فانه يسلك من بين يديه نعم ثم عليك تعقد الطهورين هل يحتاج الى نية طهارة ام انه يصلي؟ لا يصلي اذا فقدها يصليان والصلاة يصلي يكبر يقيم الصلاة ويكب الناس لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى الاية قال رحمه الله فيما اختصر عنه ذكر سبب نزول مشروعية التيمم روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره حتى اذا كنا بالبيداء او بذات الجيش انقطع عقد لي فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه واقام الناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء فاتى الناس الى ابي بكر رضي الله عنه فقالوا الا ترى الى ما صنعت عائشة؟ اقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس قيسوا على ما وليس معهم ماء. فجاء ابو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام قال حبستي رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت عائشة فعاتبني ابو بكر وقال ما شاء الله ان يقول وجعل يطعن بيده في خاصرتي يطعنه وجعل يطعن. احسن الله اليك. وجعل يطعن بيده في خاصرتي. ولا يمنعني من التحرك الا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم على فخذي فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اصبح على غير ماء. فانزل الله اية التيمم تيمموا فقال اسيد بن حضير رضي الله عنه ما هي باول بركتكم يا ال ابي بكر؟ قالت فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته. وقد رواه البخاري ايها مسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا الحديث فيه بيان سبب نزول اية التيمم وفيه فوائد واحكام منها اه العناية بالمال وحفظه وعدم اضاءته فان اخي عائشة لما انقطع آآ طلبه النبي صلى الله عليه وسلم وحبس الناس وارسل اناس يبحثون عنه والدليل على ان المال لا يضيع قل مع العصب والحياة ولا يضيع ولا يعطى السفهاء ولذا قال الله تعالى ولا يثبت السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما جعل الله الاب والقيام تقوم بها حاجة الناس واعمالهم فالاموال لا تضيع لاجل فظيعها ولا يرفعها السفهاء ولا اهمالها وفي ان الانسان ينبغي ان يطلب حاجاته وامواله وان يبحث عنها ولا يهملها. ولهذا لما انقطع عقد العائشة التي تلبسه طلبته وامر النبي ارسل رجالا يطلبونه ويبحثون عنه فيه من الفوائد تأديب الرجل ابنته وان كانت كبيرة اين ابو بكر عاتب عائشة وجعلها اطعنها في خصلتها وهي كبيرة ولم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وفيما فوائد جواز وضع الرجل رأسه على فخذ امرأته ولو بحضرة اقاربها وان هذا ليس فيه عيب فيهما من الفوائد ان بعض الناس مباركين وانه فيهم بركة ولهذا قال ما هي باول بركة من عذاب ابو بكر وفي ذي الجواز جواز ان يقال ما هي؟ هذي من بركتك يا فلان يعني بركة الله فيك يعني البعض لو فيه ان بعض الناس مباركين وبعض الناس مشؤومين تعالوا ابي بكر مباركون ومن البركة ان نزول اية التيمم نزلت بسببه صار فيها فرج ولهذا قال ما هي باول بركتكم؟ ما اصابك ما جعل الله ما اصابك من شيء تكرهينه الا جعل الله لك فيه فرجا وجعل المسلمين بركة او كمال فانقطع عقدها وحبست الناس وليسوا على ما ليس معهم ماء فكان بسبب ذلك نزلت اية التيمم التي فيها هي مصلحة عظيمة وهي فرج عظيم وفيها فوائد عظيمة للامة ان الانسان اذا فقد الماء يتيمم والحمد لله وفي دليل على ايضا على على ان الانسان اذا فقد الماء والتراب يصلي بغير ماء ولا طهور لو ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم ارسل الصحابة يطلبون العقد وحضرت الصلاة وليسوا على معهم ماء ولم تسعات التسمم فصلوا بغير باء ولا شراب وهذا يسمى عند اهل العلم فاقد الطهوريين فاقد الطهورين كانسان محبوس في مكان ليس فيه تراب ولا ماء او مصلوب على خشبة ماذا يصلي يصلي يصلي يصلي بغير ماء ويسره اتقوا الله ما استطعتم تسمى فقرة ولا ولا يعيد على الصحيح. قال بعض العلماء لا يعيد وانه لا يعيد وفيه دليل على ان الرسول لا يعلم غيره لانه لو كان يعمل الغير لعلم يبحث بحث عنه النبي وبحثوا عنه وارسلوا الناس يبحثونه فلما اقاموا الجبل وجدوا تحته وجدوا العقد تحت الجبل فلو كان يعلم الغيب لا قال اخرجوه من تحت البعير. دل على ان الرسول لا يعلم غيره وان علم الغيب مختص بالله عز وجل قال الله تعالى عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ابتغاء من رسوله قال الله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون ان تضلوا السبيل والله اعلم باعدائكم وكفى بالله ولي وكفى بالله نصيرا من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا لين بالسنتهم في الدين ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم واقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا. عنوان ذم اليهود على اختيارهم الضلالة وتحريفهم وتحريفهم الكلم والعصيان ولي ولي الالسن زمبل ذم اليهود على اختيارهم الضلالة. نسأل الله العافية. وتحريف الكلم والعصيان ولي الالسن والطعن في الدين. الحمد لله يخبر تعالى عن اليهود عليهم لعائن الله المتتابعة الى يوم القيامة انهم يشترون الضلالة بالهدى ويعرضون عما انزل الله على رسوله ويتركون ما بايديهم من العلم عن الانبياء الاولين في صفة محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم ليشتروا به ثمنا اذا من حطام الدنيا ويريد ان ويريدون ان تضلوا السبيل. ان يودون لو تكفرون بما انزل الله عليكم ايها المؤمنون. وتتركون ما انتم عليه من الهدى والعلم النافع والله اعلم باعدائكم اي هو يعلم بهم ويحذركم منهم وكفى بالله ولي وكفى بالله نصيرا. اي كفى به وليا لمن لجأ اليه ونصيرا لمن استنصره نعم في هذه الاية الكريمة ذم اليهود انحرافهم على الهدى وتحريفهم يتكلم ولي الانس الالسن واختيارهم الظلالة على الهدى الم تر للذين اتوا نصيبهم من الكتاب وهم اليهود والنصارى يشترون الضلالة يعني يعني يعتاضون عن الهدى بالظلالة يشترون يأخذون الضلالة عوضا عن الهدى ينشرون الحياة الدنيا بالاخرة يعني يعتادون عن الاخرة من الحياة الدنيا يسرون الضلالة ويريدون ان تضلوا السبيل وهم اختاروا الظلالة على الهدى واعتضوا على الهدى والضلالة ويودون ان يضل المؤمنون وان يتركوا ما هم عليه من الهدى والدين والعلم وان يكفروا بما انزل الله يودون ذلك وفيه تحذير هذه الامة ان تسلك مسلك على اليهود يصيبهم ما اصابهم اليهود اعتاضوا عن الهدى بالظلالة واعتاضوا عن الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وعلما بالله ورسله تيار الاخرة اعتراضوا عن ذلك بالدنيا والدنيا كلها قال ثمنا قليلا ورد الدنيا كلها الدنيا كلها ثمن قليل الدنيا كلها ثمن قليل لان من اولها يخدم قليل هؤلاء اليهود اثروا الدنيا على الاخرة واعتاضوا عن الاخرة عن الايمان بالله والايمان بنبيه صلى الله عليه وسلم وعندهم صفة النبي صلى الله عليه وسلم يعرفون صدقه ومخرجه مدخلة مثل الشمس ولكنهم تكبر تكبر ولم يؤمنوا واختاروا الظلال على الهدى وكفروا بالله وبرسوله وانكروا ما معهم من الحق وجحدوا صفة النبي صلى الله عليه وسلم وهم يعلمون ذلك ومع ذلك يتمنون ان يضل المؤمنون وان يكفروا بما انزل الله وان يسلك ما هو عليه من الهدى وفي هذا تحذير للامة ان تسلك وسيخ اليهود فيصيبه ما اصابه من كثار الدنيا عن الاخرة واختيار الضلال على الهدى والاعتياظ عن الحق في الدنيا كيف الدنيا كلها ثمن قليل توسع يدينا من اولها الى اخره الم ترى الى الذين والضلالة ويريدون ان تضلوا السبيل والله اعلم باعدائكم هو عليم باعدائكم من اليهود واحذركم انفسكم اسلكهم وكفى بالله وليا لمن تولاه واحبه ونصيرا لمن استنصره واستعان به سبحانه. نعم ثم قال تعالى من الذين هادوا من في هذا لبيان الجنس كقوله فاجتنبوا الرجس من الاوثان وقوله يحرفون الكلمة عن مواضعه اي يتأولون الكلام على غير تأويله ويفسرونه بغير مراد الله عز وجل قصدا منه وافتراء ويقولون سمعنا وعصينا اي يقولون سمعنا ما قلته يا محمد ولا نطيعك فيه. هكذا فسره مجاهد وابن زيد وهو المراد وهذا ابلغ في كفرهم وعنادهم وانهم يتولون عن عن كتاب الله بعد ما عقلوه وهم يعلمون ما هم عليه. وانهم وانهم وانهم يتولون عن كتاب الله بعد ما عقلوه وهم يعلمون ما عليهم في ذلك من الاثم والعقوبة وقوله واسمع غير مسمع اي اسمع ما نقول لا سمعت. رواه الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما. وهذا استهزاء وهذا استهزاء منهم واستهتار عليهم لعنة الله وراعنا لينا بالسنتهم وطعنا في الدين اي يوهمون انهم يقولون ضعنا سمعك لقولهم راعنا وانما يريدون الرعونة بسبهم النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم الكلام في هذا عند قوله يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا ولهذا قال تعالى عن هؤلاء اليهود الذين يريدون بكلامهم خلاف ما يظهرونه لينا بالسنتهم وطعنا في الدين. يعني بسبهم النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال تعالى ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم واقوم. ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا اي قلوبهم مطرودة عن الخير مبعدة عنه فلا يدخلها من الايمان شيء نافع لهم. وقد تقدم الكلام على قوله تعالى فقليلا ما مؤمنون والمقصود انهم لا يؤمنون ايمانا نافعا وفي هذه الاية تحرير هذه الامة من صفات اليهود وان تسلك مسلكهم فيصيبها ما اصابها ومن كان قص علينا خبرهم وهم مضوا ولكن المقصود نحن كما قال مضى القوم ولم يعملوا به السواك ثم وضعوا واخبره بصفات كي نحذرها ونتجنبها وتحفيرا لليهود احفادهم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه ويقولون اسلمنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا هذه كلها من اخلاق اليهود التي يجب اجتنابها قل من الذين يعني الجنس اليهود جنس اليهود هذا هذا وصفه الا بما من الله عليه بالايمان وليس المراد البعض بل هذا وصف وصف اليهود الكفار هذا وصفهم ومن امن خرج بهذا الوصف رضي الله عنه من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه يتأوله على غير تأويله الله ويقولون سمعنا وعصينا يعني نسمع يقول الرسول نسمع كلامك ولا نطيعك. وهي تحذير للمؤمنين ان يمسكوا مسكهم يجب على المسلم اذا سمع كلام الله وكلام رسوله نقول سمعنا واطعنا ولا يتشبه باليهود الذين وعاصينا واسمع غير مسمع ايضا هذا وصل ثالث انه يقول للنبي اسمع غير مسبق اسمع هذه دعاء عليه اسمع لا لا سمعت لجعلك الله سامعا وهذا استهزاء واستهتار منهم وراعنا راعيا من الرعونة ووضعف العقل وهم يوهمون راعنا يعني راعنا انتبه لنا انتبه لكلامنا وهم يريدون المعنى على الثاني يريدون من الرعونة والضعف كلمة راعينا تحسب الاحتبارية تحرم الراعنة يعني انتبه لنا واهتم فعليك ان تهتم بكلامنا او وتحسب من الرعونة ولما كانت الكلمة محتملة موهمة نهى الله عنها المبين يقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعنا وقولوا الظلمة. يقول راعنا ويريدون من الرعونة والمؤمن يقول راعينا ويريدون من من الرعاية والعناية والله تعالى نهى المؤمنون ان يقولوا هذه الكلمة الموهبة التي تحتمل حقا وباطلا بان لا يشابه اليهود ولهذا قال الله تعالى في الايات السابعة يا ايها الذين امنوا لا تقولوا انا اقول انظر له. اتوا بكلمة وتقوم مقامها وليس فيها احتمال انظرنا انظرنا يا رسول الله بدل راعنا نقول انظر له كلمة الظلم ما فيها احتمال لا تحسب الا الا حقا لكن راعنا تحتمل راعنا يعني انظرنا وانتبه لنا وتحتمل من الرعونة. فاليهود يريدون المعنى السيء فنهى الله المؤمنين ان يقولوا كلمة محتملة. يا ايها الذين لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وفي هذه الاية تعالى في هذه الاية يقول من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا هذي اربعة اربعة شهور نهى الله عن المؤمنين تحريم كلمة عن مواضعه تفسيره على غير تأويله القول الثاني يقول سمعنا وعصينا الواجب ان يقول سمعنا واطعنا يقول اسمع غير مسمع يخاطب الرسول اسمع ثم يدعونا لا جعلك الله تسوى. اسمع غير مسمع وراعنا من الرعونة قال الله تعالى لن بأساس وضعنا في الدين. انما هذا ليا بالسنتهم من باب المراوغة والعلاج والطعن في الدين ليست من طعن في الدين. ثم قال الله تعالى ارشدهم الى لو هداهم الله لو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظروا الى كان خيرا لهم واقر لو هداهم الله لقالوا هذا ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرن لكان خيرا لهم واقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم طبع الله لعنهم الله ان ابعدهم عن رحمته بسبب كفرهم فلا يؤمنون الا قليلا ولو انه قالوا سمعنا هذا ارشاد هذا البديل بديل الاعمال السيئة التي عملوها ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظرنا اذا كان خيرا لهم وافضل ابدلهم الله باربع كلمات سمعنا واطعنا واسمع وسمعنا واطنا وانظرنا واسمع وانظر له لو ان لو هداهم الله لفعلوا ذلك ولكان هذا خيرا لهم ولكن لعنهم الله في كفرهم يعني طرده وابعده من رحمته بسبب كفرهم فلا يؤمنون الا قليلا نسأل الله السلامة والعافية وعلى تحرير هذه الامة ان تسلك مسلكهم وان تعمل اعمالهم وان تقول اقوالهم فيصيبهم ما اصابهم. نعم قال الله تعالى يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل ان نطمس وجوها فنردها على ادبار او نلعنهم كما لعنا اصحاب السبت وكان امر الله مفعولا. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك من يشاء. ومن يشرك بالله فقد افترى اسما عظيما وكذلك عاقبه الله من جنس فعلا عاقبهم يبصم القرد والخنازير لان القردة اسفل تشبه الانسان وليست بانسان اسمع الله يقول في هذه القصة واسألهم عن القرة التي كانت حاضرة البحر عنوان دعوتهم الى الايمان مع التهديد يقول تعالى امر اهل الكتاب بالايمان بما نزل على عبده ورسوله محمد بما نزله يقول تعالى امرا اهل الكتاب بالايمان بما نزل على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم اللهم صلي من الكتاب العظيم الذي فيه تصديق اخباري التي بايديهم من البشارات ومتهددا لهم ان يفعلوا بقوله من قبل ان نطمس ومتحددا لهم ومتهددا لهم ان يفعلوا بقوله اذا ان يفعلوا الى الا يفعلوا بقوله من قبل ان نطمث وجوها فنردها على ادبارها قال العوفي عن ابن عباس رضي الله عنه وطمسها ان تعمى فنردها على ادبارها. يقول نجعل وجوههم من قبل اقفيتهم فيمشون القهقرة ونجعل لاحدهم عينين من قفاه. وكذا قال قتادة وعطية العوفي وهذا ابلغ في العقوبة والنكال وهو مثل ضربه الله لهم في صرفهم عن الحق وردهم الى الباطل. عشقهم ام من قبل ان نغسل وجوهنا من قبل ان نغسل وجهه يقول بقوله من قبل ان نطمس وجوها فنردها على ادبارها قال العوفي عن ابن عباس رضي الله عنه سهى ان تعمى فنردها على ادبارها يقول نجعل وجوههم من قبل اقفيتهم فيمشون القهقرة ونجعل لاحدهم عينين من قفاه وكذا قال قتادة وعطية العوفي. وهذا ابلغ في العقوبة والنكال. وهو مثل ضربه الله لهم في صرفهم عن الحق وردهم الى باطل ورجوعهم عن المحجة البيضاء الى سبل الضلالة. يهرعون ويمشون القهقرة على ادبارهم. وهذا كما قال بعضهم في قوله انا جعلنا في اعناقهم اغلالا فهي الى الاذقان فهم مقمحون. وجعلنا من بين ايديهم سدا. الاية ان هذا مثل ضربه الله لهم في ضلالهم ومنعهم عن الهدى عنوان اسلام كعب الاحبار عند سماعه هذه الاية وقد ذكر ان كعب الاحبار اسلم حين سمع هذه الاية روى ابن جرير عن عيسى ابن المغيرة قال تذاكرنا عند ابراهيم اسلام كعب فقال اسلم كعب زمان عمر اقبل وهو يريد بيت المقدس فمر على المدينة فخرج اليه عمر فقال قال يا كعب اسلم فقال الستم تقرأون في كتابكم مثل الذين حملوا التوراة الى اسفارا وانا قد حملت التوراة قال فتركه عمر ثم خرج حتى حتى انتهى الى حمص فسمع رجلا من اهلها حزينا وهو يقول يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا نعم. يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل ان نطمس وجوها فنردها على ادبارها. الاية. قال كعب يا ربي امنت يا ربي اسلمت مخافة ان تصيبه هذه الاية ثم رجع فاتى اهله في اليمن ثم جاء بهم مسلمين وقوله او نلعنهم كما لعنا هذا في زمن عمر بن الخطاب نعم كان كعب نعم وقوله او ينقل عن بني اسرائيل ويروي عنه بعض الصحابة عن كعب الاحبار ووهب المنبه كلهم ممن اسلم ومتأخرين من من اهل الكتاب ينقل عنهم بعض الصحابة من الاخبار عن بني اسرائيل نعم نعم النقل مثل مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا حدثكم اهل الكتاب فصدموه ما جاء فيها نص على صدقها والاكاذيب نعم وقوله او نلعنهم كما لعنا اصحاب السبت يعني الذين اعتدوا في سبتهم بالحيلة على الاصطياد. ها يعني الذين يعني الذين اعتدوا في سبكهم بالحيلة على الاصطياد وقد مسخوا قردة وخنازير. وسيأتي بسط قصتهم في سورة الاعراف وقوله وكان امر الله مفعولا اي اذا امر بامر فانه لا يخالف ولا يمانع عنوان لا يغفر الشرك ابدا الا لا يغفر الشرك ابدا الا بالتوبة. وفي هذه الاية وجه الله تعالى خطاب الى اهل الكتاب واهل الكتاب اذا يسوى اليهود والنصارى وجه الله خطاب الى اهل الكتاب وامرهم بالايمان وان هذا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم اتى بما يصدق ما في ايديهم من الثورات هو موافق لما جاء به لما عندهم من التوراة وجه الله الخطاب الى الكتاب امرهم بالايمان وتوعدهم العقوبة ان استمروا على كفرهم في الطقس تبس الوجوه او ردها على اعقابها او اللعن او قبل العقد ثلاث عقوبات وجه الله تعالى خطاب لاهل الكتاب قادرا لهم بالايمان ومعلن معهم ان ما نزله الله على رسوله يصدق ما في ايديهم من التوراة ويوافقه فهم يعلمون هذا ويرون الحق واضحا مثل الشمس ان ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم موافق التوراة فاذا اعرضوا وكفروا ان يكون اعراضهم عن العبد وعن اعراظ عن الحق وعلى العباد فيخشى عليهم من واحدة من ثلاث عقوبات طمس الوجوه او ردها على اعقابها او اللعن بها والعبادة عن رحمة الله يا ايها الذين اوصوا الكتاب امنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من الثورة في الانجيل امر بينزلنا من القرآن والسنة يوافق اه في في التوراة صفة النبي صلى الله عليه وسلم وانه نبي هذه الامة وان كذا وكذا كما في الحديث الذي عبد الله بن عمرو قال الا ان وصف النبي صلى الله عليه وسلم مكتوب في التوراة يا ايها النبي انا ارسلك شاهدا ومبشرا نذيرا وحرز للاميين انت عبدي وانا رسولك سميتك المتوكل ليس فظلا ولا صخاب في الاسواق ولا يزيد السيئات السيئة ولكن يعفو ويصفح هكذا رواه البخاري في وص النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن عوف شاهد ومبشرا وحرزا للام الدين انت عبدي ورسوله سميتك المتوكل ليس بفضل ولا سخام في الاسواق ولازم السيئة صريح ولكن اعفو واسع كما جاء في وصف النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذه الاية يقول الله يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا من القرآن والسنة مصدقا لما معه هذا اللي بينزلنا على محمد وصدق ما معكم من التوراة يوافقه وترون هذا ما الذي يمنعكم من الايمان الا الكبر والعناد وحينئذ تنتظر العقوبة من قول ان نطمس وجوهه طمسها يعني بان نعميها فنردها على اعقابها نعم من قبل ان نطرص الوجوه نردها على ادبارها يعني تهددهم بان يقلب الوجه ويكون من الخلف او يكون لها عينان من الخلف فيمشي القهقرة من قبل اردها على او نلعنهم واللعن هو الفضل والعباد على رحمة الله. فانتم حينما تعرضون عن الايمان؟ عن كبر وعن علاج لا عن جهل بالحق لان الذي نزل نزل على محمد يصدق ما معه فانتظروا هذه العقوبات من طمس الوجوه ردها على اعقابها او لنعلهم كما لعنا اصحاب السبت اصحاب السبت هم الذين وطائفة من اليهود حرم الله عليهم اصطياد الحوت في يوم السبت وابتلاهم الله باذكار السبت يوم واحد في الاسبوع وبقية الايام يختفي وفي يوم السبت تمتلئ قتال امامهم وهم عاشوا عليها يشتهونها طلب السرور جلسوا مدة صاروا مدة ثم بعد ذلك تحيلوا فاحتالوا قال بعضهم الصاد وشوى وسم الشوي وسألوه من اين لك فقالوا ننصب الشباك يوم الجمعة يا صبر الشبك يوم الجمعة فتأتي الحيتان يوم السبت تأخذه الشباك فاذا كان يوم الاحد اخذوها وقالوا ما صدنا يوم السبت او حبوا الشباك يوم الجمعة والسادس يوم السبت واخذه يوم الاحد الحيلة ما تنفع الحيلة هذي حيلة الحيلة على الباطل باطل الحين ماتوا بحل فلما فعلوا ذلك انكر عليهم طائفة منهم صاروا ثلاث طوائف طائفة فعلت المنكر والصاد الحوثي يوم السبت وفعلوا محرم وطائفة انكرت عليهم وقالت نصحتهم وحذرتهم وقالت انتم احصلتم المحرم لا يجوز لكما هذا تخشى عليكم من العقوبة وجعلوا بينهم حاجة لما لم يقبلوا جعلوا بينهم فاصل وحاجز قال لا لا نجالسهم ولا نساهمهم قتلات بها عقوبة وطائفة سكتت ولكنه منكرون لكن اكتفوا بانكار هؤلاء. وطائفة فعلت المنكر وطائفة انكرت وطائفة سكرت فقالت الطائفة الساكنة منكرة لكن تظن انها لا يفيد ولهذا تقول الطائفة الساكتة المنكرة لم تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا ما فيهم فايدة هؤلاء لا تعظهم لا يفيدون البعض لابد ان يصيبهم العذاب فقال السيف المنكرة نحن نعظهم لامرين. الامر الاول نخرج بالعهدة والمسؤولية يؤدي الواجب الا عليه والامر الثاني لا ينقص لعلهم يستفيدون. فنزل العذاب فمسخه الله قردة ونجى الله الطائفة المنكرة والطائفة الساكتة سكنت سكت الله عنها فقيل انها هلكت وقيل انها سلبت وصاروا يطلعون عليهم فرأوهم طرده الخنازير الى الشبان طرده والشيوخ خنازير فصاروا يعرفوها وصاروا يعرفونها ويشيرون اليهم ويقولون الم نحكم الم ننهكم؟ فيبشرون بها. قال العلماء والحكمة في ان الله الخنازير ان القرد اشفى ما يكون بالانسان وليس بالانسان فكذلك هذا جزاء جزاء لهم على صنيعهم وهو الان تحيلوا الحين هذي اشبه بانها بانها ليست حرام ولكنها تشبه الحرام فهي في ظاهرها انها انهم ما صادوا يوم السبت. ولكن الباطن انه صادوا يوم السبت اذ يعدونه في السبت يعدون في السبت اذ تأتيهم حيتانهم يوم السبت شرعا ويوم لا يسكتون الاساتذة كذلك نبلوهم بما كانوا يفسخون ابتلاء وامتحان واذ قالت امة منهم فلطائفة المنكرة لم تعظ الطائفة الساكنة تقول المكره؟ واذ قالت طائفة منهم لم تعظون قوما الله ومهلكهم او اعذبهم عذابا شديدا تقول الطائفة الساكتة الطائفة المنكرة هي منكرة في الواقع لكن سكتوا عنهم يقولون اكتفاء بانكار هؤلاء ولانهم يعتقدون انه لا يفيد ولهذا قول لم تعبدون قوما لله ملكا وهم يعذبوا عذابا شديدا فقالت طائفة المنكرة معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون. معذرة يكون هذا عذر للاعلان امام الله ولعله التقوى قال الله فلما نسوا ما ذكروا به انجينا الذين ينهون عن السوء. شف لجنة الطائفة الناهية لينهى ايام الله عن المنكر ينجو من العذاب فلما رسوا ما ذكروا به انجينا الذين ينهون عن السوء واخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس العذاب الصاد فعل منكر والذين نهوا نجاهم الله والذين سكتوا سكت الله عنه من جنس العمل ما فعلوا شيء سكتوا سكت عنهم وهؤلاء انكروا نجاهم الله وهؤلاء فعلوا اهلكهم الله فلما رسوا ما ذكروا به الذين هنعوا عن السوء واخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يسبون ومن هنا تبين للمسلم ان ما يقوم به رجال هيئة الامر امر عظيم ويدفعون عن الامة الان يدفعون عن الامة الان وفي انكار المنكر والامر بالمعروف يدفع الله البلاء عن الامة اذا كثرة المنكرات الامة ولم ولم تنكر جاء العذاب وعم الصالح والطالع قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ان الناس يرونوك اذا رأوا المنكر فلن يغيروك او شك ان يأمر الله بعقاب عدة قد ثبت في في الصحيح حديث صحيح من حديث زينب رضي الله عنه انه قالت استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فزعا وهو يقول لا اله الا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح لهم الردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق باصبعه الابهامه التي تليها مثل هذا قالت زينب انهلك وفينا الصالحون انا الاخوة في الصلاة؟ قال نعم اذا كثروا الخبث وخبث في المعاصي اذا كثر الخبث جاءت عقبتها وعمت الصالح والطالح ثم يبعثون على نياتهم فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر هؤلاء لهم يعني له فضل عظيم. يقوم بهذا الواجب. الواجب الامر واجب على الامة كلها. فاذا قام به طائفة سقط الباقي. قال اسمع الباقي وانسكت الامة عتبت قال تعالى وليتكم منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون. هم اهل الفلاح ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البيانات واولئك لهم والخيرية انما حصلت يعني الامة بالامر والايمان بالله. كنتم خير امة الناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتنهون بالله. فينبغي للمسلمين جميعا يعرفوا فضل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وعندي ايه يعينونهم ويساعدونهم وعن يعرف فظلهم وان يكونوا عونا لهم وان يحذروا من الصاق التهم بهم وتضخيم آآ الهفوات التي يفعلها بعض ظعفاء الدين والايمان والبصيرة او بعض من في قلبه مرض من الذين يتكلمون في الهيئات ويضخمون الهفوات ويلصقون بهم التهم الخطأ ما في احد معصوم من الخطأ كل واحد يفطر اذا كانت الجبهات يقتلون فغيرهم في وزارة الخير يخطون اكثر ولا تضخم اخطائه ولا هفواته لكن هؤلاء اما ظعفاء الامام البصيرة او من في قلبه مرض. نسأل الله السلامة والعافية. واجب على المسلم ان يكون عونا لاخوانه الدعاة والامن بالمعروف والنهي عن المنكر وان يكون مصالح هذا الدين لا يكون مخزلا ولا منفرا من الحق انا