نسمع كثيرا في النزاع عن توحيد الربوبية والالوهية. فما الفرق بينهما؟ الرؤية النبوية والايمان بما لله وصفات الفعل الخلاق والرزاق ونحو ذلك ومشيئته نافلة صلته كاملة وهذا هو الذي قرر به المشركون. المشركون اقروا بان الله خالقهم ورازقهم. يدبر امورهم وان خالق السماوات وخالق الارض. هو توحيد الله ان الله هو الخلاق الرزاق يبدو الامور يصرف الاشياء الذي خلق كل شيء ودبروا اموره خلق الانهار والبحار والجبال والاشجار والسماء والارض وغير ذلك هذا توحيد الربوبية اما توحيد الربوبية فهو توحيد الله توحيد الله سبحانه بافعاله وتوصاه بالعبادة دون كل ما سواه بصلاة وصوم ودعاء ونذر وزكاة وحج وغير ذلك لا اله الا الله اي لا معبود حق الا الله. وهو ان تخص ربك بافعالك قرباتك لا تنزل مع الله الها اخر. لا تعد معه سواه بشجر او حجر او صنم او نبي او ولي. فلا الى الله لا تقول يا سيدي مزاول البدوي الصيني او يا رسول الله اشفني او عافني او انصرني او يا فلان او يا فلان من الاولياء او الاغنياء من الاموات ومن الاشياء والاحجار والاصنام هذا شرك اكبر. وتوحيد العبادة معناه ان تقصر العبادة لله وحده. ويقال لتوحيد معناها ان يقصر الله بالعبادة دون كل ما سواه. وهذا هو معنى قوله سبحانه وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين قوله سبحانه وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. يا ايها الناس اعبدوا ربكم وما خلقت الجن والانس ليعبدون. معناها يخص الله بعباده صلاتهم وصومهم ودعائهم واستغاثتهم وجهادهم كله لله واعلم هذا يسمى توحيد العبادة ويسمى توحيد الالهية وهذا انكره وابوا لما قال لا اله الا الله واستنكروها وقالوا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب. واستنكروا ذلك واصروا على كفرهم وضلالهم. وهم يقولون الله خالق الرجل. يقولون هذا. ولكن مع ذلك لم يخضعوا لتوحيدهم العبادة الاصنام والاوثان لا فلهذا صاروا كافرين وقاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم واسحلت دماءهم والله لو بكفرهم وعدم اذعانهم بتوحيد الالهية. وهناك توحيد ذلك وتوحيد الاسماء والصفات. وهو الايمان باسماء وصفاته كلها التي جاءت في القرآن ولا الذي صحت بها السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم. لابد ان ينادي بها كلها واثباتها لانه والعافين والرؤوف الرحيم. سبحانه وتعالى بجميع صفاته. في القرآن والسنة لابد بها واثباتها لله عز وجل وهذا يسمى توحيد الاسماء والاسماء. لان الايمان بان الله واحد في ذلك. وواحد في الاسماء وصفاته لا شريك له نسأله شريف يخلق او يرزق او يرحم العباد حتى يبتلى من الجنة وينجيه من النار وليس له شريك في القدرة اقول شيء فهو مفرد بهذا سبحانه وتعالى. فليس له شيء بالهيته ولا في اسمائه وصفاته سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير هل تعلم انه سميا ولم يكن له كفوا احد ولا تضربوا الله الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون. فاسماءه كلها واسماء وصفاته كلها علا وكلها حق له ثابت له وهو سبحانه وتعالى موصول بها حقا لا مجازا فيجب اثباتها لله وافرادها كما جاءت والايمان بها وان العقد لا يقبل بالله سبحانه وتعالى وانا ليس كمثلي شيء بذلك وهو السموات سبحانه وتعالى