في قلوبهم من النفاق وسرائر الشر. وقل لهم في انفسهم قولا بليغا. ايضا صحهم فيما بينك وبينهم بكلام ان بنيه راجعا لهم او هذه الاية الكلمات في اوصاف المنافقين الذين يدعون الايمان وقوله تعالى الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يظلهم ضلالا بعيدا. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا. فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فاعرض وعنهم وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا عنوان من عدل عن الكتاب والسنة وتحاكم الى ما سواهما فليس بمسلم. هذا انكار من الله عز وجل على من يدعي الايمان بما انزل الله على رسوله وعلى الانبياء الاقدمين. وهو مع ذلك يريد ان يتحاكم في فصل الخصومات الى غير كتاب الله وسنة رسوله. كما ذكر في سبب نزول هذه الاية انها في رجل من الانصار ورجل من جهود تخاصما فجعل اليهودي يقول بيني وبينك محمد وذاك يقول بيني وبينك كعب ابن الاشرف وقيل في جماعة من المنافقين ممن اظهروا الاسلام ارادوا ان يتحاكموا الى حكم الجاهلية وقيل غير ذلك والاية اعم من ذلك كله. فانه فانها ذامة لمن عدل عن الكتاب والسنة. وتحاكموا الى ما سواهما من الباطل وهو المراد بالطاغوت ها هنا. ولهذا قال يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت الى اخرها قوله ويصدون عنك صدودا اي يعرضون عنك اعراضا كالمستكبرين عن ذلك. كما قال تعالى عن المشركين واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه اباءنا. وهؤلاء بخلاف المؤمنين الذين قال الله فيهم انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا الاية ذموا المنافقين ثم قال تعالى في ذم المنافقين فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم كيف كيف بهم اذا ساقتهم المقادير اليك؟ قادروا. اي فكيف بهم اذا ساقتهم المقادير اليك في مصائب في مصائب تطرقهم بسبب ذنوبهم واحتاجوا اليك في ذلك ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. ان يعتذرون اليك ويحلفون ما اردنا بذهاب الى غيرك وتحاكمنا الى عداك الا الاحسان والتوفيق. تحكمنا الى يمكن الاعداء صح ولا اصل الاصل اي يعتذرون اليك ويحلفون ما اردنا بذهابنا الى غيرك وتحاكمنا الى اعدائك ان الاحسان والتوفيق. اي المداراة والمصانعة لا اعتقادا منا صحة تلك الحكومة. كما اخبرنا عنهم في قوله فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى الى قوله فيصبحوا على من اسروا في انفسهم نادمين وقد روى الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان ابو برزة الاسلمي كاهنا يقضي بين اليهود فيما يتنافرون فيه يعني كان قبل ان يسلم واصحاب جليل كان هذا في الجاهلية نعم فتنافر اليه ناس من المسلمين. فانزل الله عز وجل المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك الى قوله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. ثم قال اولئك الذين يعلم الله ما في هذا الظرب من الناس هم المنافقون. والله يعلم ما في قلوبهم وسيجزيهم على ذلك. فانه لا تخفى فعليه خافية فاكتفي به يا محمد فيهم. فان الله عالم بظواهرهم وبواطنهم. ولهذا قال له اعرض عنهم اي لا تعنفهم على ما في قلوبهم وعظهم اي وانههم وانههم وعظهم اي وانهاهم عما وهم في واقع امرهم يتحاكمون الى طواغيت في احكامهم والحكم بالطاغوت ضد الحكم بالله فكيف يزعمون الايمان وهم يعملون ما ينافي الايمان هذا لا يمكن يزعم انهم مؤمنون ثم يعملون شيء لا في الايمان. التحاكم الى الطاغوت ولا في الايمان ولهذا انكر الله عليه الم ترى للذين يزعمون يزعمون الزعم الزعم هو الادعاء الباطل الدعوة الباطلة زعم الذين كفروا ان لا يبعثون الدعوة باطلة سيبعث الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك ومع ذلك يفعلون شيئا ينقض الايمان ما يبكي ولهذا قال يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا به. يعني تعجب يا محمد من هذه الحال يزعمون قال المنافقون والمنافقون اشد كفر من اليهود والنصارى يزعمون انهم امنوا بالله وبرسوله ثم يتحاكمون على الطاغوت والطاغوت كل ما اخالفه الكتاب والسنة. كل ما خالفه الكتاب والسنة الطاغوت حاكما الى ما اذا غير الكتاب والسنة فقد تحاكم الى الطاغوت من الطغيان ومجاوزة الحد حد الانسان يحكم بكتاب الله وسنة رسوله. فاذا تحاكم على غيرهما فقد تجاوز حجه. فصار طاغوت ولهذا طورت الكثيرون والرسوم خمسة منهم ابليس ومنهم من حكم بغير ما انزل الله. ومنهم من دعا الى عبادة نفسه ومنهم من رضي ان يعبد من دون الله كل هؤلاء طواغيت الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزلت يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت فقد امروا يكفروا به شوف انظر كيف يزعمون الايمان ثم يتحكمون الى الطاغوت والله امرهم ان يكفروا به ثم قال ويريد الشيطان ان يظله ظله. بين ان هذا من ارادة الشيطان وان فعلهم هذا ضلال وانه ليس ضلال بل ضلال مبين واضح لكل احد انظر الى هذه الاية اولا قال يزعمون يزعمون الايمان وليسوا بمؤمنين لان الزعم الزعم هو هو الادعاء الكاذب يدعون انهم مؤمنون وهم كذبة. لماذا؟ لانهم يفعلون ما يقضوا الايمان الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك والمسلمون يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به وبين ان الحكم بالطاغوت هذا من ارادة الشيطان وانه ضلال وانه ظلل بعيد واظح في كل احد ويريد الشيطان ان يظلهم ضلالا بعيدا. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا اذا قيل له تعالوا الى حكم الله وحكم رسوله احكموا بكتاب الله وسنة صدوا واعرظوا وبالوا وانصرفوا واعرضوا هل ينصح المنافقين؟ نسأل الله العافية في هذه الاية الكريمات رضي الله تعالى عنا من الاوصاف والمنافقين انهم اذا دعوا الى التحاكم الى الله والى رسوله الى الكتاب والسنة اعوذ وصدوا واذا قيل له تعالى واذا ما انزل الله الى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا يعني اعراضا كاملا وهذا يدل على مرضه في رفاقهم قال قال الله تعالى فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت يدهم فاذا اصابته مصيبة كيف اذا اصبتم صلة بما قدم فيهم يحلفون بالله ان اردنا الا احسانه توفيقا. يقول نريد اذا اصابته مصيبة قالوا نحن الان نريد الخير نريد ان نجمع بين الامرين نريد ان نرظي النبي صلى الله عليه وسلم ونرظي ايظا خصومة وهم اليهود يجمع بين هؤلاء وبين هؤلاء قال العلماء المسلم قوله نريد ان نوفق بين السياسة وبينه وبين الملك وبين الدين وبين الفلسفة نريد ان نجمع بينهما فكيف اذا اصابت مصيبة مما قدمت اليهم ثم جاؤوك يحلفون بالله ان اردنا الى اصابته مصيبة حلفوا جاءوا حلفوا انما اراد الا الخير. اراد التوفيق والجمع بين الامرين وارضاء الفريقين قال الله تعالى اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم يعني من النفاق فاعرض عنهم وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا الارشاد من الله تعالى في معاملة المنافقين ان يعرضوا عنهم وان يعظهم وان يقول لهم قولا بليغا بهذه الاية الكريمات دليل على وجوب التحاكم الى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان من عدل عن الكتاب والسنة انا وحكم قاضيا حكم غير الله فهو ليس بمؤمن وهي دليل على ان التحاكم الى غير الشرع لا من صفات المنافقين ويدل على ان الحكم بغير شرع الله من ارادة الشيطان ويدل على انه ضلال ويدل على انه ضلال مبين على مصاف المنافقين انهم يريدون ان يجمعوا بين ان يروظوا الفريقين وانهم يخشون من الدوائر كما قال فترى الذين في قلوبهم مرض وهو النفاق وترى الذين في قلوبهم مرظ وترى الذين في قلوبهم مرظ يسارعون فيهم. يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة الاخشاب الدائرة على المؤمنين فيكون لنا يدمع ولا يدمع هؤلاء تخشى الدوائر وقد قالوا بها قال نفس الدوائر انتم المؤمنون قد قد لا تنفصلون قد ينص عليكم الكفار فان انتصروا يكون لنا معهم يد واذا في الصمت وانت يكون عام واحد. نخشى الدوائر فترى الذي في قلوبهم مرض يسارع فيهم يقول اخشى ان تصيبنا دعوة. قال الله فعسى الله ان يأتي بالفتح اوامر من عنده. فيصبحوا على ما اسروا في انفسهم. هذه صفات المنافقين انهم يدعون الايمان بالله ورسوله ثم يتحكمون الى الطاغوت. والله امرهم يكفرون به وفي دليل على ان هذا من ارادة الشيطان وانه ضلال وانه ظالم مبين وعن الاعراض عن حكم الله وحكم رسوله من صلاة المنافقين ويدل على وجوب نصح المنافقين وجهادهم بالنصح والوعظ والارشاد فالمنافقون يجاهدون بالكلام والكفار يجاهدون بالسلاح والفساق يجاهدون ايضا بالموعظة الجهاد وجهاد الشيطان بدفع وساوسه وجهاد النفس الجهاد انواع من جهاد النفس جهاد الانسان نفسه حتى يتعلم ما اوجب الله عليه ثم يجاهدها على العمل ويجهز الشيطان بدفع الوساوسة ومجاهد العصاة والمنافقين بالنصيحة والارشاد والواو ويجاهد الكفار بالقتال بالسلاح وبصفات المنافقين كما سبق زعمهم الايمان ودعهم الايمان مع فعلهم ما يناقض الايمان وهو التحكم على سبيل الله. والطاغوت كل ما خالف شرع الله هو الطاغوت وفي دليل على وجوب الكفر بالطاغوت ولهذا قال وقد امروا ان يكفروا به وبيدل على ان الحكم شرع الله من ارادة الشيطان. ويدل على انه ضلال على انه ضلال مبين. وفيه دليل على ان من صفات المنافقين انهم اذا دعوا الى الكتاب والسنة صدوا واعرضوا. المنافقين اذا اصابت مصيبة زعموا انهم يريدون ان يجمع بين الامرين وان يصارعوا الفريقين وفيه دليل على ان المنافقين في دليل على علم الله عز وجل وانه علموا بما في القلوب وفي النفوس وان الله يعلم ما في القلوب من النفاق وبيدل على وجوب الاعراض على المنافقين ووجوب موعظتهم موعظة بليغة نعم وقوله تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما. فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في لانفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. عنوان طاعة الرسول واجبة حتما. يقول وما ارسلنا من رسول الا ليطاع. اي فرضت طاعته على من ارسل اليهم. وقوله باذن الله قال مجاهد اي لا يطيع احد الا باذني. يعني لا يطيعهم الا من وفقته لذلك. نعم. كقوله تعالى ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه. هنا الاذن القذري الاذن نوعان اذن قدري واذن شرعي الاذن القدري هنا ومثل قوله تعالى في السحرة وما هم بضارين به محل الا باذن الله. والاذن الشرعي مثل قوله تعالى ما قطعتم من ليلة او تركتموها. قائمة على رسولها فباذن الله اللي فبيعين الله الشرعية في ذلك شرعا نعم يعني لا يطيعهم الا من وافقته لذلك كقوله ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه اي عن امره قدره ومشيئته وتسليطه اياكم عليهم. وقوله ولو انهم اذ ظلموا انفسهم الاية يرشدوا تعالى العصاة والمذنبين اذا وقع منهم الخطأ والعصيان خطأ اذا وقع منهم الخطأ والعصيان ان يأتوا الى الرسول صلى الله عليه عليه وسلم اللهم صلي فيستغفر الله عنده ويسألوه ان يستغفر لهم فانهم اذا فعلوا ذلك تاب الله عليهم ورحمهم وغفر لهم. ولهذا قال لوجدوا الله توابا رحيما. عنوان لا يكون المرء مؤمنا حتى يحكم النبي صلى الله عليه وسلم في خصومته ويرضى به في قرارة نفسه. وقوله فلا وربك ايمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة انه لا احد حتى يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الامور. فما حكم به فهو الحق الذي يجب والانقياد له باطنا وظاهرا. ولهذا قال ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما اي اذا حكموك يطيعونك في بواطنهم فلا يجدون في انفسهم حرجا مما حكمت به وينقادون له في الظاهر والباطن فيسلمون لذلك تسليما كليا من غير ممانعة ولا مدافعة ولا منازعة. وروى بخاري ان يروى قال خاصم الزبير رجلا في سريج من الحرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم في كذا سريجة عندكم يعني مسيل الماء مسيل الحرم يسيل الماء نعم. وروى البخاري عن عروة قال خاصم الزبير رجلا في سريج من الحرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اسقي يا زبير ثم ارسل الماء الى جارك. فقال الانصاري يا رسول الله ان كان ابن عمتك فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اسقيا الزبير ثم احبس الماء حتى يرجع الى الى الجدر ثم ارسل الماء الى جارك واستوعى النبي صلى الله عليه وسلم للزبير في حق للزبير حقه في صريح الحكم حين احفظه الانصاري وكان اشار عليه عليهما صلى الله عليه وسلم بامر لهما فيه سعة. قال الزبير فما احسب هذه الاية الا نزلت في ذلك فلا وربك لا يؤمنون لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. الاية سبب اخر روى الحافظ ابو اسحاق ابراهيم ابن عبدالرحمن ابن ابراهيم بن دحيم في تفسيره عن ضمرة ان رجلين اختصما الى النبي صلى الله عليه وسلم. فقضى للمحق على المبطل فقال المقضي عليه لا ارضى. فقال صاحبه فما تريد؟ قال ان نذهب الى ابي بكر الصديق. فذهب اليه قال الذي قضي له قد اختصمنا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى لي. فقال ابو بكر فانتما على ما قظى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فابى صاحبه ان يرضى فقال نأتي عمر قال نأتي عمر بن الخطاب فاتياهم فقال المقضي له قد اختصمنا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقضى لي عليه فابى ان يرضى فسأله عمر ابن الخطاب فقال كذلك فدخل عمر منزله وخرج والسيف في يده قد سله ضرب به رأس الذي ابى ان يرضى فقتله. فانزل الله فلا وربك لا يؤمنون. الاية تخرجها القصة يتكلم عليها الدرر المنثور. ها يعني في صحته ينظر الاية وقوله تعالى ولو انا كتمنا عليهم وهذه الايات فيها وجوب طاعة النبي صلى الله عليه وسلم وان لا طاعة النبي صلى الله عليه وسلم طاعة لله. قال تعالى ميتا الى الرسول فقد اطاع الله وهي دليل على وجوب طاعة كل رسول ولهذا قال سبحانه وما ارسلها من رسول الا ليطاع باذن الله. وما ارسلها من الرسول الا اذا طاعة باذن الله. ولو انهم اذ ظلموا انفسهم فيه دليل على وجوب طاعة الله ما ارسل الله من رسول الا اوجب الله طاعته وخاص الرسل يطاع لانه يأمر الناس بما شرعه الله وينهونه عما حرم الله عليه. ثم قال سبحانه ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول اوجدوا الله توابا رحيما. هذي في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم فمن اذنب يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم ويستغفر الله ويتوب الى الله ويطلب من النبي ان يستغفره ان يستغفر له في حياته فيصطف له النبي صلى الله عليه وسلم والله تعالى وعده بالمغفرة ولو انه ظلم جاءك فاستغفر الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما واما ما ذكر في الاصل ذكره الحافظ قصة الاعرابي الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم بعد حياة فيه بعد مماته واستغفر عنده وذكر الابيات يا خير من دفنت في البقاء اعظمه الى هذه لا لا تثبت قصة لا تسكت وليس خطاب ولا جبال ويقال ان الحافظ بيض لها او ان هناك بعض فيه زيادة حكمها المقصود ان ان هذه الاية انما في حياته يأتي رسالة للنبي صلى الله عليه وسلم ويستغفر الله ويطلب من الرسول ان يستغفر له. اما بعد مماته فلا ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجد الله ثواب رحيما. ثم قال فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا فيهم سبحان الله مما قويت ويسلم تسليما اقسم الله تعالى بنفسه الكريمة قال فلا وربي كأنه انهم لا يؤمنون حتى يحصل منه هذه الامور حتى يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم في موارد النزاع ثم لا يكون فيها ثم يرضون باطلا لا يكون فيهم ثم يسلموا ظاهرا ثم يكون التسليم تسليما تاما اربعة امور فلا وربي حاقسم الله تعالى وهو الصادق هو الذي يقصده. انه لا يحصل الايمان لا هوب حتى يحاكموا الرسول صلى الله عليه وسلم لموارد النزاع سواء ثانيا حتى يرضوا باطلا فلا يكون في انفسهم حرج والثالث حتى يسلموا وينقاد ظاهرا ورابعا حتى يكون التسليم وهذا يدل على انها التحاكم الى شرع الواجب وانما العدل عن الحكم بشرع الله واعرض عنه واعتقد ان الحكم بغير ما انزل الله جائز له وهذا ردته على الاسلام نسأل الله السلامة والعافية