليها الترمذي ولا غيره لكن متكلمة الصوفية هؤلاء كابن عربي وغيره. وان اعتمدوا على كلام الترمذي في الظاهر الا انهم في الحقيقة سلكوا مسلك ملاحدة ووافقوهم في قولهم بتفضيل الفيلسوف الكبير على النبي. وقد ذكر شيخ الاسلام ان طائفة من السعدية الولي على النبي ايضا. وقال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى فاما الغلو في ولي غير النبي حتى يفضل على النبي سواء سمي وليا او اماما او فيلسوفا وانتظارهم للمنتظر الذي هو محمد بن الحسن او اسماعيل ابن جعفر نظير ارتباط الصوفية على الغوث وعلى خاتم الاولياء. فبطلانه ظاهر لما علم من نصوص الكتاب والسنة وما عليه اجماع قيام ذلك بقوله ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة. اقصى مرتبة يا مريم هي انها ايه؟ صديقة ورد رحمه الله على دعوى خاتم الاولياء قائلا هذه تسمية باطلة. لا اصل لها في كتاب ولا سنة ولا كلام مأثور عمن هو مقبول عند الامة قبولا عاما. ولكن يعلم من حيث الجملة ان اخر من بقي من المؤمنين المتقين في العالم فهو اخر اولياء الله يعني اخر مسلم تقبض روحه في الدنيا هذا هو خاتم اولياء الله. مش منصب معين ولا شخص معين. ولا يكون آآ كخاتم الانبياء فضل ان يكون افضل منهم. وانما من هم اولياء الله الذين امنوا وكانوا يتقون. يبقى اخر مؤمن تقبض روحه آآ في اخر الزمان آآ في هذه الدنيا فهذا هو خاتم الاولياء. بمعنى انه اخر ولي من اولياء الله واجاب شيخ الاسلام رحمه الله على دعواهم ان خاتم الاولياء افضل الاولياء. فقال وليس اخر الاولياء ليس اخر الاولياء افضلهم كما ان اخر الانبياء افضلهم. فان فضل محمد صلى الله عليه وسلم ثبت بالنصوص الدالة على كذلك دي مش مش لمجرد انه هو اخرهم لكن بمؤهلات اخرى معروفة في آآ فضائل النبي صلى الله عليه وسلم هي التي اهانته لان افضل الانبياء عليه الصلاة والسلام فهم ضلوا بسبب القياس على خاتم آآ الانبياء لما رأوه هو سيد الانبياء آآ صلى الله عليه وسلم النظر الى كلمة خاتم ده خاتم الاولياء وده خاتم الانبياء. في حين اصلا لقب خاتم الاولياء او هذا المنصب منصب مخترع. لا اصل له في هذا يعني اه الدين يقول شيخ الاسلام ان اخر الاولياء او خاتمهم. سواء كان المحقق او فرض او فرض او فرض مقدر ليس يجب ان يكون افضل من غيره من الاولياء. فضلا عن ان يكون افضلهم. وانما نشأ هذا من مجرد القياس على خاتم الانبياء لما رأوا خاتم الانبياء هو سيدهم توهموا من ذلك قياسا بمجرد الاشتراك في لفظ خاتم. فقالوا خاتم الاولياء افضلهم وهذا خطأ في استدلال فان فضل خاتم خاتم الانبياء عليهم لم يكن لمجرد كونه خاتما. بل لادلة اخرى دلت على ذلك يا مساتي بالتفصيل ثم نقول بل اول الاولياء في هذه الامة وسابقهم هو افضلهم. فان افضل الامة خاتم الانبياء وافضل الاولياء هو سابقهم الى خاتم الانبياء وذلك لان لان الولي مستفيد من النبي وتابع له. فكلما قرب من النبي كان افضل. وكلما بعد عنه كان بالعكس بخلاف خاتم الانبياء فان استفادته انما هي من الله. فليس في تأخره زمانا ما يوجب تأخر مرتبة بل قد يجمع الله له ما فرقه في غيره من الانبياء. فهذا الامر الذي ذكرناه من ان السابقين من الاولياء هم خيرهم هو الذي دل عليه الكتاب والسنة المتواترة واجماع السلف واجاب شيخ الاسلام على دعوى الصوفية على ان الرسل يأخذون من مشكاة خاتم الاولياء. فقال هذا مناقض للعقل والدين كما يقال في قول القائل فخر عليهم السقف من تحتهم لو واحد بيقول فخر عليهم السقف ومن تحتهم هل هذا يوافق عقلا او نقلا؟ يخالف النقل ان القرآن ففر عليهم السقف من ايه؟ من فوقهم. ده يخالف النص ويخالف العقل للسقف يكون فين؟ فوق وليس تحت. فلما واحد يقول فخر عليهم السقف من تحتهم. يبقى ده لا لا عقل ولا قرآن فانه من المعلوم بالعقل ان المتأخر يستفيد من المتقدم دون العكس يعني مين بيستفيد من مين؟ النبي يستفيد من الولي ام الولي يستفيد من النبي؟ الولي يأتي بعد النبي ومن المعلوم في الدين ان افضل الاولياء يستفيدون من الانبياء يقول شيخ الاسلام ومن ادعى ان من الاولياء الذين بلغتهم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم. من له طريق الى الله لا يحتاج فيه الى محمد صلى الله عليه وسلم فهذا كافر ملحد واذا قال انا محتاج الى محمد في علم الظاهر دون علم الباطن او في علم الشريعة دون علم الحقيقة فهو شر من اليهود النصارى الذين قالوا ان محمدا رسول الى الاميين دون اهل الكتاب. يعني يوجد من النصارى او من اليهود من كلنا محمد هو النبي العربي. انا اذكر كنت اقرأ وانا يعني صبي صغير. بكتب نحو كده قديمة كانت صغيرة الحج. المؤلفة اسمه الشيخ ناصيف اليازجي يزن لو كان لبنان كان لبنانيا نصرانيا خصيصا او شيء من هذا فالغريب جدا في المقدمة انه كان لما يبدأ الكتاب بتاع النحو يقول ايه؟ آآ والصلاة والسلام على النبي العربي يشير الى انه نبي الى العرب. وفي كثير من النصارى من شدة حيرتهم ازاء ادلة النبوة الباهرة. آآ ومعجزاتها القاهرة مش لا يستطيع ان ينفك من وضوح هذه الادلة على صدق النبوة. فهو يثبت النبوة. ويقول ايه؟ بس هو نبي للعرب مش لكل الناس واضح؟ آآ شيخ الاسلام هنا يقول ان من يقول آآ ان هناك طريقة ليوصل الى الجنة بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم آآ غير طريقه عليه الصلاة والسلام فهو كافر الملحد. واذا قال انا محتاج الى محمد محمد في علم الظاهر دون علم الباطن او دون علم الشريعة او او محتاج اليه في علم الشريعة دون علم الحقيقة فهو شر من اليهود والنصارى. عشان كده ساعات بعض الصوفية الضلال لما تختلف معه في حاجة بادلة يقول لك انتم لكم طريقة؟ ونحن لنا طريق. انتم لكم الشريعة ونحن لنا الحقيقة فمن جوز ان هناك طريقا الى الجنة بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم آآ دون طريقه فهو كافر خارج من ملة الاسلام. هذه قضية في غاية الخطورة آآ يقول واذا قال انا محتاج الى محمد في علم الظاهر دون علم الباطن. او في علم الشريعة دون علم الحقيقة. فهو فروا من اليهود والنصارى الذين قالوا ان محمدا رسول الى الاميين دون اهل الكتاب. فان اولئك امنوا ببعض وكفروا ببعض فكانوا كفارا بذلك وكذلك هذا الذي يقول ان محمدا بعث بعلم ظاهر دون علم الباطن. امن ببعض ما جاء به وكفر ببعض. فهو كافر. وهو اكفر من اولئك. لان علم الباطن الذي هو علم ايمان القلوب ومعارفها واحوالها هو علم بحقائق الايمان الباطنة. وهذا اشرف من العلم بمجرد اعمال الاسلام الباطن الظاهرة. فاذا ادعى المدعي ان محمدا صلى الله عليه وسلم انما علم هذه الامور الظاهرة دون حقائق الايمان. وانه لا هذه الحقائق عن الكتاب والسنة. فقد ادعى ان بعض الذي امن به مما جاء به الرسول دون البعض الاخر. وهذا شر ممن يقول اؤمن ببعض واكفر ببعض. ولا يدعي ان هذا البعض الذي امن به ادنى القسمين لان هو بيختار للرسول الايه؟ ما هو ادنى آآ القسمين واقل شرفا لان لا شك علوم الباطن وهي احوال القلوب اشرف من علوم الظاهر. فهو ينسب الى الرسول عليه الصلاة والسلام ايه؟ اردأ القسمين. فهذا اسوأ ممن يقول اؤمن ببعضي واكفر اه ببعض. ثم ينتقل الدكتور الاشقر حفظه الله تعالى الى اه بحث اخر وهو يتعلق بتفاضل الانبياء والرسول يقول اخبرنا الحق تبارك وتعالى انه فضل بعض النبيين على بعض كما قال جل وعلا ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض واتينا داوود زبورا. وقد اجمعت الامة على ان الرسل افضل من الانبياء. والرسل بعد ذلك متفاضلون فيما بينهم كما قال تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. واتينا عيسى مريم البينات وايدناه بروح القدس يذكر اولا آآ او يبين اولا ان اولي العزم من الرسل هم افضل الرسل على الاطلاق يقول وافضل الرسل والانبياء خمسة محمد صلى الله عليه وسلم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى وهؤلاء هم اولو العزم من الرسل كما قال تعالى فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل وقد ذكرهم الله في كتابه في اكثر من موضع. يقول تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا. والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. وقال تعالى واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك من نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم واخذنا منهم ميثاقا غليظا بما يتفاضل الانبياء والرسل آآ يذكرون حاشية يقول والانبياء والرسل يتفاوتون في الفضل كما بينا هنا بتفضيل الله لهم. وبما اعطاهم اياه من خير يعني التفاضل يكون بحسب ما امتن الله به على هذا النبي اكثر من غيره من الانبياء. فمصدر التفاضل بيأتي من مين؟ من الله سبحانه لكن بعض الناس ينسبون الى الانباء والرسل امورا يظنون انهم يعظمونهم بها. فيخرجون عن دائرة الصدق والعدل فمن ذلك دعاء كثير من المسلمين للرسول صلى الله عليه وسلم قائلين يا اول خلق الله يا نور عرش الله. وهذا جمع انواعا من الضلال منها دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم ونداؤه. انه كأنه يستغيث بالرسول عليه السلام وهذا لا ينبغي الا لله فهو المدعو دون سواه. ودايما الشيء الجديد له لذة عند بعض الناس الذين لا يفقهون. يبقى واحد وزنه تقيل شوية وهو قايم كده عايز يستعين ويطلب المدد فيقول ايه يا رسول الله او مدد يا رسول الله واحد يتحذلق اسأله سؤال اه اي سؤال مسلا ماذا حدث في الحادسة الفلانية في المدرسة الفلانية؟ يقول لك ايه الله ورسوله اعلم فبيحسب ان هو كده يعني بيقتدي وبيتبع. الله ورسوله اعلم كانت تقال في في حياة النبي عليه الصلاة والسلام. لما كان يسألهم سؤالا هل تدرون ما كذا؟ فيقولوا الصحابة تأدبا الله ورسوله اعلم. لماذا؟ لان الوحي ينزل. لكن هل الان في كل حادثة آآ آآ الانسان ويتنطع ويقول الله ورسوله اعلم. ها او واحد يفتي فتوى وفي الاخر يقول لك والله ورسوله اعلم طبعا ان كان المقصود به من ناحية الرسول يعني الوحي نفسه ماشي لكن الله والرسول اعلم في قضايا حياتية واحداث يومية. فهذا لا ينبغي انما الله فقط اعلم. لكن في حياة الرسول لان الوحي يأتي ويخبر آآ فتعود الصحابة ان الرسول احيانا يسألهم اسئلة آآ قبل ان يشرح لهم التشويقا لهم هل تدرون آآ مسلا آآ ها من المفلس يقولون المفلس فينا فاحيانا كانوا يجيبون ايه؟ الله ورسوله اعلم فيجيبهم لانهم يعرفون ان الوحي هو الذي يعلم الرسول صلى الله عليه واله وسلم للاشياء لما اقول يا اول خلق الله يا نور عرش الله الى اخره هذا هذا فيه خطأ من ناحيتين. آآ من الخطأ الذي فيه دعاء الرسول ورداؤه صلى الله عليه وسلم في حين ان الدعاء ينبغي ان يكون لله فهو المدعو عز وجل دون سواه. ومنها الادعاء بان الرسول صلى الله عليه وسلم خلق من نور. فيه ناس يعز عليهم ان يصفوا الرسول بالبشرية. هو بشر قل انما انا بشر مثلكم. الفرق ايه؟ يوحى الي فهم مش مقتنعين لازم يرفعوا الرسول صلى الله عليه وسلم فوق قدره بالغلو وبالاطراء الذي نهانا عنه بقوله لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم افانما انا عبد يقول عبد الله ورسوله صلى الله عليه واله وسلم. فهم آآ يعتقدون ان الغلو في شخص رسول الله والسلام هذا تكريم له في حين ان الرسول عليه الصلاة والسلام اعظم ما يمدح به هو انه عبد لله. كما ذكرنا من قبل ان الله وصفه السعودية في في اشرف المقامات وصلوا بصفة الايه؟ العبودية كما يعني ذكرنا. الادعاء بان الرسول خلق من نور او انه اول خلق الله هذا لا مرهان عليه الا احاديث باطلة لم يصح اسنادها. فاول ما خلق الله القلم الذي كتب مقادير كل شيء. والرسول صلى الله عليه وسلم مخلوق مما خلق منه البشر لم يخلق من نور ولم يدل دليل على انه خلق من نور وكونه مخلوقا مما خلق منه البشر وانه في اخر آآ الخلق لا يضيره آآ فالمخلوقات لا تتفاضل باعتبار ما خلقت منه فقط يعني التفاضل للبشر هل يحصل باعتبار او يحصل فقط بالمصدر الذي خلق منه؟ فلن يكون الرسول عليه السلام فاضلا الا بان يخلق من نور لا اقفل المخلوقات لا تتفاضل باعتبار ما خلقت منه فقط. فقد يخلق المؤمن من كافر ويخلق الكافر من مؤمن كابن نوح معه فنوح الرسول من اولي العزم وابنه كافر ها وابراهيم من ازر وادم خلق الله من طين ونفخ فيه من روحه واسجد له ملائكته وفضله عليهم بتعليمه اسماء كل شيء وبخلقه اياه بيده يقول بما يتفاضل الانبياء والرسل الذي يتأمل في الايتين اللتين اخبرتا بتفاضل الانباء والرسل يجد ان الله فضل من فضل من باعطائه خيرا لم يعطه غيره او يرفع درجته فوق درجة غيره. او باجتهاده في عبادة الله والدعوة اليه. وقيامه بالامر الذي وكل اليه. مثلا داود السلام فضله الله باعطائه الزبور. واتينا داوود زبورا وموسى اعطاه الله التوراة. واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون. والكتاب هو التوراة انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور واعطى عيسى الانجيل وقفينا على اثارهم بعيسى بن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الانجيل هدى ونور. وقد اختص الله ادم بانه ابو البشر. خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه. وامر الملائكة فسجدوا له وفضل نوحا بانه اول الرسل الى اهل الارض وسماه الله عبدا شكورا. هل هنا اشكال من خصائص نبينا صلى الله عليه وسلم وبعثت الى الناس كافة. وكان النبي يبعث الى قومه خاصة. طب هل تتعارض مع مع هذا الحديث؟ انه اول الرسل الى اهل الارض هم هو هو اصل بعثة نوح عليه السلام وقد ارسلنا نوحا الى قومه وليس الى العالمين. فنوح العرس لا بداية دعوته انه ارسل الى قومه ثم بعد الطوفان لم يبق من البشر الا آآ هؤلاء فمن ثم آآ كان رسولا لاهل الارض باعتبار ما ال اليه الحال لكن هو اصلا بعث الى قومه فقط. ها وليست رسالته عالمية كما هو في شأن آآ خصائص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وفضل الله ابراهيم باتخاذه خليلا. واتخذ الله ابراهيم خليلا. وجعله للناس اماما. اني جاعلك للناس اماما وفضل الله موسى برسالاته وبكلامه. اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي. واصطنعه لنفسه واصطنعتك نفسي وفضل عيسى بانه رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه وكان يكلم الناس في المهد. انما عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه ويتفاضل الانبياء من جهة اخرى. فالنبي قد يكون نبيا لا غير وقد يكون نبيا ملكا وقد يكون عبدا رسولا فالنبي الذي كذب ولم يتبع ولم يطع. هذا نبي وليس بملك. اما الذي صدق واتبع واطيع فان كان لا يأمر الا بما امره الله به فهو عبد نبي ليس بملك. وان كان يأمر بما يريده مباحا له فهو نبي الملك كما قال الله عن لسليمان هذا عطاؤنا ثمن او امسك بغير حساب فالنبي الملك هنا قسيم العبد الرسول كما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم اختر اما عبدا رسولا او اما نبيا ملكا وحال الرسول اكمل من حال النبي الملك. كما هو حال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. فانه كان عبدا رسولا مؤيدا مطاعا متبوعا وبذلك يكون له مثل اجر من اتبعه وينتفع به الخلق ويرحم به ويرحم بهم ولم يختر ان يكون لان لا ينقص لما في ذلك من الاستمتاع بالرياسة والمال عن نصيبه في الاخرة. فالعبد الرسول افضل عند الله من النبي الملك. الملك ولهذا كان امر نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم افضل عند الله من داوود وسليمان ويوسف ثم نفصل من خلال بحث المفاضلة بعض ادلة التفاضل آآ بين الانبياء اولا جملة ثم فيقول آآ المصنف التفاضل بين الانبياء ثابت بادلة الشرع. يعني الانبياء ليسوا كلهم على مرتبة واحدة بل التفاضل ثابت ادلة الشرع فمن الكتاب قوله سبحانه تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجة عز وجل ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض واتينا داوود زبورا. هاتان الايتان نص في التفاضل بين وقال عز وجل ولقد اتينا داود وسليمان علما وقال الحمد لله الذي فضلنا على كثير من من عباده المؤمنين. ففي قولهما على كثير تنبيه الى ان المفضل عليهما قليل ووجه دلالة الاية انهما عليهما السلام جعلا تفضيل الله لهما على كثير من المؤمنين دون جميع المؤمنين مع كونهما افضل اهل زمانهما. لانهما ارادا بالبعض المستثنى من المؤمنين من ثبت له ما ثبت لهم من النبوة في ماضينا كموسى وهارون واضح ولا غير واضح؟ يبقى الديدان الاية دليل على التفاضل بين الانبياء. ولقد اتينا داوود وسليمان علما. وقال الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين. آآ داوود وسلمان هم افضل ايه؟ اهل زمانهما لكن انظر الى الاحتراز الذي فضلني على ايه ما قلش على جميع المؤمنين. لكن قال على كثير من عبادهم الاشارة الى ماذا اشارة الى ان هذا البعض الذي استثنياه هو مين؟ الانبياء السابقين. ممن هم افضل من داود وآآ سليمان يقول آآ جعل تفضيل الله لهما على كثير من المؤمنين دون جميع المؤمنين مع كونهما افضل اهل زمانهما لانهما ارادا بالبعض المستثنى من المؤمنين من ثبت له ما ثبت لهم من النبوة في الماضين كموسى وهارون. فهو في التفاضل بين الانبياء. فهذه الاية ايضا آآ تدل على وقوع التفاضل بين الانبياء عليهم السلام يقول ابن سعدي في تفسير الاية فحمد الله على جعلهما من المؤمنين اهل السعادة وانه ما كان من خواصهم. ولا شك ان المؤمنين اربع درجات الصالحون ثم فاقهم الشهداء ثم فاقهم الصديقون ثم فاقهم الانبياء وداوود وسليمان من خواص الرسل وان كان دون درجة اولي العزم من الخمسة. لكنهما من جملة الرسل الفضلاء الكرام الذين فنوه الله بذكرهم ومدحهم في كتابه مدحا عظيما. فحمد الله على بلوغ هذه المنزلة. واول ما يدخل في قولهما فضلنا طبعا اشرف تفضيل هو التفضيل بالايه بالنبوة ها وهي افضل مراتب المؤمنين فلا يكون من يفضلهما الا من الانبياء. لا يكون من هو افضل من آآ سليمان الا الانبياء اما السنة فقد قال صلى الله عليه واله وسلم فضلت على الانبياء بست اعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب واحلت بي الغنائم وجعلت لي الارض طهورا ومزيدا. وارسلت الى الخلق كافة وختم بي نبيون وهذا اخرجه مسلم. فقوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث فضلت على الانبياء. هذا دليل على وقوع التفاضل بين ايضا في حديث المعراج دليل على تفاضل الانبياء فانه صلى الله عليه وسلم. مر بانبياء اختلفت الروايات في تعيين منازلهم في السماوات. فمر على ادم ويحيى على ادم وعيسى ويحيى وادريس. ويوسف وهارون وابراهيم وموسى كل في سماء متفاضلون ويدل هذا على ان تفاوتهم تفاوتهم في منازلهم من السماوات آآ الوارد في حديث المعراج هو من التفاضل بينهم. ما جاء في رواية عند البخاري. وموسى في السابعة بفضل كلام الله وموسى في السابعة اللي هي اعلى سماء بفضل كلام الله لانه كليم الله سبحانه وتعالى. فقال موسى ربي لم اظن ان ترفع علي احدا ثم علا يعني على جبريل به اي بالنبي صلى الله عليه وسلم فوق ذلك لما لا يعلمه الا الله فبعد ما لقي موسى في السابعة ها اه الرواية بتقول وموسى في السابعة بفضل كلام الله والامة مجمعة على ان بعض الانبياء افضل من بعض. قال الخازن في تفسير قوله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض فيه دليل على زوال الشبهة لمن اوجب التسوية بين الانبياء في الفضيلة لاستوائهم في القيام بالرسالة يقول ولم اجد من قال بعدم التفاضل بين الانبياء الا ما نقله البغدادي اذ قال. وزعم ضرار ضرار ابن عمرو الغطا فاني معتزلي الجلد له مقالات خبيثة. وزعم ضرار انه لم يكن بعض الانبياء افضل من بعد الا انه قال في موضع اخر اي البغدادي كان ضرار ابن عمرو يقول لا يجوز تفضيل بعضهم على بعض بعينه. انتهى كلامه. وليس هذا نفيا بل لتعيين الفاضل. وناسب القسط اللاني نفي تفاضل الانبياء الى مذهب المعتزلة. ولم اجده فيما بين يدي من كتب المقالات وكتب المعتزلة غير المذكور عن ضرار. ورأيت الزمخشري مع انه امام من ائمة المعتزلة. ورأيت نص على تفاضل الانبياء في تفسيره لايتي البقرة والاسراء من الكشاف. وهو معتزلي. الله اعلم. وهم مظنة ان يقولوا ذلك لما تقدم من انهم لا يفرقون اي المعتزلة بين النبي والرسول وقولهم غير قادح في الاجماع فانه قول من لا يعتد بقوله ولا يلتفت اليه. ثم يناقش اه اه وجوه التفاضل بين الانبياء. اه يقول التفضيل بين الانبياء لا يعلمها الا الذي فاضل بينهم سبحانه وتعالى. الا انه عز وجل نبهنا في كتابه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم الى شيء من وجوه التفاضل بين الانبياء. اولا عرفنا من النصوص السابقة ان معنى التفاضل بينهم في الجملة هو اختصاص بعضهم بما ليس للاخر منهم. فهم اشتركوا في صفة صفة خير لا تخلو من احدهم تساووا فيها فضلوا بها على سائر البشر. آآ ووقع التفاضل بينهم في الامور الزائدة على المشتركة بينهم. يعني في قاسم مشترك الفضل بين جميع الانبياء وهو الايه هم اه النبوة هم كلهم انبياء. فده قاسم مشترك. ثم خص الله بعضهم بايه؟ بما بدون البعض باشياء مميزة قولوا فهم اشتركوا في النبوة ثم تباينوا في الفضائل بما منحهم الله منها. هذا جملة وقد ورد في النصوص السابقة بيان بعض المتفاضلين والوجوه التي فضلوا بها. فبعد ان ذكر سبحانه وتعالى تفاضلهم على وجه بقوله تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض وقوله ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض. قال سبحانه في الاية الاولى على وجه الالتفات بتخصيص بعض الفضائل بالذكر. منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس. وقالت الثانية واتينا داود زبورا ما قوله منهم من كلم الله فالمراد به موسى عليه السلام. اذ هو المشتهر بين الانبياء بالتكليم. وقد قال الله سبحانه يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي. وقال تعالى وكلم الله موسى تكليما. واما قوله مع بعضهم درجات فهو محمد صلى الله عليه واله وسلم كما يأتي تفصيل ذلك فيما بعد ان شاء الله ووجوه التفاضل كما بينتها النصوص السابقة التفضيل بالتخصيص لمن قبل كتكليم الله موسى. فمن خص بمنقبة عظيمة من الانبياء افضل ممن لم خص كذلك التفضيل بالبينات والايات كما قال سبحانه واتينا عيسى ابن مريم البينات. وقال صلى الله عليه وسلم اعطيت جوامع الكلم صرت للرعب. فمن كان من الانبياء اعظم ايات واكثر معجزات كان افضل والتفضيل بالتأييد للملائكة. كما قال سبحانه في عيسى وايدناه بروح القدس. وروح القدس هو جبريل عليه السلام في ازهر الاقوال فمن كان تأييد الله له من الانبياء بالملائكة اكثر واظهر كان افضل. يقول ابن سعدي وايده بروح اي بروح الايمان فجعل روحانيته فائقة آآ فائقة روحانية غيره. فحصل له بذلك القوة تأييد وان كان اصل التأييد بهذه الروح عاما لكل مؤمن بحسب ايمانه كما قال تعالى وايدهم بروح منه. لكن آل عيسى اعظم مما لغيره. لهذا خصه بالذكر. وعليه فكل من كان تأييد الله له من الانبياء بالايمان اعظم كان افضل وهناك ايضا التفضيل بالشرائع. كما قال صلى الله عليه وسلم واحلت لي الغنائم. وجعلت لي الارض مسجدا وطابورا فطبعا آآ هذا كله تفضيل باحكام آآ شرعية. وكما قال سبحانه عن محمد صلى الله عليه وسلم في شأن ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم. وكما قص الله قول عيسى لليهود وليحل لكم بعض الذي حرم عليكم فكل من اوتي شريعة جديدة من الانبياء فهو افضل ثم كل من كانت شريعته اتم وايسر فهو افضل كذلك هناك التفضيل بانزال كتاب. كما قال سبحانه واتينا داود زبورا. فمن انزل عليه كتاب افضل ممن لم ينزل عليه كتاب ثم التفضيل بما في الكتاب من الشرائع ونحوها بين من انزل اليهم كتاب. ثم التفضيل بالدرجات كما قال عز ورفع بعضهم درجات. يعني مراتب متباعدة ووجوه آآ متعددة ثم ايضا هناك ترتيق التفضيل بمراتبهم في السماء كما في حديث المعراج ثم التفضيل بكثرة الاتباع كما في حديث الصحيحين ان النبي صلى الله عليه واله وسلم عرضت عليه الامم. فرأى النبي وليس معه احد والنبي ومعه الرجل والرجلان. والنبي ومعه الخمسة والنبي ومعه الرهط. والنفر والنبي ومعه العشرة والنبي ومعه السواد العظيم. قال القاضي عياض في اية البقرة واية الاسراء. قال بعض اهل العلم والتفضيل المراد لهم هنا في الدنيا وذلك بثلاثة احوال ان تكون ايته ومعجزاته ابهر واشهر. او تكون امته ازكى واكثر او في ذاته افضل واطهر وفضله في ذاته. راجع الى ما خصه الله به من كرامته. واختصاصه من كلام او قلة او رؤية او ما شاء الله من الطاف من الطاف وتحف آآ ولايته واختصاصه. يقول شيخ الاسلام رحمه الله الرسول الذي ينشأ بين اهل الكفر الذين لا نبوة لهم يكونوا اكمل من غيره من جهة تأييد الله له بالعلم والهدى وبالنصر والقهر كما كان نوح وابراهيم عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام فهذه جملة من وجوه تفاضل الانبياء صلوات الله وسلامه عليه. طبعا هو نلاحظ هنا كلام شيخ الاسلام مهم جدا. الرسول الذي بشأن بين اهل الكفر الذين لا نبوة لهم يكون اكمل من غيرهم. من جهة تأييد الله لهم وبالعلم والهدى وبالنصر والقهر كما كان آآ نوح آآ ابراهيم. آآ هذا الكلام طبعا مبني على مذهب شيخ الاسلام ابن تيمية في الفرق بين الرسول وبين النبي. فان شيخ الاسلام آآ رحمه الله تعالى كما آآ ان اتعرض للمسألة هنا يقول تعيين الفرق بين النبي والرسول. يقول في الصحيح الذي تدل عليه النصوص هو التفريق بين النبي والرسول. ولكن ما هو الفرق وبينهما تعددت الاقوال في تحقيق الفرق بينهما اماه على التعيين وحاصل تلك الاقوال ان ايا منها انما يرجع الى التفريق بينهما من احد جهتين. اما من جهة صفة الايحاء الى النبي والرسول ومنها قول من قال من اتاه جبريل بالوحي عيانا وخاطبه مشافهة فهو الرسول. ومن اتاه الوحي الهاما او مناما او اخبره رسول في عصره بنوته فهو النبي او التفريق يكون من جهة صفة التبليغ. يبقى اما صفة الايحاء بين النبي والرسول او صفة التبليغ. اه ومنها قول من قال الرسول هو الذي يبلغ شريعة جديدة. والنبي يبلغ شريعة من قبله. وده مذهب مين الذي اعتمده الدكتور اشقر في اول الكتاب الرسل والرسالة ان الرسول هو الذي يبلغ شريعة جديدة والنبي يبلغ الشريعة من قبلهم لا يخلو اي منها من مأخذ يرد عليه النصوص دالة على ان كلا من النبي والرسول يوحي الله اليه بامر ونهي وخبر وان كلا منهما مأمور بتبليغ هذا الوحي سواء كان وحيا بشريعة جديدة ام لا. ولذلك فان الفرق الموافقة لدلالة النصوص هو الذي قرره وشرحه واستدل له شيخ الاسلام ابن تيمية في كتاب النبوات حاصله ده مذهب شيخ الاسلام الذي يرجحه ان النبي من اوحي اليه بامر ونهي وخبر وامر بتبليغه لقوم يؤمنون به. ويعرفون ان ما جاء به حق وانه من الله. كما يكون اهل الواحدة يقبلون ما يبلغه العلماء عن الرسول. فمهمة الانبياء كمهمة العلماء وهي ايه؟ يعني النبي اوحى اليه بامر ونهي وخبر وامر بتبليغه لكن لمين؟ لقوم يؤمنون به ويعرفون ان ما جاء به حق وانه من عند الله. زي ما العلماء يبلغون شريعة النبي اما الرسول فهو من اوحي اليه. وارسل الى مخالفين كفار. لا يعرفون ما جاء به ادعوهم الى توحيد الله ويكذبونه. ويقع بينه وبينهم نزاع. وقد يكون له اتباع منهم وقد لا يكون يبقى ده مذهب شيخ الاسلام في التفريق بين الرسول والنبي. فالنبي من اوحي اليه بامر ونهي وخبر. وامر بتبليغه لقوله يؤمنون به ويعرفون ان ما جاء به حق وانه من الله. اما الرسول فهو من اوحي اليه وارسل الى مخالفين كفار لا يعرفون ما جاء به فيدعوهم الى توحيد الله ويكذبونه ويقع بينه وبينهم نزاع وقد يكون له اتباع منهم وقد لا يكون فعلى هذا الاساس لهذا التعريف طبعا واضح جدا هنا في كلام شيخ الاسلام. الرسول الذي ينشأ بين اهل الكفر الذين لا نبوة لهم يكون اكمل من غيره من جهة تأييد الله له بالعلم والهدى وبالنصر والقهر كما كان نوح وابراهيم. اه بخلاف مثلا كانبياء بني اسرائيل يعني ايه آآ بنوا اسرائيل يعرفون انه نبي واضح وهم يؤمنون به ويتابعونه فهو يرسل لقوم مؤمنين به. اما آآ الرسول آآ فانه يرسل الى قوم كفار على النحو الذي ذكره شيخ الاسلام. نكتفي هذا القدر اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. جزى الله فضيلة الشيخ خير الجزاء. ونسأل الله جل وعلا ان يرفع مكانة الشيخ في المهديين. وان يجعله علما من اعلام الهدى والدين ولا تنسونا وتنسوا الشيخ من دعوة صادقة بظهر الغيب. وتقبلوا تحيات اخوانكم في تسجيلات السلف في الصالح بالاسكندرية. هاتف رقم صفر ثلاثة فاصل اربعة تسعة. اربعة سبعة ستة خمسة اثنان والتليفون محمول صفر عشرة واحد ستة اربعة واحد تسعة ثمانية صفر. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته