المؤمن على الاعمال الخيرية وعلى الخروج والجهاد والذهاب والاياب وان وان لا يقرب الاجل نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وازكى المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فغفر الله لك ولمن يسمع يقول الله جل وعلا اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم ان الله على كل شيء قدير. اولما اصابتكم مصيبة وهي ما اصيب منهم يوم احد من قتل السبعين منهم قد اصبتم مثليها يعني يوم بدر فانهم قتلوا من المشركين سبعين قتيلا واسروا سبعين اسيرا. قلتم ان هذا اي من اين جرى علينا هذا قل هو من عند انفسكم. روى ابن ابي حاتم عن عمر ابن الخطاب قال لما كان يوم احد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من اخذهم الفداء فقتل منهم سبعون. وفر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه. اللهم وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على رأسه وسال الدم على وجهه فانزل الله اولما اصابتكم مصيبة قد اصابتم مثليها قلتم انى هذا قل هو باخذكم الفداء وقال محمد ابن اسحاق وابن جريج والربيع ابن انس والسدي اي بسبب عصيانكم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين امركم الا تبرح من مكانكم فعصيتم. هذا هو الصوم. الصواب الثاني انهم عصوا او الرسول لا في اخذهم فدا يوم بدر. يعني بذلك الرماة ان الله على كل شيء قدير يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد لا معقب لحكمه. ثم قال تعالى وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله اي فراركم بين يدي عدوكم وقتلهم لجماعة منكم وجراحتهم لاخرين كان بقضاء الله وقدره. وله الحكمة في ذلك. وليعلم المؤمنين اي الذين صبروا وثبتوا ولم يتزلزل وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا. قالوا لو نعلم قتالا لاتبعنا الذين رجعوا معه في اثناء الطريق فاتبعهم من اتبعهم من المؤمنين. يحرضونهم على الاياب والقتال قعد ولهذا قال او ادفعوا. قال ابن عباس وعكرمة وسعيد ابن جبير والضحاك وابو صالح والحسن والسدي يعني كثروا سواد المسلمين وقال الحسن بن صالح ادفعوا بالدعاء وقال غيره رابطوا فتعللوا قائلين لو نعلم قتالا لاتبعناكم. قال مجاهد يعنون لو نعلم انكم تلقون حربا لجئناكم ولكن لا تلقون قتالا. قال الله هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان. استدلوا به على ان الشخص قد قلبوا به الاحوال فيكون في حال اقرب الى الكفر. وفي حال اقرب الى الايمان. لقوله هم للكفر يومئذ من اقرب منهم للايمان. ثم قال تعالى يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم. يعني انهم يقولون القول ولا يعتقدون صحته. ومنه قولهم هذا لو ونعلم قتالا لاتبعناكم فانهم يتحققون ان جندا من المشركين قد جاءوا من بلاد بعيدة اخونا على المسلمين بسبب ما اصيب من سراتهم يوم بدر وهم اضعاف المسلمين وانه كائن بينهم قتال لا لا حالة ولهذا قال والله اعلم بما يكتمون. وقوله الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا فما قتلوا اي لو سمعوا من مشورتنا عليهم في القعود وعدم الخروج ما قتلوا مع من قتل. قال الله قل فادرؤوا عن انفسكم الموتى ان كنتم صادقين. اي ان كان القعود يسلم به الشخص من القتل والموت. فينبغي فينبغي انكم لا تموتون والموت لابد ات اليكم ولو كنتم في بروج مشيدة فادفعوا عن انفسكم الموت ان كنتم صادقين. قال مجاهد عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما. نزلت هذه الاية في عبدالله بن ابي بن سلول. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسول نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذه الايات الكلمات في بيان حال المسلمين يوم احد في غزوة احد وما جرى لهم مع اعدائه وذلك ان الله سبحانه وتعالى جمع المؤمنين مع عدوهم لما جاعت قريش خيرها ورجلها تتحرق على المسلمين حينما قتلوا اشرافهم يوم بدر جاءوا بعد سنة الى المدينة فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه هل يخرج اليهم او يبقى في المدينة فمنهم من اشار على النبي صلى الله عليه وسلم قال في المدينة قال يبقى في المدينة ونقاتلهم اذا جاؤوا ومنهم من قال نخرج اليهم. اخذ النبي صلى الله عليه وسلم بقول انه نخرج اليهم فخرجوا الى احد. هو احد قريب من المدينة جبل مشهور معروف حصل ولا ما حصل كما بين الله سبحانه وتعالى ايضا في هذه السورة في اولها ما جرى للمسلمين انهم لقوا عدوهم وانه في اول الامر كان كانت كان النصر لهم ثم بعد ذلك الرماة الذين جعله النبي صلى الله عليه وسلم على الجبل الصغير وهم خمسون وامر علم الجبير وقال له لا تبرحوا مكانكم اجتهدوا واخلفوا البكان وقالوا انتهى القتال نريد ان نشارك المسلمين في جمع الغلاء كر عليهم الكفار من اوجعهم من الخلف بقيادة خالد ابن الوليد قبل ان يسلم حصلت النكسة والهزيمة على المسلمين قتل منهم سبعون وحصل لهم جراحات والنبي صلى الله عليه وسلم سقط في حفرة وكسرت رباعيته وجرحته جلتاه وسال الدم على وجهه عليه الصلاة والسلام كسرت البيضة وشمت بيضة على على رأسه وصاح الشيطان ان محمدا قد قتل الصحابة رضي الله عنهم قالوا فيما بينهم ما هذا الذي اصابنا فانزل الله هذه الاية او لم اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثلها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم اولما اصبتكم مصيبة وهي تسليط العدو عليكم حتى قتلوا سبعين منكم وجرحوا من جرحوا وحتى اصاب ما اصاب نبيكم عليه الصلاة والسلام هذي مصيبة المسلمين. اولا معصوم او لما عصوتكم قد اصبتم مثليها في بدر قبل سنة انتم وصلتم مثليها هم قتلوا في سبعين وانتم في يوم بدر في العام الماضي قتلتم سبعين واسرتم سبعين ضعفين المسلمين قتلوا سبعين واسروا سبعين والمسلمون اصابهم قتلوا سبعين قتلة قتلوا ابن سبعين قال الله او لما اصابتكم مصيبة ويقصوا سبعين منكم قد اصبتم مثليها يوم بدر الشيطان تفتح له وتفتحه للشيطان اذا كانت في الاعتراظ على قظاء الله وقدره التحسر على الباظ اما اذا كانت في تمني الخير لا بأس بها قل لو لو علمت ان في قتلتم سبعين واصلوا سبعين قلتم ان هذا من اين جاءنا هذا؟ قال قل هو من عند انفسكم من عند انفسكم بسبب معصيتكم بسبب معصية الرماة للنبي صلى الله عليه وسلم الذي قال لهم لا تبرحوا مكانكم وليس خطفنا الطيب لتمرحوا مكانكم فعصوا الرسول عليه الصلاة والسلام فسلطوا عليهم الاعداء اذا كان الصحابة رضوان الله عليهم وهم خير الناس وافضل الناس ومعهم نبيهم صلى الله عليه وسلم وهو افضل الناس يقال لهم قل هو من عند انفسكم بسبب معصيتكم فكيف بغيره؟ تصيبهم الجراحات والقتل بسبب انفسهم معصية فغيرهم باب اولى. ولهذا قال الله تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير وهذه الاية فيها انه ينبغي على الاحتراز من المعاصي وعن المعاصي هي سبب وقوع الهزيمة وسبب تسليط الاعداء كما ان المعاصي سبب في عذاب القبر وسبب في عذاب النار وسبب في المصائب والنكبات وسبب في منع القطر وحبس الغيث اولا ما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها؟ قلتم ان هذا قل هم قل هو من عند انفسكم. ان الله على كل شيء قدير ثم بيض الله الحكمة في فيما اصابهم والتسلية لهم. قال الله تعالى وما وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله ما اصابكم القتل والجراحات فباذن الله باذن الله الكون القدري ما وقع عليكم الا هو باذن الله قدره الله لحكمة بالغة ثم بين من الحكم قال وما اصابكم وليعلم المؤمنين وليعلم الذين هذي من الحكمة ما الحكمة في هذه الاهازيمة والجراحات والقتل ليعلم المؤمنين الصابرين الصادقين الذين يثبتون عند المحن والبلايع ولا يتزعزعون لان الفتن تغير الناس حديثا للانسان سد عن دينه. ولذلك قال الله ومن الناس من يعبد الله على حرف على طرف فان اصابه خيرا يطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه يعني خسر الدنيا والاخرة من الحكم في هذه المصائب التي اصابت المسلمين قال تعالى وليعلم المؤمنين ليعلم علم الظهور جعل الله في القلوب لكن المعنى ليعلم علم الظهور حتى يغفر للناس المؤمن الصادق الصابر المحتسب الذي لا يتزعزع ولا تغيره المصائب ولا تخرجه عن دينه بل يكون ثابتا على دينه ولي على المؤمنين وليعلم الذين نافقوا حتى يتبين المنافقين ولذلك نجم النفاق عند الفتن قرأ عبد الله ابن ابي هريرة رجع بثلثي الجيش رجع الى المدينة وتبعهم بعض الصحابة ينصحونه ويقولون كيف ترجعون؟ كيف تأخذون نبيكم ارجعوا وكونوا مع المؤمنين وكسروا سوادهم اقاتل وادفع عن انفسكم وعن المؤمنين ماذا اجابوا؟ قالوا لو نعلم قتالا لتبعنا كفر هذا عذر اعتذروا له قال ما نعلم ما في قتال هم يعلمون هذا الكذب وقالوا هذا كذبا هم يعلمون ان المشركين جاؤوا الى المدينة جاءوا واحاطوا المسلمين جو يتحركون عليهم حنقا وغيظا يريدون ان يأخذوا ثأرهم لما قتلوا اشرافهم يوم بدر وهؤلاء يقولون ما ما في قتال لو نعلم قتال لاتبعوه وهم للكفر يومئذ اقرب من الايمان استلمي على الانسان تتقلب بالاحوال احيانا يضعف ايمانه بسبب المعاصي وشعب النفاق وشعب الكفر فيكون اقرب الى الكفر واحيانا يقوى ايمانه بالطاعات والاعمال الصالحة الى الايمان اقرب منه اقرب تارة سيكون اقرب الايمان اقرب ولهذا قال هم للكفر يومئذ اقرب منه الايمان والمنافقون منهم المنافق الخالص ومنهم المنافق الذي يكون معه ايمان ضعيف ومن كفر يومئذ لقربهم الايمان يقول قال الله يقول النبي ليس في قلوبهم يقولون بأبراهيم ما ليس بقلوب يعني يقولون بالسنتهم ما لا يعتقدون في قلوبهم. هم يعلمون يقولون هذا قول وقالوه وهم يعلمون ان القتال كائن ولابد منه والله اعلم بما يكتمون والله عالم بما يكتمونه في نفوسهم الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا له طاعون ما قتلوا يقولون لاخوانهم لا وطاعونا ما قتلوا لو هذا اعتراض على القدر قال الله ان تفتح عمل الشيطان تحسر على القضاء والقدر والاعتراظ على قدر الله هذي هي التي تفتح عمل الشيطان ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح فاذا لو تفتح عمل الشيطان حلو صح ولا ما يرفعك؟ واستعن بالله ولا تعجزن. وان اصابك شيء فلا تقل له اني فعلت كذا كذا ولكن قل قدر الله وشاء وفعل فان لو من درس الدرس لحضرة الدرس هذا لا بأس لو علمت ان هناك عمل خيري لشاركته لا بأس هذا تمني الخير لكن اذا كان في التحسر على القضاء والقدر لا يجوز العمل الشيطان وقال المنافقين حسرة الاعتراظ على قضاء الله قالوا قالوا لاخوانهم وقعدوا هم قعدوا لو اطاعونا ما قتلوا لو طاعونا واخرجوا جلسوا معنا في المدينة قتلوا قال الله قل فدعوا على انفسكم الموت ان كنتم صادقين. امنعوا عن انفسكم موت ان كنتم ان كان الجلوس يمنع الانسان من الموت اجلسوا والموت لا بد ان يأتيكم الموت مقدر وليس الخروج الى الجهاد هو الذي يقرب الموت. ولا الجلوس عنه يبعده فالموت مقدر وكم من انسان خاض المعارك ولم يأتيه الموت هذا خالد ابن الوليد رضي الله عنه يقود المعارك كم معركة غامر فيها ودخل فيها وقادها ثم مات على فراشه ولهذا من حضرة الموت قال ما من شيء في جسده الا وفي طاعته في رمح عرابة بسيف اكثر من بضع وثمانين وقال فلا لا متعظيم الجبناء لا لا متعظيم الجبناء قهوة الان خاض المعارك ومع ذلك مات على فراشه فليس الجهاد هو الذي يقرب الموت ليس الخروج يقرب الموت وليس القعود يبعد الموت الموت يقدر مقدر لا لا يتقدم ولا يتأخر ولن يؤخر الله السيئات جاء اجله. ولهذا قال الله قل فتروا على انفسكم الموت ان كنتم صادقين بهذه الايات الكريمات من الفوائد الاحتراس من المعاصي وعن المعاصي سبب في المصائب والنكبات وسبب في حبس القطع وفيه ان المصائب يحصل منها الثبات والصبر العبادة يظهر من الايمان من فوائد المصائب ان يتميز المؤمن الصابر من الجزع الساخن ومن فوائدها يظهر فيها المنافقون يتبين الصدر الكاذب ويتبين المنافق من المؤمن ولهذا في اوقات الفتن يظهر المنافقون يظهر المنافقون يتكلمون بما في قلوبهم من النفاق وفرقت قوة المؤمنين وعدم وجود الفتن لا يستطيع ان يتكلمون اخواني وفيها ان المنافقين يقولون بالسنتهم ما يخالفون بهما شيئا يخالفون بهما في قلوبهم. وان هذا من النفاق ان يقول الانسان شيئا يعتقد خلافه وفيه تحريم الاعتراظ على قظاء الله وقدره. وان الاعتراظ على الله الاعتراظ من صفات المنافقين وانه يحرم على الانسان ان يعترض على القدر ويتحسر وفيه ان الموت لا يجلبه الخروج القتال والجهاد ولا يمنعه القعود وانما هو مقدر وهذا فيه حث