الرسل عليهم الصلاة والسلام لا شك انهم اوذوا من جهلة الخلق حكمة من الله. قال وامتحنهم من المحن بصنوف اصل الامتحان الابتلاء الله جل وعلا خلق العباد محنة خلق العباد محنة الا تجعل الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج ايش نبتليه هذا هو الشاهد نبتليه نمتحنه وما من انسان الا وهو ممتحن اما بالخير واما بالسراء او بالضراء كل انسان ممتحن بالصحة والعافية او بالمرض بالغناء وبالفقر بالشيء وضده وامتحن الله عز وجل رسله بصنوف من المحن قال وامتحنهم من المحن بصنوف الصنوف جمع صنف والمقصود به الانواع انواع من البلايا تأملوا معي الان نضرب مثال على ذلك باول الرسل من هو نوح عليه السلام من صنوف ما امتحن به انه مكث دهرا ولم يؤمن به الا قلة من الناس من صنوف البلاء عليه ان الله عز وجل يهلك الجيل بعد الجيل وهو يبقى حي يدعوه من صنوف البلاء عليه ان الله عز وجل ابتلاه في اهله فكانت تظهر الايمان وتبطن الكفر كما قال الله عز وجل فخانتاهما في اية التحريم وضرب الله مثلا للذين كفروا ضرب الله مثلا الذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما خانتاهما يعني في الدين ومن ظن من بعض الناس ان الخيانة في العرض فهذا ما عرف قدر الانبياء لا يبقي الله لنبيه امرأة تخونه في عرضه من صنوف البلاء ان الله عز وجل ابتلاه في ولده فاحد اولاده لم يؤمن به ولم يطع امره من صنوف البلاء به ان الله امره ان يبني سفينة في الصحراء ما تلكأ ولا قال وش الداعي لماذا ابليس سفينة في الصحراء من صنوف البلاء ان الله ابتلاه بغرق قومه امام عينه هذا امر ليس باليسير ولو كانوا كافرين تصور انت الان ان ان انسان يرى هلاك اخيه الاك؟ انتبه عمي ابن عمه عمته ابن عمته وهكذا الامر ابنه الامر ليس باليسير يعني من صنوف البلاء ان الله عز وجل ابتلاه في السفينة ومن معه من المؤمنين حتى بقي زمنا في السفينة ثم انزلهم على الجود. هذه الصنوف وهكذا فقس ما من نبي الا كما قال المصنف الا وامتحنهم من المحن بصنوف قال وابتلاهم من البلاء بظروب تكريما لهم غير تدليل البلاء هو نوع من الامتحان البلاء نوع من الامتحان لكنه اكثر اكثر ما يطلق هذا اللفظ او ما تطلق هذه الكلمة يراد بها الامور القدرية الشديدة الامور القدرية الشديدة قال رحمه الله تكريما لهم غير تذليل البلاء بالمؤمن والبلاء بالانبياء والرسل ليس تذليلا لهم بل هو تكريم لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة حتى يقدم على ربه وليس عليه شيء من الذنوب. الله اكبر لذلك لا تظن ابدا ان البلاء محنة بل يجب ان تظن ان البلاء ما دمت على الطاعة ان البلاء منحة ولو تأملنا حال الانبياء ادركنا هذا المعنى قال تكريما لهم غير تذليل لان الله يكرم انبياؤه ورسله بالبلاء رفعا لدرجاتهم وليس اذلالا لهم وتشريفا لهم غير تخسير لا يزال النبي يبتلى حتى يصبح له المقامات العلية عند الله عز وجل ولهذا ما رأينا نبيا ما رأينا نبيا يهينه الله تبارك وتعالى ابدا هذا دليل ان بلاء الله للانبياء تكريم له ان بلاء الله للانبياء تكريم لهم وتشريف لهم قال ورفع بعضهم فوق بعض درجات وهذا بنص القرآن قال الله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض سبب تفضيل الله للانبياء يرجع الى ماذا؟ قال فكان ارفعهم عنده درجة اجراهم مضيا لامر اذا سبب تفضيل الله للانبياء يرجع الى ما قام فيهم من المقامات العلية في العبودية سبب تفضيل الله للانبياء هو ما قام فيهم من المقامات العلية في درجات العبودية في الدعوة الى الله في بالصبر على البلاء في موافقة الناس ومخالفتهم لهم وهكذا قوله اجراهم مضيا لامره اجراهم هنا مأخوذ من جريان الشيء وليس اجرأهم اجراهم ويمكن ان يكون المقصود اجرأهم مضيا لامره اجراهم اي اشدهم جرأة والانبياء عليهم الصلاة والسلام كلهم جريئون في امضاء امر الله ولو اشتدت المحنة عليه واما اجراهم من الجريان وهو الاسراع الاسراع مع الاكثار يقول جرى الماء اذا اسرع السير وكان وكان غزيرا لا نقطع قال واقربهم اليه زلفة احسنهم نفاذا لما ارسله به مع عظيم البلية في هذا اشارة الى ان القربى الى الله عز وجل والزلفى ليس بمجرد ها الجرأة او للسرعة ليس بمجرد الجرأة او السرعة. الجرأة من اجرأهم ها والسرعة من اجراه وانما هو بالاحسان والاتقان وهذا فيه اشارة الى معتقد عظيم من معتقدات اهل السنة والجماعة وهي ان الرسل يتفاوتون فيما بينهم في درجات الاحسان الرسل يتفاوتون في درجات الاحسان. فكيف بعامة المسلمين احسنهم نفى وهذا فيه اشارة ايها الاخوة ان الانبياء كلهم ها حسن التنفيذ احسن التنفيذ امر الله احسن تنفيذ امر الله ولكنهم في هذا الاحسان على مراتب لا يجوز لمن يحترم عقله ووقر الايمان في قلبه ان ينظر الى الانبياء نظرة ليس فيه احسان يجب علينا جميعا ان ننظر الى الانبياء انهم قد احسنوا. ولكنهم في مرتبة الاحسان متفاوتون ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقولن احدكم انا خير من يونس ابن متى فيونس عليه السلام الذي عاتبه الله وخرج بلا اذن من الله هو خير من اي انسان مهما كانت مرتبته ممن ليس بنبي ولو كان صالحا فيونس خير منه ولو كان شهيدا فيونس خير منه. ولو كان صديقا فيونس عليه السلام خير منه ثم استدل رحمه الله اه بان الانبياء ابتلوا باية جامعة تدل على هذه المعاني وهي اية الاحقاف يقول الله عز وجل في محكم كتابه هذا فيه اشارة الى ان الكتاب ينقسم الى قسمين محكم ومتشابه والواجب هو الاستشهاد بالمحكمات وارجاع المتشابهات اليها فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل اولي العزم واحد ولا اثنين ولا ثلاث ولا جمع جمع قولوا ها قولوا يعني اصحاب قلوب معنى اصحاب اصحاب العزم وكلمة الاصحاب جمع صاحب لا يطلق الا على جماعة واولو العزم هم الذين ذكرهم الله في ايات اخر مبينا اسماءهم انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده واوحينا الى ابراهيم وآآ الى ان ذكر الانبياء ومنهم اولي العزم وفي اية الاحزاب ذكر الله العزم من الرسل وفي اية سورة آآ الشورى ذكر الله العزم من الرسل وغيرها من الايات وهم من ابتداء الزماني نوح عليه السلام وابراهيم عليه السلام وموسى عليه السلام وعيسى عليه السلام وخاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم مأمورا يصبر كما صبر احد اولي العزم ولا كلهم هذا يدلك على انه لما كان مأمورا ان يصبر كصبرهم صار صبره فوق صبرهم ليش كل واحد منهم صبر صبر الرجل صبر نبي ورسول صبرا واحد من اولي العزم والنبي محمد صلى الله عليه وسلم امره الله ان يصبر صبرهم ما هو صبر واحد منهم قال فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل وفعل ولا لم يفعل فعل عليه الصلاة والله نشهد انه صبر صبرا عظيما على صنوف من البلاء مما تعرض له عليه الصلاة والسلام يقول بعض العلماء ما من صنف من البلاء الا وقد كان على النبي صلى الله عليه وسلم نوع من وهذا دليل على عظم الجزاء له عند الله. نعم