وهو ما اعلى درجة من من المختصرين اصحاب فهم قد يكون من من والصديقين وقد يكون المقصود انها انها على حسب الدرجات على حسب فالصديقون اعلى درجة ومعه من الصديق رد النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فاتاه جبريل بهذه الاية ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين الاية. فبعث النبي صلى الله عليه وسلم فبشره بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر لشيخنا ولنا اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما اختصر عنه في تفسير سورة النساء قال الله تعالى ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قليل منهم ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما. ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. ذلك الفضل من الله وكفى بالله علي ما. عنوان اكثر الناس يعاندون لما يؤمرون يخبر تعالى عن اكثر الناس انهم لو امروا بما هم مرتكبوه من المناهي لما فعلوه. لان طباعهم مجبورة على مخالفة الامر. وهذا من علمه تبارك وتعالى بما لم يكن او كان. فكيف كان يكون في ما لم يكن لو كان لا ما تستقيم واستقيم العبارة بما لم يكن لو كان كيف يكون وهذا من علمه تعالى بما لم يكن لو كان يعني ما كان ما امرهم الله بهذا لو امرهم هذا ما كان لكن الله يعلم بما لم يكن لو كان كيف يكون الذي اخبره سبحانه وتعالى عن المنافقين الخرج بفضل تبوك لو خرجوا فيه سيكفيكم ما زادوكم الا خبالا ولا وضع خلالكم هذا بالنسبة على الكفار اخبروا بما لم يكن لو كان كيف يكون وهذا من علمه تبارك وتعالى بما لم يكن لو كان فكيف كان يكون ولهذا قال تعالى ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم الاية وقال تعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون اي ولو انهم فعلوا ما يؤمرون به وتركوا ما ينهون عنه لكان خيرا لهم اي من مخالفة الامر وارتكاب النهي واشد تثبيتا قال السدي اي واشد تصديقا واذا لاتيناهم من لدنا اي من عندنا اجرا عظيما يعني الجنة. ولهديناهم صراطا مستقيما اي في دنيا والاخرة عنوان من يطع الله والرسول فهو مع المكرمين عند الله. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. في هذه الاية الكريمة بيان حال الانسان وان الانسان بطبيعته وجبلته يخالف الامر والنهي الا من رزقه الله التقوى لكن هل اصل الانسان لكن من رزق التقوى فانه يخرج عن هذا وغسل هذه الطبيعة واذا فطلعت اللسان يعالج الامر وانه يخالف الامر مولع الانسان بمخالفة الامر ولهذا قال سبحانه ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا خير منهم وهو الان يقتلون انفسهم لا يقتل بعضهم بعضا ويخرجون بعضهم من ديارهم ولو كتب عليهم هذا الامر الذي يفعلونه لخالفوا لانهم مولعون بمخالفة الامر وهم الان يفعلون مناحي لكن لو امروا بهذه المناهي لخالفوها هذا طبيعة الاسلام طبعة الانسان كما قال سبحانه وتعالى في بيان هذا جهول قال العصر لكن فيخرج عن هذا الاصل بسبب التقوى والايمان والرغبة فيما عند الله عز وجل يخرج على هذا الاصل الذي جبل عليه الانسان. وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا نخرج عن هذا الظلم واخذ عن الجهاد في العلم والبصيرة والتقوى وكذلك الانسان يخرج عن هذا الطبيعة التي طبي عليها الانسان لانهم مو لعبين وخلفت الامر وارتكاب النهي وهم الان يرتكبون مناهي و فهم يقتل بعضهم بعضا ويخرج بعضهم بعضا ولو كتب عليهم هذا الامر الذي يفعلونه لعاندوا ولم يفعلوه اللبن خرج عن هذا الامر بالتقوى ولهذا قال سبحانه ولو انا كتبنا عليه ان اقتلوا انفسكم واخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قيوم الا قلة او في اللهو قليلة الذين رزقهم الله التقوى وجاهدوا انفسهم استقاموا على طاعة الله قال سبحانه ولو انهم فعلوا ما يوعظون به يعني لو انهم فعلوا ويؤمرون به وتركوا لكان خيرا لهم وكان لهم الاجر والثواب عند الله واشد تثبيتا تصفيقا وايمانا ولا هديناهم صراطا مستقيما فمن فعل ما امر به ترك ما انا عنه فقد هداه الله الصراط المستقيم. واذا لاتيناه من ذي النار العظيمة واذا لاعطيناهم من عندنا اجر عظيم وهو الجنة هذا جزاء فيه جزاء كمتقي من اتقى الله ووحد الله وخصره العبادة واستقام على طاعة الله فلا عمله هذا يدل على تبسيطه وقوة ايمانه والله تعالى يثيبه الثواب الجزيل وهو الجنة ويهديها الصراط المستقيم. فيكون من المهديين وكانوا اقصروا انفسكم بعضهم بعضا يقصد بعضهم بعضا وسمى الله قتلنا او غير قتل النفس لان المؤمنين فجسد الواحد كأنه نفس واحدة ويقول تعالى في الاية الاخرى ولا تقتلوا انفسكم يعني لا يقتل بعضكم بعضا واذا دخلتم بيوتهم سلموا على انفسكم يسلم بعضكم على بعض وجعل غش المؤمن كنفس اخيه. فالمؤمن كنفس واحدة عنوان من يطع الله والرسول فهو مع المكرمين عند الله. ثم قال تعالى ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وحسن اولئك رفيقا. اي من عمل بما امره الله ورسوله صورة وترك ما نهاه الله عنه ورسوله فان الله عز وجل يسكنه دار كرامته ويجعله مرافقا للانبياء ثم لمن بعدهم في الرتبة وهم وهم الصديقون ثم الشهداء ثم عموم المؤمنين وهم الصالحون الذين صلحت سرائرهم نيتهم ثم اثنى عليهم تعالى فقال وحسن اولئك رفيقا. وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من نبي يمرض الا خير بين الدنيا والاخرة. وكان في شكواه التي قبض فيها فاخذته بحة شديدة فسمعته يقول مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. فعلمت انه او خير وكذا رواه مسلم. وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الاخر اللهم في الرفيق الاعلى ثلاثا ثم قظى عليه افظل الصلاة والتسليم. هذه الاية الكريمة فيها بيان فضل المطيع لله وللرسول وان له الجنة وانه يرافق الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وان هذا هو فظله سبحانه يتفضل به على من يشاء من عباده ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله ان يكون معه في الجنة ونفعه الله والرسول في مقدمة الطاعة توحيد الله ويخاف الدين له والقيام بحقه واداء امره سبحانه فمن وحد الله عباده واطاع الله ورسوله فامتثل الاوامر وانتهى عن النواهي وهو في الجنة مع هؤلاء مرافقا لهؤلاء النبيين او الصديقين او الشهداء والصالحين هل حسب المرتبتين وان هذا فظله سبحانه يؤتيه من يشاء ذلكم الله ذلك فضل من الله وكفى به عليما وكفى به عليما باحوال عباده ومن يستحق التوفيق فيوفقه وما يستحق الخلاف فيخذله وفي باب مراتب اهل الجنة وان اربع مراتب ثلث الانبياء صفة الانبياء الرسالة الثانية مرتبة الصديقين تلي مرتبة الانبياء والصديق بتاعه صديق مبالغة وهو الذي قوى ايمانه وتصديقه حتى احرق الشبهات والشهوات فلم يصر على تعصيه وفي مقدمة الصديق الاكبر ابو بكر رضي الله عنه ثم رتبة الى مرتبة الشهداء رسول الصديقين اعلى منصب والشهداء جمعوا الشهيد والشهيد الذي والشهيد الذي قتل في المعركة. لاعلاء كلمة الله نجاهد في سبيل الله قتل كلمة الله اغلى ما يملكه الانسان روحه بين الجنبين فالشهيد بذل روحه لله قدم روحه مرضاة الله ولهذا المرتبة الثالثة ثم المرتبة الرابعة الصالحون عموم المؤمنين وهم ثلاث مراتب ايضا السابقون المقربون والمقتصدون اصحاب اليمين والظالمون لانفسهم السابق يقول المقربون هم الذين يتقربوا الى الله بالفرائض والواجبات ثم بالنوافل والمستحبات وتقربوا الى الله بترك المحرمات والملهيات ثم زادوا على ذلك فتقربنا بترك المكروهات وترك التوسع في المباحات حضور المباحات هؤلاء مرتبة عالية قالها السابقون قالها المقربون ثم الطبقة الثانية من من الصالحين المقتصدون اصحاب اليمين الذين ادوا الواجبات والفرائض لكن ما صار عندهم نشاط المستحبات والنوافل انتصروا على فعل الواجبات وتركوا المحرمات ووقفوا عندها واحد ولم يكن نشاط في ترك المكفوفات كراهة تنزيه بل ان يفعل المكروهات كراهة تنزيل ويتوسع في المباحات هؤلاء كل من الصفين يدخل الجنة من اول واحدة تذكر المقربون اصحاب اليمين لانهم ادوا واجب الله عليهم. لكن مرتبة السابقين عالية اعلى من مرتبة ثم الطبقة الثالثة من المؤمنين من الصالحين الظالمون لانفسهم الذين ظلموا انفسهم تقصير في بعض الواجبات او في مؤمنون موحدون يصدقون ماتوا على التوحيد لم يحصل في عمل شرك لكن ظلموا انفسهم بتقصير في بعض الواجبات او ترك بعظ الواجبات او التقصير في بعظ المحرمات او في فعل بعظ المحرمات هؤلاء مآله الى الجنة والسلام هم من اهل الجنة لكن قد يصيبهم شدة قبل دخول الجنة منهم من يعذب في قبره او من قصة حديث ابن عباس في قصة رجلين الذين مر بهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير اما احدهما وكان لا شبر من البول واما الاخر فكان يمشي بالنميمة ومنهم من يصيبه اهوال وشداد في موقف القيامة. ومنهم من يعفو الله عنه فيخرج المعونة له. ومنهم من يعذب في النار ومنهم من يستحق دخول النار ثم يشفع فيه فلا يدخل النار. ومنهم من يدخل النار ويعذب فيها ومنهم من يطول بكثه اذا كثرت الجرائم او فحشت وهذا ويقاتل اخبر الله انه يخلد وخذها وقت طويل يمكثون فيها مدد على حسب اعمالهم فيطهروا خرجوا منها اخرجوا من النار بشفاعة الشافعي. ثلاث مرات واشفع الانبياء ويشفع الافراد والشهداء والملائكة وتبقى بقية لا نعلم الشفيعة فيخلفه البلان برحمته فاذا تكامل خروج العصاة الموحدين ما يبقى احد اطلقت النار على الكفرة. جميع السلفيين واليهود والنصارى والوثنية والملاحدة والمنافقون ترك رسول الله كما قال سبحانه انها عليهم مؤصدة يعني مطبقة مغلقة في عمل مبردة قال سبحانه يريدون ان يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولا هم عذاب مقيم. قال سبحانه كذلك يريهم الله اعمالهم حسنات عليهم وما هم بخير من النار هؤلاء هم اهل الجنة النبيونة ثم الصديقون ثم ثم الصالحون وهم على هذه المناصب الثلاثة. السابقون المقربون والمخلصون اصحاب اليمين والظالمون لانفسهم والله تعالى لك في سورة فاطر ذكر الصف الثلاثة سابقون ومقتصدون ظلموا انفسهم وقال انهم هم الذين اورثهم الله الكتاب اصطفاهم الله قتل عصفه الله جعله من المؤمنين وسلم من الشرك طلب من اهل الجنة في النهاية قال تعالى ثم اورثنا كتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه هذا يقصر في بعض الواجبات ومنهم مقتصد ادى الواجبات وترك المحرمات ووقف ومنهم ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. الفرائض والمستحبات تركن المحرمات والمكروهات وفضول المباحات ثم عرف الكتاب الذي اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها كل صبر يحلون فيها بالاساور من ذهب ولؤلؤة ولباسهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن ان ربي على غفور شكور. ثم قال بعد ذلك والذين كفروا لهم نار جهنم هذا الصفة الرابع الكفرة والكفار ايضا اصناف طبقات اسوأ طبقة للكفار والمنافقون في الذكر كل ذلك سفن اشد عذابا التي فوقها اسوأ الكفار واشدهم عذابا المنافقون الذي يظهرها الاسلام دين الكفر للدرك الاسفل بالله والكفرة ظاهرا وباطنة فوقهم والوثنيون. والجنة من فظله نسأل الله درجات كل تربية عليا اعظم نعيم من الدرجات التي استحياها عكس النار لا احسن الله اليك الصديقين والشهداء في مرتبة اعلى من السابقين المقربين قد يكون من الصديقين وهو الصالحون الان هم على هذه الصلاة والسلام السابق اذا كان من الصديقين هو من الصادقين. واذا كان من اذا كان من الصديقين لكن اذا السابق يتقرب الى الله بالنوافل الصديق يؤدي الاعفران والنوافل قوة الايمان هو الله ورغبته والمقتصدون اقتصروا على هذا الاخوان السابقون يكونوا من الصديقين. نعم هنا ذكر سبب نزول هذه الاية الكريمة روى ابن جرير عن سعيد ابن جبير عن قال قال جاء رجل من الانصار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محزون فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا فلان ما لي اراك محزونا؟ قال يا نبي الله شيء فكرت فيه؟ قال على ما هو؟ قال نحن نغدو عليك ونروح ننظر الى وجهك ونجالسك وغدا ترفع مع النبيين فلا نصل اليك فلم وقد روي هذا الاثر مرسلا عن مسروق وعكرمة وعكرمة وعامر الشعبي وقتادة. وعن الربيع بن انس وهو احسنها وقد روي مرفوعا من وجه اخر رواه ابو بكر ابن مردوية عن عائشة رضي الله عنها قالت جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان انك لا انك لاحب الي من نفسي واحب الي من اهلي واحب الي من ولدي واني لاكون في البيت فاذكرك فما اصبر حتى اتيك فانظر اليك. احسن الله اليك. فما اصبر حتى اتيك فانظر اليك. انظر حتى اتيك فانظر اليك. ان اتيا منصبها بان اتيك وان انظر اليك انظر وانظر فما اصبر حتى اتيك فانظر اليك. واذا ذكرت موتي وموتك عرفت انك اذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين. وان اذا دخلت الجنة خشيت الا اراك فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلت عليه ومن يطع الله والرسول فاولئك فمع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وحسن اولئك رفيقا. وهكذا رواه الحافظ ابو عبد الله المقدسي في كتابه صفة الجنة. ثم قال لا ارى باسناده بأسا والله اعلم. هكذا رواه وهكذا رواه الحافظ وابو عبد الله المقدسي في كتابه صفة الجنة ثم قال لا ارى باسناده بأسا. والله اعلم وثبت في صحيح مسلم عن ربيعة بن كعب الاسلمي رضي الله عنه انه قال كنت ابيت عند النبي صلى الله عليه وسلم فاتيته بوضوءه حاجته فقال لي سل. فقلت يا رسول الله اسألك مرافقتك في الجنة. فقال او غير ذلك؟ قلت هو ذاك تعالج رضي الله عنه او اسأل واسأل لحاجة اقضي حاجتك قال الجنة قال في حاجة غيره؟ قال لا ما اريد الا هذا رضي الله عنه وارضاه نعم الهمة العالية نعم قال لي سل قلت يا رسول الله اسألك مرافقتك في الجنة فقال او غير ذلك؟ قلته هو ذاك قال فاعني على نفسك بكثرة السجود وهذا فيه دليل على ان الاكثار من السجود من اسباب دخول الجنة مرافقته النبيين والشهداء والصالحين والمراد بكثرة السجود كثرة الصلاة جزء من الصلاة كان في السجود يعرف الصلاة السجود ما يكون ما يكن مستقل ما يشرع الانسان الا يستجد التلاوة ويسجد الشكر والمراد كثرة الصلاة اكثر من الصلاة اذا اكثر من الصلاة اكثر من السجود ويدل على ان الاكثار من الصلاة النوافل والعناية بالفرائض وتكبيرها وتجميلها والاكثار من النوافل من اسباب دخول الجنة ومن اسباب مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم. نعم وروى الامام احمد عن عمرو ابن مرة الجهني قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله شهدت ان لا اله ان الله وانك رسول الله وصليت الخمس واديت زكاة مالي وصمت شهر رمضان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات على هذا كان مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة. هكذا ونصب اصبعيه ما لم ما لم يعق والديه وتفرد به احمد واعظم من هذا كله وهذا وهذا من المقتصدين اصحاب النبي. اقتصر على اداء الواجبات اشهد ان لا اله الا الله واقمت الصلاة واتيت الزكاة وصمت رمضان ومثل الرجل الذي جاء الى النبي قال يا رسول الله ما اوجب الله عليه قال خمس صلوات في اليوم والليلة ثم قال وان تؤدي زكاة المعرفة ثم سأله ان تصوموا رمظان تولى الرجل ويقول والله لا اجد على هذا ولا انقص منه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الصدق لا يدخل الا الجنة هذا المفسدون اصحاب اليمين يدخل الجنة من اول واحد لان الله ما اوجب على الانسان الا الافراع لكن النوافل فيها زيادة حسنات ومرتبة وتكمل الفرائض الفرائض يعتريها نقص يكملها لكن الله ما اوجب ولهذا هذا الرجل اقتصر على هذا واخبره النبي انه مع النبيين الجنة واعظم من هذا كله بشارة ما ثبت في الصحاح والمسانيد وغيرهما من طرق متواترة عن جماعة من ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم فقال المرء مع من احب قال انس فما فرح المسلمون فرحهم بهذا الحديث. وفي رواية عن انس انه قال اني احب رسول الله صلى الله عليه وسلم واحب ابا بكر وعمر رضي الله عنهما وارجو ان الله يبعثني معهم وان لم اعمل كعملهم. هذا الحديث حديث عظيم وفي بشارة لمؤمن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم فقال النبي المرء مع من احب البشارة بشارة عليا قال على المسلمون بمثله بمثل هذه البشارة قال انس فانا احب رسول الله واحب ابا بكر واحب عمرو وارجو ان يحشر معه لكن المحب الصادق في محبته يجتهد في العمل الصالح حتى يلحق بالمحبوب. فاذا قصر في لحق عمل التقسيم تجبره المحبة المحب الصادق ما ينام العبد الصادق يلحق يجاهد نفسه حتى يلحق بالمحبوب يكون مثله جلس في العمل الصالح الاستقامة على طاعة الله في اداء الواجبات ترك المحرمات ثم النقص تجبره المحبة اما ان يدعي المحبة وينام يقول انا احب فلان ولكن ما ما يعمل العمل ليس ليس بصادق الصادق في المحبة يجتهد يجتهد في اللحاق بالمحبوب العمل الصالح وجهاد النفس على اداء الواجبات وترك المحرمات ثم النقص يكون المرء مع من احب. نعم قال تعالى ذلك الفضل من الله اي من عند الله برحمته وهو الذي اهلهم لذلك لا باعمالهم. وكفى بالله عليما اي هو عليم بمن يستحق الهداية والتوفيق. نعم. هذا فضل من الله سبحانه وتعالى هو الذي هيأهم واهلهم وهو الذي وفقهم للعمل الصالح هذا فضله وكفى بالله عليما عليم بمن يستحق الهداية فيهديه وعليم بمن لا يستحق الهداية فاخلوه له الحكمة البالغة سبحانه وتعالى. فهذا فضله واحسانه وهذا علمه سبحانه وتعالى ورحمته نار