يلقى اليك الكتاب الا رحمة من ربك. ولهذا قال تعالى وكان فضل الله عليك عظيما هذه الاية فيها دليل على قول الله تعالى واحسانا وان من كسب اثما فانما يكسبه على نفسه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لشيخنا ولنا اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى في تفسير سورة النساء قال الله تعالى انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله. ولا تكن من خائن خصيما واستغفر الله ان الله كان غفورا رحيما. ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم. ان الله الا يحب من كان خوانا اثيما يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا. ها انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا. فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة امن يكون عليهم وكيلا. عنوان الامر بالحكم بما انزل الله. يقول تعالى مخاطبا لرسول به محمد صلى الله عليه وسلم. انا انزلنا اليك الكتاب بالحق اي هو حق من الله. وهو يتضمن الحق في خبره طلبه وقوله لتحكم بين الناس بما اراك الله ثبت في الصحيحين عن زينب بنت ام سلمة عن ام سلمة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع جلبة خصم بباب حجرته فخرج اليهم فقال الا انما انا بشر وانما اقضي بنحو مما اسمع ولعل احدكم ان يكون الحن بحجته من بعض فاقضي له فمن قضيت له بحق مسلم فانما هي قطعة من نار فليحملها او ليذرها احسن الله اليك فليحملها او ليذرها وروى الامام احمد عن ام سلمة قالت جاء رجلان من الانصار يختصمان الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواريث بينهما قد درست وليس عندهما بينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم تختصمون الي وانما انا بشر ولعل بعضكم الحن بحجته من بعض وانما اقضي بينكم على نحو مما اسمع فمن قضيت له من حق اخيه شيئا فلا يأخذه فانما اقطع له قطعة من النار يأتي بها اصطاما في عنقه يوم القيامة فانما اقطع له قطعة من النار ياتي بها في عنقه يوم القيامة. فبكى الرجلان وقال كل كل منهما حقي لاخي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما اذ قلتما فاذهبا فاقتسما ثم توخيا الحق ثم استهما ثم لاحلل كل كل واحد منكما صاحبه وقوله تعالى يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله الاية هذا انكار على المنافقين في كونهم يستخفون بقبائحهم من الناس لئلا ينكروا عليهم ويجاهرون الله بها لانه مطلع على سرائرهم وعالم بما في ضمائرهم. ولهذا قال وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا. تهديد لهم ووعيد. ثم قال ها انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا الاية اي هب ان هؤلاء انتصروا في الدنيا بما ابدوه او ابدي لهم عند حكام الذين يحكمون بالظاهر وهم متعبدون بذلك. فماذا يكون صنيعهم يوم القيامة بين يدي الله تعالى الذي يعلم السر واخطأ ومن ذا الذي يتوكل لهم يوم القيامة في ترويج دعواهم اي لا احد يكون يومئذ لهم وكيلا. ولهذا قال امن يكون عليهم وكيلا بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد. فهذه الايات فيها وجوب الحكم بما انزل الله والله تعالى انزل الكتاب والحكمة وهي السنة ليحكم يا بين الناس يتحاكم الناس فيما بينهم ولهذا قال سبحانه انا انزلنا اليك الكتاب بالحق الكتاب هو القرآن العظيم انزله الله تعالى القرآن حق انزل بالحق والذي يحكم به هو الحق لتحكموا بين الناس بما اراك الله ولم يقل لتحكم الناس بما رأيت يحكم الناس بما اراك الله يحكم على وفق ما شرع الله وكذلك الحكام بعده يحكمون بشريعة الله اذا جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم انا الكتاب بالحق فاحكموا بين الناس. فقال انزل بالتحاكم يتحاكم الناس بين الوقت فعلى ان القرآن يتعبد الناس بتلاوته فكذلك ايضا يحكم به الى الناس ويتحاكم الناس اليه كما قال صلى الله عليه وسلم تنازلتم في شيء فردوه الى الله ورسوله وكذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال وما اختلفتم فيهم شيء فحكمه الى الله انا ازلي اي ليست له بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله لا بما يرى الانسان ان يحكم بما اراه الله ولا تكن للخائن خصيبا نهي من الله تعالى لنبيه والخطاب عام للامة كلها الا يكون المؤمن خصيصا للخائبين ولا تكن للخائن خصيبا الذي يقول الله ورسوله ويتركب الصراط المستقيم لشرع الله ايوا الا بغا نخاصم ان يكون سببا خصيبا له وان اجادل عنه ثم ذكر سبحانه وتعالى اصحاب المنافقين قال انه يستخفون من الناس ولا يستغفرون الله يوافقون يستخفون من الناس ولا يظهرون قبائح لهم يدارونهم خوفا من لومهم لان الله فانه بالعوائل ولهذا قال سبحانه يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول ان يبيتون ما يرضاه الله من القول فهم يستخفون بها الناس ولا يغفرون لهم فضائحهم يبارز الله بالعوائق والله تعالى عالما بشرائرهم وظمائرهم ولهذا قال وكان الله بما عملنا محيطا ومحيط في ظواهرهم وبواطنهم ولا يخفى عليه شيئا من اعمالهم نبي الله سبحانه وتعالى ان المنافقين وان حصل منهم جدال او ظهرت حجتهم بالجدال فلم يستطيعوا ان يجدوا من يجادل عنهم يوم القيامة امام الله عز وجل ستوقفون امام الله وسوف يحكم الله بينها بحكم العدل. ولهذا قال فها ان تفاؤل اجابة من هم في الحياة الدنيا لا يوجد الله يوم القيامة امن يكون على من يتوكل لهم لا احد يوم القيامة تنكشف شراء ويزول البهرج والله تعالى هو الحكم العدل وفي هذه الاية الكريمات وجوب التحاكم الى شرع الله. وجوب الحكم بشرع الله بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على الانسان ان يحكم برأيه واجتهاده البخاري في الكتاب والسنة ولهذا قال الله تعالى النبي بما اراك الله وفيها تحريم الخصوبة للخائنين وللخير يجب ان يكون الانسان خصيبا له وان يكون عودا له ومعينا له على الباطل كما قال وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان بكل تسافر خصيبا للخائنين هذا واستغفر الله ان الله كان غفورا رحيما. اي قبلها استغفر الله ان الله كان غفور رحيم. امر الله بالاستغفار وطلب المغفرة من الله عز وجل لان الانسان محل خطأ والعين كله ابن ادم خفى وخير الخطائين الخطائين الله ان الله كان غفورا رحيما غفورا التائبين المذنبين اذا رجعوا اليه وتابوا اليه وفي وجوب التوبة والاسرار من الذنوب ونتوخى كبيرة الله على عباده في كل وقت وفيه ان الله سبحانه الغفور الرحيم ومن صفاته المغفرة والرحمة وان من ثمراته عن الصفات الاسود ان الله تعالى يغفر ويتوب على من تاب. ويغفر له ذنبه. اذا رجع اليه ولا تجامل على الذين يختارون انفسهم ان الله لا يحب من كان خوانا اثيما على الجدال على الذين يحتانون انفسهم وان الله لا يحب الخوال الاثيم في سورة المحبة لله عز وجل وفي سورة البغض وان الله يحب التوابين ولا يحب الخائنين ولا يحب من كان خوال اثيما ثم ذكر صفة المنافقين قال يستخفون من الناس ولا يستغفرون من الله ورضاهم. من صفة المنافقين انهم يغفرون للناس الحسن والاعمال الطيبة ويبطنون او قبائح والنيات السيئة الكفر بالباطن والله تعالى عليم بالظواهر والباطن فالله تعالى علم باحوالهم حين يبيت سبحانه وتعالى محيط بهم ساعة لله تعالى واحاطة مخلوقاته نوعان دعية عامة كما في هذه الاية رعاية العامة لجميع الخلق ومنه وكافرهم ومعهم بعلمه واطلاعه واحاطته ولحوم القدرة ومشيئته وهو فوق العرش سبحانه وتعالى يدبر احوالهم ويرى اعمالهم من فوق سبع سماوات وتأتي اشياء النوعية العامة في سياق المحاسبة ومجازاته كما في هذه الاية وهو معهم وكان الله محيطا تدعية العامة خاص بالمؤمنين الرسل والانبياء وتأتي في سياق المدح والثناء يقول تعالى ان الله وعد الذين اتقوا والذين هم محسنون. انني معكم ما اسوأ الورى والصوم عند الله مع الصابرين لانه لا يجوز الجدال على المنافقين وان المنافقين ليس لهم من يجادل عنهم الا وقعوا بين يدي الله وليس له وكيل يتوكلوا عنهم يوم القيامة لانه هي الواقعة تزول تزول الفوارق ويزول البحرج ولا يبقى الا الحق التحاكم شرع الله كتاب الله وسنة رسوله وحبيب ان يكون الانسان خصيما للخائنين وجوب التوبة والاستغفار وهي ان الله يغفر لمن تاب ويتوب على من تاب الغفور الرحيم ومن صلاته المغفرة والرحمة وفي تحريم الجدال عن الذي اختلوا انفسهم وفي عندنا من سورة المنافقين انهم ينصرون الاعضاء الحسن للناس ويبارزون رب العوائل وفي ان الله تعالى مع المؤمن مع الناس كلهم في حارة وقدرته ومشيئته ونفوذ قدرته ومشيئته معهم باطلاعه واحاطته بهم ولا يخفى على شيء من اعمالهم سوف يجازيهم وفي ان المنافقة المنافقة لا ليس هناك من يجادل عنه يوم القيامة وليس هناك من يتوكل على الله. نعم الاصل يتكلم عن الايات الخفز لله استغفر الله انا ولا تدعون ان يخفوا انفسهم ان الله لا يحب من كان خوانا فيما تكلم عليها ما تكلم عليها من اللاعب اللي قبلها واغفر له ولا تسجد على الذين يخذلون انفسهم ان الله لا يحبه من كان خوانا اثيما هادشي هادا نعم. يختالون انفسهم يتخول نفسه خائنين خصيبا هذا الخائن الذي خائن وصيانته تكون عامة لله وخيانة ليه لبني ادم وهؤلاء يتخونوا انفسهم يختانوا انفسهم كانه يغالب نفسه فيعمل المعاصي مثل ما حصل لبعض الصحابة في اول شرعية الصيام لما اول ما فرض الصيام كالناس يسترون الى اذا غربت الشمس الى صلاة العشاء فاذا نام الانسان او صلى العشاء فليس له ان يترخصوا فبعض الصحابة خون نفسه حصل عمر مثل من جامع ومنهم من اكل اعز الله هذه الاية علم الله انكم فخر كنتم تختارون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم اختانوا انفسكم كانه يعني يعمل الشيء الرأي يختال نفسه بمعنى انه يتساهل في هذا الامر ولا يوصل ذلك وكأنها شيء مرخص فيه هو اختيار للنفس غير الخيار الخيار الصادرة من للعصاة نعم. مخاصما خصمه خصم يدافع يدافع عن الخائن اجادل عنهم نعم نعم خصم المخاصم خاصمني مخاصم نعم في الحديث الالد الخصم هاد الخصم يعني كثير الخصوبة حصلت في الخصوبة مبالغة فعلا نعم قال تعالى ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. ومن يكسب اثما فانما على نفسه وكان الله عليما حكيما. ومن يكسب خطيئة او اثما ثم يرمي به بريئا. فقد احتمل واثما مبينا. ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم ان يضلدوك. وما يظنون ان انفسهم وما يضرونك من شيء وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان اسم الله عليك عظيما عنوان الترغيب في التوبة والاستغفار والوعيد لمن يكسب الاثم او يرمي به البريء. يخبر تعالى عن كرمه وجوده ان كل من تاب اليه تاب عليه من اي ذنب كان؟ فقال تعالى ومن يعمل سوءا او يضمن نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال في هذه الاية اخبر الله عباده بعفوه وحفظه وكرمه وسعة رحمته ومغفرته فمن اذنب ذنبا صغيرا كان او كبيرا ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ولو كانت ذنوب اعظم من السماوات والارض والجبال. رواه ابن جرير وروى الامام احمد عن علي رضي الله عنه قال كنت اذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا نفعني الله بما شاء ان ينفعني منه. وحدثني ابو بكر وصدق ابو بكر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يذنب ذنبا ثم يتوضأ فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله لذلك الذنب الا غفر له. وقرأ هاتين الايتين ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه. الاية والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم الاية يعني موسم مع الناس صلى ركعتين ويستظل الا غفر الله لها هذا كانت التوبة والحديث في لفت النظر والتوبة مقبولة ان يصلي ركعتين اذا تعبت نصوح بان اقلع الذنب تخلى عنه وندم على ما مضى ان لا اعود اليه ورد النظر الى وكان قبل الموت الا تاب الله عليه. نعم نعم على كل حال اذا صلى في واذا تاب الله عليه لكن اذا صلى وصلى ركعتين واستغفر الله يرجى لها المغفرة. نعم قالوا لا يقول ومن يبأ سوءا او ظلم او ظلم نفسه ثم يستغفر الله يهدي الله غفورا رحيما فيها دليل على ان من تاب تاب الله عليه يعني سوء او ظلم نفسه بالمعاصي ثم تاب تاب الله عليه استغفر الله التوبة يعني تاب استغفر الله ونذل واقلع عن المعصية وندم على ما مضى وعزم على ان نعود اليه فان الله يتوب عليه من تاب تاب الله عليه من اي ذنب كان قميص ومن يع رأسه الاول نفسه ثم يستغفر الله غفور رحيم ويخفى غفور رحيم اذا تاب ويتوضأ وصلى ركعتين ثم تاب الى الله رجع عن المعصية اذهب يقوي التوبة ومن يتوضأ وصلي ركعتين وان كان الحديث فيه كلام. نعم. وصححه الالباني. هم صحة على كل حال التوبة كافية لكن اذا اذا سمع الله وصلى ركعتين حسن نعم ومن يكسب اثما فانما يكسبه على نفسه. الاية كقوله تعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى. الاية يعني انه لا يغني احد عن احد وانما على كل نفس ما عملت لا يحمل عنها غيرها. ولهذا قال تعالى وكان الله عليما اي من علمه وحكمته وعدله ورحمته كان ذلك. وعلمك ما لم تكن تعلم. اي قبل نزول ذلك عليك وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب الى اخر السورة. وقال تعالى وما كنت ترجو ولا يتعدى ومن يعمل سوءا ولم يسره على نفسه وكان الله عليم حكيما وبنفسه فانما اكشف على نفسه وكان الله عيبا حكيما هذا في عهد الله سبحانه وتعالى وان الانسان اذا كسب اثما فلا يكون كسبه على نفسه ولا يتعدى الاخرين الا اذا انتشر بين الناس ولم يكروه فانهم يعلمون لكن ما كسب اثما واحدة ولا يتعلق بالاخرين بينما كسبها يكسبها على نفسه والله تعالى عليم باحوال عباده حكيم في شرعه وقدره وامره ونهيه هذا عدو الله سبحانه ان ان ضرر هذا الاثم لا يتعدى الى الاخرين ومن يشركه عن نفسه وفي الاية الاخرى يقول تعالى ولا صبر وازرة اخرى ما اتحمل شخص يزرع غيره انما كل يتحمل اثبات فهذا عذاب الله سبحانه وتعالى. نعم ومن يكسب خطيئة او اثما ثم يرمي به بريئا الاية يعني كما اتهم بنو ابيرق بصنيعهم القبيح ذلك الرجل الصالح وهو لبيد انه سهل كما تقدم في الحديث او زيد ابن السمين اليهودي على ما قاله الاخرون ابن السمية اليهودي كما قاله الاخرون. وقد كان بريئا وهم الظلمة الخونة. كما اطلع الله على ذلك رسوله صلى الله عليه وسلم ثم هذا التقليع وهذا التوبيخ عام فيهم وفي غيرهم ممن اتصف مثل ممن اتصف بمثل صفتهم وارتكب مثل خطيئتهم فعليه فعليه مثل عقوبتهم هاي اللي بعدها وقوله ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم ان يضلوك وما يضلون الا انفسهم وما يضرونك من شيء قال الامام ابي حاتم رحمه الله انبأنا هاشم ابن القاسم الحراني فيما كتب اليه قال حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق عن عاصم عبدالرحمن بن قتادة الانصاري عن ابيه عن جده عن جده قتادة ابن النعمان وذكر قصة بني ابيرق فانزل الله لهم طائفة منهم ان يضلوك وما يضلون الا انفسهم وما يضرونك من شيء. يعني اسير ابن عروة واصحابه يعني اسير بن عروة واصحابه يعني بذلك لما اثنوا على بني ابيرق ولاموا قسادة ابن النعمان في كونه اتهمهم وهم صلحاء برءاء ولم يكن الامر كما انهوه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا انزل الله فصل القضية وجلاءها لرسوله صلى الله عليه وسلم ثم امتن عليه بتأييده اياه في جميع الاحوال وعصمته له. وما انزل عليه من الكتاب وهو القرآن والحكمة وهي السنة وعلمك ما لم تكن تعلم اي قبل نزول ذلك عليك. كقوله وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب الى اخر السورة وقال تعالى وما كنت ترجو ان يلقى اليك الكتاب الا رحمة من ربك. ولهذا قال تعالى وكان الله عليك عظيما او في هذه الاية في الكلمات ان ان من كسب اثما فانما يكشف عن نفسه ولا ينفصل الى غيره والكل نفس عليها وزرها وفيها هذه الاية التي بعد ان من ارتكب خطيئة ورمى بها بريئا فانه يحتمل بهتانا واثما مبينا. ثم يرمي به بريئة فقد احتضن بهتانا واثما مبينا من الوعيد الشديد على من وما غيره واتهم غيره ونسب الى غيره ما ليس منه من الذنوب والمعاصي ومن يكفي الخطيئة رسلا ثم يرمي به بريئا فقد احتمل بهتانه واثمه فينا على نفسه من كسب اثما فانما يكشف على نفسه ولا ينتقل الى غيره الا اذا كان هناك سبب ومن يحسن خطيئة او عسرا ثم يرضي به بريئا ويرمي به غيره وهو بريء فقد احتمل بهتانه اثما فيها ثم ضيع قوله وملته على النبي الكريم قال ولا فضل ذلك ورحمته لهمت طائفة وهم يضلوك وما يضلون الا انفسهم ويعذرونك بشيء في الهداية صلى الله على رحمته بنبيه وان ان هؤلاء اخراج اظلال النبي صلى الله عليه وسلم وانه لا يظرونه لان الله حماه وعقبه في قصة النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا الله عليه الكتاب والحكمة كتاب القرآن والحكمة والسنة وعلم نبيه ما لم يعلم وكان رسول الله العظيم على نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام