الله عليك. نعم نعم ايتاء الزكاة هذا فريضة والانفاق هذا ما زال في مشاريع الخيرية في وجوه الخير وفي الانفاق في سبيل الله زيادة على الواجب نعم احسن الله اليك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين. اللهم صلي وسلم اما بعد فغفر الله لك وللسامعين. يقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة واجر عظيم والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب الجحيم يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ هم قوم ان يبسطوا اليكم ايديهم فكف ايديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون قال الحافظ ابن كثير فيما اختصر عنه عنوان الامر بالتزام العدل. قال الحافظ ابن كثير على قوله يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله اي كونوا قوامين بالحق لله عز وجل لا لاجل الناس والسمعة وكونوا شهداء بالقسط اي بالعدل لا بالجور وقد ثبت في الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنه انه قال نحلني ابي نحلا فقالت امي عمرة بنت رواحة. اي في الصحيح. وقد ثبت في الصحيحين. نعم. عن النعمان ابن بشير انه قال نحلني ابي نحلا فقالت امي عمرة بنت رواحة يعني اعطاني عطية عطية احنا اللي يعني اعطاه عطية. نعم احسن الله اليك ويا غلام عبد. نعم فقالت امي عمرة بنت رواحة لا ارضى حتى تشهد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجاءه ليشهده على صدقة فقال اكل ولدك نحلت مثله قال لا فقال اتقوا الله واعدلوا في اولادكم. وقال اني لا اشهد على جور قال فرجع ابي فرد تلك الصدقة. وقوله تعالى ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اي لا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فيهم بل استعملوا العدل في كل احد صديقا كان او عدوا ولهذا قال اعدلوا هو اقرب للتقوى اي عدلكم اقرب الى التقوى من تركه ولكن اعاهدك على الا اقاتلك ولا اكون مع قوم يقاتلونك هذا من حماية الله لنبيه يا ايها الذين اذكروا نعمة الله عليكم اذ هم قوم ان يبسطوا اليكم ايديهم يعني بالسوء ودل الفعل على المصدر الذي عاد الظمير عليه كما في نظائره من القرآن وغيره كما في قوله ودل الفعل على المصدر الذي عاد الظمير عليه كما في نظائره من القرآن وغيره كما في قوله وان قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو ازكى لكم. وقوله واقرب للتقوى من باب استعمال افعل التفضيل في المحل الذي ليس في الجانب الاخر منه شيء كما في قوله اصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا واحسن مقيلا. وكقول بعض الصحابيات لعمر انت فضوا واغلظوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال تعالى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون. اي وسيجزيكم على ما علم من افعالكم التي عملتموها. ان خيرا فخير وان شرا فشر. ولهذا قال بعده وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة. لهم مغفرة اي لذنوبهم واجر عظيم هو الجنة التي هي من رحمته على عباده. لا ينالونها باعمالهم بل برحمة منه وفضل. وان كان سبب وصول الرحمة اليهم اعمالهم وهو تعالى الذي جعلها اسبابا الى نيل رحمته وفضله وعفوه ورضوانه. فالكل منه وله فله الحمد والمنة ثم قال والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب الجحيم. وهذا من عدله وحكمته وحكمه الذي لا يجور الذي لا يجور فيه بل هو الحكم العدل الحكيم القدير عنوان كف ايدي الكفار عن المسلمين من نعمة نعمة من الله وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ هم قوم ان يبسطوا اليكم ايديهم فكف ايديهم عنكم روى عبدالرزاق عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم نزل منزلا وتفرق الناس في العضاة يستظلون تحتها وعلق النبي صلى الله عليه وسلم سلاحه بشجرة. فجاء اعرابي الى سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذه ثم اقبل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال من يمنعك مني؟ قال الله. قال الاعرابي مرتين او ثلاثا من يمنعك مني والنبي صلى الله عليه وسلم يقول الله قال فشام الاعرابي السيف فدعا النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه فاخبرهم خبر الاعرابي وهو جالس الى جنبه ولم يعاقبه وقال معمر كان قتادة يذكر نحو هذا ويذكر ان قوما من العرب ارادوا ان يفتكوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فارسلوا هذا الاعرابي وتأول اذكروا نعمة الله عليكم اذ هم قوم ان يبسطوا اليكم ايديهم وكان قتادة قال معمر وكان قتادة يذكر نحو هذا. ويذكر ان قوما من العرب ارادوا ان يفتكوا برسول الله صلى الله عليه وسلم. فارسلوا هذا الاعرابي وتأول اذكروا نعمة الله عليكم اذ هم قوم ان يبسطوا اليكم ايديهم الاية وقصة هذا الاعرابي وهو غورث ابن الحارث ثابتة في الصحيح وذكر محمد ابن اسحاق ابن يسار ومجاهد وعكرمة وغير واحد انها نزلت في شأن بني النظير حين ارادوا ان يلقوا على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحى. لما جاءهم يستعينهم في دية العامريين ايه؟ العامريين او العمريين العامريين ووكلوا عمرو بن جحش عمرو بن عمر بن جحاش بن كعب بذلك وامروه وان جلس النبي صلى الله عليه وسلم تحت الجدار واجتمعوا عنده ان يلقي تلك الرحى من فوقه. فاطلع الله النبي صلى الله عليه وسلم على ما تمالؤوا عليه رجع الى المدينة وتبعه اصحابه فانزل الله في ذلك هذه الاية. وقوله وعلى الله فليتوكل المؤمنون. يعني من توكل على الله كفاه الله ما اهمه. وحفظه من شر الناس وعصمه ثم امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يغدو اليهم تحاصرهم ايش يعني وعلى الله فليتوكل المؤمنون. نعم. من توكل على الله كفاه الله ما اهمه وحفظه من شر الناس وعصمه ثم امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يغدو اليهم فحاصرهم حتى انزلهم فاجلاهم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذه الايات الكريمات فيها توجيه النداء للمؤمنين وفيها اوامر لهم بالعدل وفيها وعد الله تعالى للمؤمنين واعيده للكافرين ونعمته عليهم على على نبيه صفوف المؤمنين في كف ايدي من ارادهم بسوء قال سبحانه يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط هذا امر من الله تعالى للمؤمنين بان يقوموا لله بالحق لا بهوى النفس لا لهوى النفس ولا لامر اخر وانما ولا للرياء والسمعة وان لم يكن قيام الله عز وجل اخلاصا لله كونوا قوامين لله في الحق شهداء بالقسط شهادة بالعدل هذا خطاب موجه للمؤمنين بان يقوموا لله بالحق في جميع امورهم وان يخلص في العمل لله وان يحذروا من الرياء والسمعة وغير ذلك من المقاصد وان تكون شهادتهم بالعدل يا ايها الذين كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ثم بين سبحانه وتعالى ثم نهى عباده ان يحملهم بغض المبغضين على الجور والظلم. وان المسلم عليه ان يعدل في جميع احواله في الاولياء والاعداء يعدل فيها ولهذا قال سبحانه ولا يجرمن لكم شأن عن القوم على الا تعدلوا اعدلوه اقرب التقوى يعني لا يحمل لك قبور قوم على ترك العدل والجور فيهم بل عليك ان تعدل على القريب والبعيد والصديق والعدو ولهذا لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعض اصحابه لا ووضع الصحابي الى خيبر يحرصها عليهم الخرس معناه هو ان يقدر كم تساوي التبور التمور على رؤوس النخل يقدرها فجعلوا يطوفون به و يترجون ان يعدل فيهم فقال لهم يا اخوان القردة والخنازير انتم ابغض الي من القردة والخنازير وليس بغظي لكم بحاملي على ان اجور فيكم والله لا اجر فيكم وانتم ابغض الي من القرد والخنازير والنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة احب الي من من كل شيء ولا يحمله محبة للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه رضيكم على على الجوف فالتفت بعضهم الى بعض وقالوا بهذا قامت السماوات والارض يعني بالعدل قامت ولا يجزمنكم يعني لا يحملكم شنئان بغض لا يحملكم بغض قوم على ترك العدل ويعدل فيهم. اعدلوا هو اقرب للتقوى اعدلوا ولو كانوا بغظاء ولو كانوا اعداء ولو كانوا كفارا العدل يجب في جميع الاحوال مع الصديق والعدو مع القريب والبعيد اعدلوا هو اقرب للتقوى هو يعني العدل اقرب للتقوى يعني هو العدل هو التقوى وقوله اقرب للتقوى ليس هناك شيء اقابله. للتفضيل ولا وليس له مقابل كما في هذه الاية. عدله هو اقرب للتقوى وكما ذكر الحافظ في الايات الاخرى في قول الصحابيات لعمر انت افظوا واغلظ من رسول الله الرسول ليس في شمال فرنسا ولا فيه من الغلظة هذا هذا من بيان افعل التفضيل بما ليس في الطرف الاخر منه شيء اعدلوه اقرب للتقوى واتقوا الله امر الله تعالى المؤمن بتقواه والتقوى اصلها توحيد الله عز وجل وهي مخافة الله الحذر من ما يغضب الله والمسارعة في مرض الله هذه هي التقوى قال واصل التقوى ان تعامل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثوب الله. وان تترك معصية الله على نور من الله تخشى عقاب الله واتقوا الله والله خبير بما تعملون وهو سبحانه وتعالى خبير باعمالكم ونياتكم فاحذروه ولا يخفى عليه خافية ثم ذكر سبحانه وعده للمؤمنين ووعيده الكافرين قال وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة واجر عظيم. مغفرة لذنوبهم. تكفير لسيئاتهم. واجر عظيم درجات في الجنة والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب الجحيم. فليأتي احد توحيد الله وكذبوا باياته وعصوا رسله هؤلاء هم اصحابه اصحاب الجحيم وهي النار نسأل الله السلامة والعافية وذكر ملته على العموم فقال يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم ان ثم قوم يبسطوا اليكم ايديهم فكف ايديهم عنكم قيل نزلت في بني النظير لما ارادوا ان ينقلوا الرحى على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان وكان بذلك نقضوا العهد ولهذا جاء ثم قام بعندهم برجع الى المدينة واعتبر هذا نقوا للعهد فجاء فحاصره عليه الصلاة والسلام حتى اجلاهم اتى اجله كذلك هذا الاعرابي الاعرابي او او انه نزل في هذا الاعرابي والجماعة الذي اراد الفتك بالنبي صلى الله عليه وسلم الاعرابي فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم و تحت ظل شجرة مستريح وقد علق سيفه فجاء هذا الاعرابي واخذ السيف وسله وقال النبي صلى الله عليه وسلم من من يمنعكم مني قال الله وكرر هذا ثم تركها اعاد السيف الى حتى جاء اصحابه عليه الصلاة والسلام ولم يعاقبه جاء في حديث اخر في قصة الرجل الذي اختلط سيفه وهو تحت ظل الهجرة فقال ولم يعك مني؟ يا محمد قال الله فسقط السيف فاخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل يمنعك مني للاعرابي فقال كن خير اخر قال تشهد ان لا اله الا الله وان رسول الله قال لا والفتك والايذاء فكف ايديه عنكم وكما ذكر الله تعالى منته على المؤمنين في في مكة لما خرج قوم وارادوا ان افتك بالنبي صلى الله عليه وسلم في قبل فتح مكة انزل الله تعالى وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة من بعد ان اظفركم عليه اتقوا الله ثم قال سبحانه واتقوا الله يعني كر التقوى لاهميتها ولعظم شأنها لان اصل الدين واساس لله. توحيد الله واداء حقوقه والقيام بعمره وحكم عباده بوجوه التوكل وان التوكل خاص بالله عز وجل ولذلك قدم الجارفة في الحصر بمعنى على الله توكلوا على غيره والتوكل هو الاعتماد على الله تفويض الامر اليه في حصول نتيجة بعد فعل الاسباب المشروعة التوكل يشمل امرين الامر الاول فعل الاسباب المشروعة والثانية الاعتماد على الله لحسن النتيجة. امور الدنيا والاخرة والترك الخاص بالاباء وقال توكلت على فلان حتى في الاسباب الظاهرة الاسباب الظاهرة ولهذا ذكر اهل العلم ان التوكل على غير الله قسمان التوكل على غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله وهذا الاكبر والثانية تكفل على غير الله فيما يقدر عليه ذلك الغاية في الاسباب الظاهرة فليتوكل على اميرنا والسلطان فيما اقدره الله عليه وهذا شرك اصغر لما فيه من بين القلب الى غير الله نعم احسن الله اليك ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا وقال الله اني معكم لان اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي وعزرتموهم واقرضتم الله قرضا حسنا لاكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل فبما نقضيهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به. ولا تزال تطلع على خائنة منهم الا قليلا منهم. فاعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين. ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة. وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون عنوان ميثاق اهل الكتاب ولعنهم على نقضه لما امر تعالى عباده المؤمنين بالوفاء بعهده وميثاقه الذي اخذه عليهم على لسان عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم. وامرهم بالقيام بالحق شهادتي بالعدل وذكرهم نعمه عليهم الظاهرة والباطنة فيما هداهم له من الحق والهدى شرع يبين لهم كيف اخذ العهود والمواثيق على من كان قبلهم من اهل الكتابين اليهود والنصارى شرع يبين لهم كيف اخذ العهود والمواثيق على من كان قبلهم من اهل الكتابين اليهود والنصارى فلما نقضوا عهوده ومواثيقه اعقدهم ذلك لعنا منه لهم. وطردا عن بابه وجنابه وحجابا لقلوبهم عن الوصول الى الهدى ودين الحق وهو العلم النافع والعمل الصالح فقال ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا اي عرفاء عرفاء على قبائلهم بالمبايعة والسمع والطاعة لله ولرسوله ولكتابه وقد ذكر محمد بن اسحاق وابن عباس وغير واحد ان هذا كان لما توجه موسى لقتال ابرة فامر بان يقيم نقباء من كل سبط نقيب عنوان نقباء الانصار ليلة العقبة. وهكذا لما بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم الانصار ليلة العقب كان فيهم اثنا عشر نقيبا ثلاثة من الاوس وهم اسيد بن الحضير وسعد بن خيثمة ورفاعة بن عبدالمنذر. ويقال بدله ابو الهيثم ابن التيهان رضي الله عنهم وتسعة من الخزرج وهم ابو امامة اسعد ابن زرارة وسعد ابن الربيع وعبدالله ابن رواحة هو رافع ابن مالك ابن العجلان والبراء ابن معرور وعبادة ابن الصامت وسعد ابن عبادة وعبدالله بن عمرو بن حرام والمنذر بن عمرو بن خنيصر رضي الله عنهم وقد ذكرهم كعب بن مالك في شعر له كما اورده ابن اسحاق رحمه الله والمقصود ان هؤلاء كانوا عرفاء على قومهم ليلة اذن عن امر النبي صلى الله عليه وسلم لهم بذلك وهم الذين ولوا المعاقدة والمبايعة عن قومهم للنبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة وقوله وقال الله اني معكم اي بحفظي وكلاءتي ونصري لان اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي اي صدقتموهم فيما يجيئونكم به من الوحي وعزرتموهم اي نصرتموهم ووازرتموهم على الحق واقرضتم الله قرضا حسنا وهو الانفاق في سبيله وابتغاء مرضاته لاكفرن عنكم سيئاتكم اي ذنوبكم امحوها واسترها ولا اؤاخذكم بها ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار اي ادفع عنكم المحذور واحصل لكم المقصود. عنوان الميثاق ونقبضه وقوله فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ظل سواء السبيل اي فمن خالف هذا الميثاق. نعم. بعد عقده وتوكيده وشده وجحده وجحده وجحده وعامله وجحده وعامله معاملة من لا يعرفه فقد اخطأ الطريق الواضح وعدل عن الهدى الى الظلال. ثم اخبر تعالى عما حل بهم من العقوبة عند مخالفتهم ميثاقه ونقضهم عهده فقال هذه الاية الكريمة فيها بيان الميثاق الذي اخذه الله على بني اسرائيل قال الله تعالى ولقد اخذنا ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا نقبا عرفا على كل سبت نقيب والاسباط في بني اسرائيل في العجم مثل القبائل في العرب القبائل فكل سبت له رقيب يعني مثل القبيلة العرب سبع قبائل والعجم اسباط ولقد اخلى الله ميثاق من وبعثنا منكم اشرا عقيبا وهذا لما كان موسى عليه الصلاة والسلام بعد ان غرقت فرعون ومجيئهم في التيه ولما ارادوا ان يدخلوا بيت المقدس وامتنعوا من الجبابرة امتنعوا من فتحها وقالوا ان فيها قوما جبارين قال الله ولقد اخذنا ميثاق بني سبيل. وكما اخذ سبحانه وتعالى على الميثاق على هذه الامة في قوله الاية السبع واذكروا نعمة الله عليكم. وميثاقه الذي واثقكم به قلتم سمعنا واطعنا واتقوا الله ان الله عالم يبصر ما بين الله تعالى ان ذكر تعالى المؤمن بنعمته عليهم وانهم قبلوا الميثاق وقالوا سمعنا واطعنا على خلاف بني اسرائيل بني اسرائيل قالوا سمعنا وعصينا واصحاب الرسول قالوا سمعنا واطعنا واذكروا ذكرهم سبحانه النعمة نعمة واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي وثقكم به قلتم سمعنا واطعنا واتقوا الله ان الله ثم ذكر الله تعالى الميثاق الذي اخذوا على بني اسرائيل بواسطة موسى عليه الصلاة والسلام وانه وانه جعل منهم اثني عشر نقيبا على كل صدق نقيب عريف ينوب عن قومه يوقع عنهم العهد و يخبر النبي بما يريدون ويكون هو هو المسؤول قالت ولقد ارسل الله ميثاق بني اسرائيل وابعثها من اثني عشر نقيبا وبعثها من اثني عشر نقيبا وقال الله اني معكم هذا فيه تشويق تشويق لهم انهم يلتزموا بالعهد الله معهم هذه معية خاصة والله اني معي خاصة بالنصر والتأييد والحفظ والمعية معيتان رؤية عامة لجميع الناس والمعية صفة من صفات الله والله تعالى مع جميع الناس مشيئته وقدرته بقدرته ومشيئته ومحاسبته ومجازاته هذي عامة للمؤمن والكافر وتأتي تأتي هذه المحاسبة والجزاء وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير هذه هذه معية عامة يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم من القول وكان الله معمرا محيطا تهديد وقوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاث الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم ثم ينبهون هذي معية عامة والمعية الخاصة خاصة بالرسل والانبياء كما في هذه الاية لا اله قال الله اني معكم وهو مع الذين اه يؤدون الميثاق ويلتزمون به كقوله تعالى نبيه لا تحزن ان الله معنا اهل المعي خاصة قال تعالى لموسى وهرني معكم عوارا. قل ان الله مع الصابرين. ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون قل هذي معية خاصة ومع المؤمنين ومع المتقين مع الصابرين وهذه المعية الخاصة تأتي في سياق المدح والثناء ومقتضاها الحفظ والكلاءة والنصر والتأييد ففي هذه الاثبات المعية الخاصة قال الله اني معكم ثم بين الميثاق ما هو الميثاق لئن اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي وعزرتموهم واقررتم الله قرضا حسنا خمس فقرات الميثاق خمس او هذه خمس فقرات اقام الصلاة وايتاء الزكاة والايمان بالرسل وتعزيرهم يعني توقيرهم واحترامهم وتأييدهم والخامس الانفاق في سبيل الله. هذي هذي بنود الميثاق لئن اقمت في الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسله وعزرتموهم واقررتم الله قضاء حسنا ما هي الفائدة والثمرة؟ النتيجة ما هي الجزاء الجزاء جزاء جزاءهم اذا نفذوا هذا الميثاق وعملوا به ما هو الاجر ما هو الثواب لا يكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار هذا الجزء جزاء من استقام من ادى الميثاق. تكفير السيئات في الدنيا يكفر الله سيئاتهم ذنوبهم. فيغفرها ويسترها فيسر من شرورها في الدنيا والاخرة وما بشرف الدنيا والاخرة الا سببه الذنوب والمعاصي المصائب والنكبات التي تصيب الامم والزلازل والفيضانات والاعصارات كل هذا سبب العفو وعذاب القبر بسبب المعاصي وعذاب النار بسبب العاصي فالله تعالى وعدهم بان يسترها عليهم ويسلموا من شرها في الدنيا وفي الاخرة. يسلموا من شرها هذا الزلزال الاول لو كفر والجزار الثاني ولادخلنكم جنات تجري من تحت الارض هذا جزاء من ادى هذا الميثاق تكفير السيئات غوطانها والسلامة من شر في الدنيا والاخرة والثاني دخول الجنات والتمتع بما اعد الله لهم من القرابات ثم توعدهم اذا لم يفوا بهذا الاثقال فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل من كفر وجحد هذا الميثاق وجعل توحيد الله والايمان به وبرسله فهذا هو الظال المنحرف عن السبيل وعن الطريق وعن طريق الرشاد والوعيد عليك سيأتي بالآيات التي بعدها اللعن والطرد عن رحمة الله والعقوبة بقساوة القلب ثم الوعيد الشديد في الاخرة نسأل الله السلامة والعافية. نعم