وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ لا يقبل الله اي لا تكون صلاته صحيحة متقبلة عند الله مجزئة مبرئة لذمته اذا احدث حتى يتوضأ هذا دليل على ان الطهارة شرط لصحة الصلاة مع القدرة اذا كان يقدر على الطهارة بالماء او بالتراب فان صلاته لا تصح الا بذلك اما اذا كان لا يقدر على الماء ولا على التراب. انسان محبوس في مكان ولا عنده ماء ولا تراب ولا عنده احد او مريض على على سرير ما يستطيع الحركة ولا عنده احد يجيب له تراب والصلاة سيخرج وقتها. فلا بأس هذا يصلي على حسب حاله. ولو بدون طهارة قوله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم فلا يترك الصلاة صلي على حسب حالها ولو بدون طهارة بالماء ولا بالتراب اما اذا كان يقدر على الماء فلابد من الماء. اذا كان يقدر على التراب ولا يقدر على الماء فلا بد من التراب. قوله صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة احدكم معناه انه غير صحيحة وغير مقبولة عند الله عز وجل. اذا احدث يعني حصل منه حدث والحدث هو ما يخرج من الانسان من السبيلين ما يخرج من السبيلين من بول او غائط او ريح فيخرج من السبيلين هذا هو الحدث فاذا حصل منه حدث فلا بد ان يتوضأ ودل على انه اذا لم يحصل منه حدث. اذا كان الانسان على طهارة سابقة ولم يحصل منه ناقض للوضوء فان طهارته باقية يصلي فيها ما شاء من الاوقات اما اذا انتقض وضوءه فانه لا يجوز له ان يصلي بغير بغير وضوء فان صلى بغير وضوء وهو يقدر على الوضوء صلاته باطلة وهو مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب بل ان بعض العلماء يحكم بردته يقول لانه مستهتر لانه اذا صلى بغير طهارة وهو يقدر على الطهارة فهذا يدل على استهتاره واستخفافه باحكام الله عز وجل عن دين الاسلام والجمهور يقولون لا يرتد ولكن يعتبر متلاعبا وصلاته غير صحيحة نعم فضيلة الشيخ يقول السائل ما حكم او القول الراجح في البسملة عند الوضوء؟ وكيف يبسمل اذا كان داخل الحمام؟ تسمية عند الله الوضوء ورد فيها حديث تعددت رواياته وان كان ضعيفا لكن كثرة رواياته ومخارجه يعضد بعضها بعضا وهو قوله صلى الله عليه وسلم لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه. وبناء على ذلك الامام احمد يرى ان التسمية واجبة من واجبات الوضوء ان تركها متعمدا لم يصح وضوءه وان تركها ناسيا او جاهلا صح وضوءه. والجمهور على انها بسم الله. جمهور اهل العلم على ان التسمية بالوضوء سنة. وليست واجبة. وان معنى النفي لا وضوء يعني نفي الكمال عندهم لا نفي الاصل هذا يؤولون الحديث بهذا والتسمية بالحمام الذي ليس فيه نجاسة وليس فيه انما هو مجرد مكان لقضاء الحاجة ثم يرسل عليها الماء وتذهب ولا يبقى لها اثر فهذا لا يأخذ حكم الكنف والحشوش. لان الحشوش والخنف هي التي تكون النجاسة موجودة فيها ولا تذهب. اما مسألة دورات المياه اليوم. فهذه اختلفت صارت تنظف ويذهب البول والغائط يذهب مع الماء ولا يبقى لهما اثر الامر في هذا اخف يسمي عند الوضوء ولو كان في دورة المياه نعم فضيلة الشيخ يقول السائل هل يجوز لشخص توضأ لصلاة الظهر مثلا واستمر على وضوءه حتى صلاة العصر ولم ينوي في وضوءه الاول الا الظهر. هل له ان يصلي العصر؟ يصلي ما دام باقيا لم ينتقض له ان يصلي عدة صلوات ما دام ان وضوءه لم ينتقض الا ان العلماء يقولون يستحب له التجديد. اذا توظأ وصلى بهذا الغبر ثم اراد ان يصلي فريضة اخرى يستحب له التجديد ولا يجب عليه ذلك. لانه يؤخذ من الحديث الذي مر بنا لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث. حتى يتوضأ فمفهومه انه اذا كان على وضوء ولم يحدث انه يصلي عدة صلوات نعم. فضيلة الشيخ يقول السائل هل يكفي جريان الماء؟ هل يكفي جريان الماء على العضو في الغسل. نعم يكفي. اذا جرى الماء عن البدن في الغسل فانه يكفي. الدلك ما هو سنة نعم. احسن الله اليك فضيلة الشيخ قلتم ان ازالة النجاسة من التروك فما ما التروك؟ وهل يقابلها شيء؟ تروك معناها ترك الشيء والابتعاد عنه. المقصود ترك النجاسة والابتعاد عنها. فاذا زالت من نفسها او زالت بسبب المطر او الماء الذي جرى عليها ولم يبق لها اثر فانه يطهر المحل يطهر الثوب ولو لم ينوي غسلها. نعم فضيلة الشيخ يقول السائل انا مصاب بالوسواس في الوضوء. وسواس. بالوسواس في الوضوء. احسن الله اليك. نعم. وفي امور الطهارة اربع سنوات ولم استطع التخلص منه فهل من توجيه يعينني على ترك الوسواس؟ وادع لي يا شيخ والحاضرين بالشفاء. نعم الوسواس هذا مرض بلا شك عليك بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والاكثار من الاستعاذة والاكثار من الورد تلاوة القرآن فان الوسواس من الشيطان والشيطان يطرده ذكر الله وتلاوة القرآن والاستعاذة ثانيا عليك بالا تلتفت الى الوسواس ولا تتأثر به وان تمضي في عبادتك ولا تنظر الى الوسواس صل اعمل العبادات ولا تنظر الى الوسواس ارفضه رفظا تاما