فاولئك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم. فمسئولية العلماء تابعة لمسؤولية الانبياء وليس المقصود من العلم ان الانسان يكون عالما في نفسه ولا يبين للناس العلم مشترك ومن حمله صار حجة بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب احاديث الفتن والحوادث الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله الدرس الثالث بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وله عن ابي زيد رضي الله عنه انه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلى بنا ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس فاخبرنا بما كان وما هو كائن فاعلمنا احفظنا بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ما بعد فان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين لامته ما ارسله الله به كما قال تعالى يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك فان لم تفعل فما بلغت رسالته قد قام صلى الله عليه وسلم بالبلاغ والبيان التام في خطبه وفي احاديثه وفي فتاواه وقضائه وجميع ما قام به صلى الله عليه وسلم من انواع البياع ولم يترك شيئا ما توفي الا وقد اكمل الله به الدين اتم به النعمة ولم يكتم شيئا او يقصر في بلاغ شيء انزله الله عليه من ذلك كان من عادته صلى الله عليه وسلم ومن سنته تقصير الخطبة تخفيفا على على الناس كان هذا من سنته صلى الله عليه وسلم وقد حث على قصر الخطبة واطالة الصلاة في الجمعة واما هذه المرة فانه صلى الله عليه وسلم قد اطال الخطبة خطب يوما كاملا لا يقطع الخطبة الا لصلاة من الصلوات الخمس ثم يعود ويبين ولا يكرروا شيئا فما ترك شيئا مما كان في الزمان الماضي والقصص قصص الزمان الماضي ولا شيئا من يحدث في المستقبل الا بينه صلى الله عليه وسلم بخطبته هذه علم هذا من علمه وجهله من من جهله ذكر للناس كل شيء هم بحاجة اليه فهذا فيه دليل على هذه الخطبة فيها دليل على انه صلى الله عليه وسلم لم يترك شيئا لم يبينه ومن ذلك بيان ما يحدث من الفتن في اخر الزمان قد بينه صلى الله عليه وسلم بهذه الخطبة نعم فاعلم ما احفظنا يعلمنا احفظنا لهذه الخطبة الذين حفظوها صار عندهم علم اكثر من غيرهم نعم قال رحمه الله وله عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لم يكن نبي قبلي الا كان عليه ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم وان امتكم هذه جعلت عافيتها في اولها وسيصيب اخرها بلاء وامور تنكر فتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضا وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه فمن احب ان يزحزح عن النار ويدخل ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو مؤمن بالله واليوم الاخر وليأتي الناس الذي يحب ان يؤتى اليه ومن بايع اماما فاعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع فان جاء اخر ينازعه فاضربوا عنق الاخر هذا الحديث فيه فوائد عظيمة وجوامع من كلمه صلى الله عليه وسلم اولا بين صلى الله عليه وسلم انه ما من نبي من الانبياء عليهم الصلاة والسلام الا دل امته على خير ما يعلمه لهم وحذرها من شر ما اعلمه لهم هذا من النصح من النصح للامم من الانبياء عليهم الصلاة والسلام وان الانبياء لم يكتموا شيئا مما ارسلهم الله به لم يكتموا شيئا ولم يقصروا في شيء من البلاغ هذه سنة الانبياء عليهم الصلاة والسلام وكذلك يتبعهم العلماء الذين هم ورثة الانبياء يجب على العالم ان يبين ان يبين للناس ما حمله الله من العلم ولا يكتم منه شيئا فيتحمل الوعيد مذكور في قوله جل وعلا ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا من احب من احب يعني رغب من رغب ان يزحزح عن النار ويدخل الجنة فيأخذ بهذين المبدئين يؤمن بالله واليوم الاخر واية يأتي الى الناس ما يحب ان يؤتى اليه عليه ان يبلغه وان يعمل به هذه مسألة فاذا كان الانبياء عليهم الصلاة والسلام وقد بينوا لاممهم الخير يسلكوه والشر ليجتنبوه فان اكملهم هذه المسألة الثانية فان اكملهم بيانا وبلاغا ونصحا هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والنبي من الانبياء السابقين يبعث الى قومه خاصة اما هذا النبي فانه بعث الى الناس كافة الى ان تقوم الساعة وحمله الله ان يبلغ بلغ صلى الله عليه وسلم بلغ البلاغ المبين ولم يخفى شيء لمن بحث عن الحق واراد الحق ما ترك صلى الله عليه وسلم شيئا ما ترك شيئا لبينه دل الامة على خير ما يعلمه لهم حذرهم من شر ما يعلمه لهم المسألة الثالثة بيان حال هذه الامة ان خيرها في اولها وهذا في السلف الصالح من الصحابة والتابعين واتباع التابعين القرون المفضلة التي اثنى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعلم والعمل وكذلك من تبعهم ممن جاء بعدهم من تبعهم ممن جاء بعدهم خيرها في اولها لانه وقت القرون المفضلة صدر هذه الامة سلف هذه الامة فخير هذه الامة سلفها واولهم وهناك الان بعظ المثقفين او الملقفين والمفكرين كما يسمون انفسهم من يتنقص السلف تنقص السلف تنقص علمهم تنقص مكانتهم وهذا اما من جهله بحالة السلف واما من ظلالة والعياذ بالله السلف لهم قيمتهم ولهم مكانتهم قد امرنا بالاقتداء بهم واتباعهم واما من يدعي ان الخلف انهم ادركوا شيئا لم يدركه السلف فهذا اما جاهل واما مغالط فلا يتنقص السلف في علمهم ولا في عملهم ولا جهادهم ما يتناقصهم الا من في قلبه شك ورأي نفاق فخير هذه الامة اولها عافيتها في اولها بقربهم من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم واما في اخرها فيأتيهم بلاء وفتن شرور قل من يسلم قل من يسلم منهم مخل ومستكثر والفتن تكون في الدين وتكون في الدنيا فتن كثيرة ومتنوعة منها ما هو في الدين كفتنة الخوارج والقدرية وغير ذلك من الفرق هذي فتنة بلا شك والاختلاف شر والاجتماع رحمة تأتي على المتأخرين فتن متفاوتة ومتتابعة تفاوتة في الخطورة ومتتابعة ايضا يطفو بعضها بعضا كل ما تحدث فتنة يقول المؤمن هذه مهلكتي عنده خوف من الله عز وجل فيخاف من الفتية اما من امن الفتنة فانها تأخذه لكن من خاف منها فانه باذن الله ينجو منها هذا فيه التحذير من الفتن ونوى ان الانسان يخاف منها و يبتعد عنها كل ما يرقق بعضها بعضا يعني يهون بعضها بعضا. كل فتنة اشد من التي قبلها. تنسي الفتنة التي قبلها تتعاظم الفتن ويتعاظم الخطر ويتعاظم الخوف عند المؤمنين وهذا تعليم لنا في ان نستعد ونحذر من هذه الفتن ولا يمكن ذلك الا بالاعتصام بثلاثة امور اتصال بكتاب الله عز وجل الاعتصام بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي الاعتصام بجماعة المسلمين وامام المسلمين الاعتصام مع جماعة المسلمين وامام المسلمين يكون مع الجماعة مع امام المسلمين ولا يشذ عنهم فيهلك مع الهالكين فهذه هي ضوابط النجاة باذن الله من الفتن اخر الحديث فمن احب ان يزحزح عن النار ويدخل ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو مؤمن بالله واليوم الاخر من احب وكل يحب هذا لكن ما كلن يعرف ما هو السبيل الصحيح كثير يزين لهم سبل السوء وسبل الضلال من احب ان يزحزح عن النار زحزح عن النار يعني يبعد عنها وينجو منها ويدخل الجنة كل يريد هذا كل يريد هذا لكن الشأن في الطريق الذي يسلكه الانسان ما ما ليس هذا موكولا الى اجتهاده والى رأيه من اراد ان زحزح عن النار ويدخل الجنة فانه لا بد ان يأخذ بما اوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعالى افمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز ما يفوز الا هذا فقط من زحزحه عن النار وادخل الجنة فقد فاز ومن لم يزحزح عن النار ولم يدخل الجنة فقد هلك لكن ما هو الطريق الى هذا؟ قال فلتأته منيته يعني يأتيه الموت وهو متمسك بدينه تأتيه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر تمسك بدينه والايمان بالله واليوم الاخر الى ان يموت اما اذا زاغ وظل وانحرف ومات على غير الايمان فانه يهلك والعياذ بالله والايمان ليس بالتحلي ولا بالتمني كما يقول الحسن البصري رحمه الله كل يقول انا مؤمن من الناس من يقول امنا بالله واليوم الاخر وما هم بمؤمنين ما كل من قال انا مؤمن يكون مؤمنا حتى يحقق ذلك التاء يحقق هذا الايمان والايمان كما بينه علماء الامة والائمة انه قول باللسان اعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص وينقص بالمعصية دعك من قول المرجية وقول الضلال وقول بالايمان اتركه قل هذا خذ هذا التعريف وامش عليه ولا تنظر الى اقوال الاخرين نحن نسير على جادة واضحة عندنا كتب سليمة مدروسة متداولة من قديم سار عليها من قبلنا في الايمان وفي غيره لماذا لا نأخذ قال فلان وقال علان قال قال ما ما كلفنا بهذا لخصه علماء الامة بهذه الكلمات قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وشرح ذلك موجود في بكتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفي كلام اهل العلم الثقات ما لنا نأخذ بيمينا وشمالا وقال فلان وقال علان نترك ما قال الله قال رسوله وما قاله سلف هذه الامة هذا هو الايمان بالله عز وجل بعض الناس انشغلوا بالجدال والعياذ بالله ان شاء الله وبالجدال في المسائل المهمة ما هي بالمسائل الخفيفة اشتغلوا بالجدال في المسائل المهمة والقضايا المسلمة انشغلوا بها وتركوا العمل تعادوا تقاطعوا تدابروا يا عباد الله ما ما يجوز لنا هذا ما يجوز الا هذا ان كنت تريد ان تزحزح عن النار تدخل الجنة فكن مؤمنا ما في طريق الا هذا كيف تكون مؤمنا؟ هذا موجود والحمد لله موجود موضح ولا حاجة الى جدال والى لف يمين وشمال وانشغال الوقت مما يورث العداوة تقطع المسلمين بينهم هذا ما يريده شياطين الانس والجن بدون الفتنة ويؤججون الخلاف بين الناس الخلاف موجود طبيعة البشر لكن الحمد لله فيه طريق ننجو من الخلاف وهو التمسك بكتاب الله وبسنة رسول الله وبما كان عليه سلف الامة هذا هو نجاة من الخلاف ومنه ما يتبعه من ظلال والانحراف ثم لا طائل تحت الجدال ابدا ما في طائل بل فيه شر الجدال ما ما يجدي شيئا تأتيه منيته ويؤمنوا بالله واليوم الاخر والامر الثاني ان يحب ان يأتي الى الناس يعني يتعامل مع الناس تعامل مع الناس بما يحب ان يتعاملوا به معه لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ان تحب ان تكرم انك اه انك لا تؤذى ولا يعتدى عليك ولا تسب ولا انت تحب هذا فاحبه للناس لا يصدر منك شيء لا يصدر منك شيء مما لا ترضى ان يصدر اليك هذا مقياس واضح هذا مقياس واضح عامل الناس بما تحب ان تعامل به هذا مقياس واضح ان كنت تريد النجاة اما الانسان اللي يريد الخير لنفسه ولكن ما يرضاه للاخرين هذا غش هذا غش والعياذ بالله ولا يوفق صاحبه الكلمتان هاتان من الرسول صلى الله عليه وسلم فيهما وصف النجاة من الفتن ان تؤمن بالله واليوم الاخر تعرف الايمان وتدرس الايمان دراسة صحيحة وتتمسك به مأخوذا من كتاب الله وسنة رسوله لا من كلام فلان وعلان تترك الجدال والنقاش والامور التي لس بحاجة وليس الناس بحاجة اليه فلا مراء ولا فلا مراء وما في الدين من جدل وهل يجادل الا كل من كفر جدال في الدين والجدال في المسائل الدينية لا يجوز هذا واظح الامر واظح شي جدا ما فيه لبس هذا الامر الاول الايمان بالله والايمان باليوم الاخر من امن بالله واليوم الاخر امن بالله الايمان الصحيح باسمائه وصفاته واطاعه وامتثل امره وترك نهيه هذا الايمان بالله عز وجل تؤمن باليوم الاخر انه لابد من البعث والنشور والحساب والجنة والنار تعمل لهذا اليوم فاستعد لهذا اليوم فاذا امن بالله الايمان الصحيح وامن باليوم الاخر وعمل صالحا نجا واذا تعامل مع الناس بما يحب ان يتعاملوا به معه قاسهم على نفسه انصفهم من نفسه نجا ايضا من شرهم ومن اثمهم فهذا سبيل النجاة لمن يريد النجاة فهذا من جوامع الكلم النبوية نعم وغير هذا لا تدور جدال نقاش مع فلان مع علان قال فلان قال لا تدور هذا يشغلك ولا تحصل على طائل. تعيش على الجدل نعم ومن بايع اماما فاعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع فان جاء اخر ينازعه فاضربوا عنق الاخر كذلك لزوم الجماعة سبيل النجاة يؤمن بالله واليوم الاخر وليحب ان يأتي الى الناس ما يؤتى اليه كذلك يلزم جماعة المسلمين وامامهم. ما دام لهم جماعة وامام خليك معهم تنجو معهم الاجتماع رحمة ولا جماعة الا بامام ما يمكن جماعة الا بامام جماعة بدون امام ما يمكن هذا ووجود الامام ظرورة للامة امام منهم من من المسلمين ولا يشترط في الامام ان يكون كاملا مثل ابي بكر الصديق وعمر ابن الخطاب ما يشترط هذا حسب الامكان ولو كان عنده نقص ولو كان عنده ظلم ما يشترط ان يكون مثل الخلفاء الراشدين ما لم يصل الى حد الكفر ما دام انه مسلم مؤمن وان كان عنده نقائص في العمل او بالتعدي او بالظلم او بالجور. المصلحة في لزوم طاعته المصلحة اكثر من من المصلحة التي تحصل في الشقاق والانشقاق عليه لزوم طاعته والانظمام مع الجماعة فيه الامن فيه الاستقرار فيه القوة في السلامة والخروج عليه يسبب الفوضى والضياع وسفك الدماء كما تعلمون كما تعلمون الان من الحوادث فتلزم جماعة المسلمين وامامهم هذا هو طريق النجاة ولهذا لما سأل حذيفة ابن اليمان رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الفتن اخبره عنها قال ما المخرج منها يا رسول الله ولا ان تلزم جماعة المسلمين وامامهم هذا هو سبيل النجاة جماعة المسلمين وامام مسلمين قال فان لم يكن لهم جماعة ولا امام قال تعتزل تلك الفرق كلها. اعتزل خلك وحدك لا تدخل معهم في صراع وفي نقاش وفي تقول انا بنصر الحق وانا لا اعتزل الفتن اعتزل الفتن ما دام ما في جماعة ولا امام لا تدخل مع الفوضى ومع الناس اعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يأتيك الموت وانت على ذلك هذا طريق النجاة فاذا كان للمسلمين امام مسلم ما دام انه مسلم منهم اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم منكم من المسلمين. ما دام انه مسلم جاء واحد يبي ينازعه يبي ينتزع الملك منه هذا صاحب فتنة هذا يشق عصا الطاعة يجب على المسلمين ان يردعوه وان يقتلوه لانه لو بقي سيفسد على المسلمين فرق جماعتهم نعم قال رحمه الله تعالى ولهما عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كره من اميره شيئا فليصبر عليه فانه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية وهذا حديث ايضا حديث في الموضوع نفسه قرر الرسول صلى الله عليه وسلم هذا اعاد فيه وابدى لحاجة الناس اليه ولخطورته من كره من اميره شيئا لازم بيحصل شي يكرهه ما هم جايين الامير على كل ما تريد لكن سددوا وقاربوا شيء اهون من شيء ما دام فيه أمير مؤمن فالزمه ولو كرهت منه بعض التصرفات اصبر عليها لان ما يفظي عليه الشقاق والنزاع اشد مما انت فيه الان مع ما تكره امين الامين. ارتكاب اخف الظررين بدفع اعلاهما ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح اصبر نعم ومن كره من كره من اميره شيئا فليصبر عليه. فليصبر عليه يصبر عليه ولو كان عليه ظرر بعظ الظرر فان هناك ظرر اعظم في شق العصا نعم فانه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية. اما اذا لم يصبر عليه فهذا معناه انه شق شق الجماعة خرج عليهم ولم يلزم جماعة المسلمين وامامهم اذا مات على هذا ولم يعتقد امامة المسلم اذا مات وهو لا يعتقد امامة المسلم الموجود في وقته فمات على ذلك مات على امر من امور الجاهلية ميتته جاهلية لان اهل الجاهلية هم الذين ليس لهم امام انتم تعرفون العرب قبل البعثة ما لهم امام ما لهم امام ولا يخضع بعضهم البعض يتغايرون يضرب بعضهم بعضا يتقاتلون هذا يكون مثلهم يموت على ما هم عليه على ما هم عليه في الجاهلية هذا تهديد وعيدي شديد ان الانسان يخرج من الاسلام الى الجاهلية ولا حول ولا قوة الا بالله وليس معنى ذلك انه يكفر لكن معنى انه يكون عنده خصلة من خصال الجاهلية وهي عدم الاعتراف بامام المسلمين نعم ان ترضى انك تموت على شعبة جاهلية ترضى لنفسك هذا نعم قال رحمه الله ولابي داوود عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال تدور رح الاسلام لخمس وثلاثين؟ لعلنا نقف عند هذا. نعم. احسن الله اليك هذا سائل يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعد الفتن منهن ثلاث لا يكون يذرن شيئا او لا يكنا يدرون شيئا ما هي الفتن الثلاث اثابكم الله يعني ما هي بثلاث معينة الله اعلم ما هي بثلاث معينة لكن منهن ثلاث من هذه الفتن ثلاث يكون فيهن ظرر عظيم. لا يظرن شيئا مما كان الناس عليه من الخير نعم احسن الله اليكم وهذا سائل يقول كيف نجمع بين قوله عليه الصلاة والسلام فان جاء اخر ينازعه فاضربوا عنق الاخر وبين قول العلماء انه اذا اجبر رجل الناس بالسيف وجبت طاعته اهل ما لهم امام اذا صار الناس ما لهم امام وجا واحد من المسلمين جاء واحد من المسلمين وقاتل حتى خضعوا له ومسلم وقاتل هالمفترقين وهالمختلفين قاتلهم حتى استقاموا وصار لهم جماعة وجبت طاعته اما هذا جاء فيه امام قائم يريد ان ينزع السلطة منه هذا هو الذي يستحق القتل اما من غلب الناس بسيفه فهذا ما جاءه ما لهم امام فصار عنده قوة وصار عنده شجاعة وصار عنده قيادة تسيطر على الامر هذا تجب طاعة ما دام انه مسلم نعم احسن الله اليكم وهذا سائل يقول ما رأيكم في من يقول ان ان الدعاء لولي الامر نفاق هذا هو النفاق. كلامه ذا هو النفاق اما الدعاء لولي الامر هذا نصيحة ما هو بنفاق هذا من الايمان فهذا يدل على انه يبغض ولي الامر وهذا خلاف السنة السنة ان ولي الامر يدعى له ما دام انه مسلم يدعى له بالصلاح انت ما انت بتثني عليه وتمدح ما هو عليه لكن تدعو له بالصلاح والهداية اذا صلح صلح امر المسلمين فانت اذا دعوت للامام تدعو للمسلمين لانه اذا صلح الامام صلحت الرعية والسلف كانوا يدعون للامام قال الفضيل ابن عياض ويروى هذا عن الامام احمد لو كان لي دعوة مستجابة لصرفتها للسلطان انت منت بتثني عليه وتمدح افعاله حتى يقال ان هذا نفاق انت تدعو له بالصلاح تدعو له بالهداية لانه هذا من صالح المسلمين هذا من النصيحة لولي الامر والنصيحة للمسلمين الذين لا يحبون الامام هذولا عندهم خروج من مذهب الخوارج الذي لا يدعون للامام هذولا هذا مبدأ الخروج هذا من مبادئ الخوارج نعم احسن الله اليكم وهذا سائل يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اهان سلطان الله في الارض اهانه الله ما المقصود بالاهانة هنا؟ وما صحة هذا الحديث المقصود باهانة السلطان الكلام فيه وتحقيره عند الناس وسبه هذي استهانة بالسلطان. السلطان له مكانة وله شأن يجب ان يوقر ولا يمتهن يسب عند الناس ويتنقص عند الناس لان هذا يسبب الخروج عليه والخروج عليه يسبب الفوضى يسبب سفك الدماء يا اخوان احذروا من هذه الدعايات وهذه الضلالات نعم احسن الله اليكم وهذا سائل يقول قال الذين يموتون في مظاهرات يعتبرون من الشهداء هذا عند الله سبحانه وتعالى نحن لا نحكم لاحد حتى من مات في الجهاد فمات في الجهاد ما نحكم له بالشهادة لكن نرجو له الشهادة لا نجزم للشهادة الا لمن لمن اه حكم له رسول الله صلى الله عليه وسلم انه شهيد المعين لا نحكم له بالشهادة لكن نقول من قتل في سبيل الله فهو شهيد على سبيل العموم اما الافراد نقولها فلان نرجو له الشهادة نرجو اما ان نجزم نقول لا هذا يحتاج الى دليل نعم هذي قاعدة عند العلماء نعم احسن الله اليكم وهذا سائل يقول ما حكم تمني الموت لشخص يخاف من الوقوع في الفتن والمعاصي وكيف انجي نفسي من الفتن اما كيف تنجي نفسك من الفتن الحمد لله الزم الطريق الصحيح كتاب الله وسنة رسوله وما عليه جماعة المسلمين ما عليه جماعة المسلمين هذا ينجيك باذن الله من الفتن واما تمني الموت النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يتمنين احدكم الموت لضر نزل به مرظ هم حزن غير ذلك يصبر يصبر على ذلك ولا يتمنى الموت اذا كان انه سبب ضر نزل به هذا لا يجوز انه يتمنى الموت من شدة المرض من شدة الهم يصبر على ذلك اما اذا كان يتمنى الموت خوفا على دينه من الفتن فهذه مسألة اخرى الاول الاول الظر نزل به من شدة او فقر او مرض هذا لا يتمنى الموت ابدا لكن يصبر ويدعو الله عز وجل. الامر الثاني اذا خاف على دينه خاف على دينه من الردة من الانحراف من الظلال فهنا قد رخص بعض السلف في انه لا بأس بتمني الموت. وقد تمنى بعض الصحابة او بعض السلف تمنى الموت لما جاءت الفتن الشديدة وخاف على دينه نعم احسن الله اليكم وهذا سائل يقول ما هي طريقة السلف في تجنب الفتن يا اخواني وضحنا لك وشرحنا لك طريقة السلف اتباع الكتاب والسنة ولزوم جماعة المسلمين وامام المسلمين باختصار هذا هو طريق النجاة تمسك بالكتاب والسنة ولزوم جماعة المسلمين وامام المسلمين. نعم احسن الله اليكم وهذا سائل يقول الاجماع السلفي حجة بذاته نعم اذا اجمعوا الاجماع على على قسمين اجماع قطعي وهو ان يصرحوا بالحكم يتفقون على حكم يصرحون به هذا قطعي اجمعوا على تحريم الزنا على تحريم الخمر على تحريم آآ على تحريم آآ الربا على اجمعوا على هذا ما في مجال. اجمعوا على وجوب الصلاة والزكاة والصوم والحج هذا اجماع قطعي ظروري اما الاجماع الظني فهو اذا اذا لم يظهر خلاف اذا افتى عالم في مسألة ولم يظهر من يخالفه فهذا اجماع ظني يظن انهم اجمعوا ما هو باجماع قطعي نعم اثابكم الله وهذا سائل يسأل فيقول هل يصح ان يقال ان كل شيء يشغل الانسان عن طاعة الله انه من الفتن نعم كل شيء يشغل عن طاعة الله فهو من الفتن بلا شك ما ما في شك ان اللي يشغل عن طاعة الله انه نوع من الفتن نعم احسن الله اليكم وهذا سائل يقول هل من خرج لاسقاط ولي امره لما عليه من ظلم وعدوان يعد شق لعصا الطاعة يستوجب قتله وردعه وهل هي اه زمن الهرج الوارد في الحديث وبماذا تنصحونه؟ ما ما في شك انه من خرج على امام المسلمين يريد شق عصا الطاعة انه من الخوارج وانه يجب قتله يجب على ولي الامر قتله ويساعده المسلمون لذلك لاجل بقاء الجماعة وسد اه الفرقة الانشقاق بما في قتله من المصلحة نعم بقية السؤال يقول هل يعتبر شقا لعصا الطاعة يستوجب قتله وردعه وهل هذا الزمن هو زمن الهرج الوارد في الحديث؟ والله اعلم انا نجزم بان هذا الزمن هو زمن الهرج والوارد في الحديث الجزم ما يحتاج الى دليل لكنه خاف نخاف انه هو نعم ولا يمكن يجي زمان اشد من هذا نعم احسن الله اليكم وهذا سائل يقول يوجد اناس اذا ذكرنا لهم احاديث السمع والطاعة قالوا ان حكامنا لا يحكمون بالشريعة الاسلامية وان الاحاديث لا تنطبق عليهم فما توجيه فضيلتكم؟ يقول مع انهم يقولون آآ يقتلون المسلمين وحجتهم انهم سفكوا الدماء اي الحكام. وان الشعوب لا تريدهم اما انا ما ادري عن الحكام علشان اقول ما ادري عنهم المهم نحن على جادة واضحة الحاكم المسلم شف الحاكم المسلم هذا تجب طاعته ويحرم شق عصا الطاعة. نعم حاكم المسلم واولي الامر منكم واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. يعني من المسلمين الحاكم المسلم لا يجوز الاختلاف عليه وشق عصا الطاعة نعم احسن الله اليكم وهذا سائل يقول هل يعتبر الاختلاف بين اهل الكلام من الاشاعرة وغيرهم؟ واما غير الحاكم المسلم ينظر في الامر اذا كان بالامكان التخلص منه وتوفير الامن وتوفير هذا شيء مطلوب اما اذا كان ما يمكن الا بفساد بضياع الامن بمضرة اكثر ويصبر عليه الى ان يأتي الفرج يعني تزيد الشر شر تطفي النار بالبنزين ما يصلح هذا ما يصح هذا حسب الامكان اتقوا الله ما استطعتم اتقوا الله ما استطعتم درء الفتن ودرء الشرور مطلوب ارتكاب خف الظررين لدفع اعلاهما مطلوب نعم احسن الله اليكم وهذا سائل يقول هل يعتبر الاختلاف بين اهل الكلام من الاشاعرة وغيرهم وبين منهج السلف كالخلاف اه الذي اه كالخلاف بين بعض المسائل الفقهية خلاف علماء الكلام وعلماء المنطق مع علماء السلف هذا اشد من الخلاف في المسائل الفقهية لان المسائل الفقهية الخلاف فيها سائغ حسب الادلة حسب الادلة اما الخلاف في العقيدة هذا لا يجوز العقيدة لا يجوز الخلاف فيها لانها توقيفية من الكتاب والسنة نعم وليست اصطلاحية او او اجتهادية نعم يقول وهل يصح ان يقال ان هذا الاختلاف الذي بينهم خلاف لفظي سبحان الله خلاف اللفظ وهم يقولون الله ليس له اسمى ولا صفات هذا لفظي يخالفون الكتاب والسنة نقول هذا خلاف لفظي نعم احسن الله اليكم وهذا سائل يقول هل صحيح ان ما يقوله؟ او يقولون ليس هناك قضاء وقدر والامر انف هذا خلاف لفظي هذا خلاف باطل نعم وهذا سائل يقول هل صحيح انما هل صحيح ما يقوله بعضهم ان كثيرا يقول من الدعاء يعني ان كثيرا من صفات الله تعالى انما جاءت في اخبار الاحاد فلا يجب على العوام تعلمها اعوذ بالله من هذا الكلام ومن قائله اخبار الاحادي اذا صحت فانه يجب العمل بها في العقيدة وفي غيرها لانها تفيد العلم اخبار صحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم اذا صح الحديث يقول الامام الشافعي رحمه الله اذا صح الحديث فهو مذهبي اذا خالف قولي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذوا بقول رسول الله واضربوا بقول عرض الحائط الا يجوز هذا النص ليس معه اختلاف ما دام في نص فلا مجال للاختلاف الا من اهل الزيغ والضلال والتحريف والتأويل نعم احسن الله اليكم. ولا فيه تفريط بين خبر الاحاد والمتواتر. كل ما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم المدار على الصحة ما صح فانه يجب العمل به. التمسك به نعم وهذا سائل يقول ما كيفية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لولي امر المسلمين وهل يكون هذا سرا ام علنا النصيحة لولي الامر تكون سرا بينه وبين الناصح اما المشافهة واما بالكتابة السرية واما بالوصية لمن يتصل به او غير ذلك ما يظهرها للناس لانه اذا اظهرها للناس صار فيه شقاق وصار فيه كلام يسر وهذا يدل اذا اظهرها يدل على الرياء انه ما قصده اه الاصلاح قصده الرياء ومدح نفسه السرية مع ولي الامر حتى حتى المسلم العادي اذا رأيت عليه نقصا فلا تفظحه عند الناس اسر اليه وانصحه سرا بينك وبينه نعم. فكيف بولي الامر نعم احسن الله اليكم وهذا سائل يقول ما توجيه قول ابن مسعود الجماعة الحق ولو كنت وحدك الجماعة ما كان على الحق ما هم الجماعة حق. الجماعة ما كان على الحق ولو كان واحد فمن كان على الحق فهو الجماعة ومن كان على باطل ولو كان الاف من الناس فليسوا جماعة نعم المدار الضابط هو الحق ولو كان ما عليه الا واحد او اثنين او ثلاثة بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ. فالمدار على ما عليه ما عليه الشخص او الجماعة ان كان حقا فهم الجماعة وان كان باطلا فلو كانوا بالملايين فهم ليسوا جماعة جماعة ظلال ما ادري الوقت الوقت ما انتهى؟ اخر سؤال هذا نعم انا ما ادري الوقت لا الوقت لسه ما تهدريش ها لسه عملتها لوحدي. بيني وبينكم الوقت ها واذا انتهى خلاص جزاكم الله خير. نعم. وهذا سائل يقول ما معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم لجابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان الله قد كلم ما اباكم كفاحا يعني مباشرة ما بدون واسطة علمه كفاحا يعني بدون واسطة الله جل وعلا هو الذي كلمه بدون واسطة بدون واسطة جبريل نعم هذا اكراما له رضي الله عنه نعم اثابكم الله ونفع بكم الاسلام والمسلمين بارك الله فيكم