عفا الله عنك فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا واخذهم الربا وقد نهوا عنه واكلهم اموال الناس بالباطل. واعتدنا للكافرين منهم عذابا اليما. لكن الراسخون هنا في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك. والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنات بالله واليوم الاخر اولئك سنؤتيهم اجرا عظيما. عنوان تحريم طيبات على اليهود لاجل ظلمهم يخبر تعالى انه بسبب ظلم اليهود بما ارتكبوه من الذنوب العظيمة حرم عليهم طيبات كان احلها لهم وهذا التحريم قد يكون قدريا بمعنى انه قيدهم لانت اول في كتابهم وحرفوا وبدلوا اشياء كانت حلالا لهم فحرموها على انفسهم تشديدا منهم على انفسهم وتظييقا وتنطعا ويحتمل ان يكون شرعيا بمعنى انه حرم عليهم في التوراة اشياء كانت حلال لهم قبل ذلك كما قال كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه من قبل ان تنزل التوراة وقد قدمنا الكلام على هذه الاية وان المراد ان الجميع من الاطعمة كانت حلالا لهم من قبل ان تنزل التوراة ما عدا ما كان حرم اسرائيل على نفسه من لحوم الابل والبانها. ثم انه حرم اشياء كثيرة في التوراة كما قال في سورة الانعام وعلى الذي هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر غنمي حرمنا عليهم شحومهما الا ما حملت ظهورهما او الحوايا او ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم وانا لصادقون اي انما حرمنا عليهم ذلك لانهم يستحقون ذلك بسبب بغيهم وطغيانهم ومخالفتهم رسولهم اختلافهم عليه. ولهذا قال فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا. اي الناس وصدوا انفسهم عن اتباع الحق. وهذه سجية لهم وهذه عقوبة. عقوبة مرفوضة بسببها قال التحريم الذي حصل لهم بسبب ظلمهم في المعاصي والمخالفات الانبياء والتعنتات والعناد لانباء الله ورسله حرم الله عليهم طيبات التحريم يكون قدريا ويكون شرعيا تحريم نوعان تحريم قدري وتحريم شرعي تحريم القدر من قوله تعالى عن موسى وحرمنا عليه المراضع من قبل. يعني منعناه قذرا فلا يقبل اي ثدي الا ثدي امة يعني منعناه قدرا واما التحريم الشرعي من قوله لحرمت عليكم الميتة قدمت عليكم امهاتكم هذا تحريم شرعي هنا قال فبظلم الذين اذوا حرمنا عليهم طيباتهم احدثت لهم يحتمل ان نكون قدري بمعنى انهم تأولوا وتعنتوا ومنعوا انفسهم من شيء كان حالا لهم فحرموا على انفسهم ويحتمل ان المعنى انهم لما ظلموا انفسهم بالمعاصي والمخالفات حرم الله عليهم طيبات كما في التوراة واسرائيل هو يعقوب عليه الصلاة والسلام كان فيه يعقوب كل طعامه كان حلا لبني اسرائيل لاولاده الا ما حرم اسرائيل على نفسه وهي لحوم الابل والبانها لما مرض حرم على نفسه لحوم الابل حرمت عليهم كما قال لما حرمه على نفسه حرمها الله عليهم شرعا ثم بعد ذلك لما انزل الله التوراة حرم عليه باشياء بسبب معاصيه كما في حرمنا كل ليلة ظفر ومن البقر والغنم يحرم عليه الشحوم وهما شحوم شحوم البقر والغنم حدمت عليهم بسبب طلبهم ومخالفتهم وعصيانهم نعرف احسن الله اليك ولهذا قال فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا. اي صدوا الناس نعم. وصدوا عن اتباع الحق وهذه سجية لهم متصفون بها من قديم الدهر وحديثه ولهذا كانوا اعداء الرسل وقتلوا خلقا من الانبياء وكذبوا عيسى ومحمدا صلوات الله وسلامه عليهما. نسأل الله العافية وفي هذه التحذير لهذه الامة ان تسلك مسالكهم فيصيبهم ما اصابهم تحرير من الظلم والصد عن سبيل الله هم صدوا عن سيصدوا انفسهم يعني منعوا انفسهم فلم يقولوا الحق وصدوا غيرهم عن اتباع الحق هم لم يتبعوا الحق بانفسهم وصدوا انفسهم ومنعوها من قبول الحق والعمل به وصدوا غيرهم منعوا غيرهم ايضا من العمل بالحق صدوا عن سبيل الله عاقبهم الله سبحانه وتعالى حرم عليهم طيباتنا احلها الله لهم عاقبهم الله بعقوبات متعددة منها ان الله حرم عليهم بتيه فرض عليهم دخول بيت المقدس اربعين سنة وكما ايضا ذكرها في في سورة المائدة ايضا قال ومن الذين قالوا النصارى اخذنا مثالهم في نفس الحظ مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة الى غير ذلك من العقوبات التي اعقبهم الله بها نعم احسن الله اليك وقال على قوله واخذهم الربا وقد نهوا عنه اي ان الله قد نهاهم عن الربا فتناولوه واخذوه واحتالوا عليه بانواع من الحيل وصنوف من الشبه واكلوا اموال الناس بالباطل. قال الله واعتدنا للكافرين منهم عذابا اليما ثم قال تعالى لكن الراسخون في العلم منهم اي الثابتون في الدين لهم قدم راسخة في العلم النافع وقد تقدم الكلام على ذلك في سورة ال عمران. والمؤمنون عطف على الراسخون. وخبره يؤمنون بما انزل بك وما انزل من قبلك قال ابن عباس انزلت في عبد الله ابن سلام وثعلبة ابن سعيه واسد وزيد ابن سعية واسد ابن عبيد الذين دخلوا في الاسلام وصدقوا بما ارسل الله وبه محمدا صلى الله عليه وسلم نزلت في عبد الله ابن السلام وثعلبة ابن سعية نعم واسد وزيد ابن سعية واسد ابن عبيد عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا احد اغير من الله من اجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا احد احب اليه المدح من الله عز وجل من اجل ذلك مدح نفسه ولا الذين دخلوا في الاسلام وصدقوا بما ارسل الله به محمدا صلى الله عليه وسلم وقوله والمؤتون الزكاة يحتمل ان يكون المراد زكاة الاموال ويحتمل زكاة النفوس ويحتمل الامرين والله اعلم. والمؤمنون بالله واليوم الاخر اي يصدقون بانه لا اله الا الله يؤمنون بالبعث بعد الموت والجزاء على الاعمال خيرها وشرها وقوله اولئك هو الخبر عما تقدم سنؤتيهم اجرا عظيما يعني الجنة. نعم هذه الايات فيها بيان حال الكتاب وان الغالب عليهم تكذيب الرسل والعناد وعدم قبول الحق والصد عن سبيل الله ولهذا عاقبهم الله حرم عليهم طيبات حلها الله لهم قبل ذلك بسبب ظلمهم لانفسهم بالمعاصي والكفر وتكذيب الانبياء وصدهم انفسهم وصدهم غيرهم عن قول الحق واخذهم الربا والتحايل على عليه بانواع الحيل فان اليهود اهل حيل ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لا الا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود وتستحل محارم الله بادنى الحيل او كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم واخذوا الربا فالله نهاهم عنه واكل واموال الناس بالباطل وفي هذا التحذير للامة من هذه الاعمال السيئة وهي ظلما لنفسه بالشرك والمعاصي عدم قبول الحق وعدم الامام بالنبي صلى الله عليه وسلم والصد عن سبيل الله واكل الربا واكلم الناس بالباطل في التحذير من هذه الاعمال السيئة وانها من اسباب العقوبات والمصائب ولما ذكر الله سبحانه حل الاكثرين استثنى اهل الايمان والتقوى قال عثمان لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون هؤلاء ليسوا كاولئك الذين لهم قدم راسخة في العلم والايمان هم يؤمنون به بالنبي صلى الله عليه وسلم وما انزل اليه هو يؤمن بالكتب المنزلة وبالانبياء السابقين ومن اوصاف انهم يقيمون الصلاة ظاهرا وباطنا ظاهرا بواجباتها واركانها اياتها مباطلا بالخشوع وحضور القلب ويؤتون الزكاة تكون انفسهم بالطاعات ويزكون اموالهم باخراج فاوجبه الله عليهم فهؤلاء لهم الاجر العظيم عند الله عز وجل والثواب الكبير كما اخبره الله تعالى في في سورة المائدة لما اخبر عن اليهود ضربت عليهم الذلة والمسكن اينما تقولوا الا بحبل من الله وانهم حل عليهم الغراب وضربت عليهم مسكنة بسبب كفرهم بايات الله وقتلهم الانبياء واعتدائهم استثنى اهل الحق في قلبه ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل وهم يفسدون يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات واولئك من الصالحين وما يفعلون خير فليكفرون. والله عليم بالمتقين وهذا من الانصاف ومن العدل الذي في القرآن الكريم فان هذا والله تعالى انصفهم ولم يعمم الحكم فلا اثنى على اهل الايمان واهل التقوى وذم اهل الكفر والعناد والصد عن سبيل الله نسأل الله السلامة والعافية يقول تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده واوحينا الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وعيسى وايوب ويونس وهارون وسليمان واتينا داوود زبورا رسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكريما رسلا مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما عنوان اوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما اوحي الى من قبله قال محمد بن اسحاق عن محمد بن ابي محمد عن عكرمة او سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال سكين وعدي ابن زيد يا محمد ما نعلم ان الله انزل على بشر من شيء بعد موسى. فانزل الله في ذلك من قولهما انا اوحينا اليك كما اتينا الى نوح والنبيين من بعده الى اخر الايات فذكر تعالى انه اوحى الى عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم كما اوحى الى غيره من الانبياء المتقدمين. فقال اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده الى قوله واتينا داود زبورا والزبور اسم الكتاب الذي اوحاه الله داوود عليه السلام عنوان المذكورون في القرآن وهو احد الكتب الاربعة الكبار ازا هو لا ينزل الله على داوود من الكتب الاربعة الكبار اعظمها القرآن الكريم الذي انزله الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وافظلها واعظمها وخاتمها والحاكم عليها ثم يليها التوراة كتاب عظيم طلع الله على موسى وكثيرا ما الله بين التوراة هو القرآن قالوا سحراء تظاهرا يعني التوراة هو القرآن وقالوا ان لكل كافرون. قل فاتوا بكتابهم عند الله هو اهدى منهما التوراة القرآن والثالثة الانجيل انزله الله على عيسى خفف الله فيه بعض الاحكام كما قال الله عليه وسلم قال وان يحل لكم بعض الذي حرم عليكم فالرابع كتاب الزبور انزل الله على داوود وكان اغلبهم مواعظ وعبر عجبت لمن ايقن بموت كيف يفرح عجبت لمن راد سرعة زوال الدنيا وتقلبها فيطمئن اليها عجبت لمن ايقن في الجنة كيف نام طالبها؟ عجبت لمن؟ قال بالنار كيف انعم ان احاربها وعظ وكان يقرأ الزبور عليه الصلاة والسلام وله صوت حسن تسمى المسمار المزمار يطلق على الصوت الحسن والصوت السيء يسمى مزمار كان ابو موسى الاشعري حسن الصوت قال فيه النبي لقد اوتي مزمارا من مزامير ال داوود يعني صوتا حسن وقال النبي صلى الله عليه وسلم يا ابي موسى لو رأيتني وانا استمع لقراءتك البارحة لحسن صوته قال لو رأيت لو علمت لحضرت لك تحذيرا حسنتم وكان اذا قرأ الزبور تجتمع عليه الطيور ولا تتحرك وتجاوبه الجبال يا جبال والطير عليه الصلاة والسلام صوتا حسنا وكان يقرأ الزبور وهو مالك نبي ومع ذلك له عبادة عظيمة كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام ثلثه ويحكم بين الناس قال الله فيا داوود انا جعلناك خليفة من الارض احكم على الناس بالحق خويا النصف الاول من الليل ينام. ثم يقوم الثلث السدس الرابع والخامس. ثم ينوم السدس الاخير يستعين على اعمال النهار. لانه قاضي حاكم ويصنع الدروع ايضا اعلان الله له الحديث فهذه العبادة العظيمة وكان في الصوم يصوم يوما ويفطر يوما وكان لا يفر الى الاخاه انصر هذا النبي ابن كريم وملك اتاه الله الملك ويحكم بين الناس ويا يصلي ثلث الليل السدس الرابع والخامس يوم ويفطر يوم ويصنع الدروع ويحكم بين الناس وكان يفر اذا لاقى شجاعة في الجهاد عليه الصلاة والسلام. في الحديث افضل الصلاة صلاة داوود كان يصوم الليل ويقوم ثلثه وينام السودان. وافضل الصيام صيام داوود كان يصوم يوما ويفطر يوما وكان لا يفر اذا لاقاه عليه الصلاة والسلام عاثه الله الزبور انزله عليه وداوود وسليمان ومن جاء من بعدهم كلهم كلفوا بالعمل بالتوراة. الاصل هي التوراة قال فانا انزلنا الثورة فيها هدى من نور يحكم بها النبيون كل الانبياء الذين جاؤوا بعد موسى كلهم يعملون بالتوراة حتى انزل الله الانجيل على عيسى فخفف الله عن بعظ الاحكام نعم تهلاو فيك نعم نعم اي نعم لانهم مواعظ ثم وعد فالاحكام في التوراة. نعم تهلاي ليك عنوان المذكورون في القرآن خمسة وعشرون رسولا وقوله ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك اي من قبل هذه الاية يعني في السور المكية وغيرها هذه تسمية الانبياء التي نص الله على اسمائهم في القرآن. وهم ادم وادريس ونوح وهود وصالح وابراهيم حد ادريس لانه القول بانه جد نوح وهو خانوخ هذا ترى هذا ختام البخاري والقول الثاني ان ادريس بنيع من باب بني اسرائيل وليس جدا لنوح قال ادم وادريس ونوح عند قوله ويدل على هذا في حديث الاسراء انه لما لقي النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الرابعة قال مرحبا بالنبي الصالح والاخ الصالح ولم يقل الابن الصالح ولو كان في السلسلة الابوية لقال والابن الصالح كما قال ابراهيم كما قال ادم اختيار البخاري هكذا اختار البخاري في صحيحه اختار ان ادريس هو جد وجد نوح خلوق والحافظ هكذا بعده نعم جعلها بعد ادم نعم وهم اسمهم ادم وهم ادم وادريس ونوح وهود وصالح وابراهيم ولوط واسماعيل واسحاق ويعقوب ويوسف وايوب وشعيب وموسى وهارون ويونس وداوود وسليمان والياس واليسع وزكريا ويحيى وعيسى. وكذا ذو الكفل عند كثير من المفسرين وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وسلم عليه. وقوله في ذو الكفلة هل هو هل هو نبي؟ صالح نعم. احسن الله اليك اذا ذكر بعنوان خمسة وعشرون رسولا هنا ذكر الانبياء. هل هذولي ذكر ايش؟ انبياء ورسل خمسة يحيى اللي ذكروا في سورة النساء وفي سورة الانعام ظلمتها خمسة وعشرين قال في سورة الانعام ومن ذريته داوود وسليمان وايوب وموسى وموسى وهارون. وكذلك المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى واليأس كل من الصالحين. واسماعيل سعى ويونس وفي هذه الاية في سورة النساء ان اوحينا كما اوحينا لنوح والنبيين من بعده واوحينا الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقب والاسقام. وعيسى وايوب ويونس وهارون نعم تضم اليهم صالح ومحمد عليه الصلاة والسلام سيكون الجميع لم يذكروا القرآن خمس وعشرون والله تعالى قال ورسلهم عليك من قبل ورسل لم يقصدهم عليك والانبياء قد يكون نبي وليس برسول وقد يكون نبيا رسولا الرسول هو هو الذي يبعث الى امة كافرة يؤمن به بعضهم ويرد دعوته بعضهم مثل نوح فهود الصالح فابراهيم ولوط وشعيب وموسى وهارون ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد يكون نبي يوصل الى الى قوم مؤمنين وقد يوحى اليه وحي خاص المكلف بالعمل بشريعة سابقة بني اسرائيل ومن العلماء قال ان النبي هو الذي اوحي اليه بالشرع ولا المؤمن بتبليغه. والرسول هو ولئن نبئ واوحي الي بالشرع وامر بتبليغه لكن هذا ليس بظاهره يكون نبي ولا يؤمر بالتبليغ. نعم الله عليك وقوله ورسلا لم نقصصهم عليك اي خلقا اخرين لم يذكروا في القرآن. نعم ليس كل الانبياء ذكروا الائمة كثيرون الثقيل الانبياء مئة الف والله اعلم اتحاد ابي ذر لكن في ضعف ثلاث مئة وثلاثة عشر والانبياء مئة الف او او قريب من هذا لكن الحديث فيه ضعف. نعم. حديث ضعيف. نعم عنوان فضل موسى وقوله وكلم الله موسى تكليما وهذا تشريف لموسى عليه السلام بهذه الصفة ولهذا يقال الكريم وقد روى الحافظ ابو بكر ابن مردوية عن عبد الجبار ابن عبد الله قال جاء رجل الى ابي بكر ابن عياش فقال سمعت رجلا يقرأ وكلم الله موسى تكليما فقال ابو بكر ما قرأ هذا الا كافر قرأت على الاعمش وقرأ الاعمش على يحيى ابن وثاب وقرأ يحيى ابن وثاب على ابي عبد السلمي وقرأ ابو عبد الرحمن السلمي على علي ابن ابي طالب وقرأ علي ابن ابي طالب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلم الله وموسى تكليما وانما اشتد غضب ابي بكر ابن عياش رحمه الله على من قرأ كذلك بانه حرف لفظ القرآن ومعناه لانه حرف لانه احسن الله اليك لانه حرف لفظ القرآن ومعناه وكان هذا من المعتزلة الذين ينكرون ان الله كلم موسى عليه السلام او يكلم احدا من خلقه. كما رويناه عن بعض المعتزلة انه قرأ على بعظ المشايخ وكلم الله موسى تكليما فقال له يا ابن اللخناء فكيف تصنع بقوله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه يعني ان هذا لا يحتمل التحريف ولا التأويل المعتزلة هذه الاية الكريمة فيها اثبات لكلام الله عز وجل وان الله سبحانه وتعالى تكلم بحرف من الصوت يسمع كما تكلم بالقرآن سبحانه وتعالى وسمعه منه جبرائيل في حالة انه صوت ونزل به جبرائيل على قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما قال سبحانه نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين فالقرآن كلام الله لفظه ومعناه فذهبت المعتزلة وهم قوم من المبتدعة الى انكار كلام الله عز وجل وقال ان الله لا يتكلم عما يقولون قالوا ان الكلام مخلوق الكلام مخلوق خلق من خلقه وقرأ كلم الله موسى تكليما ليجعلوا ان موسى هو موسى هو الذي يكلم والله هو المكلف لماذا قرأ وكلم الله فرارا من ان يكون الله هو المتكلم هم لا يريدونها ينكرون ان يكون الله قالوا وكلم الله موسى وكلم موسى الله. نعم عنوان القصد من بعثة الانبياء اقامة الحجة وقوله رسلا مبشرين ومنذرين اي يبشرون من اطاع الله واتبع رضوانه بالخيرات وينذرون من خالف امره وكذب رسله وبالعقاب والعذاب وقوله لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما اي انه تعالى انزل كتبه وارسل رسله بالبشارة والنذارة وبين ما يحبه ويرضاه وما يكرهه ويأباه بان لا يقع عذر كما قال تعالى ولو ان اهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا ارسلت الينا رسولا فنتبع اياتك من قبل ان نذل ونخزى وكذا قوله ولولا ان تصيبهم مصيبة بما قدمت ايديهم الاية وقد ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله احد احب اليه العذر من الله ومن اجل ذلك بعث النبيين احبوا تبارك الله عليك. ولا احد احب اليه العذر من الله من اجل ذلك بعث النبيين مبشرين ومنذرين. وفي لفظ اخر من اجل ذلك ارسل رسله وانزل كتبه. هذه الايات الكريمات فيها اثبات الوحي وان الله تعالى اوحى الى الانبياء والوحي في اللغة الاعلام بخفاء وشرعا هو وحي الله تعالى لمن خصه برسالة والنبوة ويوحده معاني وتلقى الالهام من قوله تعالى واوحى ربك الى النحل واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه والله تعالى اخبر في هذه الايات انه اوحى الى نبينا صلى الله عليه وسلم كما اوحى الى النبيين واخبر سبحانه وتعالى ان الرسل منهم كثيرون منهم من قصر الله منهم من لا مخصوص ونوه الله تعالى بموسى وان الله كلمه فيه تشريف لموسى عليه السلام فهو موسى الكليم قل وكلم الله موسى تكريما تكريم المصدر قال العلماء المصدر هذا للتقوية فلا يمكن ان يؤول وكلم الله من سوء تكليبا فهو لمنع الاحتمال هو كلام حقيقي لا يمكن تأويله لان الله اكده بالمصدر وبين الله سبحانه وتعالى ان وظيفة الرسل وانها البشارة والنذارة يبشرون من اطاعهم ووحد الله بالسعادة والجنة وكرامة وينذرون من خالفهم وكذب الله وكذب رسله في العقاب والعذاب الاليم وان الله سبحانه ارسلهم بقطع المعذرة فلا يكون لك عذر لاحد لقيام الحجة خسروا مبصرين ومدينة الناس على الله يحبكم عند الرسل. وكان الله عزيزا حكيما ومن حكمة سبحانه انه قطع المعذرة من عزته سبحانه وتعالى انه انه سبحانه وتعالى ينتقم من اعدائه بعد اقامة الحجة عليهم وله حكمة بعدها نعم هذا بعض الجهمية يعني يتمنى ان يحكها هذه الاية كذلك بعضهم ان يحك ثم استوى على العرش وتأولوا الى السوا قول استولى انكروا الاستواء تيمية قالوا اذا استوى معناها هو المخلوق السوي هذا فيه مشابهة. فقالوا استوى استولى العلماء يقول هذا تحريف هم شابهوا اليهود في هذا اليهود قال لهم قولوا حطة يعني حط الله عنا زنوبنا واغفر لنا وادخلوا باب بيت المقدس سجدا فقولوا يا الله حط عنا ذنوبنا فغيروا بالقول بالفعل امره الله ان يدخل ركوع فدخلوا ويزحفون على اسلاحهم على مقاعدهم وبعضهم يقول حط يا الله ان ذنبا فقالوا حنطة زاد نون والجهمية فساد واعلام استولى. ولهذا يقول ابن القيم وغيره نون اللام الجاهمية مثل نون اليهود كلام الجهمية في زيادة اللام في سواء استولى مثل نون اليهود في حال لما قال الحطة قالوا الحنطة نسأل الله السلامة والعافية